قالت منظمة الصحة العالمية، إن عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس الإيبولا في غرب أفريقيا وصل إلى 932 اليوم الأربعاء، مع استمرار انتشار المرض في جميع أنحاء المنطقة. وشهد عدد الحالات المؤكد او المشتبه بإصابتها بالفيروس إلى 1711 حالة، حسبما افادت منظمة الصحة العالمية، جسب وكالة الأنباء الألمانية. وفي الفترة بين الثاني والرابع من الشهر الجاري، تم الإبلاغ عن 108 حالات مؤكدة مختبريا و 45 حالة وفاة من كل البلدان الأربعة المتضررة من تفشي الوباء - غينياوليبيريا وسيراليون ونيجيريا. وأكدت الحكومة في لاجوس اليوم الأربعاء وفاة ممرضة نيجيرية جراء الاصابة بمرض الايبولا، ليصبح بذلك عدد الأفراد الذين توفوا بسبب المرض اثنين في الدولة الأفريقية الاكثر سكانا، أصيبت الممرضة التي لم يتم تأكيد أسمها بعد، بالعدوي الفيروسية بعدما قامت برعاية باتريك سوير المستشار بالحكومة الليبيرية الذي توفى جراء الإيبولا الأسبوع الماضي في مستشفى بلاجوس. وقال وزير الصحة أونيبوتشي تشوكو: "سجلت أمس أول حالة وفاة نيجيرية معروفة - جراء الإيبولا - وهي إحدى الممرضات اللائي تولين رعاية الليبيري". وأصيب خمسة من الأطباء العامين بالفيروس، بحسب وزير الصحة، ليرتفع بذلك مجموع الحالات المصابة المؤكدة إلى سبعة. ينال المرضى وبينهم الطبيب النيجيري الذي عالج سوير، العلاج في أجنحة معزولة بمستشفيات في لاجوس، وتم وضع 62 شخصا اخرين تحت الملاحظة. ولاحتواء تفشي المرض، تمركز أفراد الصحة في بلدات تحد دولًا أخرى تقع في غرب أفريقيا لضمان عدم نقل الجثث التي توفيت جراء الإيبولا عبر الحدود. وبدأت المنظمات الدينية في نيجيريا اليوم الأربعاء، توعية المواطنين باساليب الوقاية من الفيروس ويلعب الدين دورًا رئيسيًا في هذه الدولة الأفريقية التي تعد الأكثر سكانا /168 ملايين نسمة/ نصفهم ينتمون للديانة الإسلامية والنصف الآخر من الديانة المسيحية. ووفقا للحكومة الإسبانية اليوم، فإنه من المقرر إجلاء قس أسباني تبين إصابته بفيروس الإيبولا من ليبيريا، حيث بلغ عدد القتلى هناك فقط إلى 263 قتلا جراء الاصابة بالفيروس. وبهذا يكون القس، ميجيل باجاريس، ثالث أجنبي يخضع لإجراء الإجلاء من ليبيريا بعدما أن وصل طبيبين امريكيين يعانيان من الايبولا إلى اتلانتا في جورجيا يوم السبت الماضي من ليبيريا. وقالت وزارة الدفاع الإسبانية إن طائرة تابعة لسلاح الطيران الاسباني سوف تغادر مدريد لنقل القس المريض متبعة قواعد أمنية وحجر صحي صارمة حسبما توصي منظمة الصحة العالمية.