طالب من يسمون أنفسهم ب«أبناء مبارك» بعودة الرئيس المخلوع رئيسا لمصر، بينما رفعت أسر الشهداء دمى له على حبل المشنقة، مطالبين بإعدامه. وشهدت جلسة الأمس، فى قضية قتل المتظاهرين، والتى يحاكم فيها مبارك ونجلاه جمال وعلاء، ووزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلى، ومساعدوه الستة، فى أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، أجواء هادئة، حيث لم يوجد من مؤيدى المخلوع سوى عدد محدود لم يتجاوز 30 فردا، وخصصت قوات الأمن مكانا لأسر الشهداء، يبعد عنهم مائتى متر.
وشارك فى عملية تأمين مقر أكاديمية الشرطة التى تجرى فيها المحاكمة نحو 500 مجند شرطة، بالإضافة إلى 10 سيارات إسعاف توقفت بالقرب من باب الأكاديمية فضلا عن مشاركة وحدات من القوات المسلحة فى التأمين، بينما لم يحضر أى من الشخصيات او الحركات السياسية لمساندة أسر الشهداء وانتشر الباعة الجائلون أمام مقر الأكاديمية وكان أكثر المتعاملين معهم من الجنود المكلفين بعملية التأمين والذين وجدوا فى الخدمة منذ الصباح الباكر. ورفعت أسر الشهداء علم مصر وعلى أحد طرفيه رمز الهلال والطرف الآخر رمز الصليب تعبيرا عن الوحدة الوطنية مؤكدين أن الشعب المصرى نسيج واحد ووقف أهالى الشهداء الأقباط والمسلمين متجاورين.
وردد أهالى الشهداء الهتافات المطالبة بالقصاص من مبارك وأبنائه ووزير داخليته حبيب العادلى ومن بينها «واحد اثنين الإعدام فين»، «اعدموه اعدموه، قتل إخواتى قتل إخواتى»، ونددوا ب«بطء إجراءات المحاكمة».
وقالت والدة الشهيد مصطفى العقاد ل«الشروق» إنها جاءت من الإسكندرية لحضور جلسة المحاكمة خاصة وأنها تتزامن مع ذكرى ميلاد ابنها، مؤكدة أنها تنتظر حكم القضاء للقصاص من المسئولين عن استشهاد ابنها وهو فى سن الشباب.
وأضافت أنها قامت بإحضار قطع من الحلوى وقامت بتوزيعها على باقى أسر الشهداء الموجودين أمام قاعة المحاكمة مؤكدة أنها تحرص على الحضور فى الجلسة أملا فى سماع حكم المحكمة.
كما حضر أيضا أحد المواطنين وقال إنه من مسقط رأس الرئيس السابق كفر مصيلحة لكنه جاء مع ابن خاله ليتبرأ من مبارك، مؤكدا أن جميع الأهالى يتبرأون منه وأنهم جاءوا ممثلين عنهم ورفع لافتة مكتوب عليها: «كل سنة وأنت مخلوع يا ريس.. أهالى كفر مصيلحة». وقام أبناء مبارك الذين وصلوا متأخرين بترديد الهتافات المناهضة للثورة والثوار من بينها «قالوا ثورة حتى النصر خربوا كل حتة فى مصر»، «لا ثوار ولا تحرير مبارك هو الكبير» كما رفعوا صورا لمبارك وارتدوا تى شيرتات مطبوع صورته عليها. وطالب أبناء مبارك بعودته رئيسا مرة أخرى للبلاد نظرا لما وصفوه بالإنجازات التى حققها من بينها الاستقرار والأمن وحماية مصر من الحروب وبناء المستشفيات.