قتل 6 أشخاص وأصيب 16 آخرون من ميليشيات "الحشد الشعبي" الشيعية الموالية للحكومة العراقية، في تفجير انتحاري ببلدة "بلد" شمال مدينة بغداد، حسب مصدر طبي. وقال محمد خلف الطبيب في مستشفى "بلد" لوكالة "الأناضول"، إن "6 جثث و16 مصابا آخرين من ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية، وصلوا إلى مستشفى بلد العام نتيجة تفجير انتحاري استهدف مقرهم". بدوره، قال خالد الخزرجي، المقدم بالشرطة العراقية في محافظة صلاح الدين (شمال) إن "سيارة مفخخة، يقودها انتحاري انفجرت في مقر تابع لميليشيات الحشد الشعبي الشيعية في معمل سابق لصناعة المعجون ببلدة بلد (جنوب محافظة صلاح الدين)". وأضاف الخزرجي في تصريحات لوكالة الأناضول أن التفجير أسفر عن قتل 6 وإصابة 16 آخرين. وميليشيات (الحشد الشعبي) الشيعية، تشكلت منتصف أبريل/ نيسان الماضي، بتوجيه رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، تحت اسم (مديرية الحشد الشعبي) لتنظيم أمور المتطوعين في صفوف القوات الأمنية. وفي سياق متصل، أفاد مصدر عشائري في محافظة صلاح الدين، اليوم السبت، بمقتل 2 من الميليشيات الشيعية، وإصابة 6 آخرين بجروح مختلفة، في مواجهات مع الدولة الاسلامية بالمحافظة. وقال المصدر العشائري لوكالة الأناضول، إن "قوة من الميليشيات الشيعية، عصائب أهل الحق، الموالية لحكومة المالكي اشتبكت مع عناصر الدولة الاسلامية بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة، والتي استمرت أكثر من ساعة كاملة في منطقة الضلوعية جنوب تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الاشتباكات انتهت وأسفرت عن مقتل 2 من عناصر الميليشيات الشيعية، وإصابة 6 آخرين بجروح". وتسيطر جماعات سنية مسلحة في محافظة صلاح الدين على مناطق ومدن الصينية، وبيجي، والشرقاط، وتكريت وأجزاء من الضلوعية، في حين أن مدينة سامراء ذات الأهمية الاستراتيجية القريبة من بغداد والدينية باحتوائها على مراقد شيعية، لا تزال خاضعة لسيطرة القوات الحكومية والمليشيات الشيعية الموالية لها. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة "الدولة الإسلامية" والمسلحين السنة على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.