** بداية لاحظت أن شعار "مفيش حصري كله علي التليفزيون المصري" خلا تماماً من أي مسلسل ديني ويتم التركيز علي كمية من المسلسلات "بالهبل" احتفالاً بقدوم الشهر المبارك الكريم شهر رمضان.. شهر الصيام!!
وبالطبع لن تخلو تلك المسلسلات من اللقطات والألفاظ المثيرة وعموماً سيتم تقديمها بعد الإفطار وأنصح بعدم إعادة إذاعتها قبل الإفطار حتي لا نفسد الصيام.. والتركيز خلال ساعات النهار علي إذاعة المسلسلات الدينية "القديمة الخالدة" وكل المخاوف أن يكون الأرشيف الديني في التليفزيون المصري تم نهبه وسرقته وبيعه للفضائيات الأخري هو الآخر ولا يجدون ما يشبع امتاع الصائمين.
وبصراحة شديدة هناك قصور في تغطية البرامج الدينية ولا أريد أن أقول إن هناك شبهة تعمد لا سمح الله ولكن لاحظت أن كثيراً من الدعاة يتم الاستعانة بهم في قنوات عربية ونستمتع بأفكارهم وآرائهم وفتواهم بينما يتم تجاهلهم وغلق الباب في وجوههم دون أسباب منطقية بماسبيرو.
لقد تابعت فضيلة الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامي الجليل في قناة "الرسالة" لمست فيه الشفافية والصدق والموضوعية وأجمل ما شعرت به تجاه هذا الشيخ الفاضل الجليل أنه من "أهل الوسطية" وهو ما ينادي به ديننا الإسلامي الحنيف.
استمعت لمحاضرة له في قناة "الرسالة" طويلة امتدت لأكثر من ساعة ونصف الساعة وشدني جملة قالها وهو يستفيض بخواطره الإيمانية عندما تقرر عودته لمصر سريعاً وقطع رحلة عمله بالسعودية إنه كان عليه أن يؤدي العمرة قبل عودته ثم الذهاب لتوديع شيخه الجليل بالمملكة ولم يكتب الله له العمرة والتقي بشيخه وطلب منه النصحية فقال له ما يلي: "من لم تستطع أن تكسبه للدعوة فعليك أن تحيّده" أو بمعني آخر أعزائي القراء هو أن تدعو كما تشاء وتحاول أن تنشر الدعوة ومن لا يستمع إليك أو يقتنع بدعواك فلا تخسره أو يكون عدواً للدعوة فاجعله يقف علي الحياد!!
صدقت وصدق شيخك يا شيخ حسان وإننا حاليا في أمس الحاجة بمثل هذه النصيحة للرد علي أعداء الإسلام أو من يتهموننا بالإرهاب والسلفية.. أعتقد مثل هذا الشيخ الجليل لابد أن يكون له مكاناً لائقاً له بالقنوات المصرية التي ينتمي إليها وتنتمي إليه وأرجو من الجهابذة في ماسبيرو أو من المسئولين عن القنوات المصرية من رجال الدين أن يتابعوا ما يقوله الشيخ محمد حسان ويستمعوا إليه وسيدرك كل منهم علي الفور أنه كنز ثمين .
وقد منحه المولي عز وجل نفس النعمة التي منحها للإمام الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي وهي الإفاضة والإسهاب وسلاسه الحوار وأسلوب الجذب بلغته السهلة البسيطة المتواضعة والتي جعلت كل من يستمع إليه لا يريد أن ينهي المحاضرة أو الحوار أعتقد أننا في أمس الحاجة للعديد من هؤلاء الدعاة الذين لديهم ثروة ويريدون توزيعها علي البسطاء والفقراء في استيعاب وفهم ديننا الحنيف ورمضان كريم!!