ما زالت الاحتجاجات مستمرة مطالبة برحيل السفير الإسرائيلي من مصر حيث امتدت المظاهرات إلى العديد من المحافظات المصرية منددين بمقتل ثلاثة من أبناء مصر على الحدود الإسرائيلية. ففي الدقهلية خرج المئات من أهالي ميت غمر لتشيع جنازة المجند حسن إبراهيم الحماص الذي استشهد بنيران القوات الإسرائيلية على الحدود المصرية. وفي دمياط أدى العشرات صلاة الغائب على أرواح الشهداء الثلاثة ثم خرجوا منادين بعدم التهاون مع قتلة أبناء مصر الشهداء وفي الغربية تظاهر العديد من الأهالي أمام ديوان عام المحافظة احتجاجا على الأحداث التي وقعت على الحدود من جانب إسرائيل. أما عن أبناء الفيوم فقد نزلوا إلى الميادين مطالبين بالقصاص من قتلة الشهداء كما طافوا أرجاء المدينة ووزعوا بيانا أصدروا فيه عدم السكوت على دماء الشهداء. أما عن أبناء الصعيد فخرج أهالي مدينة قنا للمطالبة بالثأر واسترداد حق الشهداء كما أكدوا على أنهم لن يتنازلوا عن المطالبة باسترداد حقوقهم ومن جهة أخرى خرج أبناء الإسماعيلية لمطالبة المجلس العسكري بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة وبدء التحقيقات في الأحداث فورا. ومن جهة اخرى صرح "يغال بالمور" الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم السبت بأن مسئولي الخارجية الإسرائيلية يجرون مشاورات بشأن قرار مصر سحب سفيرها من إسرائيل. كانت قد قررت مصر سحب سفيرها بسبب مقتل عدد من الجنود المصريين على الحدود بنيران الجيش الإسرائيلي وقيام عدد من المتظاهرين بالوقوف أمام السفارة الإسرائيلية طالبين بسحب السفير المصري من إسرائيل وعدم بقاء السفير الإسرائيلي في مصر كما قاموا بتحطيم الحواجز الحديدية حول السفارة بعد إعطاء مهلة زمنية لقوات الجيش والأمن المركزي المتواجدة حول السفارة لمدة ساعة لطرد السفير وإزالة العلم الإسرائيلي من أعلى السفارة مهددين بعد مرور الفترة الزمنية باقتحام السفارة. وفي أول رد فعل من سفير إسرائيل لدى مصر "إيتسحاق ليفانون" على المظاهرات الكبيرة التي تجرى أمام مقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة قال ليفانون إنه لن يغادر القاهرة وأنه مستمر في عمله حتى تلقيه أي تعليمات من الخارجية الإسرائيلية كما دعى السلطات المصرية لتكثيف قواتها الأمنية حول السفارة. كانت الحكومة المصرية قد طالبت باعتذار إسرائيلي رسمي بعد اجتماع اللجنة الوزارية الطارئة المكلفة ببحث التداعيات في المنطقة الحدودية، وهنا قررت مصر فجر اليوم السبت سحب سفيرها من إسرائيل تلبية لمطالب المتظاهرين لحين تقديم إسرائيل اعتذارا رسميا لمصر.