صواريخ المقاومة.. والقتل الإسرائيلي في الضفة ! علي الطعيمات صواريخ المقاومة التي تصفها قيادات في السلطة الفلسطينية بأنها ألعاب نارية او عبثية او ما الى ذلك من اوصاف تتناقض تناقضا صارخا مع حقيقة فاعلية هذه الصواريخ من حيث إحداثها توازنا استراتيجيا ونفسيا في صراع الارادات الدائر بشراسة بين احتلال لايعترف إلا بالقوة للرضوخ للحقائق والمنطق وشعب محاصرفي سجن كبير يتعرض لكل انواع الجرائم التي تتوالد وتتناسل من جريمة الحرب الكبرى وهي الحصار الوحشي لاكثر من مليون ونصف المليون انسان، والتي خرج وزير الاعلام في حكومة سلام فياض ليحمل المقاومة الفلسطينية مسؤولية «المحرقة» التي كان العدو يواصل ارتكابها في غزة بذريعة «الصواريخ»، ليست موجودة على الاطلاق في الضفة الغربية. فهل صواريخ المقاومة الفلسطينية هي السبب في ارتكاب دولة الاحتلال جرائمها سواء منها ما ارتكب في الضفة الغربية ام قطاع غزة ؟ كما يحاول الذين يحملون المقاومة واسلحتها بقولهم المتواتر ان الصواريخ تعطي المحتل الذريعة،في دفاع أو تبرير غير مباشر للعدوان وفي تحميل الصواريخ مسؤولية فشل المفاوضات التي يمكن وصفها بكل ارتياح انها عبثية بامتياز، ومسؤولية استخفاف الاسرائيليين بالحقوق الفلسطينية لاطمئنانهم الى ان المفاوض الفلسطيني لايستند الى القوة في مفاوضاته ليلجأ اليها. واذا كانت هذه الصواريخ كما يدعي المدعون هي السبب في الاعتداءات الاسرائيلية والحصار واغلاق المعابر وتحويل قطاع غزة الى سجن كبير هو الاول من نوعه في العالم «المتحضر» العالم «الحر» عالم الديمقراطية وحقوق الانسان ، فما هي اسباب الاغتيالات وحملات الاعتقالات ونسف البيوت في الضفة الغربية، هل هناك صواريخ ام ان هناك رجالا للمقاومة يجرى تعقب من يرفض تسليم سلاحه والانخراط في اللاشيء انتظارا «لعطايا» دولة الاحتلال والتكرم بإزالة حاجز او ازالة بؤرة استيطانية او مستوطنة من المستوطنات العشوائية ممن يطلقون عليها واللافت ان الاعتداءات الاسرائيلية توقفت على قطاع غزة بعد ان حقق هذا الصاروخ الذي يتعرض للهجوم والتجريح والتقليل من قيمته الاستراتيجية من قيادات السلطة، في مقاومة الاحتلال هذا الانجاز الاستراتيجي وبعد ان ادركت دولة الاحتلال وقيادتها المهزوزة، انه لافائدة ولاقدرة لها على وقف اطلاق الصواريخ التي احدثت توازنا من نوع ما في الصراع ، واجبر العدو على ادراجها في حساباته الاستراتيجية، استدارت لتمارس القتل والاعتقالات بشكل مكثف في الضفة الغربية مستهدفة المقاومين الذين لايجدون عونا او حماية. عن صحيفة الوطن القطرية 15/3/2008