أعلنت السلطات النيجيرية، سابع حالة وفاة بفيروس "إيبولا" في البلاد منذ تسجيل أول حالة وفاة بالفيروس القاتل في 24 يوليو الماضي، والثانية في مدينة بورت هاركورت (جنوب). وقال وزير الصحة النيجيري، أونيبوتشي تشوكو، في مؤتمر صحفي، عقده مساء الأربعاء، لتوضيح الموقف بشأن انتشار المرض، إن "الوفاة السابعة والأحدث في نيجيريا لمريضة (لم يكشف عن اسمها) من مدينة بورت هاركورت". ومن بين سبع حالات وفاة شهدتها البلاد، سجلت خمس في لاغوس، حيث تم تسجيل الحالة الدالة (الأولى) للمواطن الليبيري باتريك سوير، الذي تم الكشف عن إصابته في 20 يوليو الماضي، أثناء زيارة كان يجريها لنيجيريا، وتوفي جراء إصابته بعد أربعة أيام. وأوضح الوزير أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس إيبولا يبلغ في الوقت الراهن 18 حالة، 14 منها في لاغوس، و4 في بورت هاركورت، فيما يبلغ إجمالي عدد الحالات تحت المراقبة 41 في لاغوس، و255 في بورت هاركورت. ووفقا للوزير، توفي 5 من بين 14 مصابا في لاغوس، وتلقى 8 العلاج وغادروا المستشفى، في حين يبقى واحد لا يزال يتلقى العلاج في مركز العزل. وأشار المسؤول النيجيري إلى وفاة اثنين من بين 4 مصابين في بورت هاركورت، بينما ما زال اثنان يتلقون العلاج. وارتفع عدد الوفيات جراء إيبولا إلى 1900 شخص، من إجمالي 3500 حالة إصابة مؤكدة، حسب آخر إحصاء لمنظمة الصحة العالمية. وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس بدأت في غينيا في ديسمبر الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال والكونغو الديمقراطية. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطر.