شهدت السياسية الخارجية المصرية نشاطًا مكثفًا على مدار 7 سنوات مضت، حيث ارتكزت على الحفاظ على المصالح الوطنية، وتحقيق التوازن والتنوع في علاقاتها مع مختلف دول العالم شرقًا وغربًا، وفتح آفاق جديدة للتعاون انطلاقا من مبادئ السياسة المصرية القائمة على تعزيز السلام والاستقرار في المحيط العربي والإقليمي والدولي، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، ودعم مبدأ الاحترام المتبادل وتعزيز التضامن. ووفقًا لكتاب "مسيرة الإنجازات في سبع سنوات" الذي وقّع عليه رئيس الجمهورية أمس، فإن مصر فازت بالعضوية الدائمة لمجلس الأمن عامي 2016 و2017، كما انضمت لعضوية مجلس حقوق الإنسان عام 2017، وتم انتخابها نائبا لرئيس المجلس في العام ذاته، كما ترأست مصر مجموعة ال77 والصين لعام 2018، وترأست الاتحاد الأفريقي عام 2019، وأعيد انتخابها عضوًا بلجنة بناء السلام بالأمم بالمتحدة 2021/ 2022، فضلا عن أن مصر هي سابع أكبر مساهم بعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. كما أصبحت مصر نموذجًا دوليًا ناجحًا في محاربة الهجرة غير الشرعية ودعم اللاجئين، فلم يخرج من سواحلها مركب واحد بمهاجرين غير شرعيين منذ عام 2016، بجانب وجود 6 مليون مهاجر على أرض مصر يتمتعون بكافة الخدمات الأساسية. ونشر الكتاب إشادات عدد من زعماء العالم بالموقف المصري تجاه مختلف القيادة، ومن بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الفرنسي ماكرون، والمستشارة الالمانية السابقة أنجيلا ميركل، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، ورئيس الوزراء اليوناني، والملك عبدالله الثاني ملك الأردن، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، والرئيس الصيني شي جين بينج، بالإضافة لعدد من المؤسسات الدولية. ونجحت جهود الخارجية المصرية في تعميق العلاقات المصرية على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية، وأبرزها تعزيز التعاون مع دول الخليج والتأكيد على أمن الخليج يرتبط بأمن مصر القومي، والتأكيد على الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينيةن والمشاركة بفاعلية في مؤتمر دعم لبنان، وتدشين آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن، وتقديم كافة أوجه الدعم للسودان الشقيق ومواصلة جهود استضافة الأشقاء السوريين، وإرسال مساعدات طبية للحكومة اليمنية. كما نجحت مصر على المستوى الأفريقي، حيث ترأس الرئيس لجنة رؤساء الدول والحكومات حول تغير المناخ عامين، واستضافت مصر القمة التنسيقية الأولى بين الاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الدولية، ومشاركة الرئيس في القمة الألمانية الأفريقية 2019، بجانب زيارة الرئيس للعديد من دول القارة الأفريقية خلال السنوات السبع، وتقديم المساعدات الوقائية لأكثر من 30 دولة أفريقية في ظل جائحة كورونا. وساهمت جهود الخارجية المصرية في تعزيز العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية واستئناف الحوار الاستراتيجي معها، وتكثيف الزيارات مع كندا والدول اللاتينية، ودخول اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتجمع دول الميركسور حيز النفاذ منذ 2017. بالإضافة إلى ذلك حققت مصر نجاحا كبيرا على مستوى علاقاتها مع دول أوروبا، حيث استضافت شرم الشيخ أول قمة عربية اوروبية في 2019، واستضافت القاهرة أول قمة للتعاون الثلاثي مع اليونان وقبرص، بجانب اختيار القاهرة مقرا لمنظمة منتدى غاز شرق المتوسط، بجانب زيارة الرئيس للعديد من الدول الأوروبية وعلى المستوى الآسيوي، تم إدراج المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بقائمة مشاريع الممر البحري لمبادرة الحزام والطريق الصينية، كما اتفقت مصر مع الصين على شراكة استراجية منذ 2014، بجانب فتح آفاق جديدة للتعاون مع الدول الآسيوية والتي جسدها زيارات الرئيس لعدة دول آسيوية مثل أندونيسيا وسنغافورة وكازاخستان.