كشف مصدر مطلع، الأحد، عن مشاورات تجريها مصر مع السودان وإثيوبيا لتحديد موعد جديد لاستكمال مفاوضات سد النهضة التي أجريت في الخرطوم قبل أسبوعين. وأضاف المصدر، في تصريحات لمصراوي، أن المشاورات بين القاهرة وأديس بابا تجرى عبر وساطة سودانية من أجل العودة المفاوضات من جديد، وتحديد الموعد والمكان، مؤكداً عن وجود رغبة إثيوبية استضافة الاجتماع بالعاصمة أديس بابا في مايو المقبل. وأشا المصدر -الذي رفض الكشف عن هويته حيث إنه غير مخول له الحديث لوسائل الإعلام-، إلى أن مصر ملتزمة باتفاق المبادئ والاتفاق الموقع بين قادة الدول الثلاث في نوفمبر 2015، من أجل إنهاء المخاوف المصرية من تأثيرات بناء السد. وتابع: "الوفد المصري ليس ضعيف والأمور لم تنته كما يتصور البعض.. ومصر لديها خيارات عديدة للتعامل مع المفاوضات". ووجهت مصر الدعوة لكل من إثيوبيا والسودان عبر وزير خارجيتها سامح شكري، الأربعاء الماضي، إلى نظيريه السوداني والإثيوبي يدعو فيه إلى عقد جولة ثانية من المفاوضات التُساعية في القاهرة، حول سد النهضة يوم 20 أبريل، حسبما كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبوزيد، إلى أن وزير الخارجية سامح شكري قال في تصريحات تليفزيونية بعد ذلك إن مصر لم تتلق رد من الجانبين الإثيوبي والسوادني. وتسعى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، إلى تخزين 74 مليار متر مكعب من مياه النيل خلف السد النهضة، الأمر الذي من شأنه التأثير على حصة مصر المائية، في بوار وتصحر ملايين الأفدنة الزراعية، وانخفاض في الطاقة الكهربائية المُنتجة من السد العالي. وعلى مدار 7 سنوات مضت، لم تستطع الوفود الفنية أو الدبلوماسية الوصول إلى صيغة تضمن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، بل اصطدمت الجهود المصرية برفض إثيوبي سوداني لتوصيات القادة بالجلوس معاً في جولة تفاوضية جديدة بالقاهرة للخروج من حالة الجمود في مسار التفاوض. اقرأ أيضًا.. لماذا تجاهلت إثيوبيا والسودان دعوة مصر لاستكمال مفاوضات سد النهضة؟ خبراء يحددون 3 سيناريوهات لمواجهة إثيوبيا حال فشل مفاوضات سد النهضة