مع احتفالاتنا بنصر 6 أكتوبر العظيم عام 1973، تثمر جهود السلام التى تقدمها مصر للعالم لقاءً تفاوضياً بين الفرقاء إسرائيل وحماس. اللقاء يعقد تحت إشراف ومشاركة فعلية من وفود رفيعة المستوى من أمريكا وقطر ومصر، وهى مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، فى محاولة للتوصل إلى اتفاق نهائى خلال الأسبوع الحالي. اللقاء يعيد الأمل فى وقف العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، وفق خطة ترامب. ورغم هذه اللحظات المشجعة إلا أن السفاح نتنياهو يراوغ ويضع العراقيل. لكن حكمة مصر وأمريكا وقطر تعمل على تفويت أى فرصة للمراوغة. رغم جلسات المفاوضات، ورغم خطة ترامب، إلا أن السفاح نتنياهو يأمر جيشه باستمرار قصف غزة وأهلها، وأمس واليوم بلغت حصيلة الشهداء أكثر من 50 مدنياً. الغريب أنه يطالب حماس بالإفراج عن الرهائن، وهو لم يتوقف عن القتل والتدمير، كما طلب ترامب!. وهو ما أغضب ترامب، وذكر موقع أكسيوس أن ترامب وبَّخ نتنياهو خلال مكالمة هاتفية، بعد أن أبدت «حماس» موافقة مشروطة على خطته لإنهاء الحرب فى غزة. وصف ترامب نتنياهو بأنه «سلبى ومتشائم دائماً». حماس فوتت الفرصة على السفاح نتنياهو، بأن وافقت على الخطة مع تحفظات على بعض بنودها بقولها «نعم ولكن»، وهذا تطور إيجابى فى موقفها. حيث أعلنت استعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلى الكامل من غزة. الأولوية إذن لرعاة السلام «أمريكا ومصر وقطر»، التوصل مع حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين، وسحب القوات الإسرائيلية تدريجياً، ومنع تهجير الفلسطينيين من غزة، وعدم ضم الضفة الغربية. هنا تظهر ملامح السلام، وتبدأ عمليات الإعمار. وهى العملية التى تديرها مصر باقتدار، لخبرتها الكبيرة والمتميزة فى البناء والعمران. كما تقوم بدور مهم فى تدريب الفلسطينيين على الأمن والأعمال الشرطية. دعاء: اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ عُمْرِى آخِرَهُ، وَخَيْرَ عَمَلِى خَوَاتِمَهُ، وَخَيْرَ أَيَّامِى يَوْمَ أَلْقَاكَ فِيهِ.