أكد د. أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، حرص الحكومة المصرية على تنمية العلاقات المصرية الفرنسية فى مختلف الأنشطة الاقتصادية وعلى رأسها قطاع الاتصالات. وأعرب رئيس الوزراء خلال استقباله أمس، ستيفان ريشار، الرئيس التنفيذى لشركة فرانس تليكوم، الذى يزور القاهرة حالياً عن سعادته بالشراكة القائمة بين شركة أوراسكوم تليكوم وشركة فرانس تليكوم للاتصالات وتطلعه إلى المزيد من التعاون وزيادة الاستثمارات الفرنسية فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. صرح د. طارق كامل، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي حضر المقابلة للصحفيين بأن د. نظيف أكد أن الانطلاقة الجديدة لشركة موبينيل فى سوق التليفون المحمول سوف تحقق خدمات اقتصادية واجتماعية فى الفترة المقبلة، باستخدام تقنيات الدفع الإلكترونى والسداد الإلكترونى والقيمة المضافة، وطلب د. نظيف من رئيس فرانس تليكوم زيادة استثمارات الشركة فى مصر وخلق فرص عمل جديدة. من جانبه، أكد رئيس شركة فرانس تليكوم أن مصر دولة تحترم تعهداتها والاتفاقيات الدولية، ووجه الشكر للحكومة المصرية ممثلين فى وزراء الاتصالات والاستثمار والتجارة على حياديتها وطريقة معالجتها للنزاع الذى كان بين شركة أوراسكوم وشركة فرانس تليكوم. كانت شركة «أوراسكوم تليكوم» قد وقعت اتفاقاً نهائياً، أمس الأول، لتسوية نزاعاتها مع شركة «فرانس تليكوم»، شريكها الرئيسى فى شركة «موبينيل»، فى الوقت الذى كشفت فيه أوراسكوم عن أن الرئيس التنفيذى لوحدتها فى الجزائر «جيزى» اجتمع مع وزير المالية الجزائرى. قال المهندس نجيب ساويرس، الرئيس التنفيذى لأوراسكوم تليكوم: «نحن حريصون على عدم التعليق على الملف الجزائرى، لأننا حريصون جداً على ترك العلاقات مع الجزائر فى وضع جيد بصرف النظر عما يجرى هناك». ورفض ساويرس الإدلاء بمزيد من التعليقات حول إذا ما كانت المحادثات مع المسؤول الجزائرى تتعلق بمفاوضات بيع أصول تابعة لأوراسكوم لشركة «إم.تى.إن» الجنوب أفريقية، حيث تدور التكهنات حول شمول «جيزى» ضمن هذه المفاوضات. وتجرى أوراسكوم مفاوضات لبيع بعض أو كل أصولها لشركة «ام.تى.إن» فى صفقة يمكن أن تجعل الشركة الجنوب أفريقية ثالث أكبر شركة لتشغيل الهاتف المحمول فى العالم، إذا تضمنت الصفقة كل أصول أوراسكوم. ولكن الجزائر تقول إنها تريد شراء وحدة جيزى، التى ساهمت العام الماضى بحوالى ثلث إيرادات أوراسكوم. وأشار ساويرس على هامش توقيع اتفاق نهائى مساء أمس الأول، لتسوية نزاع أوراسكوم مع فرانس تليكوم، بحضور رئيس مجلس إدارة الشركة الفرنسية ووزيرى الاتصالات والاستثمار المصريين إلى أن حل هذا الخلاف، سيمنح أوراسكوم فرصاً أفضل فى التفرغ للنزاع القائم الآن فى الجزائر، بسبب المتحصلات الضريبية المقررة على «جيزى». وأضاف أن الخلاف مع فرانس تليكوم تسبب فى حالة من القلق لدى موظفى موبينيل، لكن جهود وزيرى الاتصالات والاستثمار ساهمت بشكل كبير فى استمرار الشراكة فى موبينيل، بعدما أثبتا أن مصر دولة قانون وتحافظ على الاستثمارات المصرية والأجنبية. ودعا ساويرس صغار المستثمرين، إلى عدم القلق من تبعات اتفاق التسوية، مشدداً على أن الشركة ستشهد مزيداً من النمو فى الفترة المقبلة. كان اتفاق التسوية، قد تضمن عدداً من النقاط المتعلقة بإدارة الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول و«موبينيل للاتصالات» المالكة لنحو 51% منها، وكذلك آلية فض النزاعات «المستحكمة» بين الشريكين المصرى والفرنسى. وقال هشام العلايلى، نائب رئيس فرانس تليكوم، فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم» إن الشركة الفرنسية متفائلة بإغلاق باب النزاع مع أوراسكوم، بما سيتيح لهما ضخ المزيد من الاستثمارات فى موبينيل. وأوضح العلايلى أن شركته مهتمة بالاستثمار فى المنطقة الأفريقية، لاسيما فى الدول الناشئة، لكنه استبعد أن يتسبب ذلك فى إيجاد منافسة مع أوراسكوم تليكوم التى لها اهتمام مواز بالمنطقة الأفريقية.