روي فهمي عواد، والد زوجة أحد الضحايا ال3 من أبناء قرية البقلية التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، مفاجآت صادمة وتفاصيل مرعبة حول العثور على جثامين 3 شباب في صحراء ليبيا بعد عبورهم الحدود بطريقة غير شرعية. مشيرًا إلى أن هناك عصابات للاتجار بالبشر تتكون من مصريين وأشخاص فى ليبيا لإيهام الشباب بالسفر ومن ثم يتم اختطافهم ومساومة اسرهم على مبالغ مالية لإطلاق سراحهم أو قتلهم. وقال فهمي، والد زوجة الشاب أحمد إبراهيم محمد، أحد الشباب الذي عثر على جثمانة، أن "أحمد: قرر منذ شهر ونصف السفر إلى ليبيا كونه يعمل "مبلط" واتفق مع احد اهالي القرية العاملين في مجال الهجرة غير الشرعية على دفع مبلغ 25 ألف جنيه. وأضاف أن الضحية، سافر بصحبة 2 من أبناء القرية وهم "عبده مصطفي، ومسعد، وبعد 4 أيام تواصل مع زوجته أبلغها بوصوله منطقة "الجفرة" فى ليبيا وأنه سوف يعاود الاتصال بعد وصوله إلى السكن إلا أنه ظل لأكثر من 20 يومًا دون اتصال حتى ورود نبأ وفاتهم. وأضاف أن الأسرة بدأت تتواصل مع أحد الأشخاص الليبيين ويدعي "أبوبكر" والذي أبلغنا أن السيارة التي تقل أحمد وزملائه انقلبت وهناك موتى ومصابين، إلا أنه عاود الاتصال وأبلغ ان احمد محتجز لدى بعض الأشخاص ويطلبون فدية قدرها 30 ألف جنيه مصري مقابل إطلاق سراحه، ثم عاود الاتصال وأبلغ أن أحمد ليس من بين المحتجزين ليكرر اتصاله مرة أخرى أن أحمد محتجز لدى كتيبة تابعة للجيش الليبي ليكرر اتصاله للمرة الرابعة أنهم ليس من ضمن المحتجزين وأكد أنه سيواصل البحث عنه وباقي زملائه. وأشار إلى أن من ضمن الضحايا أحد الشباب سافر والده على طريقة غير شرعية وكان ينتظر وصول نجله للعمل من أجل لقمة العيش، لكن اختفوا حتى وصل خبر بالعثور على الشباب الثلاثة بإحدى المزارع فى الصحراء ولكنهم وصلوا جثامين بعد عثور الهلال الأحمر الليبي على جثامينهم وايداعهم بثلاجة المستشفى. وعن خروج شباب القرية قال إن أحد الأشخاص بالقرية يقوم بتسفير الشباب بطريقة غير شرعية إلى محافظة السلوم ومن ثم يستلمها شخص ليبي ويقوم بعبورهم الحدود والسير بهم في الصحراء. أوضح انه جرى التواصل مع الجهات المختصة وأبلغونا أن الطب الشرعي في ليبيا يقوم بفحص جثامين الشباب ومن ثم اعادتهم الى مصر . أما السيد حموده، أحد أبناء القرية والذي سافر للعمل فى ليبيا، قال إن القرية مشهور عنها بسفر أبنائها نظرا لكونها تمتلك عددا كبيرا من الصنايعية "مبلطين". أضاف أن السيارة تخرج بها 4 أو 5 من الشباب تصل إلى السلوم ليتسلمهم شخص آخر ويسير بهم لأكثر من 16 ساعة متواصلة فى الصحراء. وقال :"اللى خارج من هنا متباع إما أن يختطف وتطلب من أسرته فدية، أو يلقي بالصحراء يسير بمفرده ليموت جوعا وعطشا في ظل ارتفاع درجات الحرارة". وقال ان أحمد يبلغ من العمر 27 عاما، ولديه طفلة تدعى"دينا"عمرها سنة و4 أشهر، أما عبده مصطفي فيبلغ من العمر 16 عاما، ومسعد 21 عاما.