تابعنا اليوم أولى جلسات مجلس الشعب الذى تسيطر عليه الأغلبية الإسلامية، وتنتظر مصر فى ترقب وكتم أنفاس يوم 25 يناير والذى يعد أول عيد للثورة واتفق المحللي نوالمراقبين والمتابعين على انه بعد عام من الثورة المصرية فاز البعض وخسر البعض وبإتفاق الجميع فإن الخاسرون هم الأغلبية التى قامت الثورة فى الأساس لأجلهم. وكان واجبا علينا أن نطرح فى مساحتنا للإختلاف من هم الفائزون والخاسرون من الثورة وخاصة بعد مرور عام على أعظم ثورة قام بها الشعب المصرى ففوزالإسلاميين في مصر يدل على أن معظم المصريين يفضلون احزابا صلتها بالمفاهيم الأوروبية للديمقراطية والمساواة ضئيلة جداً أو معدومة، لكن على الغرب الدخول في حوار مع الإخوان والعسكر على حد سواء، كما يرى راينر زوليش. ففي نظر الدول الغربية كانت فكرة الأحزاب الدينية في سدة الحكم للبلد العربي الأكبر من ناحية السكان وذي الموقع الاستراتيجي، تصوراً يقض مضجعها بشكل أكثر مما يفعله تزوير الانتخابات والتعذيب من قبل الشرطة، وذلك تحت نظام موالٍ للغرب يظهر وكأنه يضمن الإستقرار والاستمرارية في السياسة الداخلية والخارجية للبلاد. توزيع المقاعد في البرلمان المصري المنتخب لأول مرة بشكل حر يؤكد ما تنبأ به مبارك ذات يوم. فقد ذهب نحو 70 في المائة من مقاعد مجلس الشعب إلى أحزاب محسوبة على التيار الإسلامي. وهذا لا يتضمن فقط حركة الإخوان المسلمين، التي تُعتبر معتدلة نسبياً ومتأصلة في بنية المجتمع المصري، والتي فازت بحدود 45 % من أصوات الناخبين، بل يتضمن أيضاً فوز التيار السلفي المتطرف وحصوله مباشرة على ربع عدد المقاعد في البرلمان. والخاسر هنا كانت الأحزاب الليبرالية ومن يسمون بشباب الثورة، أي نفس القوى التي خرجت بشجاعة إلى المظاهرات قبل عام وأجبرت حسني مبارك على التنحي. نتيجة الانتخابات هذه لا تقبل التجميل. فقد يرجع جزء من الفوز الكاسح للإسلاميين إلى شراء الأصوات أو الدعم المالي من دول الخليج العربي، إلا أن هذا الفوز يدل بشكل رئيسي على أن معظم المصريين يجنحون حالياً إلى أحزاب صلتها بالمفاهيم الأوروبية للديمقراطية والمساواة ضئيلة جداً أو معدومة. ولا يستطيع المرء قراءة هذه النتيجة كمناشدة ببناء مجتمع مدني، أو كرسالة طمأنة للأقلية المسيحية، أو كدعوة لتفعيل دور المرأة في المجتمع. إرادة الشعب تريد إيصال رسالة مختلفة تماماً، وهي: على مصر أن تصبح إسلامية بشكل أكبر. لكن هذا لا يعني أن المصريين صوتوا لصالح سلطة دينية، لأنه من الواضح أن الكثير من المصريين يثقون بقدرة الأحزاب الإسلامية على فرض العدالة والمساواة في المجتمع المصري: أي محاربة الفساد، وتوزيع الثروة بالمساواة، وتوفير المواد الغذائية بسعر معتدل. هذه توقعات يتوجب على الأحزاب الفائزة تحقيقها في إطار زمني قريب، إلا أن الوضع الإقتصادي الصعب السائد حالياً يجعل قدرة الأحزاب على تلبية هذه التوقعات موضعاً للشك. وهذا ما قد يقود إلى نزع "السحر" الذي يكتنف الأيديولوجيات الإسلامية في المستقبل القريب. غير أن فوز الإسلاميين في مصر هو مشكلة للغرب، لأنه قد يقود إلى التشكيك في مساواة الأقليات أو حتى التشكيك في إتفاقية السلام مع إسرائيل. ولكن المشكلة الأكبر هي في رفض قادة الجيش أن يفلتوا زمام السلطة من أيديهم. وبالرغم من أنه من المقرر أن تنتقل السلطة في انتخابات تجرى في الصيف إلى رئيس منتخب، إلا أن كثيراً من المراقبين يشككون في نية العسكر الإنصياع لسلطة حكومة مدنية منتخبة ديموقراطياً. وفي ظل موازين القوى هذه، هناك عدة سيناريوهات محتملة: من صراع بين البرلمان والجيش على السلطة، إلى تقاسم السلطة سراً بين القادة العسكريين والإخوان المسلمين، وهي نظرية يتم تداولها بكثافة في القاهرة حالياً. وكلتا الحالتين قد تؤديا إلى اشتعال فتيل الاحتجاجات في الشارع واندلاع أعمال العنف مجددا.ً الجهلاء فقط هم من يصفون مواطنى هذا الشعب (بالسذاجة)وإدعاء عدم قدرتهم على الإختيار الامثل سواء فى الإنتخابات او امور اخرى. لابد للجميع إدراك ان ما يحدث يخلف ورائة فائز وخاسر حتى الان فالخسائر عامة والمكاسب فردية وبنظرة سريعة دون الخوض فى التفاصيل بعض من خسائر هذة الفترة ابزها - انهيار المنظومة الامنية وعدم قدرة الامن على استعادة توازنة مما ادى الى انتشار البلطجة واعمال العنف واصبح هناك حالة من الإنفلات الامنى لم نعيشها من قبل - تدهور السياحةبسبب الإحتجاجات المستمرة وخسارة الإقتصاد المصرى ركن هام من اركانة - الإقتصاد المصرى اوشك على الإنهيار وهناك خسائر قياسية للبورصة تهددها بالإغلاق ,هروب الإستثمار وزيادة معدل البطالة كما ان هناك اقاويل عديدة تقول مصر سوف تعلن إفلاسها خلال ستة اشهر. -اتساع فجوة عدم الثقة بين الشعب والجيش وعلو الاصوات التى تنادى بعودتة لسكناتة بعد ما كان الجيش وحدة هو من يثق فية الشعب مع استمرارهذه الخسائر يصعب على مصر العودة لمكانتها بسهولة وفى مقابل كل هذة الخسائر لم نرى مكاسب حقيقة على ارض الواقع الإبعض المكاسب الفردية ابرزها - مايسمون بالنشطاء السياسين او الحقوقين هؤلاء اللذين لم نسمع او نعرف عنهم اى شى حتى جاءت ثورة يناير ليتصلقوا على دماء شهدائها ويعلنوا انفسهم قادة الثورة حتى انهم اصبحوا مفروضين علينا فى كل البرامج واصبحوا هم المتحدثين الرسميين بإسم شباب مصر. - اعداء الوطن المتربصين له يريدون استمرار هذة الفوضى ليتمكنوا من تحقيق اطماعهم كذلك العدو الإسرائيلى الذى حشد قواتة على الحدود مخالفا الإتفاقيات كعاداتة بحجة عدم استقرار الامن على حدودة. - ارجو ممن يقراء الكلمات السابقة الآ يخيل لة ان هذا تقليل من عظمة الثورة فهى اهدافها وإنجازتها كثيرة لكنها تحتاج لوقت لتحقيقها ولكن تعرضت لبعض السلبيات التى هى على ارض الواقع. نخشى فى النهاية انه بعد الثورة أن يبقى الصامتون فى صمتهم ويبقى أصحاب الجلد المتحول فى تحولهم وتسقط الثورة فى براثن الخدعة الكبرى خدعة المصلحة العامة والشعب الذى يبحث عن الاستقرار والوقت الذى يجب أن تأخذه الثورة ليشعر المواطن بنجاحها لأن هذا سيكون معناه أننا تحولنا من النظام الظالم لمبارك للنظام النفعى والإستغلالى لأصحاب المنافع الخاصة.