قتل 3 عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" وأصيب 3 آخرون بجروح، اليوم الثلاثاء، في اشتباكات عنيفة اندلعت مع مقاتلين عشائريين بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، بحسب مصدر عشائري. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال رابح الفراجي شيخ عشيرة البو فراج بصلاح الدين، إن اشتباكات عنيفة اندلعت، صباح اليوم، بين أبناء عشيرة البوفراج وعناصر "الدولة الإسلامية" في قضاء بلدة الضلوعية شمال محافظة صلاح الدين، واستخدمت فيها مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة ما أدى لسقوط قتلى من التنظيم وجرحى من الطرفين. ولفت إلى أن الاشتباكات أدت لسقوط 3 قتلى و3 جرحى من عناصر التنظيم، في حين أن اثنين من أبناء عشيرة البوفراج أصيبا بجروح خلال المواجهات. وأشار الفراجي إلى أن الاشتباكات اندلعت بعد محاولة مقاتلي "الدولة الإسلامية" التقدم في الضلوعية والسيطرة على مناطق جديدة فيها تخضع لسيطرة عشيرة البوفراج التي قامت بصد محاولة التقدم. ولم يتسنّ الحصول على تعليق رسمي من "الدولة الإسلامية" على كلام رئيس العشيرة، بسبب القيود التي يفرضها التنظيم في التعامل مع وسائل الإعلام. وبلدة الضلوعية تسكنها أغلبية سنية وهي الأقرب من العاصمة العراقيةبغداد من بين مدن صلاح الدين، حيث لا تبعد عنها سوى 100 كلم، فيما تبعد الضلوعية عن سامراء نحو 30 كلم، وسامراء هي أكبر مدن محافظة صلاح الدين التي سيطر المسلحون على مركزها مدينة تكريت، ومدن أخرى فيها، الشهر الماضي. وتسيطر جماعات سنية مسلحة وفي مقدمتها "الدولة الإسلامية" في محافظة صلاح الدين على مناطق ومدن الصينية، وبيجي، والشرقاط، وتكريت وأجزاء من الضلوعية، في حين أن مدينة سامراء ذات الأهمية الاستراتيجية القريبة من بغداد والدينية باحتوائها على مراقد شيعية، لا تزال خاضعة لسيطرة القوات الحكومية والمليشيات الشيعية الموالية لها. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة "الدولة الإسلامية" والمسلحون السنة على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار، غربي البلاد. فيما تحاول القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) طرد المسلحين واستعادة السيطرة على المناطق التي سيطروا عليها مؤخراً.