إشادة برلمانية وحزبية بكلمة السيسي في ذكرى تحرير سيناء.. حددت ثوابت مصر تجاه القضية الفلسطينية.. ويؤكدون : رفض مخطط التهجير ..والقوات المسلحة جاهزة لحماية الأمن القومى    التوقيت الصيفي في مصر.. اعرف مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 26 - 4 - 2024    على مدار 3 أيام، ثبات سعر اليوان الصيني في البنك المركزي    أسعار اللحوم اليوم 26-4-2024 بعد انخفاضها بمحال الجزارة    الذهب يتجه عالمياً لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    لمناقشة إصلاح العدالة الجنائية، هاريس تستضيف كيم كارداشيان في البيت الأبيض    طيران الاحتلال يشن غارات على حزب الله في كفرشوبا    الطلاب المؤيدون ل غزة يواصلون اعتصامهم في جامعة كولومبيا الأمريكية|شاهد    فرنسا تهدد بعقوبات ضد المستوطنين المذنبين بارتكاب عنف في الضفة الغربية    عودة نيدفيد.. مصراوي يكشف تشكيل الأهلي المتوقع لمواجهة مازيمبي الكونغولي    «شرف ليا ولكن».. رمضان صبحي يكشف موقفه من الانضمام للأهلي أو الزمالك في الصيف (فيديو)    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 26- 4- 2024 والقنوات الناقلة    حالة الطقس المتوقعة غدًا السبت 27 أبريل 2024 | إنفوجراف    حكاية الإنتربول مع القضية 1820.. مأساة طفل شبرا وجريمة سرقة الأعضاء بتخطيط من مراهق    أدعية السفر: مفتاح الراحة والسلامة في رحلتك    فضل أدعية الرزق: رحلة الاعتماد على الله وتحقيق السعادة المادية والروحية    صحة القليوبية تنظم قافلة طبية بقرية الجبل الأصفر بالخانكة    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على تراجع    أبناء أشرف عبدالغفور الثلاثة يوجهون رسالة لوالدهم في تكريمه    166.7 مليار جنيه فاتورة السلع والخدمات في العام المالي الجديد    أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية جديدة بمليارات الدولارات إلى كييف    "تايمز أوف إسرائيل": تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن 40 رهينة    قوات الاحتلال تعتقل شقيقين فلسطينيين بعد اقتحام منزلهما في المنطقة الجنوبية بالخليل    الأسعار كلها ارتفعت إلا المخدرات.. أستاذ سموم يحذر من مخدر الأيس: يدمر 10 أسر    أعضاء من مجلس الشيوخ صوتوا لحظر «تيك توك» ولديهم حسابات عليه    بعد سد النهضة.. أستاذ موارد مائية يكشف حجم الأمطار المتدفقة على منابع النيل    أبرزهم رانيا يوسف وحمزة العيلي وياسمينا العبد.. نجوم الفن في حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير (صور)    مبادرة مقاطعة الأسماك: التجار حاولوا لي ذراع المواطنين فقرر الأهالي المقاطعة    القومي للأجور: جميع شركات القطاع الخاص ملزمة بتطبيق الحد الأدنى    وزير الخارجية الصيني يلتقي بلينكن في العاصمة بكين    أنغام تبدع في غنائها "أكتبلك تعهد" باحتفالية عيد تحرير سيناء بالعاصمة الإدارية (فيديو)    «الإفتاء» تعلن موعد صلاة الفجر بعد تغيير التوقيت الصيفي    أذكار وأدعية ليلة الجمعة.. اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الجمعة 26 أبريل 2024    مع بداية التوقيت الصيفي.. الصحة توجه منشور توعوي للمواطنين    جدعنة أهالي «المنيا» تنقذ «محمود» من خسارة شقى عمره: 8 سنين تعب    خالد جلال يكشف تشكيل الأهلي المثالي أمام مازيمبي    الإنترنت المظلم، قصة ال"دارك ويب" في جريمة طفل شبرا وسر رصد ملايين الجنيهات لقتله    إعلان نتيجة مسابقة المعلمة القدوة بمنطقة الإسكندرية الأزهرية    هيئة الغذاء والدواء بالمملكة: إلزام منتجات سعودية بهذا الاسم    أحمد كشك: اشتغلت 12 سنة في المسرح قبل شهرتي دراميًّا    تشرفت بالمشاركة .. كريم فهمي يروج لفيلم السرب    سيد معوض يكشف عن مفاجأة في تشكيل الأهلي أمام مازيمبي    سلمى أبوضيف: «أعلى نسبة مشاهدة» نقطة تحول بالنسبة لي (فيديو)    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الجمعة 26/4/2024 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي    «زي النهارده».. استقالة الشيخ محمد الأحمدي الظواهري من مشيخة الأزهر 26 أبريل 1935    يونيو المقبل.. 21364 دارسًا يؤدون اختبارات نهاية المستوى برواق العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر    سيد معوض يكشف عن رؤيته لمباراة الأهلي ومازيمبي الكونغولي.. ويتوقع تشكيلة كولر    "مواجهات مصرية".. ملوك اللعبة يسيطرون على نهائي بطولة الجونة للاسكواش رجال وسيدات    عاجل - تطورات جديدة في بلاغ اتهام بيكا وشاكوش بالتحريض على الفسق والفجور (فيديو)    هل العمل في بيع مستحضرات التجميل والميك آب حرام؟.. الإفتاء تحسم الجدل    فيديو جراف| 42 عامًا على تحرير سيناء.. ملحمة العبور والتنمية على أرض الفيروز    تامر حسني باحتفالية مجلس القبائل: شرف عظيم لي إحياء حفل عيد تحرير سيناء    حظك اليوم.. توقعات برج الميزان 26 ابريل 2024    الشروق تكشف قائمة الأهلي لمواجهة مازيمبي    مسجل خطر يطلق النار على 4 أشخاص في جلسة صلح على قطعة أرض ب أسيوط    الأقصر.. ضبط عاطل هارب من تنفيذ 35 سنة سجنًا في 19 قضية تبديد    هل تتغير مواعيد تناول الأدوية مع تطبيق التوقيت الصيفي؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سمير زاهر: تسامحت مع شوبير كثيرا وكان جزائي اتهامه لي بالتحريض على قتل الجزائريين
نشر في الدستور الأصلي يوم 17 - 07 - 2010

حكم القضاء لم يقتلني.. والغدر هو الذي أصابني في مقتل
سمير زاهر
لم تكن المكاشفة للنشر فقد رفض بالفعل التحدث مع جميع صحفيي مصر منذ بدء الأزمة، لكنني رأيت أن نشر الحوار حق للقارئ وحق لأصول العدالة التي تفترض منحه مساحة للكلام تعادل ما كتب ضده من شماتات... قبل أن يسافر هاني أبوريدة إلي جوهانسبرج لحضور بطولة كأس العالم بصفته عضواً في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، كان القضاء علي وشك النطق بالحكم في قضية أحقية سمير زاهر في الترشح لرئاسة اتحاد الكرة، ووقتها تعهد أبوريدة لصديقه زاهر بأنه سيستقيل إذا لم ينصفه القضاء.. وللمرة الثانية اتصل أبوريدة بزاهر وأكد له أنه ترك استقالة مكتوبة مع حازم الهواري تحسباً للحكم.. وصدر الحكم وعين حسن صقر هاني أبوريدة رئيساً للاتحاد مؤقتاً.. ولم يستقل أبوريدة بل هرول في أول طائرة من جنوب أفريقيا إلي القاهرة ليتسلم المنصب المأمول المنتظر.. من أصل 7 بطولات قارية فازت بها مصر، يحمل سمير زاهر بمفرده 4 بطولات، منها 3 أقرب إلي المعجزة إذ نالتها مصر متتالية.. وضعت منتخب الفراعنة علي قمة الكرة الأفريقية والعربية ودخل بها قائمة العظماء العشرة... لكن هذا لم يكن كافياً للكثيرين ممن يضايقهم نجاح منتخب مصر وثراء اتحاد الكرة الذي صار مؤسسة تمنح صاحبها الصيت والسمعة.. لكن السمعة سلبت من زاهر بحكم قضائي لصالح مرشح لم ينل في الانتخابات صوتاً واحداً يمنحه جرأة المشاكسة.. حكم قضائي ناله أعداء اتحاد الكرة.. أسقط كل الأقنعة.. وأذاب كل مساحيق التجميل.. وانكشف كل الأصدقاء والأحبة.. تكالب الرابحون علي الغنيمة وأحكمت الخيوط حول عنق الرجل وحده ليحمل صليب فتنة الجزائر ومخالفات اتحاد الكرة الوهمية التي لو حوكم الناس علي شبيهها لكان نصف مصر مسجوناً.. نائب الشوري الذي دخل البرلمان بالانتخاب صار في نظر القانون وبحكم القضاء مطعوناً في شرفه وذمته المالية.. ولا تعليق علي حكم القضاء.. إنما التعليق علي الفساد الذي صار جزءاً من قاموس إدارة اللعبة في مصر.. المصالح والتربيطات والمؤامرات ومراكز القوي.. ظهر الشامتون وانقلب حلفاء الأمس.. أبوريدة الحليف الاستراتيجي صديق محمد روراوة قدم للجزائر ضحية أو قربان الصداقة.. وحسن صقر ترجم الجفاء إلي قرار.. وعدد من أعضاء الجبلاية تقاتلوا علي التركة.. والإعلام هذه المرة لعب دور الأبكم الأعمي الأصم.
ما شعورك بعد قرار الاستبعاد من رئاسة الاتحاد؟
مفيش أي حد ممكن يصدر ضده حكم بهذه القسوة ولا يشعر بالظلم والقهر، خاصة عندما يكون الشخص وصل لمرحلة عالية في مجتمعه وتم تقديره من بلده في أكثر من مناسبة وفجأة يكتشف أنه رجل سيئ السمعة، هذه الصورة لو لم تتسبب في موته هتقويه، والحمد لله لم أمت رغم حجم الألم والحزن والشماتة، وربما أعود أقوي لأنني اكتشفت وسط الأزمات أموراً كثيرة لم أكن أراها كشفت لي أصدقاء جدداً وهناك ناس من حولي يحبونني ولم أكن أراهم.
تجربة صعب أن أمر بها في هذه السن لكن إن شاء الله ستمنحني دفعة عندما أعود للاتحاد وستغير نظرتي في كثير من الناس وبعض المفاهيم.
ما تعليقك علي الحكم الذي صدر ضدك؟
طبيعي أن يكون الرد علي سؤالك بأنه لا تعليق علي أحكام القضاء، لكن في حالتي لا أعلق علي حكم، بل أتحدث عن مستندات، فأنا الرجل المتهم بأنه سيئ السمعة في مجموع مخالفات لا تتعدي قيمتها 20 ألف جنيه، فهل تعتقد أن سمير زاهر لا يملك هذا المبلغ لإزالة المخالفات، هل أحد يتخيل أنني سأتجاوز أو أتجرأ علي القانون بسبب غرامة قيمتها ألف جنيه.
يعني إيه ألف جنيه؟
أحكام صدرت ضدي غيابياً لعدم سدادي ألف جنيه رسوم تسجيل عقد صحة ونفاذ، هل أحد يتصور إنني ممكن أكل حق الدولة في ألف جنيه، لكن خطأ من محامي وخطأ من الشهر العقاري ورطني وأغلب الدعاوي التي كانت مرفوعة ضدي سببها ميراث للأسرة وأي مخالفة عليها يتم مقاضاتي باعتباري الرجل المشهور في أسرتي. الشيء الأظرف من كده أنني متهم في قضية تجريف أرض في 2005 والأرض باعتها الأسرة في 2001 لكن وزارة الزراعة حاكمتني علي أرض مباعة وخطأ ارتكبه شخص آخر وبمجرد تقديم المستندات الدعوي سقطت لكن تسمع كلاماً عن شيكات بدون رصيد، وهو شيء لا أساس له من الصحة وأتحدي أي واحد يطلع لي حكم الشيك بدون رصيد.
وأعتقد أن خطئي أن مسئولياتي شغلتني عن الأمور البسيطة فتركتها لناس لم تتحمل المسئولية وفي النهاية ورطوني.
لماذا صدر الحكم بهذه القسوة مادمت سويت كل شئونك؟
أمر لا أُسأل فيه بل يسأل فيه من أصدر الحكم ليدمرني ويشوه سمعتي، وهو حكم سأظل أقاتل حتي يتم إلغاؤه وسأعود مرة أخري بالقضاء لرئاسة الاتحاد.
يعني المشكلة أنك ترجع لرئاسة اتحاد الكرة؟
بالطبع لا.. القضية لم تعد المنصب، المنصب يروح في داهية، القضية أصبحت سمعتي، وعودتي للاتحاد هي الشهادة الوحيدة التي تبرئني أمام الرأي العام. هذا هو المغزي من وراء عودتي، أنا خلاص عملت إنجازات عديدة وبطولات كثيرة وآخرتي كانت تشويه سمعتي، أنا عاوز أرجع حقي، لذا سأقاتل وسأعود بإذن الله.
هل تعتقد أن هناك أيادي خفية لعبت دوراً في الإطاحة بك؟
نحن نتحدث عن حكم قضائي ولا أملك التعليق عليه بالرأي، لكنني أملك القول إنني ظلمت ظلماً بيناً.
هل كنت تتصور أن تكون هذه نهايتك؟
أولاً هذه ليست نهايتي، لكنني لا أتصور ولم أتخيل أن سمير زاهر عضو مجلس الشعب بالانتخابات في دائرته ومجلس الشوري بالانتخابات ورئيس اتحاد الكرة بالانتخابات والحاصل علي أربع بطولات كأس أمم أفريقية والمكرم بوسامين من الطبقة الأولي من الرئيس حسني مبارك يمكن أن تكون نهايته بهذه الدرجة، ثانياً كيف يعقل بعد الإنجازات وهذا العطاء أن تكون مكافأتي بأنني سيئ السمعة، أي سمعة التي يتحدثون عنها، أنا لم أسرق أو أنهب ولا توجد ورقة واحدة تقول إنني تجرأت علي المال العام أو اختلست من أموال الاتحاد أو أي مؤسسة أعمل فيها، أنا رجل أنتمي للمؤسسة العسكرية، هذه المؤسسة علمتني معني الانضباط والطهارة ونظافة اليد والدفاع عن الوطن.. كيف أكون بهذا الفساد ثم ما هو الفساد وما هي الجريمة؟! اقرأوا ملف القضية إنها مخالفات عادية يمكن أن يقع فيها أي مواطن بسيط وعادي، مخالفات وقعت فيها بسبب سوء متابعتي لقضايا صغيرة.
ولماذا لم تتحرك الدولة خاصة أنك كنت وطيد الصلة بكبار رجالها؟
هذا الحكم فيه رد شافٍ ووافٍ علي كل من خرجوا كالببغاوات طوال الفترة الماضية يرددون بأنني مسنود ومحمم.. الآن ثبتت براءتي فلا أنا مسنود ولا محمي بل مستباح لأنني لم أطلب يوماً مساعدة من أي مسئول في الدولة.
ماذا عن علاقتك مع السيدين علاء وجمال مبارك؟
علاقة سوية قائمة علي احترام متبادل وكنت قد اقتربت منهما في الفترة الأخيرة بعد إنجازات المنتخب، وبالمناسبة لولا وجودهما ورعايتهما للمنتخب لما تحققت الإنجازات، وفي أوقات كثيرة كانت تخرج علينا كلاب مسعورة تريد أن تنهش لحم الاتحاد والمنتخب وتقتل الإنجازات ولكن رعايتهما للمنتخب وليس لسمير ستبقي من أهم الأسباب لتحقيق ثلاث بطولات متتالية ومن خلفهما الرئيس حسني مبارك.
وما أقوله ليس رياء ودعني أضرب لك مثلاً، فلولا أن الرئيس حسني مبارك احتوي الأزمة النفسية عقب خروجنا من تصفيات كأس العالم لما تحققت البطولة الأخيرة بعد أن خرجنا جميعاً منهكين ومتعبين ومثقلين بهم كبير، ولو أن الأمور سارت في مجراها الطبيعي لتتم «فركشة» المنتخب وتسريح اللاعبين وحل الاتحاد لكن هذه الوقفة وذلك العطف هو الذي جمعنا مرة أخري وأخرس الألسنة وأبعد الشامتين والحاقدين والمتربصين وتحققت البطولة الثالثة، بطولة أنجولا وإذا كان لأحد الفضل فيها بعد الله سبحانه وتعالي فهو للرئيس ونجليه ومن بعدهم حسن شحاتة واللاعبون وفي ذيل القائمة يأتي سمير زاهر.
هل تعتبر هذا مجاملة أم مغازلة أم مخاطبة ود وأنت في أزمتك؟
يا سيدي اللي حصل حصل وأنا لا أطلب منهم الحماية لكنني سأعود بالقضاء الذي أقصاني.
البعض يردد أن توتر علاقتك مع حسن صقر بسبب أزمة الجزائر هو الذي عجل نهايتك فلو أنك لم ترحل بالحكم القضائي كنت سترحل بالمخالفات التي حولها صقر للنيابة؟
هذا سؤال مهم لكنه يحتوي علي أكثر من جزء ودعني أرد أولاً علي علاقتي بحسن صقر، فحتي هذه اللحظة لم نشتبك في ملاسنة كلامية ولم تقع خلافات جوهرية أستطيع أن أرتكز عليها لأقول إن بيننا خلافاً، لكن يمكن القول إن في الفترة الأخيرة كان هناك جفاء حيث انقطعت الاتصالات التليفونية ولم يعد يراعيني ويتابع الاتحاد مثلما كان يفعل سابقاً، فهو للحق كان مسانداً للمنتخب طوال فترة ولايته وكان سنداً عينته الدولة لتذليل أي مشكلة أو عثرة تعترضنا ولا أذكر منذ أن جاء حسن صقر أننا اختلفنا علي أشياء كبيرة حتي اللائحة التي وضعها كان اتحاد الكرة هو الوحيد الذي وافق عليها بعد أن تم توفيق بنودها مع لائحة الفيفا، بينما كانت اللائحة محل صدام وخلاف بين صقر والعديد من الاتحادات الأخري.
ومن أين جاء الجفاء؟
لا أعلم علي وجه الدقة لكنني أظن وليس كل الظن إثماً أن هناك شخصاً قام بالوقيعة بيني وصقر وأن هناك واشياً أبلغ صقر كلاماً لم أقله وأفعالاً لم أرتكبها، وتزامنت الوشاية مع بيئة صالحة وهي مشكلة الجزائر وهي النقطة الثانية في سؤالك، الجزائر تلك الأزمة الكبيرة التي أفزعت الرأي العام وكنت أنا ضحيتها ليس بالحكم القضائي ولكن بما كتب ونشر كذباً وزوراً وافتراء حول أنني سبب في إثارة الأزمة.
ألم تكن لك يد فيها؟
دعني أوضح لك الصورة كاملة، منذ اللحظة الأولي كنت أحرص الحريصين علي علاقتنا مع الشعب الجزائري بدليل أنني لم أتقدم بشكوي أو أثور أي أزمة خلال مباراتنا الأولي في الجزائر ولم أتهم الجزائريين بأنهم وراء تسمم اللاعبين أو أتحدث عن الشماريخ والمماريخ أو ما حدث في الملعب، وبالمناسبة أقول إن هذه المخالفات يمكن أن نسمو عليها طالما حدثت من شقيقك وهذا ما فعلته.
والحقيقة أنا لم أتربص للجزائر وكنت أفترض أنهم لا يتربصون بنا وهذا دليل أول علي حسن النية تجاه الجزائر، وعندما وقعت أزمة القاهرة وتعرض أتوبيس بعثة الجزائر للتراشق بالحجارة لم أستقبل وقتها بعثة الجزائر لانشغالي بحضور السيد الرئيس مران المنتخب في استاد القاهرة وبمجرد انتهاء الزيارة طرت أنا وهاني أبوريدة الشريك الأساسي والرئيسي معي في كل ما حدث في أزمة الجزائر وبحكم علاقتي السابقة مع روراوة التي لا أنفيها أو أخفيها كنت سأتوجه إلي غرفته بالفندق لأتعرف علي الأمر لكن أبوريدة الذي يمتلك علاقة أقوي مني مع روراوة رفض وأصر علي الصعود وحده مدعياً أن رئيس الاتحاد الجزائري غاضب وإذا ظهرت قد يزيد غضبه وتتفاقم الأزمة ولأنني أعتمد علي أبوريدة في هذا الشأن وافقت علي ما قاله ثم حدث ما حدث وزاد الأمر اشتعالاً وأصر روراوة علي أن نكتب تعهداً أمنياً لحمايته هو والبعثة وكان له ما أراد وشاركني في كل هذه الاتفاقات هاني أبوريدة.
لكنك اتهمت بالكذب عندما قلت إن بعثة الجزائر لم تتعرض للاعتداء بالطوب وأنهم ادعوا ذلك ظلماً وزوراً؟
هذا سؤال مهم جداً لأن الإعلام قرر أن يكذب الكذبة ويصدقها، فهناك من ألقوا بالأكاذيب وحولوها إلي حقائق لكي يتم النيل من سمعتي.. أنا لم أصرح من نفسي ولست مجنوناً فأنا رجل جيش ورجل دولة وعضو مجلس شوري أعرف كيف يتصرف رجال الدولة في مثل هذه المواقف ولا أستطيع أن أقول كلاماً وهمياً من عندي، فالتصريحات التي خرجت علي لساني جاءت وفقاً لتحقيقات الشرطة والنيابة، ومفادها أن الضرب حدث من داخل وخارج الأتوبيس وهذا الكلام مثبت في ورق رسمي خاص بالتحقيقات.
المشكلة أن الصحفيين والإعلام كانت لديهم رغبة في نفي كلامي وقتها، لذا أطالبكم بالعودة إلي محاضر الشرطة واقرأوها، فهناك جهات مسئولة هي التي قالت ما جاء علي لساني، لكن الواضح أن الجميع يريدون تجاهل هذا الكلام وعدم سماع الحقيقة، فأنا لم أكذب في شيء وكان لزاماً عليكم قبل أن تهاجموني وتشتموني أن تقرأوا وتتابعوا وتسألوا وتعودوا لتقارير النيابة وهي موجودة في ملف دفاع مصر أمام الفيفا في أزمة مباراة القاهرة.
لكن هاني أبوريدة اعترف بأن الاعتداء تم من خارج الأتوبيس ولم يذكر شيئاً عن تحطيم الأتوبيس من الداخل؟
هذا السؤال يوجه إلي أبوريدة وبدلاً من أن تسألوه لماذا لم يذكر شيئاً عن ذلك اسألوه عن تقارير الشرطة والنيابة وهل قرأ تقريرها أم لا ولماذا لم يتحدث عنها وتحدث فقط عن رؤيته الشخصية أننا ضربنا الأتوبيس واعتدينا علي بعثة الجزائر وهي مجرد أسئلة.
نعود للكلام عن أدلة مساعيك للصلح مع الجزائر؟
عندما سافرنا إلي أم درمان في السودان في المباراة الفاصلة يأتي دليل براءتي الثالث بأنني لم أتعمد أو أفكر لحظة في إشعال الأزمة مع الإخوة الجزائريين، ففي لقاء السيد البشير- رئيس الجمهورية السودانية- توجهت بنفسي وعلي مرأي ومسمع من جميع الحاضرين والصحفيين ووكالات الأنباء والتليفزيونات وأعلنت أنني أمد يدي بالسلام لروراوة لإزالة أي شائبة والسلام كانت فيه مسامحة وود وحب هو أفضل طريق لإزالة ما حدث في القاهرة، لكننا كما تعلمون جميعاً فوجئنا بروراوة يجري ويخرج من القاعة وسط ذهول الجميع.. إذن لم أكن طرفاً في إشعال الأزمة ولو أردت ذلك لترفعت عليه ولم أصافحه لكنه كان يؤدي دوراً مرسوماً في سيناريو إشعال الأزمة، ثم جاء ما حدث في السودان ثم أخذت الأحداث البعد الدراماتيكي وبعدها تم الاعتداء علينا ولم نلق الحماية في الملعب أو خارجه وتم إرهاب الجماهير في شوارع أم درمان.
لكنكم لم تستطيعوا إثبات هذه الاعتداءات؟
سبحان الله! سمير زاهر هو الوحيد المطلوب منه إثبات كل شيء! سمير زاهر فقط وأنتم وصحافتكم وتليفزيوناتكم التي كتبت ونقلت صراخ الجماهير من شوارع السودان لستم طرفاً ألم تنقلوا الحدث أم كنت تدعون وتكذبون؟!
لكنك لم تجمع لنا الأدلة؟
في أي مكان أو زمان هل يعقل أن اتحاد الكرة «المؤسسة الرياضية» هي التي تخاطب وزارة الداخلية السودانية وتطلب منها تقريراً ثم تخاطب وزارة الصحة للحصول علي تقرير آخر بالمصابين، أعتقد أن اتهامي بالتقصير وتحميلي المسئولية بمفردي قطع رقبتي وحدي لأنكم لا تقدرون إلا علي انتقادي والهجوم عليَّ، هذا ليس شأني، هناك أجهزة أخري هي المسئولة إذا لم تكونوا علي علم بذلك فأنتم لا تستحقون أن تكتبوا في صحفكم ولا أن تخاطبوا الناس في الإعلام، للأسف الجميع يعلم لكنهم يريدون إخفاء الحقيقة والتركيز علي زاهر فقط.
لماذا لم تقبل الاعتذار وترضي بالحلول السلمية التي طرحها هاني أبوريدة لتهدئة الأجواء بين مصر والجزائر؟
أولاً أنا لم أرفض المصالحة لكنني أرفض بيانات الإذعان والاعتذار، فالمطلوب لم يكن مصالحة بل خطاب اعتذار وترضية لروراوة وليس للشعب الجزائري، ولأن الأخطاء كانت متبادلة بين الجانبين طلبت أن تكون مصالحة فلا يطلب منا الاعتذار علي ما حدث في القاهرة ولا أطلب اعتذاراً عما حدث في السودان وننسي ما حدث، لكن روراوة لا يريد المصالحة بل يرغب في أن يهين مصر وينقذ نفسه ويحل أزماته في الجزائر علي حساب اعتذارنا، وصدقني لو قرأت صيغة هذا الاعتذار لما وافقت عليه كأي شخص عادي وأعتقد أن من لاموني علي عدم الاعتذار كانوا أول من سيقطعون رقبتي إذا اعتذرت.. لقد كنت أرغب في المصالحة وسافرت إلي السعودية بعد تدخل أطراف عربية كريمة وطلبت عقد جلسة لكنه رفض وقال بالحرف الواحد «آسف الصلح ليس قراري» إذن روراوة لم يكن من ضمن قراراته المصالحة وكان ورقة ألقيت للصراع عليها ولم تكن لها أي أصل علي أرض الواقع وللأسف إعلامنا تناول الأمر وألقي له الطعم وظللنا لفترة طويلة نهاجم بعضنا البعض بين رجل يطلب الاعتذار وآخر لا يطلبه.
لكنك تصرفت من رأسك في هذه الأزمة وهذا أمر تلومك عليه الدولة؟
أنا رجل عسكري أعرف أين تقف رأسي وأحترم قياداتي ولا أستطيع أن أتجاوز حدودي أو أتجرأ علي اختصاصاتهم، فلقد ذهبت إلي المهندس حسن صقر وسألته ماذا تطلب مني أن أفعل في أزمة الجزائر لإزالة الاحتقان، فقال لي بعد استشارة آخرين هذا أمر خاص بكرة القدم، وذهبت إلي وزير الخارجية وسألته فقال لي هذا شأن خاص باتحاد الكرة، وكل هذه المشاكل ستذوب بعد لقاء الرئيس حسني مبارك مع الرئيس الجزائري بوتفليقة، أقصد أنني لم أتحرك من نفسي، بل كنت أراجع وأستشير، لكنهم الآن جميعاً ألقوا عليَّ بمسئولية الجزائر وأنا كرجل عسكري سأتحمل المسئولية وسأظل أدافع عن وجهة نظري، وأؤكد أنني لم أكن طرفاً في إشعال الفتنة بين مصر وشقيقتها الجزائر.
وماذا يقال حول أن خلافك الشخصي مع روراوة وراء هذه الأزمة؟
هذه تهمة أخري وشائعة ثانية وثالثة ورابعة يتم إلقاؤها حتي يصدقها الرأي العام ليتم تصغير الأزمة وتقزيمها في شخصي متجاهلين كل ما قلته من قبل، وسأفترض معك أنني سبب الأزمة فأين كان أبوريدة أليس هو صديق روراوة ألم يستضفه في منزله ويستقبله في المطار ويقم له المؤتمرات؟! لماذا لم يؤثر فيه بحكم العلاقة الودية بينهما لإزالة الخلاف؟! لماذا لم يسع لأن تكون المصالحة عزيزة علي الطرفين وتحفظ كرامة الشعبين المصري والجزائري والحكومتين؟! لماذا لم يقم بهذا الدور؟!
تتحدثون وتؤكدون أنني السبب رغم أنني كان معي شركاء في الاتحاد والدولة أبرزهم هاني أبوريدة ليس بقربه مني ولكن لأنه عضو في المكتب التنفيذي للفيفا وفي الاتحاد الأفريقي وطرف فعال، لذا دائماً كنت أستشيره في أي أمور تتعلق بأي دول أخري واسألوه إذا ما كنت رفضت له طلباً فيما يخص أي علاقة بين اتحاد الكرة والفيفا أو الكاف، أعتقد أنني كنت أراجعه في كل هذه الأمور.
لكن أبوريدة في حوار له مع «الأهرام» الجمعة قبل الماضي أكد أنه سيعيد العلاقات المقطوعة التي أفسدتها إدارتك مع الدول الشقيقة؟
لا أظن أن أبوريدة يقول هذا الكلام لأنه لو كان هناك أحد يلام في إفساد أي علاقة أو توترها سيكون هاني أبوريدة فكيف، عليه أن يدين نفسه لأنه كان مرجعي الرئيسي في أي مخاطبة دولية أو قارية.
هل صحيح أن هناك أطرافاً مصرية تعاونت مع روراوة حتي تصل الأزمة إلي ما وصلت إليه؟
الله أعلم.
يتحدثون عن أن هناك سيناريو تم وضعه للإطاحة بك حتي يأتي هاني أبوريدة، وأن تحويل ملف المخالفات للنيابة كان حلقة من هذا السيناريو؟
دعني أقول لك إن من حق الوزير المسئول التصرف في شئونه بما يضمن له المحافظة علي تنفيذ اللوائح والقوانين، وصقر استخدم حقاً من حقوقه، صحيح أنني لم أستحق منه هذا لكنه حقه ولا تلوم أحداً علي استخدام حقه ومربط الفرس في أن هذه المخالفات صحيحة أم لا.
ولقد قدمنا للنيابة جميع الأوراق والمستندات التي تبرئ ساحتنا بل رب ضارة نافعة فتحويل المخالفات للنيابة نبهني لأشياء كثيرة كان يجب ضبطها داخل الاتحاد، وللأمانة الإنجازات التي تحققت ألهتنا عن متابعة شئون صغيرة لكنها أساءت لسمعتنا وشوهت من إنجازاتنا.
أفهم من ذلك أنه لا توجد خلافات؟
علينا أن نعترف بأن هناك أخطاء لكنها إدارية ستزول بعد إقرار ملف الهيكلة الأساسية الذي وضعه المهندس محمود طاهر، كذلك بدأنا خطوات الإصلاح لتعيين مدير مالي محترم ومراجع حسابات، وكلاهما بدأ يزاول شئون عمله باحترافية لكن الوقت لم يسعفنا بسبب تحويل المخالفات للنيابة والدربكة التي حدثت بسبب أزمة الجزائر، المهم أرجو أن تراجعوا أعضاء المجلس واسألوهم من الذي أصر علي تعيين مدير مالي تم اختياره بعد اختبارات دقيقة ومن وسط عشرات المرشحين، وأقول لمن يشككون في ذمتي إن هذا الرجل لا أعرف عنه شيئاً لكن سمعته طيبة وهو رجل مالي من الطراز الأول ولو أنني من الذين يرتكبون الأخطاء المالية لما وافقت علي تعيين رجل جاء لنا بالاختيار الموضوعي وليس الشخصي، فكما تعلمون المدير المالي هو عصب الاتحاد وهذه الإدارة يجب أن يسيطر عليها من يسعون للمخالفات أو ينهبون أموال الاتحاد، أما أنا لأنني لست كذلك فقد جئت برجل تحميه مؤهلاته وخبرته وسمعته الطيبة وليس علاقته الشخصية معنا.
نفهم من ذلك أن الجهاز المالي للاتحاد كانت به عيوب كثيرة؟
نعم كانت هناك عيوب وأخطاء لكن لم يكن هناك تعمد أو سرقة.
والفلوس التي تصرف للمدربين لتوزيع المكافآت خارج الاتحاد؟!
قلت لك كانت هناك عيوب وأخطاء فهل تريد مني اعترافاً أكثر من هذا؟! لكنني صححت هذه العيوب بمجرد أن ظهرت وللمرة الثانية أقول إن ما فعله حسن صقر ليس كله سيئ والتحويل للنيابة رغم قسوته لكنه صدمة قوية أفاقتنا لنصحح هذه الأخطاء الصغيرة التي اتخذ منها بعض المتربصين والمتآمرين فرصة لتشويه إنجازاتنا والتشهير بسمعتنا، فمن الممكن أن يتحدثوا عن أخطاء إدارية لكن لا يستطيع أحد أن يطعن في ذمة أي عضو من أعضاء مجلس الإدارة.
هل صحيح أن الأزمة عرت الوجوه القبيحة والطيبة التي حولك؟
هذا كلام صحيح 100% الآن أعلم أصدقائي المخلصين المحترمين ومن هم المتسلقون والمستنفعون الذين يجلسون حولي مادمت في المنصب.
ماذا عن موقف رجالك في اتحاد الكرة؟
كلمة رجالي كلمة لا تليق بأشخاص محترمين تعاملت معهم وللأمانة أغلبهم جاء إلي واتصل بي وتضامن معي وبعضهم لم يسأل عني وباعني وجري خلف مصلحة مع من يجلس علي الكرسي.
سمعنا أنك بعد الحكم قلت لبعض أعضاء المجلس إن أبوريدة قبل سفره الأول إلي جنوب أفريقيا أبلغك استقالته حال صدور حكم ضدك؟
نعم حدث هذا.
قلت أيضاً إن أبوريدة أبلغك قبل سفره الثاني إلي جنوب أفريقيا بأن استقالته تركها مع حازم الهواري في حالة تنفيذ المهندس حسن صقر لقرار المحكمة باستبعادك من اتحاد الكرة؟
نعم حدث ذلك أيضاً.
ولماذا يجلس أبوريدة مكانك الآن؟
اسألوا هاني أبوريدة.
هاني أبوريدة عاد من جنوب أفريقيا في رحلة خاطفة لمدة 48 ساعة لتسيير شئون الاتحاد بعد يومين من صدور الحكم فهل تركت كل الشئون معلقة لهذه الدرجة؟
قبل صدور الحكم وقعت علي جميع الشيكات التي من شأنها أن تسيِّر شئون الاتحاد ولا أعلم لماذا عاد هاني.. اسألوه.
اتصل هاني أبوريدة من جنوب أفريقيا وطلب من سكرتارية الاتحاد إرسال خطاب لحسن صقر تبلغه فيه بتمديد عقد الأهرام لحين انتخاب رئيس اتحاد جديد!
لا أعلم إذا كان طلب هذا أم لا لكن ما أعلمه أن المهندس محمود طاهر المسئول عن إدارة التسويق أعد صيغة المناقصة الكاملة لطرح حقوق بيع شعار الاتحاد والمنتخبات، وللأمانة هي مناقصة محترفة ومحترمة جداً وسترفع إن تمت دون تدخلات أو ضغوط الإيرادات إلي 30 مليون جنيه في الموسم الواحد، وهو مبلغ خيالي وخرافي، وإذا كان لي أن أطلب شيئاً من أعضاء الاتحاد وأنا خارجه الآن عليهم أن يتمسكوا بالمناقصة لأنها إن تمت دون تدخلات ستكون نقطة تحول كبيرة في ميزانية الاتحاد، المهم أن يتكاتفوا لأن هناك من يتربصون لإفساد المناقصة.
يقال إن من ضمن أسباب انقلاب حسن صقر عليك تصريحك بأنك ستدفع الجمعية العمومية لاتحاد الكرة لإلغاء بند الثماني سنوات؟
إذا كان هناك من وشي لحسن صقر بهذا الكلام وهناك من فعل أقول له تذكر فقط يا سيدي اجتماع الجمعية العمومية عندما أصر أكثر من 75% من الأعضاء علي رفع هذا الشرط من لائحة الاتحاد حتي تتماشي مع لائحة الفيفا، لكنني رفضت وقلت لهم سأرحل إذا تمسكتم بالقرار، فأنا لا أريد أن أعاند الدولة واكتفيت بما حققته وكانت الدورة الحالية هي الأخيرة لي.
نأتي للحديث عن شوبير وعلاقتك المتشابكة والمتقاطعة معه وكيف انقلب عليك إلي هذه الدرجة؟
ليعلم الجميع أنني أعامل الناس كما أتمني أن يعاملوني وأنني لا أنام يوماً وهناك شخص يحمل ضغينة لي وقد وهبني الله رغم أخطائي العظيمة التي تتحدثون عنها في صحافتكم وإعلامكم نعمة هي التي دفعتني للاستمرار في الحياة حتي الآن وهي التسامح، فقلبي متسامح إلي أبعد حد ممكن وقد تسامحت مع شوبير مرات ومرات لكن خطأه الأخير كان أكبر من أن أتسامح معه لأنه كان يمس سمعتي وشرفي بعد أن اتهمني بتهمة لو صحت لأوجبت إعدامي بتهمة الخيانة.. كيف يتخيل أحد أنني أتآمر علي بلدي وأدبر مخططاً لضرب أشقاء جزائريين، هذه أفعال مجرمين.. وشوبير أكثر الناس علماً بأنني لست مجرماً أو بلطجياً أو قاطع طريق حتي تصل بي الدناءة إلي التفكير بهذا الشكل وتعريض حياة بني آدمين للخطر ألا يمكن إذا كنت حرضت أن تتسبب طوبة في قتل شخص، لن أتحدث عن طوبة ستخرجنا من كأس العالم بل عن حياة بني آدم ولمصلحة من قال هذا الكلام وماذا كان يريد أن يفعل وماذا فعلت له حتي يتهمني بهذه الجريمة الشنعاء. في كل مرة والمرات عديدة ومقالاته موجودة وبرامجه مسجلة كان يهاجمني وينتقدني ولكن كيف أسامحه هذه المرة فهذا يعني أنني متواطئ. هذه المرة لن يفلح فيها السماح بل يجب أن أثبت للعالم أنني لست مجرماً ومهما قلت أو صرحت الناس لن تصدقني، لذلك كان من الواجب والضروري اللجوء للنيابة وهي جهة قضائية محترمة ونزيهة حتي تبرئني، أنا لا أريد له الضرر ولا أتمني أن يعاقب بالحبس كما يدعي بل أريد براءتي من جهة نيابية. لكنه لم يفهم هذا والآن يكتب مقالات فيها الكثير من الشماتة وكل هذا لأنني أريد أن أدافع عن نفسي حتي الدفاع عن نفسي يريدون أن يحرموني منه، ماذا فعلت له حتي يتهمني هو وغيره ممن يتآمرون عليَّ ويشوهون صورتي حتي يكرهونني هذه الكراهية.
ينشر بالاتفاق مع جريدة الفرسان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.