واصل الآلاف من سكان الأقاليم مظاهراتهم الغاضبة، أمس، ردا على التجاوزات السافرة التى ارتكبتها إسرائيل فى حق مصر حكومة وشعبا، وانتهاكها لسيادة الدولة، وسقوط قتلى من الضباط والجنود المصريين،حيث احتشد الآلاف من المتظاهرين بالبحيرة، للتنديد بالاعتداء الإسرائيلى على سيناء، وان ما قامت به إسرائيل ما هو إلا محاولة لقياس ردة فعل الشعب المصرى، وأن اعتداءات أخرى ستحدث، إذ لم يتم الرد بشكل رادع وحاسم على إسرائيل، مؤكدين ان الشعب المصرى يد واحدة وقلب واحد فى مواجهة عدوه وان هذا الاعتداء لم شمل المصريين، مطالبين حكومة شرف بطرد السفير الإسرائيلى من مصر فورا، ومراجعة معاهدة السلام التى تمثل طوقا فى عنق مصر وحدها، وقاموا بحرق العلم الإسرائيلى وسط الميدان، مرددين هتاف «تسقط تسقط إسرائيل»، وموجهين لإسرائيل رسالة عبر لافتاتهم نصها: «إذا كان لديك اسلحة حربية فائقة، فلدينا قلوب واسنان من حديد تمزق أى معتدٍ، ولن ننتظر رد حكومتنا عليك إذا ما تكرر أى شىء، ولدينا من محبى الشهادة الملايين». فى محافظة قنا، نظم ائتلاف شباب الثورة والتيارات الدينية وكل الأحزاب السياسية، 3 مظاهرات حاشدة، انطلقت من ميادين الساعة بوسط مدينة قنا، ومن أمام مسجد النجدة بمدينة نجع حمادى، فى حضور المئات من المواطنين، للتنديد بمقتل جنود مصريين وضابط شرطة على الحدود المصرية الإسرائيلية، وهتف المتظاهرون «تسقط.. تسقط إسرائيل» و«الشعب يريد إسقاط كامب ديفيد» و«يا يهودى صبرك.. صبرك بكرة المصرى يحفر قبرك»، حيث قامت الجماهير بحرق العلم الإسرائيلى، منددين بالاحتلال الإسرائيلى وغاراته على قطاع غزة، وهتفوا «يا صهيونى يا عميل اخرج بره ارض النيل». وقال مصطفى الجالس، عضو ائتلاف الثورة بقنا ل«الشروق» إن شباب الثورة يطالب بطرد السفير الإسرائيلى، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، ردا على جريمتهم البشعة فى حق الشعب المصرى. كما واصل السوايسة التعبير عن غضبهم، وقامت جماعة الإخوان المسلمين وعدد من الائتلافات الشبابية والأحزاب السياسية، بتنظيم مظاهرة حاشدة بميدان الأربعين، والتى طافت شوارع السويس، مطالبة بطرد السفير الإسرائيلى، ودعم القوات المسلحة المصرية على الحدود مع إسرائيل، بقوات كافية لحماية أرض الوطن. وردد المتظاهرون هتافات حملت عبارات التضامن مع شعب غزة، مطالبين الشعوب العربية بمساعدة أشقائهم فى فلسطين على مواجهة العدوان الإسرائيلى. وقال سعد خليفة، رئيس مكتب جماعة الإخوان المسلمين بالسويس: «شعب السويس يعبر من خلال هذه الوقفة عن دعمه الكامل للقوات المسلحة المصرية فى مواجهة العدوان الإسرائيلى، ويجب أن تتم زيادة عدد القوات المصرية على الحدود بشمال سيناء، خاصة بعد الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة». على جانب آخر، نظم المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، والحركات السياسية، وشباب ائتلاف الثورة، بمحافظة الغربية، مظاهرات أمام مبنى ديوان عام المحافظة، والثانية بميدان الشون أكبر ميادين مدينة المحلة الكبرى، احتجاجا على الإجرام الصهيونى بحق الشعب الفلسطينى، والهجوم الغاشم الذى قام به الصهاينة على الحدود المصرية فى سيناء، وقتل وإصابة الجنود المصريين برصاص الغدر، وأدى المتظاهرون صلاة الغائب على أرواح الشهداء. رافعين لافتات «يا صهيونى عاوز إيه أكتوبر تانى ولا إيه»، و«يا سفير الخنازير اخرج بره أرض النيل»، «يا هنية يا هنية اوع تسيب البندقية»، و«على غزة رايحين شهداء ناوين»، و«يا صهيونى لم جيوشك بكره شباب الثورة يدوسك»، و«الشعب يريد إسقاط إسرائيل». وقال متظاهرون إن ما يحدث هو إعلان الرفض الشعبى للممارسات الصهيونية فى حق المصريين، وللمطالبة بطرد سفير الكيان الصهيونى من مصر، ووقف جميع أشكال التطبيع، فضلا عن اعتذار رسمى من الكيان الصهيونى، وأن الشعب المصرى لن يقبل إهدار دماء جنوده والاستهانة بكرامتهم، كما كان يحدث من قبل فى ظل النظام السابق. وفى الفيوم نظم أعضاء القوى والأحزاب السياسية، تظاهرة بميدان قارون بوسط مدينة الفيوم، للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على الجنود المصريين، وقاموا بحرق العلم الإسرائيلى، وهم يرددون هتافات تندد بالواقعة، وتطالب بطرد السفير الإسرائيلى، مرددين «يا ناخد حقهم..يا نموت زيهم»، وانضم للمتظاهرين المهندس أحمد على أحمد محافظ الفيوم. كما قام أعضاء حزب المصريين الأحرار ببورسعيد، بتنظيم وقفة احتجاجية بحى شرق، لإدانة مقتل الجنود المصريين، واستنكار الاعتداء الصهيونى على الحدود المصرية، ووقفوا دقيقة حدادا على أرواح الشهداء، كما قاموا بحرق العلم الاسرئيلى، فى حين نظم حزب الحرية والعدالة، وقفة احتجاجية بمسجد التوفيقى بحى العرب بوسط المدينة، ردد الحضور خلالها هتافات «جيش مصر يا شريف فكرونا ببارليف»، و«هنرددها جيل وراء جيل تسقط تسقط إسرائيل»، و«ضربوا ولادنا على الحدود واحنا هندخل لاشدود». وطالب المتظاهرون بطرد السفير الإسرائيلى، ووقف تصدير الغاز المصرى للكيان الصهيونى، والغاء معاهدة كامب ديفيد. وقال الدكتور أكرم الشاعر البرلمانى السابق، بأن الصهاينة يحاولون تحويل مسار الثورة بإثارة الفتنة بين أبناء مصر، وان هذه المحاولات الفاشلة لن تنتهى، ولكنها ستوحد المصريين، مشيرا إلى أن اليهود لن ينسوا انتصار العاشر من رمضان، كما انهم ليس لديهم أى التزام بعهود أو مواثيق، وان هذه التصرفات اسقطت اتفاقية كامب ديفيد، مطالبا الجيش المصرى بالتحرك للحدود المصرية. كما خرج أكثر من 5 آلاف من أهالى بنى سويف، فى مظاهرة حاشدة امام مسجد عمر بن عبدالعزيز، للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على الحدود المصرية، واستشهاد ضابط و5 جنود، كما طالب المتظاهرون الجيش المصرى بالثأر، وطرد السفير الإسرائيلى، وسحب السفير المصرى من تل أبيب، وردد المتظاهرون هتافات منها «الشعب يريد طرد السفير»، و«حسنى مبارك عينى عليه، إسرائيل زعلانة عليه». كان المصلون قد خرجوا عقب صلاة التراويح من مساجد مدينة بنى سويف، وتجمعوا أمام مسجد عمر بن عبدالعزيز، فى وقفة وتظاهرة حاشدة، شارك خلالها الإخوان المسلمون والسلفيون وأحزاب التجمع والوفد والغد وشباب الثورة، وقام المتظاهرون بحرق العلم الإسرائيلى. كما انطلقت مظاهرات حاشدة بمحافظة الدقهلية، للتنديد بما حدث من الكيان الصهيونى، عقب صلاة التراويح، والتى اعلنت عن تنظيمها جماعة الإخوان المسلمين، وشارك فيها شباب الميدان وأحزاب وقوى سياسية. وقام اللواء صلاح المعداوى محافظ الدقهلية، بارسال مندوب عن المحافظة، لتقديم واجب العزاء لأحد المجندين وهو الشهيد حسن إبراهيم حسن الحناط، ابن قرية أوليلة التابعه لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، والذى راح ضحية القذف الإسرائيلى. وشهدت مدينة المنصورة توجه المئات فى مسيرة حاشدة من مسجد النصر معقل المظاهرات، وحتى ديوان عام محافظة الدقهلية، للتنديد بما وصفوه بالأفعال الإجرامية، التى قام بها الكيان الصهيونى من اعتداء على السيادة المصرية، وقتل أبنائها، واعتراضا على الهجمة الصهيونية الغاشمة على قطاع غزة. على جانب آخر، شهدت محافظة المنيا، مظاهرات عديدة للتنديد بالاعتداء الإسرائيلى على سيناء، والذى أسفر عن مقتل وإصابة عدد من أفراد قوات الأمن المصرى، رافعين شعار الندية والدم بالدم والرصاص بالرصاص، وخرجت عدة بيانات طالبت بطرد السفير الإسرائيلى، ومقاضاة إسرائيل دوليا، وسحب السفير المصرى من إسرائيل، ووقف تصدير الغاز إلى تل أبيب، فى حين قامت جماعة الإخوان المسلمين، بأداء صلاة الغائب على أرواح الشهداء الأبطال، بمسجد عمر بن الخطاب، والتى حضرها أكثر من ألفى مواطن، وقاموا بقطع الطريق وترديد الهتافات المعادية لإسرائيل. كما ندد سليمان أبوالحسن، أمين عام نقابة المحامين بالمنيا، وأمين مساعد حزب الحرية، بما ارتكبته إسرائيل من جرم، مطالبا بمقاضاتها أمام المحاكم الدولية. وفى ميدان الثقافة بسوهاج، خرج المئات للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية التى وقعت على الحدود، واستشهاد عدد من الضباط والجنود المصريين، وندد المشاركون من جماعة الإخوان المسلمين ونشطاء الأحزاب والحركات الاحتجاجية، بالسياسات الإسرائيلية، مطالبين برد قوى من الحكومة المصرية. شارك فى التغطية: غادة الدسونسى وحمادة عاشور وسيد نون وعلاء شبل وميشيل عبدالله ومحسن عشرى وحازم الخولى ونعمان سمير وماهر عبدالصبور ومحمد عبده