الأحزاب الفائزة والخاسرة فى سوق التحالفات التجمع كسب على «قفا» الكتلة والغد صعد على أكتاف الإخوان
مع بداية المعركة الانتخابية تكتلت الأحزاب لعمل ائتلافات وتحالفات انتخابية إلا أن معظمها فشل أو كاد أن يفشل، فائتلاف «الكتلة المصرية» الذى بدأ ب 24 حزباً انتهى إلى ثلاثة أحزاب فقط، هي: «المصرى الديمقراطى الاجتماعي، المصريين الأحرار، والتجمع»، بينما اقتصر «التحالف الديمقراطي» على أحزاب «الحرية والعدالة، الكرامة وغد الثورة» بعد انفصال حزب الوفد، وقد كشفت نتائج المرحلة الأولى عن المكاسب والخسائر التى حاقت بالأحزاب التى خرجت من تحالفات انتخابية بعينها أو دخلت فى أخري، وكان حزب التجمع (يساري) هو أكثر الأحزاب المستفيدة من بقائها فى تحالف « الكتلة المصرية» حيث حصل على أربعة مقاعد فى المرحلة الأولى من بينها مقعد فى بورسعيد فاز به البدرى فرغلى (فردي) ومقعدان بالقاهرة على قوائم الكتلة خيرى عبد العزيز شعبان ومقعد بالأقصر ناصر الدين مغازي، كما حاز مصطفى محمد عبد العزيز على مقعد على قوائم «الثورة مستمرة» وهو عضو قديم بالتجمع إلا أنه يتم حسابه على مقاعد التجمع. ويعتبر التجمع الفائز الأكبر فى تحالف الكتلة، حيث فاق فوزه بتلك المقاعد القليلة أكثر التوقعات تفاؤلا، نظرا لانعدام جماهيرية الحزب فى الشارع خاصة بعد فضيحته التاريخية فى التحالف مع النظام فى انتخابات 2010، وهو التحالف الذى قضى على الحزب سياسيا، وامتد تأثيره بعد الثورة فى رفض الأحزاب اليسارية الأخرى مثل «التحالف الشعبى الاشتراكي»، و«الاشتراكى المصري» الدخول فى تحالف انتخابى معه، بالإضافة إلى الانشقاقات الداخلية بالحزب، الأمر الذى وضع التجمع بين خيارين إما النزول بقوائمه منفردة أو الاستمرار فى تحالف «الكتلة المصرية» لينقذ ماء وجهه من خروج مخجل من الساحة السياسية. بينما يعتبر حزب الوفد هو أكبر الخاسرين بخروجه من التحالف الديمقراطى بقيادة الحرية والعدالة، حيث حصل الوفد على 13 مقعدا فقط (على نظام القائمة)، بينما حصدت «التحالف الديمقراطي» 44 مقعدا (على نظام القائمة)، وكانت النسبة المخصصة لأعضاء حزب الوفد قبل انسحابه من التحالف 40%، أى أنه كان من المنتظر طبقا لنتائج القائمة أن يحصل على 17 مقعدا على الأقل. وإذا كان الوفد قد خسر بانسحابه من تحالف الحرية والعدالة، فإن رفضه الدخول فى تحالف مع الكتلة المصرية- لتكوين تحالف ليبرالى قوي- أثر بالسلب على الليبراليين، حيث أدى إلى تفتيت أصوات مناصرى الليبرالية. أما حزب الكرامة فقد حصل على مقعد على قوائم التحالف الديمقراطي، فاز به نصر الدونسى عن دائرة بلطيم والبرلس، أما المقعد الثانى المرشح له أمين إسكندر بالدائرة الأولى بالقاهرة فلم يتم حسمه بعد، حيث تعاد الانتخابات فى تلك الدائرة فى 11 يناير 2012، والنتيجة فى كل الأحوال تعد انتصارا للكرامة خاصة مع عدم حصوله على أى مقعد فردي، بينما حصل حزب «غد الثورة» على مقعد واحد فى المرحلة الأولى بالإسكندرية، ويعتبر الحزب العربى الناصرى هو أكبر الخاسرين فى كل التحالفات حيث خرج خالى اليدين بدون أى مقعد