قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن تحسن حركة الملاحة بدأ منذ شهر أكتوبر الماضي، بعد مؤتمر شرم الشيخ للسلام والذي ساهم في تهدئة الأوضاع، لا سيما مع إعلان الحوثي عن وقف استهداف السفن، وبدء عودة بعض الخطوط الملاحية. وأشار خلال تصريحات تلفزيونية مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج «مساء DMC» المذاع عبر «DMC» إلى أن الهيئة اتخذت مبادرات لاستعادة حركة الملاحة، بعد أن قدمت تخفيضات وصلت إلى 15% لسفن الحاويات الضخمة التي تزيد حمولتها عن 130 ألف طن، والتي كانت حولت مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح. ونوه أن هذه المبادرة نجحت في جذب 34 سفينة، وحققت إيرادات بلغت 36 مليون دولار. وأكد أن الأرقام في تحسن مستمر، قائلا: «نوفمبر كان أفضل من أكتوبر، والعشرة أيام الأولى من ديسمبر أفضل من نوفمبر، وأيضا من نفس الفترة من العام الماضي»، متابعا: «عدد السفن ارتفع بنسبة 8% والعائد بالدولار زاد بنسبة 26%، ومعدل مرور السفن اليومي ارتفع من متوسط 30 سفينة إلى ما بين 42 و45 سفينة يوميا». وأضاف: «أتوقع تحسنا تدريجيا خلال الستة أشهر المقبلة، لنصل بحلول شهري يوليو وأغسطس إلى عودة حركة السفن إلى طبيعتها بالكامل، شريطة استمرار الهدوء في غزة». وشدد أن قناة السويس لا تتوقف عن التطوير، قائلا:«خلال فترة الأزمة، كنا نعمل على تقديم خدمات جديدة لم تكن موجودة، مثل عمليات الإنقاذ البحري، وإصلاح السفن، وتغيير الأطقم، والتموين بالوقود». ورد على ما يتردد حول وجود ممرات بديلة لقناة السويس، قائلا: «أطمئن الناس، لا يوجد بديل لقناة السويس»، مستشهدا بحادثة السفينة «إيفر جيفن» التي أدت إلى انتظار 422 سفينة لمدة ستة أيام لفتح القناة ولم تذهب إلى أي طريق بديل. وأضاف: «حتى الآن، السفن التي اضطرت للذهاب إلى رأس الرجاء الصالح بسبب الأوضاع في البحر الأحمر، لم تذهب إلى طرق أخرى، وهو طريق غير مستدام ولا توجد عليه أي خدمات». وأكد أن قناة السويس ستظل الطريق الأقصر والأرخص والأكثر أمانا في العالم، قائلا: «هم يتحدثون عن البدائل فقط عندما يجدون رواجًا في قناتنا؛ لكن لا يوجد بديل».