أكد الدكتور أحمد أبوالنظر رئيس حزب نهضة مصر -الصوفى - أن سيطرة العسكر وأمن النظام وحمايته لنظام مبارك هو المرض الخبيث الذي انتشر في جسد الأمة وتسبب فى وجود فوضى أمنية وأخلاقية انتشرت فيها الذاتية والأنانية وسوء النية. وتسببت فى زعزعة الثقة بين كافة الاتجاهات والتيارات والسلطات والشخصيات والهيئات، وأحدثت فوضى اجتماعية قضت على ما تبقى من ولاء بسبب سوء الأحوال، مؤكداً أن ذلك نتج عنه انتشار تخبط ثوار وأحرار وبرلمان وعسكر وإخوان وناصريين واشتراكيين وشيوعيين، وفوضى الصفوة وأهل الفتوى، فوضى التيارات وسوء الاختيارات، فوضى الفصيل والقطيع. وأوضح أبوالنظر أن الداء استمر بعد 25 يناير حينما استئصل الورم من الرأس فقط ولم يستئصل من باقي الجسد فعاد المرض مرة أخرى بعنف وقوة ليهز الجسد المريض ويصيبه بغيبوبة تجسدت في تلك الفوضى العارم. فالإسلاميون أرادوا السيطرة والاحتكار على كل مقاليد الحكم، والفلول أرادوا العودة حمايةً لمصالحهم وتأميناً لخروج آمن أو استمرار أكثر أماناً، والاشتراكيون أرادوا العودة بها الى الوراء ليجسدوا منهجية قد انتهت من كل تجارب العالم المتحضر، والليبراليون والمثقفون والصفوة أرادوا المدنية والوسطية التي ليس لها مريدون من جموع البسطاء الذين لا يخرجون مهللين إلا لصيحات الله أكبر أو نفحات السكر والزيت واللحم الأحمر أو يخرجون وراء الكاريزما الناصرية ذات الخطابة الرنانة دون المنهج الواضح نحو مستقبل واستراتيجية منهجية لنهضة الوطن ورخاء المواطن. وأشار أبوالنظر الى أن المشهد مؤلم وخطير ولم يعد الشعب المصري محتاجاً لرئيس إنما يحتاج لرسول من جديد يجمع لمصر شملها ويضمد جراحها ويعيد النبض إلى قلبها ، ويرسخ عقلها ويُرشد أخلاقها ويؤكد على ولائها ويثبت دينها ويحفظ أمنها ويحقق أحلامها، يدافع عن مصالحها ويؤمن حدودها ويضع الأمور في نصابها. وطالب أبو النظر العسكري بتصحيح المادة(60) ووضع آلية واضحة لواضعي الدستور كما طالب مجلس الشعب بتعديل المادة (28) لضمان حسن الإختيار والإنتخاب وإتفاق القوى السياسية على ضرورة إختيار الأكفأ وليس الأكثر ولاءً لفصيل أو لتيار والتصميم على مدنية الدولة ورفض حكم العسكر أو التيار الديني وأن تكون الحكومة القادمة حكومة كفاءات ورموز وعقول .