نيودلهي: فشلت شركة "بهارات سانشار نيجام" الهندية الحكومية للهاتف في مجاراة وتيرة نمو الطلب على خدمات الاتصالات بالهند مما جعلها تتأخر بشدة أمام المنافسة الشرسة التي تتمثل في شركات تشغيل الهاتف النقال مثل بهارتي أير تيل وفودافون. ووفقا لما ذكرته صحيفة ال"فاينانشيال تايمز" يعكس اداء الشركة المتواضع، الصعوبات التي تواجهها الشركات المملوكة من قبل الحكومة لتحقيق الأرباح رغم نمو الاقتصاد الهندي بنسبة 8.5%. كما يعكس الهاجس الذي تواجهه الحكومة وهي تحاول وقف تدهور ثروات مرافق القطاع العام وجذب أعلى الأسعار من عمليات بيع الأصول الحكومية للمساعدة في تقليل العجز المالي الكبير الذي لم تشهده منذ 20 عاماً. وتعاني الشركة وهي أكبر شركة لخطوط الهواتف الثابتة في الهند، خسارة بلغت نحو 18.2 مليار روبية (395 مليون دولار) في السنة المالية الحالية 2009/ 2010، كما تعاني الشركة من ضعف وارداتها وارتفاع نفقات الأجور مما أدى لضعف في ادائها. وبانخفاض عائدات الشركة من الخطوط الثابتة اصبحت لا تمانع الآن في اتخاذ قرارات صارمة لتقليل التكاليف الأساسية المرتفعة، إلا أن القوى العاملة التي قوامها 300 ألف عامل، تجعل من التغيير مهمة غاية في الصعوبة. وانخفضت عائدات الشركة في السنة المالية الماضية 10% الى 320 مليار روبية، ولكنها تتوقع العودة الى الأرباح هذا العام، وعائدات بنحو 340 مليار روبية.