وصل الخلاف بين سمير زاهر وهاني أبوريدة إلي حدود أري أنها مضرة ليس علي المستوي الشخصي بين الرجلين بل مستقبل الكرة المصرية. زاهر يقود هجوماً غير مبرر وغير معلن ضد أبوريدة.. وهو هجوم لا يعلم أبوريدة أو أنصاره مبرراته خاصة أن الرجل لم يقدم علي عمل يغضب زاهر شخصياً.. كل ذنبه طبقاً للمشهد أنه حقق في 168 ساعة وهي الفترة التي تولي فيها رئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم بعد حكم المحكمة الإدارية العليا باستبعاد زاهر حقق أبوريدة خلال تلك الساعات إنجازات مدوية.. مثل نجاحه في تحصيل 25 مليون جنيه متأخرات الاتحاد من التليفزيون والقنوات الفضائية والاتحاد الأفريقي.. بالإضافة إلي نزع فتيل أزمة مصر والجزائر وهو أمر لم يتحقق ولم ينجح الأمر الذي نتج عنه تغير كامل في شكل العلاقة الرياضية، وغيرها بين البلدين وبالتالي امتد أثر هذه المبادرة إلي خارج الإطار الرياضي.. نجاحات أبوريدة بدون شك صنعت احتقاناً داخل عدد من أفراد اتحاد الكرة.. من ناحية أخري يكرر زاهر أن أبوريدة مشكلة ويهاجمه باستمرار في الغرف المغلقة وحتي المفتوحة، وأبوريدة من جانبه يتعجب من تصرفات صديقه زاهر وتصريحاته الصحفية ولا يعلم سبباً لهذا الاحتقان غير المبرر. زاهر يكتفي بالهجوم علي أبوريدة علنا.. ويصالحه سراً وأبوريدة تلك المرة لم يتقبل هذه المعادلة.. أولاد الحلال تدخلوا.. وأمس في التاسعة مساء شهد اتحاد الكرة اجتماعاً بين رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم ونائبه هاني أبوريدة لتنقية الأجواء.. زاهر أعلن لا خصومة.. وأبوريدة يطالب بالاحترام المتبادل واتفاق الخطاب التعاملي.. وفي الوقت نفسه طرح اسم أحمد حبيب مديراً للتسويق باتحاد الكرة خلفاً لعمرو وهبة المستقيل أعتقد أن زاهر أخرج كل ما لديه.. هاجم من هاجم وأثني علي من رغب في ذلك، ولكن أبوريدة الذي رفض الحوار مع زاهر في بيوت وسطاء أو مكاتب غرماء مفضلاً اتحاد الكرة في رسالة إلي زاهر بأن العلاقة الأخوية قد تنتهي وأن العلاقة الرسمية فقط هي الموجودة حالياً والدليل عدم الاستجابة للاجتماع بمكتب زاهر أو طاهر أو غيرهما. أكثر من ملف أمام اتحاد الكرة.. وزاهر وحده لن ينجح ولكن في تضامن م.هاني أبوريدة وبقية أعضاء الاتحاد من الممكن اجتياز المخاطر.. زاهر بدوره يرغب في طي صفحة الخلافات خوفاً من زيادة خصومه.. وبدأ في مرحلة لم الشمل بدأها مع أيمن يونس ومجدي عبدالغني ومحمود الشامي وأمس في التاسعة مساء اجتمع وم.هاني أبوريدة علي الأقل ليبعث برسالة سطحية بحصر الخلافات بين أعضاء اتحاد الكرة وأيضا مع أبوريدة، خاصة أن هجوم زاهر علي أبوريدة كان غيظاً من نجاحات أبوريدة، وأخطرها أن جهود أبوريدة في حل أزمة شعب مصر والجزائر في غياب زاهر عن الاتحاد تعني أن المشكلة كانت في شخص سمير زاهر وليس غيره وهو عكس ما كان زاهر يخدعنا به. بيان اتحاد الكرة عن اللقاء والاجتماع الثنائي وبحضور ثلاثة أعضاء من اتحاد الكرة هو بمثابة ترضية لهاني أبوريدة واعتذار من زاهر علي ما قام به من هجوم ضد أبوريدة خاصة في الإعلام وبداية في معتقدات أبوريدة بأنه لا يمكن أن يهاجمه زاهر أمام الناس ويصالحه في حجرة مغلقة أمام خمسة أشخاص.