استشهد مقاوم فلسطيني واصيب آخران في اشتباكات مع جنود الاحتلال الاسرائيلي في محيط معبر كرم أبو سالم بجنوب قطاع غزة، فيما استشهد فلسطينيان آخران في الضفة الغربية، بينما يتواصل الحصار الاسرائيلي على القطاع ، مما أدى الى اغلاق غرف العمليات في المستشفيات. وقالت مصادر طبية فلسطينية "استشهد مقاوم فلسطيني وأصيب اثنان آخران في رفح خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الاسرائيلي." وافاد شهود عيان إنه "حصل تبادل اطلاق نار كثيف بين المقاومين وجنود اسرائيليين أدى الى اصابة ثلاثة من المقاومين." على صعيد متصل، أعلنت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة عن توقف إجراء العمليات الجراحية ولإغلاق غرف العمليات في قطاع غزة المحاصر بسبب نفاذ غاز النيتروز اللازم في التخذير عند إجراء كافة العمليات وامتناع اسرائيل عن امداد القطاع بهذا الغاز. وحذرت الوزارة من "كارثة صحية ستدمروستزهق ارواح الكثيرين من المرضى" وناشدت منظمة الصحة العالمية ضرورة التحرك لوقف هذه الكارثة التي تعصف بالمرضى. أولمرت يتوعد حماس ياتي هذا فيما وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ما يحدث في غزة بأنه حرب، وتوعد بأن إسرائيل "ستجعل حماس تدفع الثمن غاليا." وقال اولمرت في مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية نشرت الخميس بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي يحتفل به اعتبارا من مساء السبت "نعتبر ان حماس هي المسؤولة الوحيدة المباشرة عما يحصل في قطاع غزة وسنجعلها تدفع ثمن ذلك". وتابع "ثمة حرب جارية في غزة. اننا نتحرك وسنتحرك ضد الارهاب". وقتل ثلاثة جنود اسرائيليون الأربعاء برصاص مقاومين فلسطينيين خلال عمليات توغل محدودة نفذها جيش الاحتلال في قطاع غزة، بينما استشهد 17 فلسطينيا بينهم 13 مدنيا على الأقل، ومصور لوكالة رويترز للأنباء في مواجهات وغارات هي الاعنف التي يشهدها قطاع غزة منذ الشهر الماضي. شهيدان في الضفة وامتدت الاعتداءات الاسرائيلية إلى الضفة الغربية، حيث استشهد فلسطينيان في ساعة مبكرة من صباح الخميس خلال عملية مداهمة نفذها الجيش الإسرائيلي لقرية قباطية جنوب مدينة جنين بالضفة الغربية. وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين إن الشهيدين هما من القادة الميدانيين البارزين في شمال الضفة الغربية. وفي تطور آخر، اعتقلت قوات الاحتلال ليل الأربعاء/الخميس 26 فلسطينيا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية. وذكرت مصادر محلية في مدينة نابلس أن قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت عشرة فلسطينيين خلال اقتحامها للمدينة ومخيماتها فجر الخميس بدعوى البحث عن مطلوبين .. فيما جرى إعتقال الباقين في جنين وقلقيلية ومخيم قلنديا وبيت لحم والخليل بالضفة الغربية. وأشارت المصادر إلى أن أكثر من 50 آلية عسكرية اسرائيلية كانت قد توغلت في مدينة نابلس من ثلاثة محاور بعد منتصف الليلة الماضية, وداهمت عشرات المنازل وعبثت بمحتوياتها قبل أن تعتقل الفلسطينيين العشرة وتقتادهم الى جهات التحقيق. صواريخ فلسطينية على اسرائيل بالمقابل، واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية صباح الخميس قصف البلدات والمواقع الاسارئيلية المحاذية لقطاع غزة، بالصواريخ محلية الصنع، وأجمعت على أن القصف يأتي "ردا على المجازر الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني". وفي نيويورك، قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الأربعاء إنه "قلق للغاية" حيال تصاعد العنف في جنوب إسرائيل وقطاع غزة. وحث كي مون جميع الأطراف على "ضبط النفس". وقال بيان من متحدث باسم الأممالمتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية "يدين سقوط قتلى مدنيين بين الفلسطينيين الذين تحدثت تقارير عن مقتلهم، ومن بينهم أطفال , خلال عمليات الجيش الإسرائيلي". كما "يجدد إدانته لإطلاق الصواريخ على أهداف مدنية إسرائيلية" من قبل مسلحين فلسطينيين في قطاع غزة. (وكالات)