أكد محللون أن شركة أوراسكوم تليكوم المصرية تواجه تحديات كبيرة في السوق الافريقية خاصة بعد استحواذ بهارتي الهندية علي زين والمحاولات الجزائرية لإخراجها من وحدتها جيزي والصراع القائم مع فرانس تليكوم حول موبينيل في مصر وكان مسئول كبير في الحكومة الجزائرية قد ادلي بتصريحات تفيد بأن الجزائر تريد من شركة تشغيل خدمات الهاتف المحمول مغادرة البلاد، ورغم حذرهم بشأن إن كانت تلك التصريحات تعكس توجها سياسيا ملموسا، يشير محللون إلي التدهور في العلاقات بين الحكومة و"جازي"، التي تستحوذ علي أكبر حصة في السوق الجزائرية، وهي أكبر مصدر لعائدات أوراسكوم. وقد تراجع سهم أوراسكوم تليكوم الاسبوع الماضي بنسبة 7.3%، مما أثر علي المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية، الذي هوي الي ما دون 7000 آلاف نقطه . وقالت نعمت شكري محلل قطاع الاتصالات بشركة "اتش سي" ان استثمارات أوراسكوم تليكوم تتعرض لضغوط في أفريقيا . واشارت الي انها لا تعتقد أن الحكومة الجزائرية ستجبر أوراسكوم تليكوم علي الخروج من الجزائر، لكن يمكنها فعليا أن تخلق مناخا استثماريا صعباً خاصة أن قيمة "جيزي" تمثل 51% من قيمة أوراسكوم ككل. أضافت أن بيع جيزي قد يسبب فجوة في عائدات أوراسكوم، مشيرة الي أن فرص الاستحواذ ضعيفة جداً أمام أوراسكوم في سوق الاتصالات العالمية الحالية. من ناحية أخري، أكد عيسي فتحي العضو المنتدب لشركة امان لتداول الاوراق المالية انه من المتوقع أن يتوقف اهتمام الشركات الاقليمية ذات السيولة الوفيرة علي مدي المخاطرة التي يرونها في مناخ الاستثمار في أفريقيا. وأشار الي ان الجزائر ليست قصة نمو من زاوية مشتر لكنها في الوقت نفسه سوق ذات هامش ربح مرتفع نسبيا، وتحقق التكامل لأي موطئ قدم استراتيجي في المنطقة لأي شركة. من ناحيه أخري، اكد عمرو الالفي محلل الاتصالات بشركة "سي اي كبيتال" إن ما يحدث لاوراسكوم الآن ماهي إلا حرب كلامية سوف تنتهي بتسويات مرضية لجميع الاطراف. أضاف ان اوراسكوم أمامها فرص أكبر للنمو في شرق آسيا وخاصة باكستان مؤكدا أن شراء بهارتي الهندية تابعة لشركة زين لن يؤثر علي أوراسكوم بقدر ما يؤثر عليها التوتر المحيط باستثماراتها.