قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إن الاختلاف في الفقه الإسلامي ليس نوعاً من الفوضى وهو في الحقيقة رحمة بهذه الأمة ورأفة بالمؤمنين ومن أجل هذا جعل الله سبحانه وتعالى معظم النصوص في الكتاب والسنة ظنية الدلالة على الأحكام الشرعية وجعل سبحانه تبنيات المجتهدين لأدوات الفهم مختلفة وقراءة المجتهدين للواقع مختلفة كذلك. وأضاف في إجابته على سؤال حول اختلاف الفتوى بين علماء المسلمين أنه بخلاف تغير الواقع تتغير الفتوى، ويظن الجاهل أنه من باب التضارب ولكنه في الحقيقة من باب اختلاف الموضوع، محذر جمهور المسلمين من أن يصدر فتوى قبل أن يتعلم. وتابع بالقول: فإن كنت تدري فتلك مصيبة، وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم، ويشتهي كثير من الناس أن يصدر فتاوى قبل أن يتعلم وبعضهم يظن أن من حقه أن يتكلم فيما لا يفهم وأن هذا من باب حرية الرأي وعلى كل حال فقد أصبنا في عصرنا بهذا البلاء فإن لله وإن إليه راجعون واللهم أجرنا في مصيبتنا.