ينوي هاني أبوريدة - نائب رئيس اتحاد الكرة - تقديم استقالته من الجبلاية بعدما وصلت معلومات مؤكدة إليه تفيد بأن سمير زاهر - رئيس الاتحاد - سيقوم بتهميش دوره خلال الفترة المقبلة رداً علي ما قام به أبوريدة تجاه رئيس الجبلاية بعد قرار استبعاده من المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، حيث تجاهل أبوريدة سمير زاهر، ولم يكلف نفسه الاتصال به خلال هذه الأزمة، بالإضافة إلي إعلانه أنه سيقيم مباراة ودية بين المنتخبين المصري والجزائري لتهدئة الأجواء بين الشعبين بعد الأحداث المؤسفة في المباراتين اللتين جمعتا المنتخبين في تصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا 2010، وهو ما اعتبره زاهر إهانة في حقه وأنه السبب وراء الأزمة بين الشعبين، فضلاً عن أن زاهر علم أن أبوريدة كان يمكنه إقامة هذه المباراة أثناء وجود زاهر في الجبلاية قبل قرار الإدارية العلية، لكنه فضل الإعلان عنها ليوضح أمام الرأي العام أنه صاحب الفضل في عودة العلاقات المصرية والجزائرية، وأن زاهر لم يستطع حل هذه الأزمة. لم تكن هذه الأسباب فقط وراء غضب زاهر من أبوريدة، لكن هناك بعض الأشخاص المقربين من أبوريدة أكدوا لزاهر أن كل ما تعرض له خلال الفترة الأخيرة بداية من البلاغ الذي قدمه المهندس حسن صقر - رئيس المجلس القومي للرياضة للنائب العام - متهماً فيه مجلس الجبلاية بإهدار المال العام واستبعاده من الجبلاية بقرار الإدارية العليا كان من تدبير أبوريدة خاصة بلاغ صقر، حيث إنه تربطه علاقة بصقر ولم يقم رئيس المجلس القومي للرياضة بتقديم بلاغ للنائب العام إلا بعد الرجوع لهاني أبوريدة الذي رحب بهذا الأمر لإثارة القلق لزاهر، حيث إنه يعلم أن رئيس الاتحاد هو المسئول عن كل الأمور المالية داخل الاتحاد. أبوريدة تعامل مع زاهر بهذا الأسلوب، حيث اعتقد أن قرار الإدارية العليا بإبعاد زاهر لا يمكن الطعن عليه وأن القرار نهائي ولن يعود زاهر لرئاسة الجبلاية مرة أخري، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وفوجيء بقرار محكمة القضاء الإداري بعودة زاهر وهو القرار الذي كان صدمة مدوية لأبوريدة، حيث أصبح الحلم الذي كان يراوده من سنوات طويلة معرضاً للضياع، ولم يجد أمامه إلا الذهاب لمكتب سمير زاهر الخاص به لتهنئته علي عودته للجبلاية للظهور أمام الرأي العام بأنه سعيد بعودة زاهر. كل هذه الأمور جعلت زاهر ينوي تهميش دور أبوريدة في الجبلاية وأولي الخطوات التي ينوي زاهر تنفيذها تجاه أبوريدة إبعاده من منصب النائب وهذا ما لا يقبله أبوريدة بأي شكل، لذلك قرر عدم الاستمرار في الجبلاية، خاصة أنه يرفض عقد جلسة صلح مع زاهر لتهدئة الأجواء بينهما، حيث يعلم حيدا أن زاهر لن يرضي بالصلح هو الآخر وكل ما فعله تجاه زاهر لن يمر مرور الكرام. أبوريدة أجري اتصالاً بالمهندس حسن صقر وأبلغه أنه سيتقدم باستقالته من الجبلاية، فطالبه صقر بعدم التعجل، مشيراً إلي أنه سيحاول بشتي الطرق تصفية الأجواء وعوده العلاقات الطيبة بينه وبين زاهر، إلا أن أبوريدة أكد له أن العلاقات لن تعود مثلما كانت والأفضل الرحيل عن الجبلاية. الأيام القليلة المقبلة ستكتشف خلالها كل الأمور الغامضة، فهل سيعلن أبوريدة رسمياً تقديم استقالته من الجبلاية أم سيعدل عن قراره ويستمر في الجبلاية؟!