◄ محافظ جنوبسيناء: القيادة السياسية وراء ظهور مصر بشكل يليق بمكانتها ◄ وكيل المخابرات العامة الأسبق: قوات النخبة تتلقى تدريبات على أعلى مستوى تزينت ميادين مدينة شرم الشيخ ومحيط قاعة المؤتمرات وخارجها بأعلام الدول المشاركة في القمة، كما جرى تخطيط الطرق، وظهور مدينة السلام بالمظهر الحضارى الذى يليق بمكانتها كمدينة سياحية تستقبل المؤتمرات العالمية الكبرى. رصدت «آخرساعة» حالة الاستنفار فى الإجراءات الأمنية المشددة على كافة مداخل ومخارج المحافظة بشكل عام وشرم الشيخ على وجه الخصوص، وزيادة أعداد أفراد الأمن بالكمائن، ونشر دوريات بشكل مكثف على الطرق السريعة الرابطة بين محافظتى شمال وجنوبسيناء، كما شاركت فى عمليات تأمين القمة عناصر من الشرطة النسائية. وأكد اللواء خالد مبارك محافظ جنوبسيناء ل«آخرساعة» أن الدولة نجحت فى استضافة مراسم توقيع اتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب فى غزة، بجهود كافة الأجهزة المعنية، لافتاً إلى أن محافظة جنوبسيناء وبالتحديد مدينة شرم الشيخ، جاهزة دائماً لاستضافة كبرى الفعاليات والمؤتمرات الدولية والعالمية، فالحالة الإدارية للمحافظة على أعلى مستوياتها، حيث نجحنا فى وضعها على خريطة السياحة العالمية. وأشار محافظ جنوبسيناء إلى أن هناك دعمًا كبيرًا من القيادة السياسية المصرية وتوجيهات حكومية لتظهر مصر بالشكل المشرف الذى يليق بمكانتها وثقلها إقليميا وعالمياً، موضحاً أن حكمة القيادة المصرية وصبره وإصراره على الحق هو الذى جعلنا نصل لهذه المرحلة وننجح فى التوصل لهذا الاتفاق التاريخى لوقف إطلاق النار فى غزة. ◄ اقرأ أيضًا | سياسيون فلسطينيون ل«آخر ساعة»: شجاعة السيسي أفشلت «التهجير» وأضاف: «الطبيعة الخلابة وجمال مدينة شرم الشيخ سر إلهى، فمصر لها تاريخ وحضارة عظيمة وموجودة قبل وجود دول عديدة، فرغم مرورنا بأحداث صعبة من بينها أزمة كورونا، استطعنا العبور بسلام، واليوم جميع مؤسسات الدولة ووزاراتها تقدم كل الدعم وتبذل قصارى الجهود، وهناك عمليات تأمين وانتشار أمنى ومرورى على أعلى مستوى من الشرطة والقوات المسلحة، كما جرى تكثيف الأكمنة الثابتة والمتحركة على الطرق الدولية بالمحافظة، والداخلية بمدينة شرم الشيخ، والتأكد من كفاءة تفعيل منظومة كاميرات المراقبة التى تغطى كافة قطاعات المدينة. كما أشار المحافظ إلى أنه تم إلغاء الإجازات للأطقم الطبية، ورفع درجة الاستعداد القصوى بمستشفى شرم الشيخ الدولى بشكل خاص، وكافة المستشفيات والمنشآت الصحية على مستوى المحافظة عمومًا، تزامنًا مع انعقاد القمة الدولية، إضافة إلى إعداد خطة تأمين طبى متكاملة، تشمل الدفع بسيارات إسعاف إضافية من خلال دعم مستشفى شرم الشيخ الدولى بفرق طبية بكافة التخصصات الطبية، وتعزيز المخزون الاستراتيجى من الأدوية والمستلزمات الطبية تحسبًا لأى طارئ، كما جرى تشكيل غرفة عمليات رئيسية لمتابعة الوضع على مدار الساعة. وأشار محافظ جنوبسيناء إلى وجود وسائل إعلام محلية وعالمية منذ بدء مفاوضات شرم الشيخ، وهناك حرية تنقل كبيرة وجميعهم يقوم برصد وتصوير الأحداث بسلاسة وسهولة كاملة، كما أن وجود وفود فى المفاوضات وزيارة لرؤساء دول لم يجعلنا نتخذ إجراءات بغلق المدينة، فهناك تنظيم على أعلى مستوى، حيث لم يؤثر ذلك على سير الحركة داخل المحافظة ومدنها والحركة السياحية، فالأمور تسير بشكل طبيعى وسط حرية حركة وانسيابية مرورية. وعن قوات النخبة التى ظهرت فى تأمين خليل الحية رئيس وفد حماس المفاوض وتأمين كل الوسطاء والمفاوضين، قال وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق، اللواء محمد رشاد، ل«آخرساعة»: قوات GIS هى قوات قطاع الأمن وهى من صلب تنظيم جهاز المخابرات العامة منذ نشأة الجهاز عام 1954، وما قيل حول وجودها حديثاً فى المخابرات المصرية غير صحيح، وهى مثل أى جهاز أمنى فى مختلف دول العالم توجد به قوات خاصة مسئولة عن تأمين عملياته والعاملين فيه. وأشار وكيل المخابرات المصرية الأسبق إلى أن من أبرز مهامها تأمين مبانى ووحدات المخابرات العامة وتأمين قيادات الجهاز خلال مجال عملهم داخل الجهاز وخارجه، كما تقوم بتأمين مأموريات وعمليات المخابرات العامة، وكانت تعتمد على الأسلحة ذات المدى القصير (طبنجات) لكن بعد أحداث 25 يناير 2011، تم التوسع فى تشكيلها وتسليحها بأحدث الأسلحة. وكشف أن عناصر قوات النخبة تتلقى تدريبات محلية وخارجية على مستوى عالٍ، ومن أدوارها حراسة الشخصيات الهامة، ويتم اختيار أفرادها على مستوى عالٍ من اللياقة البدنية والتدريب على الأسلحة بالشكل الذى يحقق أهدافها، وكان لها دور رئيسى فى حماية الرئيس الأسبق حسنى مبارك، عندما تعرض لمحاولة اغتيال فى إثيوبيا، وظهرت أيضاً فى عملية ترحيل الإرهابى هشام عشماوى من ليبيا إلى مصر، ويستمر دورها فى حماية الشخصيات الموجودة فى حماية الجهاز كما يحدث حاليا فى تأمين الوفد الفلسطينى فى شرم الشيخ أو أثناء تواجدهم فى مصر عمومًا، بالإضافة لتأمين المؤتمرات والاجتماعات التى تقودها المخابرات المصرية. واختتم: كل التحية لكل أجهزة الدولة المصرية التى نجحت فى تأمين المفاوضات وتأمين قمة حضرها عدد كبير من الرؤساء والزعماء من 30 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، وهذا نجاح كبير. من جانبه، أكد الخبير السياحى عضو غرفة المستثمرين باتحاد الغرف التجارية مجدى صادق أن هذه القمة من شأنها أن تزيد حركة السياحة الوافدة إلى مصر عمومًا وشرم الشيخ على وجه الخصوص، خاصة أن استضافة المدينة السياحية هذه القمة يؤكد مدى الجاهزية والأمن اللذين تتمتع بهما، وهى أمور تُشعِر السائح بالارتياح والأمان. وتابع: يعكس هذا الحدث العالمى ثقة المجتمع الدولى بأمن واستقرار مصر، ويؤكد أن شرم الشيخ لا تزال الوجهة المفضلة لاستضافة أهم الفعاليات والمؤتمرات الكبرى، خاصة أن المدينة سبق أن استضافت العديد من القمم التاريخية والفعاليات الدولية، كان آخرها مؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ (COP27)، الذى رسخ صورتها كمنصة للحوار والسلام والتنمية المستدامة. واختتم صادق: حضور زعماء العالم إلى جنوبسيناء، وتحديدًا مدينة شرم الشيخ، رسالة واضحة أن سيناء ليست منطقة عمليات سواء سابقًا أو لاحقًا، بل هى منطقة آمنة، بدليل أن زيارة قادة وزعماء العالم إلى شرم الشيخ لأنها منطقة أمان.