احنا أصلاً شعب تايه .. جامعة القاهرة موجودة في الجيزة والنادي الأهلي موجود في الزمالك ومدارس سيدي جابر موجودة في سموحة وجامعة عين شمس موجودة في العباسية ... و كليه الهندسة بالزقازيق فرع بنها موجودة في شارع شبرا بالقاهرة والقاهرة الجديدة تابعة لمحافظة حلوان وهندسة حلوان موجودة في المطرية ..علشان كدا طبيعي جدا إن ثورتنا نجحت في تونس.. هذا ما كتبه احد الاصدقاء علي صفحته في موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" ويبدو ان صاحبنا لم يقرأ شيئاً الزعيم الكبير " بهروط " مؤسس دولة بهروطيا العظمي ، و هو ليس من صنع الخيال بل أن أمثاله في الواقع ممن رأيناهم و عايشناهم سنوات طويلة في مجالات العمل المختلفة بدءاً من رؤساء الجمهوريات و حكام الممالك و الإمارات و معظم الأنظمة الحاكمة في منطقتنا العربية و حتي اصغر مدير في مصلحة حكومية ، يتفوقون علي ما أوتي بهروط الكبير مؤسس الدولة التجريبية العظمي من خيال وواقعية تفوق أي فانتازيا تفنن فيها مؤلفو كارتون الخيال العلمي وخيال المحللين الاستراتيجيين (ان وُجد ) ، إلاّ أن واقعية بهروط الكبير التي تحدث عنها العرب و العجم وأمم أخري غيركم حتي - من خارج بني الانسان ، فاقت اي تصور حتي تصورات بهروط نفسه ! اما عن بهروط و دولته التجريبية فقد ذكر المؤرخون انها بدأت بمزحة بين بهروط و حاشيته حين قال احدهم: " تيجوا نلعب ثورة ؟!" وقتذاك ذهل بهروط من كلمة ثورة ليس استنكاراً بل اوضح هو ذلك بقوله : يعني ايه ثورة ؟..انا فاكر الكلمة دي من ستين سنة ! و تأكيدا علي قوة ذاكرته قال لاحد مساعديه : طلّع لي الفايل بتاع علي ماهر ..اختلط الأمر علي المساعد و اخرج فايل أحمد ماهر بتاع 6 أبريل و هنا صرخ بهروط : ايوه هوه ده اعدموه ..و استدرك : ولاّ أقول لكم خلوه هانحتاجه بعدين في 25 يناير الأولي ..هنا شكّلت الدهشة وجوه الجميع ولم ينطق أي منهم من هول الذهول وعدم الفهم رغم ان بعضهم تظاهر بالمأمأة ورفع الحواجب دليل علي الفهم الغائب ، و حين أخرج لهم فايل علي ماهر الأصلي و به وثيقة عمرها 59 عاما تقول سطورها " بعد أيام من ثورة 23 يوليو ( 1952 طبعاً) رئيس الوزراء الجديد علي باشا ماهر يعلن أن بعد 6 أشهر سيحدث تسليم السلطة لبرلمان قائم علي قواعد صحيحة ثابتة " انتهي الخبر المسن ذو الستين عاما و لم يتم تسليم السلطة حتي الان .. و هو ما ادهش بهروط و محلله الاستراتيجي الملاكي و لا يزال بهروط يضرب المندل في العباسية بحثاً عن ساعي البريد او المحرر الذي تسبب في تأخر نشر الخبر كل هذه السنوات ..حتي ظهر له البطّاوي الكبير الذي سيخبركم الأسبوع المقبل عن الرقاق في محشي السبانخ و أصول النفاق..