كد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أنه سيلتقي نظراءه من دول مجلس التعاون الخليجي وسيطلعهم على تفاصيل الاتفاق النووي الإيراني، وعلى كل النقاط التي تضمنها الاتفاق لضمان أمن دول الخليج. واعتبر كيري، في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" نشرت اقتباسات منها على موقعها الإلكتروني، أن التصدي لممارسات إيران وتدخلاتها في عدد من دول المنطقة وهي دولة غير نووية أكثر سهولة من فعل ذلك وهي دولة نووية. وشدد كيري على أن ما تملكه دول الخليج من ميزانية عسكرية يتجاوز بمرات ميزانية إيران، وانطلاقا من هذه النقطة فإن بإمكان دول الخليج أن تدفع ضد أنشطة عملاء إيران بطريقه مؤثرة جدا. وحول تصريحات المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، الأخيرة التي أكد فيها أن إيران ستبقى في حالة حرب مع أمريكا، أجاب كيري :"لا أعرف كيف أقرأ هذه التصريحات في هذه الفترة بالتحديد سوى أن آخذها كما هي، أي أن هذه هي سياسته، وأنا أدرك أنه أحيانا تختلف التصريحات العلنية عن الواقع". إلا أن كيري اعتبر أن تصريحات خامنئي هذه "مقلقة للغاية ومزعجة، وهذا أحد أسباب لقائي المزمع مع القادة الخليجيين، وهو أحد أهم الأسباب التي تجعلنا مهتمين أكثر بأمن وسلامة الخليج، ونحن جادون جدا في جهودنا لمكافحة الإرهاب والوكلاء الذين يلعبون أدوارا مخربة في المنطقة". وردا على سؤال حول إمكانية استخدام الولاياتالمتحدة نفوذها لدى إيران لتضغط الأخيرة على النظام السوري من أجل حل سلمي وحكومة انتقالية بدون بشار الأسد، أجاب كيري: "لا أستطع التحدث نيابة عن إيران لأننا تفاوضنا معها في الملف النووي فقط، ولم نتطرق إلى القضايا الأخرى، لكن الرئيس "الإيراني حسن روحاني، قال في تعليقه على الاتفاق إنه مهتم بإقامة علاقات مختلفة مع دول المنطقة". وشدد على أنه لا يرى دورا لبشار الأسد في مستقبل سورية، مضيفا :"لا أستطيع أن أرى كيف يمكن للعنف أن يتوقف والمقاتلون الأجانب لا يزالون يتدفقون إلى سورية بينما الأسد في السلطة". واعتبر أن الأسد بمثابة "المغناطيس الذي يجذب المقاتلين الأجانب".