أعلن مصدر أمني في عمليات محافظة صلاح الدين ، شمالي العراق، مقتل 30 عنصراً من تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال ال24 ساعة الماضية، في مدينة بيجي بالمحافظة. وفي حديثه مع وكالة الأناضول، قال المصدر الأمني، مفضلاً عدم ذكر اسمه ، إن "قوة من الجيش وبمساندة جهاز مكافحة الإرهاب (تابع لوزارة الداخلية)، وبالتنسيق مع القوى الجوية، تمكنت خلال ال24 ساعة الماضية من قتل 30 عنصراً من الدولة الإسلامية، وتدمير خمس عجلات لهم تحمل أسلحة ثقيلة، وذلك خلال اشتباكات اندلعت في منطقة البجواري، شمالي مدينة بيجي، ومنطقة الستمية، جنوبي المدينة". وأشار المصدر إلى أن "هذه العمليات جاءت بعد مهاجمة المسلحين لمصفى بيجي النفطي، شمالي المحافظة". وقال مصدر عشائري في محافظة صلاح الدين، أمس الأحد، لوكالة الأناضول إن "مسلحين بينهم عناصر من الدولة الإسلامية، شنوا هجوماً على مصفى بيجي شمالي المحافظة". فيما أشار شهود عيان، إلى أنهم شاهدوا العشرات من أفراد الجيش العراقي وهم يسلمون أسلحتهم للمسلحين المهاجمين في المنطقة المذكورة، وهو الأمر الذي لم يتسن الحصول على تعقيب بشأنه من قبل الجيش. وتسيطر جماعات سنية مسلحة وفي طليعتها "الدولة الإسلامية" على مناطق ومدن الصينية، وبيجي، والشرقاط، وتكريت وأجزاء من الضلوعية في محافظة صلاح الدين، في حين أن مدينة سامراء ذات الأهمية الاستراتيجية القريبة من بغداد والدينية باحتوائها على مراقد شيعية، لا تزال خاضعة لسيطرة القوات الحكومية والمليشيات الشيعية الموالية لها. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة "الدولة الإسلامية" ومسلحون سنة على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار، غربي البلاد. فيما تحاول القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) طرد المسلحين واستعادة السيطرة على المناطق التي سيطروا عليها مؤخراً.