هذا هو المقال الأخير لعام ..2014 وسيكون العدد الأسبوعي المقبل يوم الخميس أول أيام 2015 - إن شاء الله - جعله الله عاما سعيدا علي أمة الاسلام والأمة العربية وكل المصريين وجعله عام رخاء سخاء علي أرض مصر الطيبة.. وعاما للانطلاق نحو ما نتمناه جميعا.. آمين يارب العالمين. واذا كان هذا هو العدد الأخير من عام 2014 المليء بالأحداث والانطلاقات.. فقد كان طبيعيا أن أسأل نفسي وأسأل من حولي: من يستحق لقب رجل العام..؟ ومن يستحق أن يحصل علي وسام الشعب المصري لهذا العام..؟ الاجابة السريعة المنطقية التي انطلقت في أفواه الجميع هي الرئيس عبدالفتاح السيسي.. وهذا حقه ولكن الرئيس السيسي خارج المنافسة هنا لأسباب عديدة أهمها أننا لا نريده رجل عام.. بل رجل للمستقبل والحاضر.. قاد ويقود الشعب المصري بإرادة حرة نحو الخروج من شرنقة الماضي الي رحاب المستقبل. والحكم علي الرئيس السيسي الآن يظلم الرجل الذي غامر بجرأة شديدة وارتضي أن يقف مع إرادة الشعب.. وأن يقود إرادة الشعب في مواجهة جماعة هو يعرف جيدا أنها الأخطر والأكثر تنظيما علي المستوي الدولي ولها جذور قوية مع كل جماعات الارهاب التي تحمل شعار الاسلام زيفا وبهتانا. أن تجعل السيسي اليوم رجل العام وأن تمنحه وسام الشعب لعام ...2014 ظلم للرجل لأننا نريده رجل أعوام 2015 و2016 و.... نريده أن يقود الشعب بإرادة وطنية نحو مستقبل نحلم به ونأمله. إذن لابد أن نعود من جديد لنعرف من يستحق رجل العام.. أو يحمل وسام الشعب بحب وثقة ورضا شامل. المستشار عدلي منصور المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية أول من يستحق هذا اللقب وأول من يستحق أن نمنحه وسام الشعب.. فهو أول رئيس مصري يحمل لقب "سابق".. ويعيش بيننا ويمارس عمله القانوني بعد أن ترك كرسي الرئاسة طواعية وبإرادته. هذا الرجل لا يستحق فقط التكريم.. أو أن يحصل علي وسام الشعب بل لابد أن نكرمه في ذكري ثورة 30 يونيو كل عام.. وأن المستشار عدلي منصور علامة فارقة في تاريخ مصر.. والقضاء الدستوري المصري.. وعلامة فارقة في تاريخ الديمقراطية في مصر.. هذا الرجل "المحترم" الخلوق قاد مصر في أصعب الظروف ونجح في أن يصنع معادلة خاصة به في حكم مصر اسمها "صناعة المستحيل تحت ضغط دولي ومحلي".. صحيح ان الارادة الشعبية كانت معه وأن الجيش كان يسانده.. ولكن الأهم أنه نجح في أن يصنع من هذه الارادة الشعبية قوة ينطلق بها ومعها نحو تطبيق خارطة المستقبل.. ونجح بامتياز..!! المهندس إبراهيم محلب واحد من جيل الفراعنة البنائين.. الذين بنوا الأهرامات وحققوا الانجازات.. جيناته الوراثية تدعوه للعمل والمثابرة والاخلاص والصدق.. وثقافته الواسعة خلقت منه شخصا صادقا مع نفسه محبا للعطاء منفتحا علي الجميع.. صديقا لكل الناس وليس مجرد رئيس لحكومة مصر في أصعب الظروف وأحلك الأوقات ولأنني أعرفه شخصيا فأستطيع أن أكتب عنه كتابا "مجلدا".. مليئا بالانجازات بداية من عمله في المقاولون العرب.. وتفانيه واخلاصه لأنه كان يتعامل وكأنه مقاول يملك شركة خاصة وكان العمال يتوقعون مثلا أن ينزل رئيس شركة المقاولون ابراهيم محلب الي موقع العمل وينسي نفسه كمهندس يراقب ويتابع ويحلل ويناقش حتي يصل الي أفضل الحلول وأسهلها. رفض أن يترك الشركة العملاقة للاخوان وتصدي لهم.. وسافر الي السعودية بعيدا عنهم ثم عاد وزيرا للاسكان.. فرئيسا لوزراء مصر في أصعب الظروف وكان حبيبا للشعب البسيط صديقا للنخبة فجمع بين الحسنيين وكان عطاؤه وجهده واجتهاده هو جواز مروره لقلوب الناس. ابراهيم محلب ضرب الرقم القياسي في جولاته الميدانية التي لم تكن مجرد جولات للمتابعة بل للمحاسبة والتفاعل والاضافة والتميز.. لم يترك مكانا في مصر يستحق الزيارة الإ وزاره وتفاعل معه. سمعته يداعب رئيس المراسم في مجلس الوزراء قائلا: ألم نتفق أن يكون اليوم 36 ساعة حتي ننفذ كل الزيارات والارتباطات؟ ودعاني لمرافقته في زيارة الي حلايب وشلاتين.. ودعاني لمرافقته الي المطرية دقهلية لتقديم واجب العزاء لأسر ضحايا المركب الغارقة في البحر الأحمر.. وفي المرتين كانت الارتباطات تحول دون تحقيق الزيارة.. لأنه يقود العمل في رحلة صعبة وشائكة ومليئة بالانجازات برغم كل الصعوبات. اجتماعاته وزياراته تبدأ قبل السابعة صباحا وقد لا تنتهي قبل الواحدة صباحا.. ولكنه يواصل - بحمد الله وتوفيقه - الجهد والعمل برغم كل المشاكل وقد لا يعلم الكثيرون أنه يصاب أحيانا في زياراته ويتم علاجه سريعا ولا يكمل علاجه ليواصل عمله.. وعندما يعاتبه أحد من أصدقائه علي إهماله في حق نفسه وصحته يضحك ويقول الله هو الشافي.. ويكمل المسيرة.. منحه الله الصحة والعافية ليواصل مسيرة حبه لمصر إنه أيضا استحق وسام الشعب. الخبير.. عمرو موسي تساءلت هل يكون لقبه الوزير.. أم السفير.. فوجدت الأفضل هو الخبير.. لأنه صاحب خبرة في كل مجال وكل موقع تقلده.. وصاحب رؤية حقيقية تستهدف خير مصر والوطن العربي كله. عمرو موسي استحق وسام الشعب بجدارة علي جهوده المميزة في لجنة الخمسين لاعداد الدستور وحرصه علي أن يكون دستور مصر هو التطبيق العملي لثورتي الشعب المصري في 25 يناير و30 يونيو..!! عمرو موسي مشارك متميز.. وقائد عمل محنك.. وسفير يحمل الكثير والكثير في الخبرات الدبلوماسية.. ووزير يحمل الأكثر في الخبرات السياسية.. وأمين عام للجامعة العربية يتميز بحسه القومي الي جانب حسه الوطني. برغم أن للدبلوماسية بريقها.. والدبلوماسيون عادة يمثلون نخبة فوقية الا انه من القلائل الذين يتميزون في نفس الوقت بحب الناس وارتباطهم بالبسطاء.. مثله السفير محمد العرابي أيضا.. لذلك كانت قيادته للجنة الدستور قيادة رائعة فاستحق عنها وسام الشعب لعام .2014 الشهيد.. والمرابط علي الحدود أول من يستحق كل وسام.. وأول من يستحق كل تحية هو الشهيد.. وأي جندي مجهول في أي مكان.. خاصة هؤلاء المرابطين علي الحدود.. الذين يحملون أرواحهم علي أكفهم فداء للوطن.. وفداء للحق والمستقبل وللذود عن أهاليهم في كل مكان. شهداء الواجب والحق.. شهداء الوطن هم أول من يستحق الوسام.. وأول من يستحق أن نكرمهم.. وأول من يستحق أن نقول لهم شكرا وجزاكم الله عنا كل خير. الشهداء ليسوا وحدهم.. بل أيضا زملاؤهم الذين يواصلون العطاء.. ويفعلون كل ما هو مطلوب منهم وينفذون كل ما هو جميل ورائع لمصر ويذودون عن الحق بأرواحهم ودمائهم.. انهم واخوانهم "تاج رأس مصر".. وأجمل أبنائها.. وأعظم من فيها وما فيها.. انهم جنود الله.. جند مصر العظماء.. هؤلاء الذين يطاردون الارهاب علي حدود مصر شرقا وغربا.. شمالا وجنوبا.. وفي الداخل.. من مغارة.. الي مزرعة.. الي جبل يؤويهم.. يطاردون الارهاب جوا وبرا وبحرا.. بالمعلومات والتحريات والسلاح انهم جند مصر العظام.. جنودا وصفا وضباطا وقادة مصر العظيمة.. يضحي عنها العظماء.. ومن يستحقون الوسام عن جدارة واستحقاق. .. وآخرون كثيرون في كل مجال لم يكتف عام 2014 بهؤلاء.. وهم كثيرون بل قدم لمصر أجمل ما فيها أيضا من أبناء وأحباء يستحقون الوسام وهم جند المستقبل لعام مشرق ان شاء الله من علماء مصر الكثير والكثير لكن يعود للظهور الدكتور مجدي يعقوب بعطائه المتواصل وحبه وتفانيه ومعه في مجال العلم الدكتور أحمد زويل الذي تغلب علي مرضه وعاد ليتغلب علي كل صعابه ليضع مصر من جديد بمشاركة علمائها ورجالها علي طريق العلم والتكنولوجيا والتقدم. وفي مجال الفكر يبرز كثيرون أيضا ولعل في مقدمتهم الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف.. الذي يتصدي بعلم وفكر واخلاص لكل فكر ضال مضل.. ولكل من يحاول تشويه صورة الاسلام السمح الحقيقية. الدكتور محمد مختار جمعة يستحق أن نحلل كل إنجازه الفكري والعمل في مواجهة الفكر الضال المتشدد والمتنطع لكنه في عجالة واحد من أبرز من يستحقون وسام الشعب لهذا العام أيضا. ** محمود طاهر رئيس النادي الأهلي الذي قاد كتيبة الاصلاح فكان أن وهبهم الله كأس الكونفدرالية لهذا العام حتي يرسم السعادة علي وجه مصر الرياضية الكروية يستحق أيضا وسام الشعب لعام 2014 بسبب انجازاته الكثيرة في الأهلي ليحقق أفضل انجازات الأندية في العالم. ** ويبقي الفن.. واعتقد أن حسين الجسمي وفريق عمل أغنية "بشرة خير" يستحق أيضا وساما فنيا لعام 2014 بسبب هذا العمل الفني الذي امتزج بإرادة الشعب فكانت معبرة عنه وله. ** ليسوا وحدهم من يستحقون الوسام. ليسوا وحدهم من يستحقون التقدير.. ولكن شعب مصر المناضل.. الذي صدر العالم انجازا رائعا.. وقدم للعالم كعادته نموذجا فريدا في عطاء الشعوب.. وبرغم العديد من السلبيات الا ان كل مواطن مصري تحمل العبء.. وتحمل الألم.. من أجل الأمل.. ومن أجل غد مشرق لمصر هو أيضا يستحق الوسام. وتحية لكل مصري.. وتحيا مصر وكل عام وأنتم بخير.. وإلي عام أكثر اشراقا وأملا إن شاء الله.