أظهرت بيانات يوم الخميس بقاء معدل التضخم السنوي في دولة الامارات العربية المتحدة في اغسطس اب عند 0.9 بالمئة - وهو أعلى مستوى في عام- وذلك للشهر الرابع على التوالي لكنه ارتفع بأسرع معدل شهري في 11 شهرا بفعل قفزة في أسعار الاغذية. وهبطت الاسعار لاشهر في الامارات -ثالث أكبر بلد مصدر للنفط في العالم- العام الماضي تحت ضغط الازمة العالمية. وكبحت أزمة ديون دبي جماح ضغوط الاسعار في 2010. وأظهرت بيانات مكتب الاحصاء الوطني نمو أسعار المستهلكين 0.5 في المئة على أساس شهري في أغسطس بعد زيادة بلغت 0.3 في المئة في يوليو تموز. وقال جون سفاكياناكيس كبير الخبراء الاقتصاديين بالبنك السعودي الفرنسي " انه تضخم معتدل للغاية. تراجع صعود اسعار النقل... وبالنسبة لقطاع الاغذية نرى ارتفاع أسعار الاغذية عالميا واقليميا." وارتفعت اسعار السلع الغذائية التي تشكل 14 بالمئة من سلة التضخم الامارات اثنين في المئة على أساس شهري في أغسطس -وهي اكبر زيادة هذا العام- بعد أن بقيت مستقرة في الشهر السابق. وترتفع أسعار الاغذية في العادة في شهر رمضان الذي انتهى في منتصف سبتمبر أيلول حيث تستهلك الاسر كميات أكبر من الاطعمة. وتباطأ نمو اسعار النقل أكبر ثالث مكون ويشكل عشرة بالمئة من السلة الى 0.6 في المئة من 3.5 في المئة في يوليو حينما ارتفع بدعم من زيادة أسعار البنزين. واستقرت اسعار المساكن والطاقة -التي تشكل نحو 39 بالمئة من السلة- على أساس شهري مما يعكس ضعف سوق العقارات حيث أبقى تدفق المعروض من الوحدات السكنية الجديدة الاسعار عند مستويات منخفضة.