كشف السفير سامح شكرى، وزير الخارجية، عن اعتزامه إجراء زيارة لم يحدّد موعدها للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لبحث تطورات مفاوضات "سد النهضة". وقال "شكرى"، في تصريح على هامش الجلسة الختامية للخلوتين المشتركتين للجنة المندوبين الدائمين للاتحاد الإفريقي ومفوضية الاتحاد الإفريقي، المنعقدة اليوم بالقاهرة، إن الحكومة المصرية "تجري اتصالات مع الجانب الإثيوبي لتحديد موعد انعقاد اللجنة العليا المشتركة المصرية الإثيوبية". وأضاف الوزير أنه سيقوم بزيارة مرتقبة (لم يحدد موعدها) إلى أديس أبابا، لإجراء لقاءات مع نظيره الإثيوبي ورقينة جيبيو، ورئيس وزراء إثيوبيا هايلي مريام ديسالين، لبحث تطورات مفاوضات "سد النهضة". وأعلنت مصر، في 13 نوفمبر الماضي، تجميد المفاوضات الفنية مع السودان وإثيوبيا بشأن "سد النهضة" الإثيوبي. وجاء الإعلان عقب اجتماع ثلاثي بالقاهرة، لم يتوصل فيه وزراء ري الدول الثلاثة إلى توافق بشأن اعتماد تقرير مبدئي أعده مكتب استشاري فرنسي حول سد النهضة. وأعلنت كل من إثيوبيا والسودان رفضهما للتقرير المبدئي لدراسات السد المائي، فيما وافقت عليه مصر، ما دفع الأخيرة لإعلان تعثر المفاوضات ودراسة الإجراءات اللازم اتخاذها بعد تحفظ أديس أبابا والخرطوم على التقرير. وفي 15 نوفمبر الماضي، قالت الخارجية المصرية إن لديها خطة تحرك واضحة في التعامل مع ملف سد النهضة تبدأ ب"إشراك المجتمع الدولى بتفاصيل المفاوضات". وتتخوّف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد "النهضة" على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب)، المصدر الرئيسي للمياه في مصر. فيما يقول الجانب الإثيوبي إن السد سيمثل نفعًا له، خاصة في مجال توليد الطاقة الكهربائية، ولن يمثل ضررًا على دولتي مصب النيل، السودان ومصر.