من مبادىء الشهامة والنخوة الوطنية والتى غابت عن الكثيرين مما يدعون زيفا وبهتانا (بالنخبة) أن ترحم عدوك وقت ضعفة بل وترأف به حين يتملك المرض منه ,, لا ان تتجاسر عليه وهو ممدد على الأرض ومسخن بالجراح القاتلة فى وقت تجمع وتوحد فيه الجميع على هدف واحد وهو القضاء عليه,, أرى الإخوان وخصوصا الرئيس مرسى (كالأسد الجريح) تجمع حوله وتوحد ضده الضوارى من الذئاب لتصفيته والقضاء عليه تماما تنفيذا لأوامر وتعليمات قائد( قطيع الذئاب ) الممثل فى المجلس العسكرى ومعه بقايا قطيع مليارديرات المال الحرام من النظام البائد,, يعرف الرجل المحارب الشهم حين يقف حاملا سيفه فى وجه عدوه القوى الباغى وهو وجها لوجه ,, رجلا لرجل,, ولكن كما ذكرت أنفا سقطت كل تلك الكرامات والاخلاق فى ظل سعى (نخبة الأراجوزات) للمكاسب المادية وبريق الشهرة والوعود البراقة بمناصب وخلافه التى منحهم إياها جنرالات المجلس العسكرى ومليارديرات الحرام وباأشتراك من قضاة بلا ضمير ومشكوك بشده فى نزاهتهم (المحكمه الدستوريه العليا) والذين أشتركوا جميعا لتصفية الإخوان ورئيس الجمهورية فى أشرس هجمة غادرة تعرض لها هذا الفصيل ,,إنها حقا (مذبحة الإخوان) التى ذكرناها انفا فى مقالات سابقه وكذبنا الكثيرين وها هى تتحقق امام الجميع بسيناريوهات قريبة للغاية ,, ولن أدافع عن الإخوان فعلاقتى بهم ليست جيدة منذ امد طويل وكنت من أشد المهاجمين والمعارضين لسياساتهم وساظل على هذا العهد حتى أرى منهم خلاف ذلك ,,وجماعة الإخوان ورئيس الجمهورية يمتلكان من الأليات والوسائل المختلفه ما يمكنهم من الرد والدفاع عن انفسهم ,, ولكننى أنأى بنفسى عن الإنضمام لهذا القطيع الضارى النخبوى والذى اعمته رغبته فى الإنتقام من كل ما هو( إسلامى الهوية) وإخوانى الأيدلوجية ويستخدمهم النظام الفاسد الذي ما زالت اذرعه ممتده فى كافة جوانب البلاد (كعبيد) يبحثون عن المال والسلطة والشهرة والإنتقام بلا وعى أو وطنية او نزاهه مهنية أنعدمت وتلاشت وسط هؤلاء الغوغائيين ,, لقد تجمع اباطره المثقفين والكتاب والمحللين والإعلاميين والقانونييين والحزبيون من كافة الأيدولوجيات لهدف واحد وهو حرب شعواء ضد أى مخطط لإقامة دولة دينية او حتى دولة مدنية ذات هوية إسلامية برغبة عارمة فى الدفاع عن الدوله العسكرية البوليسيه القامعه والباطشه ,,أتعجب من هؤلاء بالأمس أدعوا كونهم زعماء وقيادات الثورة وكانوا يهتفون فى الميادين ضد نظام مبارك وقت الثورة واليوم يدافعون عن الدوله العسكرية بالفعل وبالقوة بينما يهاجمونها بالكلمات الفارغه من كل مضمون يضمن تنفيذ النية المبيته على الأبقاء على حكم العسكر بديلا لدولة الإخوان خوفا وهلعا على مصالحهم الشخصية فمن الطبيعى فى ظل دولة مدنية ذات هويه إسلاميه عادله قائمة على العدل والامان والمساواة لن نسمع عن زعيم يرتدى (عباءة عبد الناصر ) بالهتاف فقط بينما افعاله ادنى من ان تصل لمكانة زعيم كبير بحجم (جمال عبد الناصر ) نجده يتحالف مع الشيطان لتكوين (تيار ثالث) هو ومجموعه من المنافقين والمدلسين وعديمى الوطنية وكارهى الإسلام وكل ما هو إسلامى أو كل ما هو عادل وطاهر لان مصالحهم تتطلب العيش فى (العفن) حتى يستمروا فى نهب ثروات الوطن بدون رقيب وبدون حساب ,, ويكون هدف هذا التيار المعلن ان يوازن بين الدوله الاسلاميه والدوله العسكرية بينما باطنه هو الدفاع عن الدوله العسكريه بشده والنيل من الدوله المدنيه بهويه اسلاميه,, والقضاء التام على اى محاوله للتخلص من الحكم العسكرى ,, وبعد ذلك يتحدثون ويتشدقون ليلا ونهارا عن ماضيهم الوطنى وانهم يجب ان يقودوا هذا الوطن وبالتاكيد ستكون النهاية تبعا لقيادتهم هاوية ومؤسفة وشرا كبير على الوطن والمواطن ,, انتهت اللجنه التأسيسيه من أمرا مهم وهو الحفاظ على الماده الثانيه للدستور كما هى فى الدستور الجديد ,,اى ان ما يخوفونا منه الساده (نخبة الأراجوزات ) من ان الدوله الإسلاميه قادمة بااحكام وشريعه ستمنع الحريات وستقتل العلماء والفنانون هو هراء وهرطقه ليس لها من مدلول وإنما هى حرب شعواء تخدم للإبقاء على الوضع الراهن فى ظل حكم عسكرى غاشم وفاشل ولصوصى يحتكر كافة موارد الدوله لفئة بسيطه بينما يعيش معظم سكان الوطن تحت خط الفقر جوعى وربما عطشى أيضا,, وها هى محكمة (القضاء الإدارى) قررت الإسراع فى عقد جلسة يوم 17 يوليو الحالى لنظر الطعون المطالبة ببطلان اللجنة التاسيسية للدستور بدلا من يوم 4 سبتمبر المقبل بدون عقد جلسة لتحديد الموعد إنهم يستبقون الأحداث لوضع كامل السلطه بيد المجلس العسكرى وطبقا للإعلان الدستورى إذا تم حل اللجنة التاسيسية للدستور سيقوم المجلس العسكرى باأختيار اعضاؤها الجدد وتكوينها من شخصيات ولاؤها لجنرالات المجلس العسكرى فقط وليس للوطن والشعب وحينها سيضع كل السلطه فى يده ويعزز موقفه ويحمى الثروات التى جمعها اعضاء المجلس العسكرى من حرام ويمنع متابعة ومراقبة ميزانية الجيش رغم انها تخضع للرقابة فى جميع الدولة المتقدمه حتى الولاياتالمتحدهالامريكية,,ولكن هنا فى مصر يجب ان يحمى الفاسدون والعملاء انفسهم بشكل دستورى يمنحهم حصانه دائمة من المسائله ,, لقد سئمنا حكم العسكر ونفاق عبيد العسكر,, تقدم (يامرسى) بقرارات سيادية وجادة تحقق العدل والمساواة وتعيد الحق المسلوب من هذا الشعب طوال فتره تاريخية مظلمة ,, ويجب ان نؤكد أننا لسنا بصدد كره وبغض وحرب ضد فصيل سياسى كالإخوان لمصلحة (قطيع عسكرى ) باطش وغاصب لحقوق الوطن والمواطنين ,, نحن فى حرب للبحث عن دوله مدنيه بهوية إسلاميه ضد (حكم عسكرى) ضد المجلس العسكرى ,, الصراع اليوم يامدعى الدفاع عن الوطنية وعن المدنية بهجومكم الكاسح ضد فصيل حتى الان لم يحكم ولم يتحكم هو صراع بين الدولة العسكرية التى يمثلها المجلس العسكرى ومليارديرات المال الحرام والكيان الأمريكى الصهيونى الذي يقف خلفه ,, والدولة المدنية العادله التى يحلم بها الكثير من أبناء شعب مصر ,, كم أشعر بالحرج (والقرف أنكم) تنتسبون زورا وبهتانا (للنخبة ) التى انتمى إليها ,, غدا ستشرق شمس الحقيقة وسيذوب الثلج عن تلك الوجوه الغابرة القبيحة لتظهر حقيقتها أمام الجميع وسيكون المكان الطبيعى لهم هو (القفص) الذي يستحقون أن يجمعوا فيه مع باقى الضوارى التى نهشت كثيرا فى جسد هذا الوطن المكلوب والمنتصر دائما ,, وما زلت أؤكد على مطالبة الرئيس مرسى.... باإتخاذ قرارات حازمة ومنها........ إلغاء الإعلان الدستورى المكمل (المكبل ) للإرادة الشعبية وعمل أستفتاء لحل (المحكمة الدستورية العليا) خذ قراراتك اليوم وأنت رئيس منتخب يلتف حوله شعبه المؤيد فى كافة ميادين مصر ,, أتخذ قرارك وأنت رئيس منتخب قوى له كل الشرعية وها هى السلطة التشريعية عادت ليدك بعد حل مجلس الشعب الأخير ,, كل ثانية تمر عليك وعلى مصر بدون إتخاذ قرار حازم للتخلص من المجلس العسكرى ومحكمته الدستورية لترزية الأحكام سيكون خطرا عليك وعلى الثورة والوطن ,,إتخذ قرارا اليوم بيدك وغدا لا نعلم بيد من سيكون,, والثورة ستنتصر رغم انوف السادة جنرالات المجلس العسكرى ونخبة الأراجوزات وبقايا النظام البائد لأن هناك رجالا مستعدون للتضحية باأرواحهم من اجل رفعة هذا الوطن ونصرة قضيته ........