تحسن صحة موظفي الاغاثة الامريكيين المصابين ب«الايبولا»

أعلن مسؤولون أن طبيبا أمريكيا مصابا بالايبولا، بدأ في التحسن في أحد مستشفيات أتلانتا بالولايات المتحدة، وذلك بعد أن كشفت تقارير صدرت الاثنين أنه تلقى مصلا تجريبيا بينما كان مازال في أفريقيا على مشارف الموت.
وقالت الجمعية الخيرية المسيحية التي يعمل لديها الطبيب كنت برانتلي في بيان لها، إنه تلقى جرعة من مصل تجريبي قبل أن يغادر ليبيريا يوم السبت الماضي.
كما ذكرت جمعية "ساماريتانز بيرس" أن موظفة إغاثة أمريكية أخرى تدعى "نانسي رايتبول" كانت أصيبت بالمرض في ليبيريا ، أخذت جرعة من اللقاح، وقد تحسنت حالتها ومن المقرر أن يتم نقلها جوا إلى الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء.
ويقول أنتوني فوسي مدير المعهد الوطني للحساسية والامراض المعدية، التابع للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة في حوار له مع صحيفة "واشنطن بوست" إن المصل هو عبارة عن "خليط من الأجسام المضادة التي لديها القدرة على إعاقة الفيروس".
من ناحية أخرى، قال فرانكلين جراهام رئيس الجمعية الخيرية إن برانتلي تلقى أيضا وحدة من دم صبي يبلغ من العمر 14 عاما، كان قد نجا بعد إصابته بالمرض، بعد أن قدم له الطبيب الامريكي الرعاية.
وأضاف أن "الصبي وأسرته يرغبون في مساعدة الطبيب الذي أنقذ حياته".
وتنتشر مخاوف في نيويورك سيتي من أن يكون الايبولا انتشر هناك بعدما تردد عن دخول رجل أحد المستشفيات لاصابته بالحمى، وهو يتم فحصه حاليا للتأكد مما إذا كان مصابا بالمرض.
وقال المسؤولون في مستشفى "ماونت سينايي" إن الرجل عاد مؤخرا من غرب أفريقيا.
وكان مسؤولو الصحة في نيجيريا أعلنوا أمس إصابة أول مواطن نيجيري بفيروس إيبولا الذي ينتشر الآن في غرب أفريقيا ، بينما ظهرت الأعراض على اثنين من المرضى كان قد تم وضعهما في الحجر الصحي.
وقال وزير الصحة أونيبوتشي تشوكو إن المريض المصاب بالعدوى هو طبيب كان يعالج باتريك سوير مستشار بالحكومة الليبيرية توفي في أحد مستشفيات لاجوس الأسبوع الماضي .
وكانت نيجيريا وضعت شخصين آخرين في الحجر الصحي الأسبوع الماضي للاشتباه في إصابتهما بالفيروس، كما وضعت 70 آخرين تحت الملاحظة.
وأوضح تشوكو أن ثمانية من السبعين شخصا الذين وضعوا تحت الملاحظة جرى عزلهم الآن.
يذكر أن المركز الوطني للسيطرة على الأمراض أعلن يوم السبت الماضي أن المريضين اللذين جرى عزلهما في بادئ الأمر أثبت التحليل عدم إصابتهما بالفيروس .
وتحذر الآن منظمة الصحة العالمية من تداعيات "كارثية" محتملة جراء تفشي الايبولا في غرب أفريقيا، واصفة تفشي الفيروس في سيراليون وليبيريا والآن في نيجيريا بأنه الأكثر فتكا على الاطلاق.
واعتبارا من 31 تموز /يوليو الماضي، سجلت المنظمة 1323 حالة إصابة مؤكدة أو مشتبه بها بالايبولا في غرب أفريقيا توفي منهم 729 شخصا.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فقد أكثر من 60 شخصا من العاملين في مجال الصحة حياتهم .