نظمت النقابة العامة للعلوم الصحية، برئاسة أحمد الدبيكي رئيس النقابة العامة للعاملين بالعلوم الصحية، جلسة نقاشية موسعة مع طلاب وخريجي كليات العلوم الصحية التطبيقية والمعاهد الفنية، وذلك على هامش معرض ومؤتمر إيجي هيلث" للصحة، لمناقشة أبرز الملفات والقضايا التي تشغل أبناء المهنة والإجابة عن استفساراتهم. وخلال كلمته، أوضح الدبيكي أن مصر تضم نحو 326 ألف معمل مرخص يعمل بها أطباء وصيادلة وبيطريون وزراعيون، ويشارك أبناء العلوم الصحية بدور أساسي في تخصص المختبرات الطبية. كما استعرض أهمية تخصص التسجيل الطبي والإحصاء، مؤكدا أنه يمثل «مستقبل الطب في مصر»، حيث يقوم عليه التحول الرقمي في وزارة الصحة، بدءًا من جمع وتحليل البيانات داخل المستشفيات، وصولًا إلى عرضها على صناع القرار لرسم الخريطة الصحية واتخاذ السياسات العلاجية والوقائية. اقرأ أيضًا | وزارة الصحة تشارك في مؤتمر «إيجي هيلث» لدعم الخطط الاستراتيجية وأضاف الدبيكى أن منظومة التأمين الصحي الشامل ستتكفل مستقبلا بالخدمات العلاجية، بينما ستضطلع وزارة الصحة بالشق الوقائي، لافتًا إلى أن النقابة تعمل على ضمان تكليف خريجي البكالوريوس في التخصصات المختلفة، وفقًا للاحتياجات الفعلية بكل محافظة. وأشار إلى أن الخريج يخضع عقب التوزيع لبرنامج تدريبي لمدة 6 أشهر في موقع عمله. وفي معرض الرد على بعض التساؤلات، أوضح الدبيكي أن المعاهد الفنية الصحية الأزهرية، وبعد سلسلة لقاءات مع فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، جرى تعديل أوضاعها لتتساوى شهاداتها مع المعهد الفني الصحي، وبات خريجوها ضمن الفئات المستحقة للتكليف بوزارة الصحة واستكمال الدراسات العليا. من جانبه، تناول طارق هلال، عضو مجلس إدارة النقابة ونقيب الجيزة، ملف التسويات للحاصلين على الدراسات التخصصية المعادلة للبكالوريوس، مشيرًا إلى أن قانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016 أغلق باب التسويات نهائيًا، إلا أن النقابة تواصل جهودها لاستصدار قرارات بإعادة التكليف لهذه الفئات، أسوة بالفنيين الذين استكملوا دراستهم وحصلوا على بكالوريوس العلوم الصحية، وانتزعوا حقهم في إعادة التكليف. واعتبر هلال أن هذا الملف يشكل تحديًا جديدًا، تعمل النقابة على مواجهته بإصرار حتى إنصاف جميع أبناء المهنة. و دعا هيثم السبع، عضو مجلس النقابة، الخريجين إلى مواصلة التعليم والدراسات العليا، ليكونوا مؤهلين للقيام بأدوار قيادية مستقبلية في التعليم الصحي بالمعاهد والكليات، مؤكدا أنهم أصبحوا مستحقين قانونًا وأكاديميًا لشغل تلك المناصب. على هامش الجلسة تم تنظيم لقاءً بين عاطف محمد، نائب رئيس العلوم الصحية، وممثلي الهلال الأحمر المصري، حيث تم الاتفاق على توقيع بروتوكول تعاون بين الجانبين في مجالات التدريب والتطوير المهني المستمر لأبناء العلوم الصحية، بما يعزز من قدراتهم العملية ويدعم المنظومة الصحية المصرية.