تواصلت ردود الأفعال الغاضبة والمنددة بجريمة إسرائيل على الحدود لليوم الثاني على التوالي بمختلف المحافظات ومن قبل مختلف الأوساط السياسية والشعبية، مؤكدة على إدانة الشعب المصري بكامل أطيافه وفئاته لهذا العمل الإجرامي. وكانت عناصر من الشرطة المصرية قد استشهدت إثر قيام القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على الحدود المصرية الإسرائيلية أثناء تتبعها للخلية التى نفذت الهجوم على منتجع إيلات يوم الخميس الماضى وأسفر عن مقتل 9 إسرائيليين. ففي محافظة البحيرة، نظمت عدد من الأحزاب والقوى السياسية والوطنية بمحافظة البحيرة الليلة الماضية وقفة احتجاجية بميدان الساعة في دمنهور للتنديد بالجريمة، وطالب المتظاهرون بطرد السفير الإسرائيلى من مصر ووقف تصدير الغاز إلى إسرائيل، كما أعربوا عن استيائهم التام لما ارتكبته آلة الحرب الإسرائيلية. وقد شيدت منصة بميدان الساعة إلتف حولها عدد كبير من أهالى مدينة دمنهور مرددين الهتافات والشعارات المنددة بالعدوان الاسرائيلى والمعبرة عن ثورة الغضب في النفوس، كما قام المتظاهرون بإحراق العلم الإسرائيلي وهم يرددون النشيد الوطني. وفي مطروح، نظم العشرات من أعضاء حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين بمطروح وقفة احتجاجية بالمسجد الكبير بمدينة مرسى مطروح لاستنكار وإدانة الاعتداء الإسرائيلي على حدود مصر الشرقية، شاركهم فيها أيضا ممثلون عن أحزاب الوفد والتجمع والناصري للتأكيد على موقف الشعب المصري بكامل أطيافه وفئاته من هذا العمل الإجرامي. وقال رأفت البحراوي المتحدث الرسمي باسم الإخوان بمطروح "إن المطلب الرئيسي للجماهير هو طرد السفير الإسرائيلي من مصر وإغلاق السفارة مع إعادة النظر في اتفاقية (كامب ديفيد) والعمل على إعمار شبه جزيرة سيناء وتوطين ملايين المصريين بها وفي محافظة الفيوم، أحرق الآلاف من الشباب العلم الإسرائيلي في تظاهرة شاركت فيها مختلف القوي السياسية والوطنية والأحزاب بالمحافظة، كما شارك في جزء منها المحافظ المهندس أحمد علي. كما شارك في التظاهرة (جماعة الإخوان المسلمين، حزب الحرية والعدالة، حزب النور، حزب العمل، الحزب المصري الشيوعي، حزب الوفد، الأحرار، رابطة أبناء الفيوم، وممثلون عن اللجان الشعبية وائتلاف الثورة بالفيوم). ونددت التظاهرة - التي بدأت بعد صلاة التراويح الليلة الماضية واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد - بالممارسات الإسرائيلية على الحدود. أما في محافظة قنا، فقد وصف أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة محمد أبو العلا ما حدث على الحدود المصرية بأنه مسمار في نعش إسرائيل، مشيرا إلى أن الثورة المصرية تمثل بداية النهاية للكيان الصهيوني. وقال أن قوة الإسلام هي الوحيدة القادرة على القضاء على الكيان الصهيوني المحتل وتحرير فلسطين، معتبرا أن إسرائيل لا تخشى العرب ولكنها تخشى الإسلام، موضحا أن ما حدث من عدوان غاشم أمر لا يمكن السكوت عليه، وأنه لابد من تلقين إسرائيل درسا لا تنساه. وطالب أبو العلا بسرعة إغلاق السفارة الإسرائيلية وإخراج السفير مطرودا من أرض مصر، مؤكدا أن مصر قبل ثورة 25 يناير تختلف تماما عنها بعد الثورة، قائلا "إن هذا ما يجب أن تعيه إسرائيل جيدا". وفي محافظ أسوان، نظم ما يسمى ب(التحالف الإسلامي) أكبر مسيرة تضامنية اليوم شارك فيها ما يقرب من 2000 شخص للمطالبة بالقصاص من قتلة الشهداء على الحدود المصرية بسيناء. وردد المشاركون فى المسيرة الشعارات التي تعبر عن السخط الشعبي تجاه الهمجية الإسرائيلية، مطالبين المجلس العسكري باتخاذ موقف حازم إزاء ما حدث من انتهاك صارخ للسيادة المصرية وردع الكيان الصهيوني الغاشم. وطالب الشيخ إبراهيم يوسف نائب رئيس الائتلاف الإسلامي بطرد السفير الإسرائيلي من مصر وصرف تعويضات لأسر ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية، مشيدا بدور المجلس العسكري في تدخله الواعي في الأزمة، داعيا جموع الشعب المصري الى الكف عن الاعتصامات والمظاهرات الفئوية حتى يتسنى للقوات المسلحة أن تؤدى دورها على أكمل وجه على الحدود. وفى محافظة القليوبية، نظمت القوى السياسية وشباب الثورة بمدينة طوخ مظاهرة حاشدة بميدان (الحرازية) بالمدينة للتنديد بمقتل شهيد الحدود ابن القليوبية وزملائه على الحدود، وطالب المتظاهرون بطرد السفير الإسرائيلي وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الصهاينة والبدء بحملة مقاطعة شاملة لمنتجاتهم ومنتجات حلفائهم، وإعادة النظر في كافة الاتفاقيات الاقتصادية بين مصر وإسرائيل. كما طالب المتظاهرون القيادة المصرية باتخاذ موقف حازم تجاه تلك الممارسات والتحقيق في الواقعة. كما نظم المئات من أبناء محافظة المنيا مسيرة طافت كافة شوارع المدينة وكورنيش النيل وصولا إلى ميدان شهداء الثورة احتجاجا على مقتل جنود مصريين على الحدود، كما تم الوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء، إلى جانب إقامة جنازة رمزية للشهداء. وشارك في المسيرة أعضاء من حزب الوفد، وحزب التجمع، وائتلاف الثورة، والقوى الشعبية والعمالية بالمحافظة، حيث ردد المشاركون هتافات تطالب القيادة المصرية بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وإلغاء معاهدة كامب ديفيد ووقف تصدير الغاز لإسرائيل وفي محافظة الدقهلية، نظم المئات من أعضاء القوى الوطنية والحركات السياسية وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة بميدان السادس من أكتوبر وسط مدينة المنصورة، منددين بجريمة إسرائيل على الحدود المشتركة مع مصر. وطالب المشاركون في الوقفة بطرد السفير الإسرائيلي وسحب السفير المصرى من إسرائيل، وإلغاء اتفاقية كامب ديفيد، كما طالبوا الحكومة باتخاذ مواقف حاسمة لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية. وأوفد اللواء مهندس صلاح الدين المعداوي محافظ الدقهلية، اللواء الشربيني حشيش رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة ميت غمر لتقديم واجب العزاء في شهيد الوطن المجند إبراهيم حسن إبراهيم من أبناء قرية (أوليلة) مركز ميت غمر، وأمر كافة الأجهزة بالمحافظة بتقديم أوجه الرعاية والعناية لأسرة الشهيد. وفي محافظة المنوفية، أبدى الأهالي بقري ومراكز المحافظة استياءهم وغضبهم من الحادث، مطالبين بردود أفعال ومواقف قوية وحاسمة بعيدة عن عبارات الإدانة والشجب تؤكد على كرامة المصريين وأن دماء الشهداء من أبناء الوطن غالية، وذلك تجسيدا لمبادىء ثورة 25 يناير التي تحترم كرامة أبناء الوطن. فيما أعلن عدد من القوى السياسة بالمحافظة عن تنظيم عدد من المسيرات السلمية التي تطالب بموقف حاسم وقوي تجاه هذا العدوان والمقاطعة التامة لكافة المنتجات الصهيونية، وقطع العلاقات مع إسرائيل. وطالبت القوى باستغلال هذا الموقف في تدعيم منطقة سيناء بقوات مسلحة تحافظ على الأمن الخارجي للوطن. كما تظاهر نحو ألف و200 شخص أمام المسجد العباسي بشبين الكوم احتجاجا على جريمة إسرائيل النكراء على الحدود، وقام المتظاهرون بإحراق العلم الإسرائيلي