"الواد قطع النفس".. قصة اتهام عم ومساعديه الأربعة بقتل ابن شقيقه المدمن

شاب ثلاثيني أنهكه الإدمان الذي بات أسيره، فشلت مساعي أسرته لإنقاذه وإعادته شخصا صالحا ينخرط في المجتمع، حتى أن عمه قرر اصطحابه عنوة لإحدى مصحات علاج الإدمان، اتفق مع 4 أخرين على مساعدته لإتمام الأمر دون أن يدري بخلده للحظة بأن الحال قد ينتهي ب"كلبش" الشرطة، والزج به ومساعديه خلف القضبان.
"لازم تيجي معانا.. عايزين مصلحتك" بهذه الكلمات حاول العم إقناع نجل شقيقه بمرافقتهم بمحض إرادته إلى مصحة -أخبره عنها أحد معارفه- إلا أن الشاب المدمن رفض الامتثال لطلبه "مش عايز اتعالج".
بات استخدام القوة هو الخيار الأخير أمام العم، طالب مساعديه الأربعة بإحضار الحبال، وأسرعوا بتقييد الشاب وشرعوا في اصطحابه عنوة إلى السيارة للتوجه بعدها للمصحة المقصودة لكن حالة هياج أصابت المدمن وتيبست عضلات جسده "الواد قطع النفس"، هكذا أخبر أحد الأربعة العم.
أسرع العم بنقل نجل شقيقه إلى مستشفى قصر العيني أملا في إبقائه على قيد الحياة لكن طبيب الاستقبال أخبره بالخبر اليقين "البقاء لله". لم يكتف الطبيب بذلك، ثمة شبهة جنائية في الوفاة الناتجة عن هبوط حاد في الدورة الدموية، فأبلغ نقطة الشرطة الملحقة بالمستشفى العتيق التي أخطرت بدورها العقيد محمد سلامة مأمور قسم الجيزة.
انطلقت مأمورية قادها الرائد عمرو فاروق رئيس مباحث الجيزة، ومعاوناه الرائد هشام فتحي والنقيب عمر مبارك، وتحفظت على عم الشاب ومساعديه الأربعة، واقتادتهم إلى ديوان القسم.
أمام العميد طارق حمزة، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، نفى المتهمون الخمسة تورطهم في الوفاة، وأكد العم في أقواله "أنا كنت عايز أعالجه.. محدش لمسه.. هو قطع النفس مرة واحدة".
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأحاله اللواء محمود السبيلي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق.