حوار: حاتم الشربيني أصبح ملقبا ب المقاتل13 لإصراره الشديد علي استكمال مشواره وعدم اليأس والتراجع في قضيته لحرمان زاهر من انتخابات اتحاد الكرة حتي بعد ان أخفق في تولي منصب رئيس اتحاد الكرة في الانتخابات الماضية ونجاح سمير زاهر في الانتخابات باكتساح. ولكنه ظل يقاتل في ساحات القضاء حتي حصل علي حكم المحكمة الإدارية العليا بعدم شرعية ترشيح زاهر لانتخابات اتحاد الكرة رغم علمه ويقينه من أن زاهر صاحب انجازات من الصعب تحقيقها كثيرا ليصبح بذلك( أسامة خليل) لاعب النادي الإسماعيلي والمنتخب الوطني السابق المقاتل الذي أطاح بزاهر من علي عرش الجبلاية, والذي قام باشهار جمعية مطاردة الفساد الرياضي في مصر.. فما هي وجهته المقبلة في انتخابات اتحاد الكرة المقبلة.. وماذا عن الجمعية التي أشهرها مؤخرا وما أهدافها؟.. وغيره من القضايا, هذا مايكشف عنه ل السبت الرياضي, واليكم الحوار مع اسامة خليل المقاتل رقم13. ماذا بعد حصولك علي حكم المحكمة الإدارية العليا بعدم شرعية انتخابات سمير زاهر رئيسا لاتحاد الكرة؟ ماحدث اعتبره بداية الطريق للإصلاح داخل منظومة كرة القدم المصرية فيما يتعلق بالطريقة التي تدار بها وبرد الفعل لدي رجل الشارع حينما تقترن كرة القدم المصرية وأسلوب إدارتها بعلامات استفهام! وما الذي تقصده بعلامات الاستفهام؟ الهدف لم يكن في شخصنة الأمور ولكن كان في الأساس تفعيل اللوائح التي كان من المفروض تطبيقها ولكن للأسف الشديد تم تجاهلها لسنوات عديدة ونتج عنها ماقصدته بعلامات الاستفهام مثل عدم التدقيق في خلفيات من يتقدمون للخدمة العامة علي أساس انه عمل تطوعي ولكن الجماهير تفاجأ بأنه عمل للاسترزاق! وما الذي استفاده اسامة خليل من كل هذا؟ استفدت الإصرار والاقتناع بمبدأ أن البحث عن الحقيقة دائما يفيد الآخرين وما ضاع حق وراءه مطالب, فلم تكن قضيتي مع سمير زاهر قضية شخصية ولكن نجاح قضيتي سيؤثر كثيرا علي مسيرة الأندية المصرية في الفترة المقبلة بعد أن تبين أنه لن يجرؤ أي شخص علي ان يخدع الجماهير بأنه قادم للخدمة العامة, ويكتشف الجميع أن هناك الكثير من الشروط التي يتم تجاوزها لوضعه في أي مركز داخل مجالس الاتحادات والأندية.. ومثال ذلك مايتم حاليا مع المهندس نصر أبوالحسن رئيس النادي الإسماعيلي حاليا.. فأنا لم أستفد شخصيا ولم يكن ذلك هدفي! ألم تكن الجمعية العمومية هي المسئولة وتختار الأصلح وهي صاحبة الحق في ذلك؟ بالطبع.. الجمعية العمومية عليها عامل مهم وحيوي في الطريقة التي تختار بها من ينوب عنها في إدارة شئون اللعبة في الاتحاد أو النادي.. ولذلك فبعد ان نجحت قضيتي التي أعتبرها البداية الحقيقية لعودة اليقظة والتوعية لما يجب أن تكون عليه الأوضاع السليمة داخل أسرة كرة القدم المصرية. لماذا يسعي اسامة لرئاسة اتحاد كرة القدم بحكم محكمة وليس برغبة من الجمعية العمومية؟ لا أسعي لرئاسة اتحاد الكرة إطلاقا ولم يكن هدفي وكل المقربين لي يعلمون ذلك.. ولكني مقتنع تماما بأننا نمر بمحنة نتيجة الأخطاء التي كان مسئولا عنها اتحاد الكرة السابق لقلب الأوضاع وإعطاء الجماهير صورة خادعة وغير حقيقية لما يحدث في الجبلاية, وإغفال الرأي الآخر.. فلا يمكن أن يكون ذلك عملا صحيا في مجتمع ديمقراطي! ألست معي في ان الرياضة يجب أن تكون بعيدة كل البعد عن ساحات المحاكم؟ هذا صحيح.. فلم أكن أود اللجوء للقضاء وتقدمت بتظلم للمجلس القومي للرياضة بضرورة النظر في أوراق المرشحين لرئاسة اتحاد الكرة والأعضاء ومدي انطباق الشروط عليهم, ولكنني فوجئت بأن التظلم لم ينظر إليه, ولذلك اتخذت قراري باللجوء للقضاء لاقتناعي بنزاهة القضاء المصري, وانه السبيل الوحيد لبيان الحقيقة. هل تعتزم ترشيح نفسك في انتخابات اتحاد الكرة المقبلة علي منصب الرئيس؟ لا أفكر في ذلك.. ولكن دعني أشرح لك الوضع الحالي داخل اتحاد كرة القدم. فسمير زاهر خلعته المحكمة.. والمجلس القومي للرياضة قد أحال أوراق مجلس الإدارة السابق كاملا الي النيابة العامة فلك أن تتخيل أن رئيس هذا المجلس قد أقصته المحكمة والأعضاء الحاليون أوراقهم احالها النائب العام للنيابة العامة, وأترك للجميع التفكير بتعمق.. هل هذا الموضوع سليم100% ويفيد الكرة المصرية ام هناك ازمة حقيقة؟ تراجعك عن خوض الانتخابات بسبب شعورك بصعوبة المنافسة مع د. هاني أبوريدة الذي قرر خوض الانتخابات علي نفس المنصب؟ أي شخص من حقه أن يتقدم لأي انتخابات, ولكن اتحاد الكرة خاصة هو أكثر الأجهزة المؤثرة في رجل الشارع العادي, ولذلك فمن حق الجمعية العمومية أن تدقق كثيرا, وأن تعرف أن الأخطاء السابقة في أخذ الأمور بالعاطفة وليس عن دراسة ومنطق هو الذي يؤدي دائما لمزيد من المشاكل. يلقبك البعض ب المقاتل اشارة لأحد الأفلام الأجنبية بعد محاربتك وإصرارك علي مطاردة الفساد الرياضي فما ردك؟ أقاتل من أجل الحق فقط, والمسألة أن لدي تاريخا كبيرا ومصداقية لدي الجميع وارتبط اسمي بطموحات داخل مصر وخارجها فأصبح دوري في الوقت الحالي دورا خدميا وليس نفعيا فأنا أقوم بأعمال كثيرة كسفير للنوايا الحسنة بالوكالة الأمريكية للتنمية بدون مقابل, وذلك لاقتناعي التام بأهمية العمل التطوعي ومساعدة الآخرين, وأجد متعة كبيرة في ذلك دون انتفاع. وماذا عن الجمعية التي أشهرتها مؤخرا تحت اسم جمعية محاربي الفساد الرياضي؟ وما أهدافها؟ من نتاج قضيتي الأخيرة هو أن تقدم الكثير من المخلصين سواء من الرياضيين أو أشخاص عاديين لتكوين تكتل ذي رأي يصل الي الجماهير فلم يعد صحيا أن يكون هناك في الوسط الرياضي رأي واحد فقط مرتبط بالجبلاية ورضاها, ولكن هناك الكثير من أصحاب الرأي والمواقف الذين يرون أن دورهم هو البحث عن الحقيقة وليس التستر عليها ولهذا انشأنا هذه الجمعية لمحاربة الفساد الرياضي. * لماذا أنت دائما عاتب علي الصحافة والإعلام؟ لا ألوم الصحافة والإعلام ولكنني مقتنع تماما أن دور الإعلام دائما هو التنوير وكشف الحقائق والحصول علي المعلومة من أصحابها وربما ماحدث في قضية سمير زاهر سيعيد الحسابات مرة أخري الي الطريقة التي يجب أن يتعامل بها الاعلام الرياضي مع اتحاد الكرة خاصة أن البحث عن الحقيقة وعدم التستر علي الفساد دائما سيظهر الي النور مهما تكن درجة التعتيم عليه. سؤال خاص جدا.. هل لديك خصومة من أي نوع مع سمير زاهر؟ إطلاقا.. فليس هناك أي خصومة شخصية وعندما أقابله في أي مكان أتوجه اليه بكل حب وتقدير.. وهذا بكل صدق موقفي الحقيقي منه, لكنني كنت مقتنعا بقضيتي كثيرا وأخيرا القضاء أنصفني وحصلت علي حقي. هل تحدثت معه بعد الأزمة الأخيرة؟ لم تسمح الظروف لذلك.. ولكنني سأتصل به في الوقت المناسب. لماذا كان اصرارك علي الاستمرار في القضية؟ لايماني واقتناعي بالقضية وتأثيرها علي مستقبل إدارة الكرة المصرية, وأنه لا يصح إلا الصحيح, وأن سياسة التعتيم التي انتهجها اتحاد الكرة في السنوات السابقة لم تؤد الي النجاح بل تدفعنا للسقوط. ألم يكن سمير زاهر الوحيد صاحب الانجازات التي من الصعب أن تتكرر في ظل رئاسة أي شخص آخر للاتحاد؟ الفترة الماضية كانت فترة ذهبية فنيا لوجود حسن شحاتة ومجموعة من الرجال المخلصين يمثلون مصر كفريق كرة, وكان الدعم الرسمي والشعبي في أعلي المستويات, وهنا أصبحت العلاقة مباشرة بين منتخب مصر فنيا وليس إداريا, وارتبطت بالدعم السياسي والشعبي مما جعل اتحاد الكرة في صورة المنفذ فقط! ما الذي تقصده بكلمة منفذ؟ أعني اتاحة وتوفير كل الامكانيات للمنتخب وكنا أشبه بمن يخوض مهمة قومية, ولم يكن اتحاد الكرة سوي المنفذ سياسة عامة في ظل تضافر كل الجهود بين حسن شحاتة وأصحاب القرار السياسي في مصر. في النهاية.. ماذا تود أن توجهه لكل من: هاني أبوريدة سمير زاهر د. كمال درويش, هاني أبوريدة: آن الأوان لتصحيح سياسات الاتحاد وعودة الهيبة مرة أخري الي اتحاد الكرة المصري من خلال الطريقة التي يدار بها الاتحاد. سمير زاهر: أحبك كشخص ولم تكن قضيتي معك شخصية ولكنها قضية مبدأ. د. كمال درويش: أحترمك كثيرا, ولكن الوضع واقعيا لن يتحمل ما تنادي به لأن مبدأ تصعيدك لتولي رئاسة اتحاد الكرة لحصولك علي أعلي الأصوات بعد زاهر في الانتخابات الماضية كلام لا تقبله اللوائح ولا العقل!!