كشف مصدر مقرب من «سمير زاهر» رئيس اتحاد الكرة السابق النقاب عن بعض الأمور الغامضة في الأزمات الأخيرة التي تعرض لها «زاهر»، سواء البلاغ الذي قدمه المهندس «حسن صقر» رئيس المجلس القومي للرياضة للنيابة العامة متهماً فيه مجلس الجبلاية بإهدار المال العام في 15 مليون جنيه، أو قرار المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة بإبعاده عن الجبلاية، موضحاً المصدر أن الأزمتين الأخيرتين اللتين تعرض لهما «زاهر» لم تكنا صدفة، ولكنهما جاءت عن طريق مؤامرة مدبرة من «حسن صقر» و«هاني أبوريدة» نائب رئيس اتحاد الكرة وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي «الفيفا» ، مشيراً إلي أن الأول انقلب علي «زاهر» بسبب أن رئيس الجبلاية تجاهله في بعض الأمور، خاصة سفريات الوفد المصري إلي سويسرا للاستماع أمام لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي «الفيفا» في أحداث مباراة المنتخب الوطني والجزائر في القاهرة في تصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا، مضيفاً أن هذا التجاهل جاء بناء علي طلب «صقر» الذي أكد ل «زاهر» أنه ليس له شأن بالأزمة سواء من قريب أو بعيد، وهذه مشكلة بين الاتحادين المصري والجزائري، والحكومة لن تتدخل في هذا الأمر حتي لا تزداد المشكلة تعقيداً، مما جعل «زاهر» لا يبلغه بالجديد في القضية حتي عندما أعلنت لجنة الانضباط العقوبات الموقعة علي مصر بتغريمه 100 ألف فرانك سويسري، بالإضافة إلي إقامة مباراتين للمنتخب الوطني في تصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 خارج حدود القاهرة بمسافة 100 كيلو متر، مما جعل «صقر» يفكر في تدبير فخ ل «زاهر» ولم يجد أمامه إلا اتهامه بإهدار المال العام لانقلاب الرأي العام عليه وإظهاره أمام الرأي العام بأنه غير محافظ علي أموال الاتحاد، موضحاً أن «زاهر» قام بإعداد مذكرة قوية تتضمن العديد من الصفحات للرد علي اتهامات «صقر»، خاصة أن كل اتهامات «صقر» مجرد ملاحظات مالية، والأموال المستحقة للاتحاد من جهات خارجية جار تحصيلها خلال الأيام القليلة المقبلة. أما عن «هاني أبوريدة» فأوضح المصدر أن «أبوريدة» لا يهمه إلا مصلحته الشخصية ولا ينظر لمصلحة الكرة المصرية، وهدفه الأول الإطاحة ب «سمير زاهر» من منصبه بشتي الطرق للاستيلاء علي كرسي الجبلاية، رغم أنه لن يفيد الكرة في مصر بأي شيء لانشغاله بالأعمال الخاصة به ووجوده في الاتحادين الدولي والأفريقي كعضو في المكتب التنفيذي بهما. وأضاف المصدر أن «زاهر» عبر عن استيائه الشديد لما أكده «أبوريدة» لبعض وسائل الإعلام بأنه ينوي إقامة مباراة ودية مع المنتخب الجزائري خلال الأشهر المقبلة، يكون الهدف منها عودة العلاقات الطيبة بين الشعبين المصري والجزائري، مشيراً إلي أن «أبوريدة» هدفه من إقامة هذه المباراة الظهور أمام الرأي العام علي أنه صاحب الفضل في عودة العلاقات الطيبة بين مصر والجزائر، وفي الوقت نفسه يدين «زاهر» بأنه السبب الحقيقي وراء هذه الأزمة ولم يستطع تصحيح الأوضاع بين الشعبين، مضيفاً أن «أبوريدة» لو كان لديه الإمكانية لإقامة هذه المباراة فلماذا لم يعرض هذه الفكرة علي «زاهر» عندما كان الرئيس الشرعي لاتحاد الكرة؟!. وأشار المصدر إلي أن «زاهر» ألغي المؤتمر الصحفي الذي كان ينوي عقده خلال الساعات القليلة المقبلة لتوضيح بعض الملابسات في القضية، حيث فضل الصمت في الفترة الحالية وسيتحدث للإعلام عندما يجد الوقت المناسب، مضيفاً أن «زاهر» لن يسكت عن حقه وسيقوم باتخاذ الإجراءات القانونية لإثبات صحة موقفه بعد قرار الإدارية العليا، موضحاً أن «زاهر» لا يرغب بأي شكل في العودة مرة أخري لكرسي الرئاسة وإنما لتوضيح الصورة الصحيحة للرأي العام.