* يسأل عمر خالد أبوالحسن.. من طنطا بالغربية: وضعت بعض المال في بيتي ثم رزقني الله بمولود وأقمت حفلة بهذه المناسبة وبعد انتهاء الحفل اكتشفت سرقة المبلغ من الدولاب ولا أعرف من الذي سرقه؟ فأشار علي بعض أقاربي الذهاب إلي رجل طيب ليفتح لي المندل حتي أعرف السارق فهل هذا صحيح؟ أرجو توجيهي. ** يقول الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: كثير من الناس عندما يفقد شيئاً يلجأ إلي فعل أشياء لا يقرها عقل ولا دين. بل تدل علي جهل. وللأسف ونحن في هذا القرن نري بعضهم يعتمد في معرفة سارق الشيء إما علي استخارة السبحة بأن يأخذ الشخص مسبحة فيتمتم عليها بحاجته ثم يحصر بعض حباتها بين يديه ويعدها فإن كانت فردية عدل عما نواه وإن كانت زوجية اعتبر ما نواه خيراً وسار فيه. ولعمري ما الفرق بين هذه الطريقة وما كان يتبع في الجاهلية الأولي من إطلاق الطير في الهواء وهو ما سماه الشرع الشريف بالطيرة ونهي عنها. أو يستخير الفنجان أو يفتح له المندل كما جاء في السؤال وطريقته أن يوضع الفنجان مملوءاً ماء علي كف شخص مخصوص في كفه تقاطيع مخصوصة ويكون ذلك في يوم معلوم من أيام الأسبوع ثم يأخذ العراف في التعزيم والهمهمة بكلام غير مفهوم وينادي بعض الجن ليأتوا بالمتهم السارق.. وبعد برهة تظهر خيالات في الفنجان ذاهبة وآيبة فيوهم العراف من حوله أن المتهم قد ظهر ويتوهم الحاضرون أن عامل المندل يعلم ما خفي وهذا بهتان عظيم وشر مستطير ولا شك أن كل هذا من استخارة الفنجان وغيره وإنما هو أشياء نهي عنها الشارع وإنها ترهات وأباطيل لا يقرها عاقل ولا صاحب دين وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم إذ يقول: "من أتي عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة" أخرجه أحمد ومسلم.. وأيضاً "من أتي عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل علي محمد صلي الله عليه وسلم أخرجه أحمد الحاكم.