في خطوة تعكس حرص القيادة السياسية على التنوع والتمثيل الحقيقي لمختلف فئات المجتمع أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي القرار الجمهوري رقم (575) لسنة 2025 بتعيين عدد من الشخصيات العامة والسياسية والفنية والإعلامية أعضاء فى مجلس الشيوخ للفصل التشريعي الثاني (2025 – 2030).. وضمت قائمة المعينين، الدكتورة سحر نصر، وزير الاستثمار التعاون الدولي السابق وعضو حزب الجبهة الوطنية، صاحبة تجربة دولية واسعة فى ملفات التمويل والتنمية المستدامة وجذب الاستثمارات. وتتمتع بخبرة اقتصادية واسعة تمتد لسنوات فى مجالات التمويل والتنمية والاستثمار على المستويين المحلي والدولي. وتتولى الدكتورة سحر نصر حاليًا رئاسة أمانة الاستثمار والشئون الاقتصادية بحزب الجبهة الوطنية، ومستشارة لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والأمين العام لبيت الزكاة والصدقات. وتُعد من أبرز الكفاءات الاقتصادية في مصر، حيث تمتلك خبرة ممتدة في العمل التنموي والاستثماري، فيما تضم الأمانة التي ترأسها نخبة من الخبراء الاقتصاديين لدعم خطط الحزب في المجالين المالي والاستثماري. ◄ اقرأ أيضًا | «عفت السادات»: قمة شرم الشيخ أعادت لمصر صوتها في المنطقة ويأتي انضمام فنانين إلى المجلس الجديد امتدادًا لتاريخ طويل من المشاركة الفنية فى الحياة البرلمانية المصرية، حيث سبق أن شغل مقاعد الشيوخ والنواب رموز بارزة من الوسط الفني، مثل الفنان محمود المليجي الذي عينه الرئيس الراحل أنور السادات عضوًا بمجلس الشورى عام 1980، والموسيقار محمد عبدالوهاب الذى اختاره الرئيس الأسبق حسني مبارك عقب وفاة المليجي، ثم الفنانة القديرة أمينة رزق عام 1991، والفنانة مديحة يسري التي انضمت إلى المجلس في دورة لاحقة، وكذلك الفنان يحيى الفخراني والفنانة سميرة عبدالعزيز فى تجارب حديثة جسدت حضور الفن المصرى داخل المؤسسات التشريعية. وأعرب الفنان ياسر جلال عن سعادته بانضمامه لعضوية مجلس الشيوخ ضمن قائمة المعيّنين بقرار من رئيس الجمهورية، مؤكدًا أن هذا الاختيار يمثل شرفًا ومسئولية وطنية يتحملها بكل تقدير. موجها الشكر للرئيس السيسي على دعمه المتواصل للفن والثقافة والمبدعين، مشيدًا بترشيح حزب حماة الوطن له، ومؤكدًا أنه سيعمل على أن يكون واجهة مشرفة للفنانين داخل المجلس، وأن يمثل الوسط الفنى بما يليق بمكانته وتاريخه. وأضاف أن وجود فنانين داخل المجلس خطوة مهمة نحو تعزيز الحوار الوطنى حول قضايا الثقافة والفن، معتبرًا أن الفن جزء أصيل من هوية الدولة المصرية وصوته يجب أن يكون حاضرًا فى كل نقاش حول مستقبلها. ومن جانبه، أعرب المخرج خالد جلال عن سعادته بصدور قرار تعيينه عضوًا بمجلس الشيوخ، موجهًا الشكر للرئيس السيسى على هذه الثقة الكبيرة، ومؤكدًا أن التكليف الجديد يمثل دافعًا قويًا لبذل المزيد من الجهد والعطاء فى خدمة الوطن والثقافة المصرية. وعبّر الإعلامى سيف زاهر عن تقديره وامتنانه للرئيس بعد قرار تعيينه عضوًا فى مجلس الشيوخ، معتبرًا أن هذه الثقة الغالية تمثل شرفًا كبيرًا ومسئولية وطنية يتشرف بتحملها. وأكد زاهر أن عضويته فى المجلس تمثل محطة جديدة في مسيرته المهنية، مشيرًا إلى أنه سيعمل على دعم قضايا الوطن وتعزيز مسيرة التنمية والبناء فى ظل الجمهورية الجديدة، مؤكدًا حرصه على أن يكون عند حسن ظن القيادة السياسية وجمهور المصريين. وجّه محمد أحمد عمر هاشم، نجل العالم الجليل الراحل الدكتور أحمد عمر هاشم، الشكر والتقدير للرئيس السيسى على قرار تعيينه عضوًا بمجلس الشيوخ. وأعرب عن اعتزازه بهذه الثقة الغالية، مؤكدًا أنها تمثل مسئولية وطنية كبيرة يضعها نصب عينيه لخدمة الوطن والمواطنين، مستلهمًا فى مسيرته قيم العطاء والاعتدال وخدمة الدين والوطن التى غرسها فيه والده الراحل. وضمت قائمة المعينين أيضًا المحاسب الضريبى أشرف عبدالغنى مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية عضوًا بمجلس الشيوخ ضمن الأعضاء المعينين. ويمتلك عبدالغني مسيرة مهنية تمتد لأكثر من 40 عامًا فى مجالى المحاسبة والضرائب، ويُعد من أبرز الخبراء المتخصصين في هذا المجال. أسس جمعية خبراء الضرائب المصرية التى أصبحت منبرًا رئيسيًا لمناقشة القضايا الضريبية في مصر، كما يرأس مجموعة ATC للاستشارات الضريبية والمالية، وهى من أكبر الكيانات المتخصصة فى مصر والعالم العربي. تخرج أشرف عبدالغنى فى كلية التجارة «شعبة المحاسبة عام 1982»، وبدأ مسيرته العملية كمأمور ضرائب فاحص بمأمورية ضرائب الشركات المساهمة بالقاهرة (1983 – 1986)، ثم شغل منصب مدير ضرائب بمكتب KPMG مصر (1986 – 1997)، وفى عام 1997، أسس مجموعة ATC للاستشارات الضريبية والمالية، التى تقدم خدمات متكاملة فى مجالات الضرائب، والتدقيق، والمحاسبة، والاستثمار، وتأسيس الشركات. وأكد النائب أحمد سمير زكريا عضو مجلس الشيوخ عن حزب الجبهة الوطنية أن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بتعيينه عضوًا بالمجلس يمثل تكليفًا وطنيًا ومسئولية كبيرة فى مرحلة دقيقة من تاريخ الوطن. وأشار إلى أنه سيعمل بكل إخلاص ليكون صوتًا أمينًا معبرًا عن طموحات وآمال الشعب المصري، داعيًا الله أن يوفقه فى أداء مهامه البرلمانية على نحو يليق بعظمة مصر وتاريخها، مؤكدًا أن شعاره الدائم سيظل: "مصر أولًا". وأعرب الدكتور باسل عادل رئيس حزب الوعى عن شكره للرئيس السيسى على الثقة الغالية، مؤكدًا أنها مسئولية وطنية كبيرة فى خدمة الدولة والمجتمع. وقال عادل إن المرحلة المقبلة تتطلب العمل بروح الفريق الواحد تحت قبة مجلس الشيوخ لتدعيم مسيرة الدولة فى بناء الوعى وتعزيز المشاركة السياسية، مشيرًا إلى أن الحزب سيواصل أداء دوره الوطنى والفكرى فى دعم الدولة المصرية. ومن جانبه، أعرب الإعلامى محمد شبانة عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن عن امتنانه للرئيس عبدالفتاح السيسى على قرار تعيينه، معتبرًا أن هذه الثقة تمثل وسامًا على صدره ودافعًا لمزيد من العطاء. وأكد شبانة أن عضويته فى المجلس تمثل بداية مرحلة جديدة من العمل الوطنى الهادف إلى تعزيز التواصل مع المواطنين والمشاركة فى صياغة السياسات العامة التى تخدم الدولة المصرية. تعيين هذه النخبة من الشخصيات العامة، الفنية، والإعلامية، والسياسية فى مجلس الشيوخ، يعكس رؤية الدولة المصرية فى توسيع قاعدة المشاركة الوطنية، وإتاحة الفرصة أمام رموز الفكر والفن والإعلام للمساهمة فى النقاشات الوطنية، بما يعزز مسيرة الدولة نحو ترسيخ مؤسساتها فى ظل الجمهورية الجديدة. ◄ توزيع المقاعد.. «مستقبل وطن» في الصدارة يليه «حماة الوطن» و«الجبهة الوطنية» عقب صدور قرار رئيس الجمهورية بتعيين الأعضاء الجدد في مجلس الشيوخ للفصل التشريعي الثاني 2025، اكتمل تشكيل الغرفة الثانية للبرلمان المصري، ليكشف عن خريطة جديدة لتوزيع القوى الحزبية داخل المجلس. وأظهرت التوزيعات النهائية للمقاعد حصول حزب مستقبل وطن على النصيب الأكبر ب 118 مقعدًا، ليواصل احتفاظه بموقعه كأكبر الكتل السياسية داخل المجلس. وجاء فى المرتبة الثانية حزب حماة الوطن ب72 مقعدًا، يليه حزب الجبهة الوطنية ب45 مقعدًا، فى حين حصل حزب الشعب الجمهورى على 14 مقعدًا. كما حصل الحزب المصرى الاجتماعى الديمقراطى على 7 مقاعد، وحزب الوفد على 6 مقاعد، بينما نال كل من حزب الإصلاح والتنمية والعدل 5 مقاعد لكل منهما. وجاء كل من حزب المؤتمر والتجمع ب3 مقاعد، وحزب النور بمقعدين، فى حين نال حزب الحرية مقعدين. أما الأحزاب التى حصلت على مقعد واحد فقط داخل المجلس، فشملت: السادات الديمقراطي، إرادة جيل، المصريين، الوعي، الناصري، الجيل، والمصريين الأحرار. ويعكس هذا التوزيع استمرار حضور الأحزاب الكبرى التى قادت التحالفات الانتخابية فى السنوات الأخيرة، مع مشاركة ملحوظة لعدد من الأحزاب الصغيرة التى تمثل أطيافًا مختلفة من المشهد السياسى المصرى. ◄ أكثر من 2500 مرشح يتنافسون على 450 مقعدًا أعلن المستشار حازم بدوى، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن إجمالى عدد من تقدموا بأوراق ترشحهم لخوض انتخابات مجلس النواب 2025 بلغ (2191) مرشحًا على النظام الفردى، وذلك بعد تقدم (146) مرشحًا جديدًا بأوراقهم فى اليوم السادس من تلقى طلبات الترشح، مؤكدًا أن اليوم نفسه لم يشهد أى ترشح على نظام القوائم. وأوضح بدوى أن لجان تلقى طلبات الترشح واصلت أعمالها فى اليوم السادس بانتظام وانضباط داخل جميع المقرات المحددة من قبل الهيئة بالمحاكم الابتدائية، التى تعمل يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً، وسط متابعة دقيقة من القضاة المشرفين على العملية. وأضاف أن غرفة العمليات المركزية بمقر الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار أحمد بندارى، مدير الجهاز التنفيذى للهيئة، تابعت سير العمل فى اللجان على مدار الساعة من خلال البث الحى والتواصل المباشر مع رؤساء اللجان الفرعية، مشيرًا إلى أنه لم تُرصد أى معوقات أو شكاوى مؤثرة طوال اليوم الرابع من الترشح. كما أشار رئيس الهيئة إلى أن جميع المستندات المقدمة من راغبى الترشح تم رفعها على البرنامج الإلكترونى الجديد الذى أعدته الهيئة بهدف رقمنة المستندات وحفظها إلكترونيًا، فى إطار خطة شاملة لتحديث البنية التكنولوجية وتعزيز التحول الرقمى فى إدارة العملية الانتخابية. يأتى ذلك ضمن استعدادات الهيئة الوطنية للانتخابات لاستحقاق انتخابى كبير تشهده مصر خلال الأسابيع القادمة، حيث تستكمل الهيئة تلقى طلبات الترشح حتى اليوم العاشر من المدة القانونية المحددة، تمهيدًا لإعلان القائمة النهائية للمرشحين ومواعيد الطعون. ومن المقرر أن يتم التصويت للمصريين فى الخارج خلال أسبوع النصف الأول من ديسمبر المقبل، بينما يُجرى التصويت بالداخل منتصف الشهر ذاته وفق الجدول الزمنى المعلن سابقًا. وقال مصدر برلمانى ل«آخرساعة» إن تأخر التقدم بمرشحى القوائم خلال الأيام الأولى يمكن تفسيره فى ضوء المشاورات الجارية داخل الأحزاب والتحالفات الانتخابية حول توزيع المقاعد وضبط القوائم النهائية، خاصة فى ظل اتساع عدد الدوائر الممثلة بنظام القوائم واشتراطات التوازن الجغرافى والنوعى فيها. ويُلاحظ أيضًا أن انتظام عمل اللجان وعدم رصد معوقات أو شكاوى يُعد مؤشرًا إيجابيًا على جاهزية الهيئة الوطنية للانتخابات من الناحية التنظيمية والفنية، خصوصًا مع تطبيق النظام الإلكترونى الجديد لرقمنة المستندات، الذي يمثل خطوة نوعية نحو تحديث آليات إدارة العملية الانتخابية وتقليل أي هامش للأخطاء الورقية أو التلاعب. ◄ رؤساء لجان ونواب بارزون خارج سباق «النواب» تشهد الساحة السياسية في مصر حالة من الحراك الواسع قبيل انتخابات مجلس النواب 2025، وسط مؤشرات على إعادة تشكيل المشهد البرلمانى بصورة كبيرة، بعدما أعلن عدد من الوجوه البارزة فى المجلس الحالي عدم خوض السباق الانتخابى المقبل. ويأتى ذلك فى وقت لفت الانتباه إلى اعتذار عدد ملحوظ من رؤساء اللجان النوعية، إلى جانب عدد كبير من النواب الذين أمضوا دورتين متتاليتين داخل البرلمان بنظام القائمة، الأمر الذى يعكس توجهاً عاماً نحو تجديد الدماء وإفساح المجال لوجوه جديدة داخل الحياة النيابية. وأكدت مصادر برلمانية أن الأسماء التي لن تتواجد في البرلمان الجديد تشمل النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، النائب أحمد السجيني رئيس لجنة الإدارة المحلية، النائب محمد الحسيني وكيل اللجنة، النائب محمد السلاب رئيس لجنة الصناعة، الدكتور عبد الهادى القصبي رئيس لجنة التضامن الاجتماعى ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن والذى تم تعيينه بمجلس الشيوخ ، والنائب ياسر عمر وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب. وفي هذا السياق، برزت قائمة من الأسماء البرلمانية المعروفة التي أعلنت اعتذارها عن خوض الانتخابات المقبلة، سواء لأسباب شخصية أو تنظيمية أو فى إطار إعادة هيكلة القوائم الانتخابية للأحزاب الكبرى، ومن بين أبرز هؤلاء النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب. ومن جانبه، أعلن النائب ياسر عمر وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب قراره بعدم خوض الانتخابات المقبلة. كما أعلن النائب محمود بدر، عضو مجلس النواب ومؤسس حركة «تمرد»، قراره بعدم الترشح في الانتخابات المقبلة. وقال مصدر برلماني ل«آخرساعة» أن هذه الاعتذارات تعكس اتجاهًا لإعادة تشكيل المشهد البرلماني، عبر إدخال دماء جديدة وشخصيات فاعلة من الجيل السياسى الثانى داخل الأحزاب الكبرى. كما قد تعكس رغبة بعض النواب المخضرمين فى الابتعاد المؤقت عن العمل النيابى بعد سنوات من التواجد المكثف تحت القبة.