خواتم وتيجان وصلبان .. فرحة واحتفالات الأقباط ب «أحد السعف»| فيديو    بسبب وراثة غير طبيعية.. سيدة تلد طفلا ب 12 إصبعا    الإعلان عن وظائف المعلمين الجديدة.. ننشر التخصصات المطلوبة بجميع المحافظات    برعاية طبية كاملة...مستشفيات جامعة الأزهر تستقبل مصابي غَزَّة ومرافقيهم    بعد قليل.. الإعلان عن مسابقة معلم مساعد مادة بجميع المحافظات    ألفا طالبة.. 4 محافظات تحصد المراكز الأولى ببطولة الجمهورية لألعاب القوى للمدارس -تفاصيل    برلماني: افتتاح الرئيس السيسي مركز الحوسبة السحابية يعكس رؤيته لبناء المستقبل    وزير المالية: مناخ الاستثمار في مصر أصبح أكثر جذبًا لشركاء التنمية الدوليين    توريد 3 آلاف طن قمح لصوامع الإسكندرية    مؤسسة التمويل الدولية ترفع تصنيف مصر إلى «التطبيق المتقدم»    روسيا تعلن تدمير أكثر من 17 طائرة بدون طيار أوكرانية    واشنطن بوست: «زيلينسكي» يخفي العدد الحقيقي لقتلى جيشه    قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 15 فلسطينيًا من الضفة الغربية    مصادر فلسطينية : مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى    موعد والقناة الناقلة لمباراة الأهلي والزمالك بنهائي كأس مصر للطائرة    طارق السيد: أثق في تأهل الزمالك لنهائي الكونفدرالية    "بتكسبوا بالحكام".. حسام غالي يثير الجدل بما فعله مدرب المنتخب السابق ويوجه رسالة لشيكابالا    "العريس والعروسة ماتوا".. ماذا جرى في موكب الزفاف بقنا؟- صور    احباط محاولة بيع كمية من الدقيق البلدي المدعم في السوق السوداء بقنا    مصرع شخص وإصابة 23 أخرين في حادث تصادم بالطريق الصحراوي الغربي بأسوان    ضبط المتهمين بتقطيع أعمدة الإنارة بقليوب    "خليها جنبك".. الأب لم يرحم استغاثة أطفاله ونحر أمهم أمامهم بالغربية    ننشر أسماء 11 من ضحايا حادث الدقهلية المروع- صور    "بعمل اللي ما حدش يفكر فيه".. السيسي للمصريين: "هلومكم لهذا السبب"    «الغردقة لسينما الشباب» يفتح باب الإشتراك في دورته الثانية    مصطفى قمر مفاجأة حفل علي الحجار ضمن مشروع «100 سنة غنا» الليلة    ما هي شروط الاستطاعة في الحج للرجال؟.. "الإفتاء" تُجيب    الصحة: تقديم الخدمات الطبية لأكثر من مليون مواطن فوق ال 65 سنة    «الوثائقية» تُعلن عرض ندوة نادرة ل نور الشريف في ذكرى ميلاده    جدول عروض اليوم الرابع من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    «هيوافق».. شوبير يكشف كواليس صادمة بشأن انتقال محمد صلاح للدوري السعودي    خلال افتتاح مؤتمر كلية الشريعة والقانون بالقاهرة.. نائب رئيس جامعة الأزهر: الإسلام حرم قتل الأطفال والنساء والشيوخ    معيط: آخر فرصة للاستفادة من مبادرة استيراد سيارات المصريين بالخارج "غدا"    بدء التشغيل التجريبي لوحدة كلى الأطفال الجديدة بمستشفى أبوكبير المركزي    نقيب الأطباء: مصر الدولة الوحيدة في المنطقة لا تتعامل بقانون المسؤولية الطبية    تقييم صلاح أمام وست هام من الصحف الإنجليزية    شكوك حول مشاركة ثنائي بايرن أمام ريال مدريد    جولة تفقدية لمسؤولي المدن الجديدة لمتابعة مشروعات رفع الكفاءة والتطوير    إصابة جندي إسرائيلي في هجوم صاروخي على منطقة ميرون    مطروح تستعد لامتحانات الترم الثاني.. غرف عمليات ومراعاة مواصفات الأسئلة    العودة في نفس اليوم.. تفاصيل قيام رحلة اليوم الواحد للاحتفال بشم النسيم    42 عاما على تحريرها تنمية سيناء رد الجميل لشهداء الوطن    غدا.. «بلينكن» يزور السعودية لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن    بعد اتهامها بالزنا.. عبير الشرقاوى تدافع عن ميار الببلاوى وتهاجم محمد أبو بكر    التصريح بدفن جثة شاب لقى مصرعه أسفل عجلات القطار بالقليوبية    بطلوا تريندات وهمية.. مها الصغير ترد على شائعات انفصالها عن أحمد السقا    سعر الدولار الأحد 28 أبريل 2024 في البنوك    تصفح هذه المواقع آثم.. أول تعليق من الأزهر على جريمة الDark Web    مصرع 5 أشخاص وإصابة 33 آخرين في إعصار بالصين    رفض الاعتذار.. حسام غالي يكشف كواليس خلافه مع كوبر    آمال ماهر ل فيتو: مدرسة السهل الممتنع موهبة ربانية ومتمرسة عليها منذ الطفولة    السفير الروسي: انضمام مصر للبريكس مهم جدا للمنظمة    فضل الصلاة على النبي.. أفضل الصيغ لها    هل مرض الكبد وراثي؟.. اتخذ الاحتياطات اللازمة    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    نصف تتويج.. عودة باريس بالتعادل لا تكفي لحسم اللقب ولكن    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس منصور خلال احتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة : أطالبكم بمواصلة دوركم الوطني وتأمين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ودعم الدولة لكم من الشعب ولخدمته

الرئيس منصور خلال احتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة :
أطالبكم بمواصلة دوركم الوطني وتأمين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ودعم الدولة لكم من الشعب ولخدمته
نواجه إرهابا يعكر صفو حياتنا وسنحقق إنتصاراً حاسما فى معركتنا معه كما حدث فى التسعينات
لامكان لإحتكار دين أو وطن وكل ما ثار عليه الشعب فى ثورتى يناير ويونيو لامكان لها فى المستقبل وإلى زوال
مصر تحتاج الى مناخ آمن وواقع مستقر وإنتصار على قوى الارهاب والتطرف
الدستور الجديد يصون كرامة ويضع نهاية حتمية لدولة بوليسية ولّت إلى غير رجعة
وزير الداخلية : المصريون إستردوا ثورتهم ووطنهم المفقود فى 30 يونيو وإنحاز رجال الجيش والشرطة لإرادة الشعب
"منصور" تحمل مسئولية البلاد فى أصعب مراحلها وقاد الوطن بكامل مؤسساته نحو الإستقرار .. و" السيسى " نموذجاً فريداً لقائد فذ متسع الأفق
متابعة محمد هنداوى
أكد الرئيس عدلى منصور أن يوم 25 يناير 2011 كان بداية كسر جدار الخوف لدى المصريين والذى سرعان ما انهار خلال الثمانية عشر يوما التالية مؤكداً ان الشعب المصرى أكد حقه في رفض الاستبداد والظلم وفي صياغة مستقبل واعد لمصرنا الغالية.
وقال الرئيس منصور أن المصريين كتبوا صفحة جديدة مضيئة في تاريخهم المعاصر من خلال تلك الثورة الشعبية الأبية التي انطلقت دون قيادة لتفرض نفسها وأهدافها وآمالها وطموحاتها على أرض الواقع .
وأضاف منصور أنه حينما حاول البعض اختطافها جاءت ثورة الثلاثين من يونيو لتعيد الوطن لأبنائه ولتظل الطموحات والتطلعات مشروعة .وقابلة للتحقيق.
وتابع منصور : وفي القلب من 30 يونيو .. وإلى جوار شعب مصر العظيم .. كان رجال الشرطة الأوفياء جنبا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة البواسل يعيدون مصر الثورة إلى مسارها الصحيح.
جاء ذلك فى كلمة الرئيس منصور بمناسبتي الاحتفال بذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير وعيد الشرطة الثاني والستين والتي أقيمت بمقر أكاديمية الشرطة بمنطقة القاهرة الجديدة وحضره الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والانتاج الحربى النائب الاول لرئيس الوزراء ود.أحمد الطيب شيخ الازهر والبابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ود.كمال الجنزورى رئيس الوزراء الاسبق ود.حسام عيسى وزير التعليم العالى ونائب رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة والفنانين والاعلاميين .
وقال منصور أن اليوم يوم فريد في حياتي بصفة شخصية وفي حياة أبناء هذا الوطن ككل ، معربا عن سعادته الغامرة بعد ثورة 30 يونيو بالوقوف أمام رجال الشرطة والشعب المصرى مخاطباً إياهم باحتفالا بعيد ثورة 25 يناير وعيد الشرطة سوياً.
وأكد أنه على التوازي مع احتفال مصر بعيد ثورة 25 يناير والتي جاءت لتزيد من رصيد هذا اليوم في تاريخنا تحتفل مصر أيضا بعيد آخر من أعيادها وبرجال من أبنائها الأوفياء وهو عيد الشرطة المصرية الباسلة مؤكداً أننا فى هذا اليوم نستدعي من ذاكرة تاريخنا الوطني سجلا مشرفا حافلا بالإنجازات ومليئا بالبطولات يشهد بمسيرة نضال وطني وعطاء مخلص ومتواصل يقدمه رجال الشرطة الساهرون على أمن الوطن والمواطنين.
وقال منصور لمن يعرف تاريخ هذا البلد ونضاله فإن هذا اليوم لم يكن أبداً يومَ عيدٍ للشرطة وحدها وإنما عيد لكل مصري لاِرتباطه بفصل مهم من كفاح الشعب ضد قوي الاحتلال.
وأضاف الرئيس أنه تمر بنا اليوم الذكرى الثانية والستون لصمود رجال الشرطة المصرية في الذود عن مديرية الإسماعيلية ضد قوات الاحتلال ، فهذا يوم الشرف والبسالة الذي بذلوا فيه أرواحهم رخيصة دفاعا عن شرف هذا الوطن وكرامته ، ضربوا مثلا جسد أسمى معاني التضحية والوفاء .
وأكد منصور أن شعب مصر سيظل يعتز بهذا اليوم على مر الأجيال متذكراً لرجال الشرطة أياماً تاريخية نحمل لهم جميعا كل الفخر والتقدير عبر مسيرة عملنا الوطني بما شهدته من تحديات في تاريخنا المعاصر.
ووجه منصور كلمته للضباط والأفراد والعاملين المدنيين وجنود هيئة الشرطة قائلا : لقد حُملتم خلال تلك الثورة وما قبلها بمهام ومسئوليات ما كان لها أن توكل إليكم وما كان لقياداتكم أن يقبلوها.. كما حُملتم كمؤسسة بمسئوليةِ تجاوزاتٍ فردية يتحمل مسئوليتها من قاموا بها أمراً وتنفيذاً .. وليس مؤسسة وطنية هي في الأصل من الشعب وملك الشعب وفي خدمة الشعب وأمنه.
وأضاف الرئيس ان الايام التالية لثورة 25 يناير علمتنا الكثير وتعلم رجال الشرطة فيها الكثير وأدركوا حدود وأهمية دورهم في المجتمع كما أدرك الشعب أهمية ومتطلبات هذا الدور الذي لا غني عنه في حياة المصريين .
وأوضح ان الجميع ادرك أهمية الأمن والأمان وضرورة الالتزام بالقانون وتوفير الأمن في كافة ربوع البلاد دون تجاوزات يتعرض من يقوم بها للمساءلة ولكن أيضاً مع احتفاظ رجال الشرطة بحقوقهم التي كفلها لهم القانون ليتسنى لهم ..الاضطلاع بهذه المسئولية الجسيمة.
وأوضح منصور أن ثورة 30 يونيو جاءت لتعيد ثورة الخامس والعشرين من يناير إلى مسارها الصحيح الذي حاولت بعض القوى أن تحيد به لتحقيق مآرب شخصية لا تدرك مفهوم الوطن ولا تؤمن به وتتاجر باِسم الدين وتتخذ منه ستارا لتحقيق أهدافٍ وهي أبعدُ ما تكون عن مصلحة الوطن.
وأشار الى ان رجال الشرطة عادو خلال هذه الثورة المجيدة بمواقفهم الشجاعة وبانحيازهم لإرادة الشعب جنبا إلى جنب مع قواتنا المسلحة للتأكيد على وطنيتهم الصادقة وحبهم المقدس لهذا الوطن وتقديرهم لشعبه العظيم محافظين على طموحاته وتطلعاته التي ثار من أجلها في 25 يناير 2011.
وأضاف منصور أن ثورة 30 يونيو رأبت صدعاً أحدثته بعض الممارسات الخاطئة من قيادات أو أفراد أخطأوا فهم حقيقة دورهم في حماية هذا الوطن والذود عن شعبه وأساءوا استغلال السلطة التي لم تُمنح لهم إلا لصالح هذا الشعب ولخدمته.
واكد منصور أن الحديث عمن تجاوزوا من رجال الشرطة لن يثنينا أو ينسينا من استمروا في أداء واجباتهم وحافظوا على جوهر مهمتهم بالرغم من أن البعض منهم حمِل اِتهامات واِدعاءات هم منها براء.
وأشار الى أنه كما أَرّخَت ثورة 30 يونيو لبدايات جديدة تأسست على أهداف وطموحات ثورة 25 يناير فقد بدأت أيضاً صفحات بيضاء سنملؤها معا بكل الخير والعمل والتقدم والازدهار والرخاء والأمن والاستقرار لمصرنا الغالية .
مشدداً على أنها طوت أيضا صفحة مضت في سجل علاقة الشعب بالشرطة لتبدأ صفحة جديدة تعود بنا إلى سابق عهد مضى من تَحَمُل الشرطة لمسئوليتها الوطنية وتقدير المواطن المصري لدورها وأدائها الذي طالما كان وسيظل بإذن الله وطنيا مشرفا .. مخلصا وأمينا.
وقال منصور أنه بعد ثورة 30 يونيو نرحب اليوم معاً بدخول الوطن إلى عهد جديد يحمل آمال وطموحات وتطلعات المصريين في 25 يناير وما بعدها وعهد دشنه دستور عصري يؤكد دعم الدولة الكامل لجهاز الشرطة مؤكداً ان الدستور الجديد يحدد واجبات ومسئوليات جهاز الشرطة إزاء الوطن والمواطنين ويصون كرامة المواطن المصري ويؤمنه على نفسه وعرضه وماله في وطنه ويضع نهاية حتمية لدولة بوليسية ولّت إلى غير رجعة ولأنظمة سياسية اتخذت من مؤسسات الدولة أدوات لتحقيق مصالحها .
وقال منصور أن الشرطة المصرية عادت لخدمة شعبها من منطلق مسئولية واجبة وفي ظل حقوق لازمة وفي إطار دولة القانون فكل متفانٍ في أداء دوره له شكرٌ وافٍ وتقدير واجب وكل متجاوز سيواجه مساءلة حازمة.
وشدد الرئيس أنّ للشرطة دورها في تحقيق الأمن والأمان فإن لها أيضا دورها في تحقيق العدل والعدالة لأنه إذا كان القضاء هو مصدر الأحكام فالشرطة هي أداة تنفيذها وتحويلها إلى حريات مصانة وحقوق مستردة لأصحابها وهي مسئولية لا تقل جسامة عن حفظ الأمن والسلام بالبلاد.
واكد على ثقته فى عدل وعدالة رجال الشرطة مؤسسة وأفراداً لإن ما تقدمونه لهذا الوطن وهذا الشعب هو رسالة قبل أن يكون مهمة أو مهنة.
وقال منصور أننا نحتفل اليوم بعيد ثورة 25 يناير وبعيد الشرطة وفي خلفية وجداننا صورة مقيتة لإرهاب أعمى يطل برأسه الخبيث بين الحين والآخر ليعكر صفو حياتنا ويكدر أمن وطننا ويستهدف النيل من استقراره ورخائه ومن أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
وأشار الى أن ذاكرتنا ستظل حاضرة قوية وتستعيد معركة مؤسساتنا الأمنية المستمرة ضد قوى الإرهاب والتطرف معركة خاضها رجالها الشرفاء خلال عقد التسعينيات ولا يزالون ، معركة تحاصر محاولات دخيلة للإخلال بسماحة مجتمعنا وقيمه وتستهدف الوقيعة بين مسلميه ومسيحييه.
واكد الرئيس أنه كما انتصرنا في تسعينيات القرن الماضي على قوى الإرهاب فإننا سنكرر انتصارا حاسما ونجاحا أكيدا في معركتنا الدائرة ضده بإذن من الله تعالى بتلاحم كافة أبناء الشعب وبإدراكهم لمسئوليتهم المشتركة جنباً إلى جنب مع جهاز الشرطة لدحر هذا الخطر عن وطننا الحبيب.
ووجه منصور التحية للشعب المصرى على ثورته المجيدة واستعادته لها ونحيي ما قدمه من شهداء ومصابين لترى ثورته النور و نحيي ما قدمه من تضحيات اجتماعية واقتصادية .. حتى استعاد ثورته ، كما نحيي دور رجال الشرطة في الحفاظ على أمن الوطن وجهودهم لضمان سلامة المواطنين.
كما وجه التحية لشهداء الشرطة الأبرار من ضباط وجنود الذين فضلوا للوطن أن يحيا على حياتهم فمنهم آباء يعولون أسرهم وشباب في عمر الزهور وتحية لشهداء الشرطة في سيناء وفي كرداسة وفي كل بقعة من أرض مصر
ووجه الرئيس التحية أيضا لكل الجهود الوطنية التى أمنت المصريين سواء في احتفالهم بعيد الميلاد المجيد أو أثناء إدلائهم بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور.
وطالب منصور الشرطة بالمزيد في تأمين انتخابات رئاسية وبرلمانية مقبلة تستكمل مسيرة البناء التشريعي والديمقراطي لهذا الوطن وتعيد له أمنا يتوق إليه وطننا وطالما اعتادته نفوس جميع المصريين.
وقال منصور إن مصر لن تنسى في هذا اليوم أيضاً أبناءَها من رجال الشرطة الذين يرفعون اسمها عالياً في الخارج ويضربون مثلا رائعاً ونموذجاً يُحتذى في الاِلتزام والاِنضباط أولئك المشاركون في عمليات حفظ السلام ويشاركون إخوتهم من القوات المسلحة في بسط السلام والذود عن أرواح الأبرياء الذين يسقطون في النزاعات إسهاماً من مصر في الدفاع عن الشرعية الدولية وحفظ السلام .. تحت راية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وأكد منصور أن أكاديمية الشرطة التي تحتضن الاحتفال والتي تُعد منذ نشأتها الأولى كمدرسة للبوليس عام 1896 أقدم وأعرق أكاديمية شرطة في الشرق الأوسط وإحدى أكبر وأهم الأكاديميات الشرطية في العالم كله.
ووجه منصور كلمتة لطلبة كلية الشرطة قلعة الرجال الذين يذودون عن أمن الوطن قائالا : إن وزارة الداخلية قد اتخذت من العلم أساساً لكم .. ولعملكم المستقبلي في خدمة هذا الوطن .. فاحرصوا علي هذا العلم وتحصيله .. لتساهموا من خلال حقوقكم وواجباتكم في تنمية وطنكم السياسية والاقتصادية .. والاجتماعية والثقافية ، فبالعلم يموت الجهل .. وتتبدد الظلمة .. وبالعلم ينمو الوعي وتتفتح العقول.. لنحقق التقدم والتنمية الوطنية الشاملة .. في إطار من الإدراك والتسامح.
وأضاف منصور ان أكاديمية الشرطة وفر للطلبة كل ما يلزم من اِحتياجات تعليمية لإعدادهم أفضل إعداد سواء من خلال كلية الشرطة أو كلية الدراسات العليا أو كلية التدريب والتنمية ومعاهدها المتخصصة .. فضلا عن مركز بحوث الشرطة والإدارة العامة للأمن والحراسة.. وذلك ضمن منظومة تعليمية تدريبية متكاملة مضيفا أن الاكاديمية بحق مدينة علمية تعليمية .. يمتد إشعاعها العلمي إلى خارج حدودنا.. كأحد عناصر القوة الناعمة المصرية .. آلاف الضباط مما يناهز ستين دولة عربية وافريقية .. بل ومن دول الكومنولث الروسي .. حَصَّلوا العلم وتخرجوا في هذا الصرح المشرف .. واعلموا أن ما تقدمه الدولة لكم من دعم ومساندة هو من الشعب ولخدمة الشعب .. فلتكن إرادته دائما ماثلة في أذهانكم .. وما نحن جميعاً إلا منفذين لها.
ووجه منصور كلمته الى شباب الوطن قائلا : إن شعبنا يتطلع إليكم .. وإلى دوركم في بناء المستقبل الذي سيكون بكم ولكم لأبنائكم ولأحفادكم.
مؤكداً : لقد كانت لديكم طموحات مستحقة وآمال مشروعة سرعان ما استجابت لها كافة فئات الشعب والتفت حولها ومنحت الثورة زخمها اللازم لتصوغ أروع ملحمة نضال وطني في تاريخ الثورات المعاصرة .. فاستكملوا دوركم وساهموا بفاعلية في حياة ومستقبل هذا الوطن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
وشدد منصور على انه آن الأوان لبلورة أهداف ثورة 25 يناير على أرض الواقع.
وقال إن وطننا يمر اليوم بلحظة تاريخية من لحظات التفاف شعبنا على هدف قومي واحد فلنتحد معاً في مواجهة أية محاولات لتعطيل مسيرة الوطن أو تخريب مقدراته أو إفقاده مكاسب ثورته النبيلة وتبديد آمال وطموحات بسطاء شعبه أو منعهم من السعي لكسب أرزاقهم بعد أن مرت عليهم سنوات ثلاث صعبة ثقيلة.
وطالب منصور شباب مصر بمساندة جهاز الشرطة المصري الواعي المدرك لحدود مسئولياته وواجباته في إطار دولة القانون.
وأوضح أنه لقد أصبح لدينا دستور واعد مؤكداً على ثقته من أن نجاحنا في استكمال استحقاقات خارطة مستقبلنا الأخرى سيمهد لوطننا الطريق نحو تقدمه ورخائه ونحو مستقبل مشرق ننشده جميعا.
كما طالب الرئيس الشباب بان يكونوا كما عهدناهم قوة دافعة وطاقة متجددة تدير عجلة إنتاج اقتصادنا الوطني وتحقق نهضة علمية وفكرية واعية وشاملة لكم وللأجيال القادمة.
واكد منصور أنه لن يكون لمن استنزفوا مقدرات هذا الشعب وبددوا وعيه لصالح مشروعاتهم الخاصة وطموحات السلطة أو البقاء حولها أن يقودوا المستقبل .
وأضاف قائلا : أقول وبكل قوة أن كل ما ثار عليه هذا الشعب الأبي من ملامح وممارسات ماض ولا مكان لها في مستقبلنا ولا مكان بيننا لاحتكار دين أو لاحتكار وطن فهذا وطن لكل أبنائه وبكل أبنائه.
وتابع الرئيس : يا شباب هذا الوطن ممن كانوا طليعة تلك الثورة ورمز قوتها لا يخيفكم أحد من المستقبل فأنتم من سيصنعه ولا ينازعكم أحد ملكيتكم لوطن استعدتموه مع قوى وطنكم الحية رجالاً ونساءً بالعرق والدم فأنتم من سيبنيه.
وخاطب منصور الشباب قائلا : أنتم المستقبل القادم وكل ما كان من ماض ثرتم عليه إلى زوال لا تسمعوا للمثبطين والمرجفين ولكن اسمعوا لوقع الوطنية في قلوبكم واهتدوا بفطرة أبناء هذا الوطن البسطاء ولا تهنوا ولا تحزنوا مصركم لكم وطن يرعاكم لتنهضوا به.
واكد منصور أننا مقبلون على مرحلة جديدة تؤسس لمصر الحديثة مصر الثورة يناير ويونيو ومصر الحقوق والحريات العمل والإنتاج القانون والانضباط المساواة وتكافؤ الفرص ، مؤكداً إننا ماضون بخطى ثابتة واثقة على طريق الإصلاح والبناء بهمة لا تنقطع .. وبعزيمة لن تفتر.
وشدد على ان مصر ستواصل مسيرة البناء الديمقراطي والتقدم الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية والنهضة الثقافية لنخطو خطوات جديدة في مسيرة التنمية الشاملة والمتكاملة ونحقق معا المجتمع العصري الذى نسعى إليه ونبنى سويا المستقبل الأفضل الذى نتمناه لمصر ولأبنائها.
وأكد ان مصر تحتاج لكل جهد وطني لكل فكر واع لكل ساعد يعمل وينتج لكل يد لا تكتب إلا حقا لكل لسان لا ينطق إلا صدقا لكل عين تحرس في سبيل الله مؤكداً إن جهاز الشرطة ورجاله البواسل ليسوا بمعزل عن كل ذلك بل هم في القلب منه لأن مصر تحتاج إلى مناخ آمن .. إلى واقع مستقر إلى انتصار على قوى الإرهاب والتطرف ولسوف يظل الحفاظ على أمن مصر واستقرارها أولوية لا نحيد عنها ومطلبا رئيسيا لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري العظيم.
وأشار منصور الى اننا بحاجة إلى الانطلاق بمسيرة هذا الوطن التنموية تحقيقاً لأهداف ثورة 25 يناير وخلف المزيد من فرص العمل للشباب والمزيد من الأسواق أمام الصادرات والمزيد من حركة السياحة الوافدة و الارتفاع بمعدلات الاستثمار والنمو والتشغيل والارتقاء بمستوى الدخول ومستوى المعيشة لكل أسرة مصرية.
وأكد أن الدولة تبذل كل الجهد لتوفير ما يقدم للمواطن من خدمات ولتحسين جودتها والارتقاء بجودة خدمات التعليم والرعاية الصحية ، لكن قبل هذا وذاك نحتاج إلى تحقيق الأمن والاستقرار لتفعيل برامجنا .. وتطبيق سياساتنا .
وشدد على إن هذه الجهود والسياسات لا يمكن أن تؤتى ثمارها المرجوة أو نتائجها المأمولة دون أن نحفظ لمجتمعنا مناخه المستقر الآمن ومناخ يشجع على اجتذاب المزيد من الاستثمارات والسياحة ويوفر فرص العمل ويحاصر البطالة .. يعطى دفعة جديدة ومتواصلة لحركة السوق .. ولشتى قطاعات الإنتاج والخدمات.
وطالب منصور المصريين بان يمدوا يدهم فى يد مؤسسات الدولة فالحكومات تتغير ولكن يبقى الشعب وتبقى الدولة بمؤسساتها يبقى للشعب قضاؤه وإعلامه وجيشه وشرطتة فلنضع أيدينا سويا شعبا ودولة .. لنتجاوز تحديات واقع فرضت علينا ولكنا بتكاتفنا قد تخطينا من الأزمات ما هو أصعب منها .
وشدد على ضرورة مواجهة دعاة الفوضى والجريمة والإرهاب بمزيد من الإصرار على دولة القانون والانتصار له وأن نواجه دعاة الموت والخراب بمزيد من الإصرار على الحياة مؤكداً ان مصر ستمضى على طريقها نحو المستقبل لتواجه تحدياته وتحقق آمال الشعب وطموحاته .. ونصنع غدا جديدا نبنيه بسواعد وعزم المصريين المسلمين والمسيحيين .. العلماء والمفكرين .. المثقفين والمبدعين والفنانين الفلاحين والعمال .. الشُبان والشابات .. المستثمرين ورجال الأعمال .. المجتمع المدني .. بدعم ومساندة رجال قواتنا المسلحة ورجال شرطتها الأوفياء.
ومن جانبه أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ان شباب مصر ثار في 25 يناير 2011 ضد مظاهر الفساد التى كانت تحدث إلا أن قوى الشر المتربصة بمصر وجدت ضالتها فى جماعة ذات أياد عابثة وأبت من منطلق خائن تفويت تلك الفرصه فقفزت على ثورة الشعب العظيم وحققت هدفاً ونالوا مطمعاً كان بمثابة الحلم لهم ولجماعتهم مشدداً على انهم تربعوا على سُدة الحكم وأعدوا المكائد وبثوا الفتن بين أبناء شعب مصر العظيم ومؤسساته الوطنية إلا أن إرادة الله شاءت أن تُخيّب مكائدهم وتُهدّم آمالهم فى إذابة الهوية المصرية وبناء كيانهم الخائن على أنقاض وطنية شعبنا .
وأضاف إبراهيم انه بعد أن تتابعت الاحداث وإنكشفت الحقائق إنتفض الشعب العظيم لإستقلال إرادته ونسج بسواعد أبنائه المخلصة موجةً ثوريةً ثانية فى 30 يونيو وإكتملت بها معانى الثورة الفريدة مؤكداً أن الشعب المصرى إسترد فى 30 يونيو وطنهم المفقود وهويتهم التى حاولت قوى الباطل تغيير ملامحها وإنحاز رجال الجيش والشرطة للإرادة الشعبيه وإختاروا فى تلك اللحظات الوطنية عن إيمان ووعى الإصطفاف بجانب الشعب فى صف وطنى .
وقال ابراهيم ان التحديات والمخاطر تعاظمت منذ ثورة 30 يونيو المجيدة مؤكدا انه ومن منطلق وطنى خالص وبتنسيق وتكامل وتناغم غير مسبوق تكاتفت الشرطة مع القوات المسلحة لمجابهة تلك الأخطار وإجهاض مخططاتها وساهمت مساندة القوات المسلحة الباسلة لأجهزة الشرطة فى سرعة إستعادة طاقاتها فإستهدفت وماتزال البؤر الإرهابية والإجرامية بمختلف أنشطتها ونجحت فى كشف وإجهاض العديد من المخططات الآثمة داخل البلاد وخارجها وقضت على الكثير من تلك البؤر وملاحقة عناصرها التى إستغلت ما آلت إليه الأوضاع فى ذلك الوقت.
وأكد ان الشرطة و القوات المسلحة تحملت بدافع وطنى خالص أعباء مهامها ومسئولياتها ودافعوا عن أمن البلاد وقدموا بصدر رحب أرواحاً طاهرة من خيرة الرجال وكانت تلك المناسبة الوطنية الفريدة فرصةً لنا جميعاً للتأكيد على وحدة صفنا شعباً وجيشاً وشرطةً وعلى إستقلال إرادتنا وإصرارنا على مواصلة طريقنا للمستقبل الذى رسمنا خارطته بأيدينا نحو العدل والكرامة والحرية.
وقال ان مصر احتفت عبر السنين ببطولات وتضحيات رجال الشرطة ضد قوات المستعمر الأجنبى الذى حاول كسر الإرادة الشعبية بالإسماعيلية فى 25 يناير مشيرا الى ان تضحيات وبطولات رجال الشرطة كانت بمثابة بداية إنطلاق شراره ثورة مصر المجيدة فى يوليو 52 .
وأوضح انه وما أن مرت السنين وتعاقبت الأجيال وقدموا فى سبيل ذلك كتائب من الشهداء الأبرار ستظل أسماؤهم مُسطره بحروفٍ من نور فى وجدان الوطنية المصرية.
وأشار الى انه ادراكا من الجميع بأهمية التلاحم الوطنى والقضية الأمنية وإنعكاسها المباشر على مختلف الملفات كان لابد من توجيه كامل الطاقات والإمكانيات لتحقيق الإستقرار الأمنى الذى يدفع مسيرة البلاد نحو التقدم فى مختلف المحاور والمجالات والذى ترنو إليه جموع الشعب وكان خير بداية لذلك أن نسج خمسون من أبناء مصر الذين يتدفق فى عروقهم أصالة هذا الشعب بإمتداده العربى وعمقه الدينى وحضارته التاريخية وتطلعاته الوطنية دستوراً مصرياً خالداً يعبر بحق عن نبض الشعب الذى أقر به فى مشهدٍ أبهر العالم يومى الإستفتاء عليه ورسم بإرادته ملامح مصريتنا الشامخه التى إستعصت دوماً على الغزاة داخلياً وخارجياً.
وأوضح وزير الداخلية إن اللحظة الراهنة بكل ما تحمله من معانى فخر وإعتزاز وتلاحم وكبرياء تتطلب التسلح بأقصى درجات الحيطة والحذر ولنا من الآن فصاعداً أن نصبوا إلى غدٍ مشرق مليء بالأمل والتقدم والأمن والرخاء .
وأشار اللواء محمد إبراهيم الى ان احتفال اليوم هو يعيد تلاحمنا وإسترداد مصريتنا وهويتنا الوطنية والاحتفال بالشرطة المصرية وبرجالها الأوفياء الذين إنحازوا إلى الشعب وتاريخهم الوطنى ليضيفوا إلى دورهم وتاريخهم ما يتناسب معه من صدق الوطنية وعمق الإنتماء وعقيدة الفداء ...
وعاهد الوزير الله والوطن على مواصلة رسالة رجال الشرطة لإُحراز تقدماً يوماً تلو الأخر ونطوّر آليات العمل الشرطى لتحقيق ما يُرضِى جموع الشعب عن أداء رسالة الأمن التى نصبوا إلى تحقيقها رغم كل المحاولات اليائسه من عناصر الشر والإرهاب وأبواقها العميلة الخائنة .
مضيفا انه يبقى لزاماً علينا من الآن فصاعداً العمل المخلص الجاد والمضى قدماً بخطواتٍ واثقه نحو تحقيق تقدماً مستحقاً فى كافة الملفات الداعمة للدولة المصرية نكفل تحقيق إستقرارها سياسياً وإقتصادياً ودفع عجلة التنمية فى مختلف مجالاتها.
وعاهد الشعب وشهداء الوطن باعلاء قيم العطاء وتقديم الأرواح فداء لرسالتنا وأن نتخذ دوماً زمام المبادرة فى التعامل مع عناصر الإرهاب التى تسعى لزعزعة الإستقرار والضرب بكل قوه وحسم عناصر الشر والإرهاب لوئدها داخل أوكارها .
وقدم التحية للشعب المصري تحية الذى أثبت وعيه وقدرته على تحقيق إرادته ومواجهة التحديات التى تحيط بوطنه وعبر عن ذلك جلياً من خلال تلك الحشود التى توافدت على صناديق الإستفتاء لتقول نعم لخارطة الطريق ونعم للإستقرار ولمستقبل تستحقه مصر ويستحقهُ شعبها .
وحيا شباب مصر الواعي مفجر ثورتى 25 يناير و30 يونيو معربا عن الثقة في قدرة الشباب على تحمل مسئولية الوطن ورفع راياته فهم عماد الحاضر وأمل المستقبل الذى نسعى إليه ونضحى من أجله ومن أجل أن يكون مستقبلكم كما تأملون وطناً متحضراً مستقلاً حراً أبياً .
وقدم الوزير التحية للرئيس عدلى منصور الذى عبر بحق عن وطنية صادقة ونبل وحكمه وتحمل مسئولية البلاد فى أصعب وأدق مراحلها وقاد دفة الوطن بكامل مؤسساته فى تناغم مشهود نحو الإستقرار المنشود وأرسى معانى الوطنية وإنكار الذات تحقيقاً لرفعة البلاد وعزتها .
كما حيا اللواء محمد إبراهيم القوات المسلحة الباسله التى حمت إرادة الشعب وأهداف ثورته وجسدت عمق ووطنية أبنائها قادة وضباطا وجنودا ووجه التحية الى الفريق أول عبدالفتاح السيسى والذى قال انه يكن له بصفة شخصية ومن داخل وجدانه كل التقدير والإحترام والمودة والإعزاز بوصفه نموذجاً فريداً لقائد فذ نافذ البصيرة متسع الأفق حازم الرأى والذى لم يتوان أو يتأخر لحظه عن تقديم كافة أنواع الدعم للمؤسسة الأمنية فى جهودها لتحقيق الإستقرار فى ملحمة سيخلدها التاريخ فى التكامل والتنسيق بين القوات المسلحة وجهاز الشرطة من أجل محاربة الإرهاب وحفظ أمن وطننا الغالى الذى نفتديه جميعاً بأرواحنا ودماءنا لكى تبقى رايته عاليه خفاقه تحتل مكانتها بين الأمم.
وفي ختام كلمته قدم وزير الداخلية التحية لجميع مؤسسات الدولة الوطنية التى عبّرت فى جميع المواقف عن نبل أهدافها ووطنية أبنائها قضاء شامخا وإعلاما حرا وصحافة مُستنيره وفن واع.
وكان الرئيس منصور قد وضع فور وصوله الى أكاديمية الشرطة اكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول لشهداء الشرطة بالنصب التذكاري المقام بأكاديمية الشرطة .
وفور وصول الرئيس الى النصب التذكاري استقبله وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم حيث عزفت الموسيقى السلام الوطني وسلام الشهيد .
كما ترأس الرئيس منصور اجتماعا للمجلس الاعلى للشرطة الذي عقد بأكاديمية الشرطة بحضور وزير الداخلية .
كما بدأ الاحتفال بتلاوة أيات من القران الكريم للواء طارق عبد الباسط عبد الصمد .
وعقب ذلك قام الرئيس منصور بتكريم عدد من أسر شهداء الشرطة بمنحهم الاوسمة والانواط تكريما للتضحيات التي قدموها
وهم وسام الاستحقاق من الطبقة الاولى الى الشهيد اللواء مصطفى إبراهيم عبد اللطيف سليمان الخطيب وتسلمته أرملة الشهيد سحر أحمد يوسف والشهيد اللواء محمد هانى مصطفى يونس وتسلمته أرملة الشهيد هالة محمد عبد الفتاح إبراهيم .
كما منح الرئيس وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية الى كل من العميد مصطفى رجب العطار وتسلمته أرملة الشهيد ماجدة رياض ، كما منح الرئيس وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة الى كل من العقيد سامح أحمد سعودى وتسلمته أرملة الشهيد نشوى السيد محمود والعقيد احمد محمود مصطفى وتسلمته أرملة الشهيد أسماء مصطفى والمقدم محمد مبروك وتسلمه أرملة الشهيد رشا حسنى عبد الرحمن ونجله والشهيد مقدم أحمد محمود جلال وتسلمته أرملة الشهيد سماح محمد الناجى .
كما منح الرئيس وسام الاستحقاق من الطبقة الثالثة الى الرائد محمد عبد العزيز أبو شقرة وتسلمه والده اللواء عبد العزيز أبو شقرة وإسم المرحوم النقيب أحمد وحيد وتسلمته أرملة الشهيد المهندسة بسمة حسن سليمان وإسم المرحوم نقيب أحمد سمير الكبير وتسلمه أرملتة شرين رأفت والنقيب محمد سمير عبد المعطى .وتسلمته والدة الشهيد سعاد جامع الرفاعى وإسم المرحوم مينا عزت زكى صالح وتسلمته أرملتة كريستنا مالك حكيم وإسم المرحوم الشهيد عصام عبد الكريم وتسلمته أرملة الشهيد هويدا السعيد عوض .
كما منح الرئيس وسام الجمهورية من الطبقة الرابعة الى كل من ملازم اول محمد محمود عبد العزيز محمد وتسلمه والده وإسم المرحوم الشهيد ملازم أول محمد على أحمد المسيرى وتسلمه والده ، كما منح الرئيس وسام الجمهورية من الطبقة الخامسة الى كلا من أمين شرطة هانى لطفى على وتسلمه أرملة الشهيد ميادة البسيونى محمد عمار و أمين شرطة تامر سعيد عبد الرحمن تركى وتسلمه أرملة الشهيد مروة يونس وإسم المرحوم أمين شرطة أيمن عبد العظيم العفيفى وتسلمه أرملة الشهيد عزة على عبد العليم وإمين شرطة مصطفى ناصف وتسلمه أرملة الشهيد فراج الصوفانى وإسم الشهيد عبد الوهاب الرخاوى وتسلمه أرملة الشهيد شيماء محمد وإسم المرحوم الشهيد سعد مصطفى المرسى وتسلمه فاطمة عبد العظيم عرفان وإسم المرحوم الشهيد خفير نظامى سيد مرعى وتسلمه أرملة الشهيد حنان عبد الرحيم شحاتة ويعقوب عبد الحميد عبد العزيز وتسلمه والده وإسماعيل احمد محمد الطنطى وتسلمه والده
تصفيق حار لحظة دخول السيسى للقاعة
شهدت قاعة الاحتفالات بأكاديمية الشرطة تصفيق حار من الحاضرين أثناء دخول الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والانتاج الحربى للقاعة لحضور إحتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة .
الرئيس منصور خلال احتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة :
أطالبكم بمواصلة دوركم الوطنى وتأمين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ودعم الدولة لكم من الشعب ولخدمته
نواجه إرهابا يعكر صفو حياتنا وسنحقق إنتصاراً حاسما فى معركتنا معه كما حدث فى التسعينات
لامكان لإحتكار دين أو وطن وكل ما ثار عليه الشعب فى ثورتى يناير ويونيو لامكان لها فى المستقبل وإلى زوال
مصر تحتاج الى مناخ آمن وواقع مستقر وإنتصار على قوى الارهاب والتطرف
الدستور الجديد يصون كرامة ويضع نهاية حتمية لدولة بوليسية ولّت إلى غير رجعة
وزير الداخلية : المصريون إستردوا ثورتهم ووطنهم المفقود فى 30 يونيو وإنحاز رجال الجيش والشرطة لإرادة الشعب
"منصور" تحمل مسئولية البلاد فى أصعب مراحلها وقاد الوطن بكامل مؤسساته نحو الإستقرار .. و" السيسى " نموذجاً فريداً لقائد فذ متسع الأفق
متابعة - محمد هنداوى
أكد الرئيس عدلى منصور أن يوم 25 يناير 2011 كان بداية كسر جدار الخوف لدى المصريين والذى سرعان ما انهار خلال الثمانية عشر يوما التالية مؤكداً ان الشعب المصرى أكد حقه في رفض الاستبداد والظلم وفي صياغة مستقبل واعد لمصرنا الغالية.
وقال الرئيس منصور أن المصريين كتبوا صفحة جديدة مضيئة في تاريخهم المعاصر من خلال تلك الثورة الشعبية الأبية التي انطلقت دون قيادة لتفرض نفسها وأهدافها وآمالها وطموحاتها على أرض الواقع .
وأضاف منصور أنه حينما حاول البعض اختطافها جاءت ثورة الثلاثين من يونيو لتعيد الوطن لأبنائه ولتظل الطموحات والتطلعات مشروعة .وقابلة للتحقيق.
وتابع منصور : وفي القلب من 30 يونيو .. وإلى جوار شعب مصر العظيم .. كان رجال الشرطة الأوفياء جنبا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة البواسل يعيدون مصر الثورة إلى مسارها الصحيح.
جاء ذلك فى كلمة الرئيس منصور بمناسبتي الاحتفال بذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير وعيد الشرطة الثاني والستين والتي أقيمت بمقر أكاديمية الشرطة بمنطقة القاهرة الجديدة وحضره الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والانتاج الحربى النائب الاول لرئيس الوزراء ود.أحمد الطيب شيخ الازهر والبابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ود.كمال الجنزورى رئيس الوزراء الاسبق ود.حسام عيسى وزير التعليم العالى ونائب رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة والفنانين والاعلاميين .
وقال منصور أن اليوم يوم فريد في حياتي بصفة شخصية وفي حياة أبناء هذا الوطن ككل ، معربا عن سعادته الغامرة بعد ثورة 30 يونيو بالوقوف أمام رجال الشرطة والشعب المصرى مخاطباً إياهم باحتفالا بعيد ثورة 25 يناير وعيد الشرطة سوياً.
وأكد أنه على التوازي مع احتفال مصر بعيد ثورة 25 يناير والتي جاءت لتزيد من رصيد هذا اليوم في تاريخنا تحتفل مصر أيضا بعيد آخر من أعيادها وبرجال من أبنائها الأوفياء وهو عيد الشرطة المصرية الباسلة مؤكداً أننا فى هذا اليوم نستدعي من ذاكرة تاريخنا الوطني سجلا مشرفا حافلا بالإنجازات ومليئا بالبطولات يشهد بمسيرة نضال وطني وعطاء مخلص ومتواصل يقدمه رجال الشرطة الساهرون على أمن الوطن والمواطنين.
وقال منصور لمن يعرف تاريخ هذا البلد ونضاله فإن هذا اليوم لم يكن أبداً يومَ عيدٍ للشرطة وحدها وإنما عيد لكل مصري لاِرتباطه بفصل مهم من كفاح الشعب ضد قوي الاحتلال.
وأضاف الرئيس أنه تمر بنا اليوم الذكرى الثانية والستون لصمود رجال الشرطة المصرية في الذود عن مديرية الإسماعيلية ضد قوات الاحتلال ، فهذا يوم الشرف والبسالة الذي بذلوا فيه أرواحهم رخيصة دفاعا عن شرف هذا الوطن وكرامته ، ضربوا مثلا جسد أسمى معاني التضحية والوفاء .
وأكد منصور أن شعب مصر سيظل يعتز بهذا اليوم على مر الأجيال متذكراً لرجال الشرطة أياماً تاريخية نحمل لهم جميعا كل الفخر والتقدير عبر مسيرة عملنا الوطني بما شهدته من تحديات في تاريخنا المعاصر.
ووجه منصور كلمته للضباط والأفراد والعاملين المدنيين وجنود هيئة الشرطة قائلا : لقد حُملتم خلال تلك الثورة وما قبلها بمهام ومسئوليات ما كان لها أن توكل إليكم وما كان لقياداتكم أن يقبلوها.. كما حُملتم كمؤسسة بمسئوليةِ تجاوزاتٍ فردية يتحمل مسئوليتها من قاموا بها أمراً وتنفيذاً .. وليس مؤسسة وطنية هي في الأصل من الشعب وملك الشعب وفي خدمة الشعب وأمنه.
وأضاف الرئيس ان الايام التالية لثورة 25 يناير علمتنا الكثير وتعلم رجال الشرطة فيها الكثير وأدركوا حدود وأهمية دورهم في المجتمع كما أدرك الشعب أهمية ومتطلبات هذا الدور الذي لا غني عنه في حياة المصريين .
وأوضح ان الجميع ادرك أهمية الأمن والأمان وضرورة الالتزام بالقانون وتوفير الأمن في كافة ربوع البلاد دون تجاوزات يتعرض من يقوم بها للمساءلة ولكن أيضاً مع احتفاظ رجال الشرطة بحقوقهم التي كفلها لهم القانون ليتسنى لهم ..الاضطلاع بهذه المسئولية الجسيمة.
وأوضح منصور أن ثورة 30 يونيو جاءت لتعيد ثورة الخامس والعشرين من يناير إلى مسارها الصحيح الذي حاولت بعض القوى أن تحيد به لتحقيق مآرب شخصية لا تدرك مفهوم الوطن ولا تؤمن به وتتاجر باِسم الدين وتتخذ منه ستارا لتحقيق أهدافٍ وهي أبعدُ ما تكون عن مصلحة الوطن.
وأشار الى ان رجال الشرطة عادو خلال هذه الثورة المجيدة بمواقفهم الشجاعة وبانحيازهم لإرادة الشعب جنبا إلى جنب مع قواتنا المسلحة للتأكيد على وطنيتهم الصادقة وحبهم المقدس لهذا الوطن وتقديرهم لشعبه العظيم محافظين على طموحاته وتطلعاته التي ثار من أجلها في 25 يناير 2011.
وأضاف منصور أن ثورة 30 يونيو رأبت صدعاً أحدثته بعض الممارسات الخاطئة من قيادات أو أفراد أخطأوا فهم حقيقة دورهم في حماية هذا الوطن والذود عن شعبه وأساءوا استغلال السلطة التي لم تُمنح لهم إلا لصالح هذا الشعب ولخدمته.
واكد منصور أن الحديث عمن تجاوزوا من رجال الشرطة لن يثنينا أو ينسينا من استمروا في أداء واجباتهم وحافظوا على جوهر مهمتهم بالرغم من أن البعض منهم حمِل اِتهامات واِدعاءات هم منها براء.
وأشار الى أنه كما أَرّخَت ثورة 30 يونيو لبدايات جديدة تأسست على أهداف وطموحات ثورة 25 يناير فقد بدأت أيضاً صفحات بيضاء سنملؤها معا بكل الخير والعمل والتقدم والازدهار والرخاء والأمن والاستقرار لمصرنا الغالية .
مشدداً على أنها طوت أيضا صفحة مضت في سجل علاقة الشعب بالشرطة لتبدأ صفحة جديدة تعود بنا إلى سابق عهد مضى من تَحَمُل الشرطة لمسئوليتها الوطنية وتقدير المواطن المصري لدورها وأدائها الذي طالما كان وسيظل بإذن الله وطنيا مشرفا .. مخلصا وأمينا.
وقال منصور أنه بعد ثورة 30 يونيو نرحب اليوم معاً بدخول الوطن إلى عهد جديد يحمل آمال وطموحات وتطلعات المصريين في 25 يناير وما بعدها وعهد دشنه دستور عصري يؤكد دعم الدولة الكامل لجهاز الشرطة مؤكداً ان الدستور الجديد يحدد واجبات ومسئوليات جهاز الشرطة إزاء الوطن والمواطنين ويصون كرامة المواطن المصري ويؤمنه على نفسه وعرضه وماله في وطنه ويضع نهاية حتمية لدولة بوليسية ولّت إلى غير رجعة ولأنظمة سياسية اتخذت من مؤسسات الدولة أدوات لتحقيق مصالحها .
وقال منصور أن الشرطة المصرية عادت لخدمة شعبها من منطلق مسئولية واجبة وفي ظل حقوق لازمة وفي إطار دولة القانون فكل متفانٍ في أداء دوره له شكرٌ وافٍ وتقدير واجب وكل متجاوز سيواجه مساءلة حازمة.
وشدد الرئيس أنّ للشرطة دورها في تحقيق الأمن والأمان فإن لها أيضا دورها في تحقيق العدل والعدالة لأنه إذا كان القضاء هو مصدر الأحكام فالشرطة هي أداة تنفيذها وتحويلها إلى حريات مصانة وحقوق مستردة لأصحابها وهي مسئولية لا تقل جسامة عن حفظ الأمن والسلام بالبلاد.
واكد على ثقته فى عدل وعدالة رجال الشرطة مؤسسة وأفراداً لإن ما تقدمونه لهذا الوطن وهذا الشعب هو رسالة قبل أن يكون مهمة أو مهنة.
وقال منصور أننا نحتفل اليوم بعيد ثورة 25 يناير وبعيد الشرطة وفي خلفية وجداننا صورة مقيتة لإرهاب أعمى يطل برأسه الخبيث بين الحين والآخر ليعكر صفو حياتنا ويكدر أمن وطننا ويستهدف النيل من استقراره ورخائه ومن أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
وأشار الى أن ذاكرتنا ستظل حاضرة قوية وتستعيد معركة مؤسساتنا الأمنية المستمرة ضد قوى الإرهاب والتطرف معركة خاضها رجالها الشرفاء خلال عقد التسعينيات ولا يزالون ، معركة تحاصر محاولات دخيلة للإخلال بسماحة مجتمعنا وقيمه وتستهدف الوقيعة بين مسلميه ومسيحييه.
واكد الرئيس أنه كما انتصرنا في تسعينيات القرن الماضي على قوى الإرهاب فإننا سنكرر انتصارا حاسما ونجاحا أكيدا في معركتنا الدائرة ضده بإذن من الله تعالى بتلاحم كافة أبناء الشعب وبإدراكهم لمسئوليتهم المشتركة جنباً إلى جنب مع جهاز الشرطة لدحر هذا الخطر عن وطننا الحبيب.
ووجه منصور التحية للشعب المصرى على ثورته المجيدة واستعادته لها ونحيي ما قدمه من شهداء ومصابين لترى ثورته النور و نحيي ما قدمه من تضحيات اجتماعية واقتصادية .. حتى استعاد ثورته ، كما نحيي دور رجال الشرطة في الحفاظ على أمن الوطن وجهودهم لضمان سلامة المواطنين.
كما وجه التحية لشهداء الشرطة الأبرار من ضباط وجنود الذين فضلوا للوطن أن يحيا على حياتهم فمنهم آباء يعولون أسرهم وشباب في عمر الزهور وتحية لشهداء الشرطة في سيناء وفي كرداسة وفي كل بقعة من أرض مصر
ووجه الرئيس التحية أيضا لكل الجهود الوطنية التى أمنت المصريين سواء في احتفالهم بعيد الميلاد المجيد أو أثناء إدلائهم بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور.
وطالب منصور الشرطة بالمزيد في تأمين انتخابات رئاسية وبرلمانية مقبلة تستكمل مسيرة البناء التشريعي والديمقراطي لهذا الوطن وتعيد له أمنا يتوق إليه وطننا وطالما اعتادته نفوس جميع المصريين.
وقال منصور إن مصر لن تنسى في هذا اليوم أيضاً أبناءَها من رجال الشرطة الذين يرفعون اسمها عالياً في الخارج ويضربون مثلا رائعاً ونموذجاً يُحتذى في الاِلتزام والاِنضباط أولئك المشاركون في عمليات حفظ السلام ويشاركون إخوتهم من القوات المسلحة في بسط السلام والذود عن أرواح الأبرياء الذين يسقطون في النزاعات إسهاماً من مصر في الدفاع عن الشرعية الدولية وحفظ السلام .. تحت راية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وأكد منصور أن أكاديمية الشرطة التي تحتضن الاحتفال والتي تُعد منذ نشأتها الأولى كمدرسة للبوليس عام 1896 أقدم وأعرق أكاديمية شرطة في الشرق الأوسط وإحدى أكبر وأهم الأكاديميات الشرطية في العالم كله.
ووجه منصور كلمتة لطلبة كلية الشرطة قلعة الرجال الذين يذودون عن أمن الوطن قائالا : إن وزارة الداخلية قد اتخذت من العلم أساساً لكم .. ولعملكم المستقبلي في خدمة هذا الوطن .. فاحرصوا علي هذا العلم وتحصيله .. لتساهموا من خلال حقوقكم وواجباتكم في تنمية وطنكم السياسية والاقتصادية .. والاجتماعية والثقافية ، فبالعلم يموت الجهل .. وتتبدد الظلمة .. وبالعلم ينمو الوعي وتتفتح العقول.. لنحقق التقدم والتنمية الوطنية الشاملة .. في إطار من الإدراك والتسامح.
وأضاف منصور ان أكاديمية الشرطة وفر للطلبة كل ما يلزم من اِحتياجات تعليمية لإعدادهم أفضل إعداد سواء من خلال كلية الشرطة أو كلية الدراسات العليا أو كلية التدريب والتنمية ومعاهدها المتخصصة .. فضلا عن مركز بحوث الشرطة والإدارة العامة للأمن والحراسة.. وذلك ضمن منظومة تعليمية تدريبية متكاملة مضيفا أن الاكاديمية بحق مدينة علمية تعليمية .. يمتد إشعاعها العلمي إلى خارج حدودنا.. كأحد عناصر القوة الناعمة المصرية .. آلاف الضباط مما يناهز ستين دولة عربية وافريقية .. بل ومن دول الكومنولث الروسي .. حَصَّلوا العلم وتخرجوا في هذا الصرح المشرف .. واعلموا أن ما تقدمه الدولة لكم من دعم ومساندة هو من الشعب ولخدمة الشعب .. فلتكن إرادته دائما ماثلة في أذهانكم .. وما نحن جميعاً إلا منفذين لها.
ووجه منصور كلمته الى شباب الوطن قائلا : إن شعبنا يتطلع إليكم .. وإلى دوركم في بناء المستقبل الذي سيكون بكم ولكم لأبنائكم ولأحفادكم.
مؤكداً : لقد كانت لديكم طموحات مستحقة وآمال مشروعة سرعان ما استجابت لها كافة فئات الشعب والتفت حولها ومنحت الثورة زخمها اللازم لتصوغ أروع ملحمة نضال وطني في تاريخ الثورات المعاصرة .. فاستكملوا دوركم وساهموا بفاعلية في حياة ومستقبل هذا الوطن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
وشدد منصور على انه آن الأوان لبلورة أهداف ثورة 25 يناير على أرض الواقع.
وقال إن وطننا يمر اليوم بلحظة تاريخية من لحظات التفاف شعبنا على هدف قومي واحد فلنتحد معاً في مواجهة أية محاولات لتعطيل مسيرة الوطن أو تخريب مقدراته أو إفقاده مكاسب ثورته النبيلة وتبديد آمال وطموحات بسطاء شعبه أو منعهم من السعي لكسب أرزاقهم بعد أن مرت عليهم سنوات ثلاث صعبة ثقيلة.
وطالب منصور شباب مصر بمساندة جهاز الشرطة المصري الواعي المدرك لحدود مسئولياته وواجباته في إطار دولة القانون.
وأوضح أنه لقد أصبح لدينا دستور واعد مؤكداً على ثقته من أن نجاحنا في استكمال استحقاقات خارطة مستقبلنا الأخرى سيمهد لوطننا الطريق نحو تقدمه ورخائه ونحو مستقبل مشرق ننشده جميعا.
كما طالب الرئيس الشباب بان يكونوا كما عهدناهم قوة دافعة وطاقة متجددة تدير عجلة إنتاج اقتصادنا الوطني وتحقق نهضة علمية وفكرية واعية وشاملة لكم وللأجيال القادمة.
واكد منصور أنه لن يكون لمن استنزفوا مقدرات هذا الشعب وبددوا وعيه لصالح مشروعاتهم الخاصة وطموحات السلطة أو البقاء حولها أن يقودوا المستقبل .
وأضاف قائلا : أقول وبكل قوة أن كل ما ثار عليه هذا الشعب الأبي من ملامح وممارسات ماض ولا مكان لها في مستقبلنا ولا مكان بيننا لاحتكار دين أو لاحتكار وطن فهذا وطن لكل أبنائه وبكل أبنائه.
وتابع الرئيس : يا شباب هذا الوطن ممن كانوا طليعة تلك الثورة ورمز قوتها لا يخيفكم أحد من المستقبل فأنتم من سيصنعه ولا ينازعكم أحد ملكيتكم لوطن استعدتموه مع قوى وطنكم الحية رجالاً ونساءً بالعرق والدم فأنتم من سيبنيه.
وخاطب منصور الشباب قائلا : أنتم المستقبل القادم وكل ما كان من ماض ثرتم عليه إلى زوال لا تسمعوا للمثبطين والمرجفين ولكن اسمعوا لوقع الوطنية في قلوبكم واهتدوا بفطرة أبناء هذا الوطن البسطاء ولا تهنوا ولا تحزنوا مصركم لكم وطن يرعاكم لتنهضوا به.
واكد منصور أننا مقبلون على مرحلة جديدة تؤسس لمصر الحديثة مصر الثورة يناير ويونيو ومصر الحقوق والحريات العمل والإنتاج القانون والانضباط المساواة وتكافؤ الفرص ، مؤكداً إننا ماضون بخطى ثابتة واثقة على طريق الإصلاح والبناء بهمة لا تنقطع .. وبعزيمة لن تفتر.
وشدد على ان مصر ستواصل مسيرة البناء الديمقراطي والتقدم الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية والنهضة الثقافية لنخطو خطوات جديدة في مسيرة التنمية الشاملة والمتكاملة ونحقق معا المجتمع العصري الذى نسعى إليه ونبنى سويا المستقبل الأفضل الذى نتمناه لمصر ولأبنائها.
وأكد ان مصر تحتاج لكل جهد وطني لكل فكر واع لكل ساعد يعمل وينتج لكل يد لا تكتب إلا حقا لكل لسان لا ينطق إلا صدقا لكل عين تحرس في سبيل الله مؤكداً إن جهاز الشرطة ورجاله البواسل ليسوا بمعزل عن كل ذلك بل هم في القلب منه لأن مصر تحتاج إلى مناخ آمن .. إلى واقع مستقر إلى انتصار على قوى الإرهاب والتطرف ولسوف يظل الحفاظ على أمن مصر واستقرارها أولوية لا نحيد عنها ومطلبا رئيسيا لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري العظيم.
وأشار منصور الى اننا بحاجة إلى الانطلاق بمسيرة هذا الوطن التنموية تحقيقاً لأهداف ثورة 25 يناير وخلف المزيد من فرص العمل للشباب والمزيد من الأسواق أمام الصادرات والمزيد من حركة السياحة الوافدة و الارتفاع بمعدلات الاستثمار والنمو والتشغيل والارتقاء بمستوى الدخول ومستوى المعيشة لكل أسرة مصرية.
وأكد أن الدولة تبذل كل الجهد لتوفير ما يقدم للمواطن من خدمات ولتحسين جودتها والارتقاء بجودة خدمات التعليم والرعاية الصحية ، لكن قبل هذا وذاك نحتاج إلى تحقيق الأمن والاستقرار لتفعيل برامجنا .. وتطبيق سياساتنا .
وشدد على إن هذه الجهود والسياسات لا يمكن أن تؤتى ثمارها المرجوة أو نتائجها المأمولة دون أن نحفظ لمجتمعنا مناخه المستقر الآمن ومناخ يشجع على اجتذاب المزيد من الاستثمارات والسياحة ويوفر فرص العمل ويحاصر البطالة .. يعطى دفعة جديدة ومتواصلة لحركة السوق .. ولشتى قطاعات الإنتاج والخدمات.
وطالب منصور المصريين بان يمدوا يدهم فى يد مؤسسات الدولة فالحكومات تتغير ولكن يبقى الشعب وتبقى الدولة بمؤسساتها يبقى للشعب قضاؤه وإعلامه وجيشه وشرطتة فلنضع أيدينا سويا شعبا ودولة .. لنتجاوز تحديات واقع فرضت علينا ولكنا بتكاتفنا قد تخطينا من الأزمات ما هو أصعب منها .
وشدد على ضرورة مواجهة دعاة الفوضى والجريمة والإرهاب بمزيد من الإصرار على دولة القانون والانتصار له وأن نواجه دعاة الموت والخراب بمزيد من الإصرار على الحياة مؤكداً ان مصر ستمضى على طريقها نحو المستقبل لتواجه تحدياته وتحقق آمال الشعب وطموحاته .. ونصنع غدا جديدا نبنيه بسواعد وعزم المصريين المسلمين والمسيحيين .. العلماء والمفكرين .. المثقفين والمبدعين والفنانين الفلاحين والعمال .. الشُبان والشابات .. المستثمرين ورجال الأعمال .. المجتمع المدني .. بدعم ومساندة رجال قواتنا المسلحة ورجال شرطتها الأوفياء.
ومن جانبه أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ان شباب مصر ثار في 25 يناير 2011 ضد مظاهر الفساد التى كانت تحدث إلا أن قوى الشر المتربصة بمصر وجدت ضالتها فى جماعة ذات أياد عابثة وأبت من منطلق خائن تفويت تلك الفرصه فقفزت على ثورة الشعب العظيم وحققت هدفاً ونالوا مطمعاً كان بمثابة الحلم لهم ولجماعتهم مشدداً على انهم تربعوا على سُدة الحكم وأعدوا المكائد وبثوا الفتن بين أبناء شعب مصر العظيم ومؤسساته الوطنية إلا أن إرادة الله شاءت أن تُخيّب مكائدهم وتُهدّم آمالهم فى إذابة الهوية المصرية وبناء كيانهم الخائن على أنقاض وطنية شعبنا .
وأضاف إبراهيم انه بعد أن تتابعت الاحداث وإنكشفت الحقائق إنتفض الشعب العظيم لإستقلال إرادته ونسج بسواعد أبنائه المخلصة موجةً ثوريةً ثانية فى 30 يونيو وإكتملت بها معانى الثورة الفريدة مؤكداً أن الشعب المصرى إسترد فى 30 يونيو وطنهم المفقود وهويتهم التى حاولت قوى الباطل تغيير ملامحها وإنحاز رجال الجيش والشرطة للإرادة الشعبيه وإختاروا فى تلك اللحظات الوطنية عن إيمان ووعى الإصطفاف بجانب الشعب فى صف وطنى .
وقال ابراهيم ان التحديات والمخاطر تعاظمت منذ ثورة 30 يونيو المجيدة مؤكدا انه ومن منطلق وطنى خالص وبتنسيق وتكامل وتناغم غير مسبوق تكاتفت الشرطة مع القوات المسلحة لمجابهة تلك الأخطار وإجهاض مخططاتها وساهمت مساندة القوات المسلحة الباسلة لأجهزة الشرطة فى سرعة إستعادة طاقاتها فإستهدفت وماتزال البؤر الإرهابية والإجرامية بمختلف أنشطتها ونجحت فى كشف وإجهاض العديد من المخططات الآثمة داخل البلاد وخارجها وقضت على الكثير من تلك البؤر وملاحقة عناصرها التى إستغلت ما آلت إليه الأوضاع فى ذلك الوقت.
وأكد ان الشرطة و القوات المسلحة تحملت بدافع وطنى خالص أعباء مهامها ومسئولياتها ودافعوا عن أمن البلاد وقدموا بصدر رحب أرواحاً طاهرة من خيرة الرجال وكانت تلك المناسبة الوطنية الفريدة فرصةً لنا جميعاً للتأكيد على وحدة صفنا شعباً وجيشاً وشرطةً وعلى إستقلال إرادتنا وإصرارنا على مواصلة طريقنا للمستقبل الذى رسمنا خارطته بأيدينا نحو العدل والكرامة والحرية.
وقال ان مصر احتفت عبر السنين ببطولات وتضحيات رجال الشرطة ضد قوات المستعمر الأجنبى الذى حاول كسر الإرادة الشعبية بالإسماعيلية فى 25 يناير مشيرا الى ان تضحيات وبطولات رجال الشرطة كانت بمثابة بداية إنطلاق شراره ثورة مصر المجيدة فى يوليو 52 .
وأوضح انه وما أن مرت السنين وتعاقبت الأجيال وقدموا فى سبيل ذلك كتائب من الشهداء الأبرار ستظل أسماؤهم مُسطره بحروفٍ من نور فى وجدان الوطنية المصرية.
وأشار الى انه ادراكا من الجميع بأهمية التلاحم الوطنى والقضية الأمنية وإنعكاسها المباشر على مختلف الملفات كان لابد من توجيه كامل الطاقات والإمكانيات لتحقيق الإستقرار الأمنى الذى يدفع مسيرة البلاد نحو التقدم فى مختلف المحاور والمجالات والذى ترنو إليه جموع الشعب وكان خير بداية لذلك أن نسج خمسون من أبناء مصر الذين يتدفق فى عروقهم أصالة هذا الشعب بإمتداده العربى وعمقه الدينى وحضارته التاريخية وتطلعاته الوطنية دستوراً مصرياً خالداً يعبر بحق عن نبض الشعب الذى أقر به فى مشهدٍ أبهر العالم يومى الإستفتاء عليه ورسم بإرادته ملامح مصريتنا الشامخه التى إستعصت دوماً على الغزاة داخلياً وخارجياً.
وأوضح وزير الداخلية إن اللحظة الراهنة بكل ما تحمله من معانى فخر وإعتزاز وتلاحم وكبرياء تتطلب التسلح بأقصى درجات الحيطة والحذر ولنا من الآن فصاعداً أن نصبوا إلى غدٍ مشرق مليء بالأمل والتقدم والأمن والرخاء .
وأشار اللواء محمد إبراهيم الى ان احتفال اليوم هو يعيد تلاحمنا وإسترداد مصريتنا وهويتنا الوطنية والاحتفال بالشرطة المصرية وبرجالها الأوفياء الذين إنحازوا إلى الشعب وتاريخهم الوطنى ليضيفوا إلى دورهم وتاريخهم ما يتناسب معه من صدق الوطنية وعمق الإنتماء وعقيدة الفداء ...
وعاهد الوزير الله والوطن على مواصلة رسالة رجال الشرطة لإُحراز تقدماً يوماً تلو الأخر ونطوّر آليات العمل الشرطى لتحقيق ما يُرضِى جموع الشعب عن أداء رسالة الأمن التى نصبوا إلى تحقيقها رغم كل المحاولات اليائسه من عناصر الشر والإرهاب وأبواقها العميلة الخائنة .
مضيفا انه يبقى لزاماً علينا من الآن فصاعداً العمل المخلص الجاد والمضى قدماً بخطواتٍ واثقه نحو تحقيق تقدماً مستحقاً فى كافة الملفات الداعمة للدولة المصرية نكفل تحقيق إستقرارها سياسياً وإقتصادياً ودفع عجلة التنمية فى مختلف مجالاتها.
وعاهد الشعب وشهداء الوطن باعلاء قيم العطاء وتقديم الأرواح فداء لرسالتنا وأن نتخذ دوماً زمام المبادرة فى التعامل مع عناصر الإرهاب التى تسعى لزعزعة الإستقرار والضرب بكل قوه وحسم عناصر الشر والإرهاب لوئدها داخل أوكارها .
وقدم التحية للشعب المصري تحية الذى أثبت وعيه وقدرته على تحقيق إرادته ومواجهة التحديات التى تحيط بوطنه وعبر عن ذلك جلياً من خلال تلك الحشود التى توافدت على صناديق الإستفتاء لتقول نعم لخارطة الطريق ونعم للإستقرار ولمستقبل تستحقه مصر ويستحقهُ شعبها .
وحيا شباب مصر الواعي مفجر ثورتى 25 يناير و30 يونيو معربا عن الثقة في قدرة الشباب على تحمل مسئولية الوطن ورفع راياته فهم عماد الحاضر وأمل المستقبل الذى نسعى إليه ونضحى من أجله ومن أجل أن يكون مستقبلكم كما تأملون وطناً متحضراً مستقلاً حراً أبياً .
وقدم الوزير التحية للرئيس عدلى منصور الذى عبر بحق عن وطنية صادقة ونبل وحكمه وتحمل مسئولية البلاد فى أصعب وأدق مراحلها وقاد دفة الوطن بكامل مؤسساته فى تناغم مشهود نحو الإستقرار المنشود وأرسى معانى الوطنية وإنكار الذات تحقيقاً لرفعة البلاد وعزتها .
كما حيا اللواء محمد إبراهيم القوات المسلحة الباسله التى حمت إرادة الشعب وأهداف ثورته وجسدت عمق ووطنية أبنائها قادة وضباطا وجنودا ووجه التحية الى الفريق أول عبدالفتاح السيسى والذى قال انه يكن له بصفة شخصية ومن داخل وجدانه كل التقدير والإحترام والمودة والإعزاز بوصفه نموذجاً فريداً لقائد فذ نافذ البصيرة متسع الأفق حازم الرأى والذى لم يتوان أو يتأخر لحظه عن تقديم كافة أنواع الدعم للمؤسسة الأمنية فى جهودها لتحقيق الإستقرار فى ملحمة سيخلدها التاريخ فى التكامل والتنسيق بين القوات المسلحة وجهاز الشرطة من أجل محاربة الإرهاب وحفظ أمن وطننا الغالى الذى نفتديه جميعاً بأرواحنا ودماءنا لكى تبقى رايته عاليه خفاقه تحتل مكانتها بين الأمم.
وفي ختام كلمته قدم وزير الداخلية التحية لجميع مؤسسات الدولة الوطنية التى عبّرت فى جميع المواقف عن نبل أهدافها ووطنية أبنائها قضاء شامخا وإعلاما حرا وصحافة مُستنيره وفن واع.
وكان الرئيس منصور قد وضع فور وصوله الى أكاديمية الشرطة اكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول لشهداء الشرطة بالنصب التذكاري المقام بأكاديمية الشرطة .
وفور وصول الرئيس الى النصب التذكاري استقبله وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم حيث عزفت الموسيقى السلام الوطني وسلام الشهيد .
كما ترأس الرئيس منصور اجتماعا للمجلس الاعلى للشرطة الذي عقد بأكاديمية الشرطة بحضور وزير الداخلية .
كما بدأ الاحتفال بتلاوة أيات من القران الكريم للواء طارق عبد الباسط عبد الصمد .
وعقب ذلك قام الرئيس منصور بتكريم عدد من أسر شهداء الشرطة بمنحهم الاوسمة والانواط تكريما للتضحيات التي قدموها
وهم وسام الاستحقاق من الطبقة الاولى الى الشهيد اللواء مصطفى إبراهيم عبد اللطيف سليمان الخطيب وتسلمته أرملة الشهيد سحر أحمد يوسف والشهيد اللواء محمد هانى مصطفى يونس وتسلمته أرملة الشهيد هالة محمد عبد الفتاح إبراهيم .
كما منح الرئيس وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية الى كل من العميد مصطفى رجب العطار وتسلمته أرملة الشهيد ماجدة رياض ، كما منح الرئيس وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة الى كل من العقيد سامح أحمد سعودى وتسلمته أرملة الشهيد نشوى السيد محمود والعقيد احمد محمود مصطفى وتسلمته أرملة الشهيد أسماء مصطفى والمقدم محمد مبروك وتسلمه أرملة الشهيد رشا حسنى عبد الرحمن ونجله والشهيد مقدم أحمد محمود جلال وتسلمته أرملة الشهيد سماح محمد الناجى .
كما منح الرئيس وسام الاستحقاق من الطبقة الثالثة الى الرائد محمد عبد العزيز أبو شقرة وتسلمه والده اللواء عبد العزيز أبو شقرة وإسم المرحوم النقيب أحمد وحيد وتسلمته أرملة الشهيد المهندسة بسمة حسن سليمان وإسم المرحوم نقيب أحمد سمير الكبير وتسلمه أرملتة شرين رأفت والنقيب محمد سمير عبد المعطى .وتسلمته والدة الشهيد سعاد جامع الرفاعى وإسم المرحوم مينا عزت زكى صالح وتسلمته أرملتة كريستنا مالك حكيم وإسم المرحوم الشهيد عصام عبد الكريم وتسلمته أرملة الشهيد هويدا السعيد عوض .
كما منح الرئيس وسام الجمهورية من الطبقة الرابعة الى كل من ملازم اول محمد محمود عبد العزيز محمد وتسلمه والده وإسم المرحوم الشهيد ملازم أول محمد على أحمد المسيرى وتسلمه والده ، كما منح الرئيس وسام الجمهورية من الطبقة الخامسة الى كلا من أمين شرطة هانى لطفى على وتسلمه أرملة الشهيد ميادة البسيونى محمد عمار و أمين شرطة تامر سعيد عبد الرحمن تركى وتسلمه أرملة الشهيد مروة يونس وإسم المرحوم أمين شرطة أيمن عبد العظيم العفيفى وتسلمه أرملة الشهيد عزة على عبد العليم وإمين شرطة مصطفى ناصف وتسلمه أرملة الشهيد فراج الصوفانى وإسم الشهيد عبد الوهاب الرخاوى وتسلمه أرملة الشهيد شيماء محمد وإسم المرحوم الشهيد سعد مصطفى المرسى وتسلمه فاطمة عبد العظيم عرفان وإسم المرحوم الشهيد خفير نظامى سيد مرعى وتسلمه أرملة الشهيد حنان عبد الرحيم شحاتة ويعقوب عبد الحميد عبد العزيز وتسلمه والده وإسماعيل احمد محمد الطنطى وتسلمه والده
تصفيق حار لحظة دخول السيسى للقاعة
شهدت قاعة الاحتفالات بأكاديمية الشرطة تصفيق حار من الحاضرين أثناء دخول الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والانتاج الحربى للقاعة لحضور إحتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة .
دقيقة حداد على أرواح شهداء بنى سويف
طلب الرئيس عدلى منصور من الحاضرين فى إحتفالات وزارة الداخلية بعيد الشرطة بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء الشرطة الذين سقوط صباح أمس بمحافظة بنى سويف شهداء الحادث الإرهابي الذي استهدف كمين بمدينة الواسطى ، وأسفر عن استشهاد خمسة من رجال الشرطة.
دقيقة حداد على أرواح شهداء بنى سويف
طلب الرئيس عدلى منصور من الحاضرين فى إحتفالات وزارة الداخلية بعيد الشرطة بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء الشرطة الذين سقوط صباح أمس بمحافظة بنى سويف شهداء الحادث الإرهابي الذي استهدف كمين بمدينة الواسطى ، وأسفر عن استشهاد خمسة من رجال الشرطة.
الرئيس منصور خلال احتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة :
أطالبكم بمواصلة دوركم الوطني وتأمين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ودعم الدولة لكم من الشعب ولخدمته
نواجه إرهابا يعكر صفو حياتنا وسنحقق إنتصاراً حاسما فى معركتنا معه كما حدث فى التسعينات
لامكان لإحتكار دين أو وطن وكل ما ثار عليه الشعب فى ثورتى يناير ويونيو لامكان لها فى المستقبل وإلى زوال
مصر تحتاج الى مناخ آمن وواقع مستقر وإنتصار على قوى الارهاب والتطرف
الدستور الجديد يصون كرامة ويضع نهاية حتمية لدولة بوليسية ولّت إلى غير رجعة
وزير الداخلية : المصريون إستردوا ثورتهم ووطنهم المفقود فى 30 يونيو وإنحاز رجال الجيش والشرطة لإرادة الشعب
"منصور" تحمل مسئولية البلاد فى أصعب مراحلها وقاد الوطن بكامل مؤسساته نحو الإستقرار .. و" السيسى " نموذجاً فريداً لقائد فذ متسع الأفق
متابعة محمد هنداوى
أكد الرئيس عدلى منصور أن يوم 25 يناير 2011 كان بداية كسر جدار الخوف لدى المصريين والذى سرعان ما انهار خلال الثمانية عشر يوما التالية مؤكداً ان الشعب المصرى أكد حقه في رفض الاستبداد والظلم وفي صياغة مستقبل واعد لمصرنا الغالية.
وقال الرئيس منصور أن المصريين كتبوا صفحة جديدة مضيئة في تاريخهم المعاصر من خلال تلك الثورة الشعبية الأبية التي انطلقت دون قيادة لتفرض نفسها وأهدافها وآمالها وطموحاتها على أرض الواقع .
وأضاف منصور أنه حينما حاول البعض اختطافها جاءت ثورة الثلاثين من يونيو لتعيد الوطن لأبنائه ولتظل الطموحات والتطلعات مشروعة .وقابلة للتحقيق.
وتابع منصور : وفي القلب من 30 يونيو .. وإلى جوار شعب مصر العظيم .. كان رجال الشرطة الأوفياء جنبا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة البواسل يعيدون مصر الثورة إلى مسارها الصحيح.
جاء ذلك فى كلمة الرئيس منصور بمناسبتي الاحتفال بذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير وعيد الشرطة الثاني والستين والتي أقيمت بمقر أكاديمية الشرطة بمنطقة القاهرة الجديدة وحضره الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والانتاج الحربى النائب الاول لرئيس الوزراء ود.أحمد الطيب شيخ الازهر والبابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ود.كمال الجنزورى رئيس الوزراء الاسبق ود.حسام عيسى وزير التعليم العالى ونائب رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة والفنانين والاعلاميين .
وقال منصور أن اليوم يوم فريد في حياتي بصفة شخصية وفي حياة أبناء هذا الوطن ككل ، معربا عن سعادته الغامرة بعد ثورة 30 يونيو بالوقوف أمام رجال الشرطة والشعب المصرى مخاطباً إياهم باحتفالا بعيد ثورة 25 يناير وعيد الشرطة سوياً.
وأكد أنه على التوازي مع احتفال مصر بعيد ثورة 25 يناير والتي جاءت لتزيد من رصيد هذا اليوم في تاريخنا تحتفل مصر أيضا بعيد آخر من أعيادها وبرجال من أبنائها الأوفياء وهو عيد الشرطة المصرية الباسلة مؤكداً أننا فى هذا اليوم نستدعي من ذاكرة تاريخنا الوطني سجلا مشرفا حافلا بالإنجازات ومليئا بالبطولات يشهد بمسيرة نضال وطني وعطاء مخلص ومتواصل يقدمه رجال الشرطة الساهرون على أمن الوطن والمواطنين.
وقال منصور لمن يعرف تاريخ هذا البلد ونضاله فإن هذا اليوم لم يكن أبداً يومَ عيدٍ للشرطة وحدها وإنما عيد لكل مصري لاِرتباطه بفصل مهم من كفاح الشعب ضد قوي الاحتلال.
وأضاف الرئيس أنه تمر بنا اليوم الذكرى الثانية والستون لصمود رجال الشرطة المصرية في الذود عن مديرية الإسماعيلية ضد قوات الاحتلال ، فهذا يوم الشرف والبسالة الذي بذلوا فيه أرواحهم رخيصة دفاعا عن شرف هذا الوطن وكرامته ، ضربوا مثلا جسد أسمى معاني التضحية والوفاء .
وأكد منصور أن شعب مصر سيظل يعتز بهذا اليوم على مر الأجيال متذكراً لرجال الشرطة أياماً تاريخية نحمل لهم جميعا كل الفخر والتقدير عبر مسيرة عملنا الوطني بما شهدته من تحديات في تاريخنا المعاصر.
ووجه منصور كلمته للضباط والأفراد والعاملين المدنيين وجنود هيئة الشرطة قائلا : لقد حُملتم خلال تلك الثورة وما قبلها بمهام ومسئوليات ما كان لها أن توكل إليكم وما كان لقياداتكم أن يقبلوها.. كما حُملتم كمؤسسة بمسئوليةِ تجاوزاتٍ فردية يتحمل مسئوليتها من قاموا بها أمراً وتنفيذاً .. وليس مؤسسة وطنية هي في الأصل من الشعب وملك الشعب وفي خدمة الشعب وأمنه.
وأضاف الرئيس ان الايام التالية لثورة 25 يناير علمتنا الكثير وتعلم رجال الشرطة فيها الكثير وأدركوا حدود وأهمية دورهم في المجتمع كما أدرك الشعب أهمية ومتطلبات هذا الدور الذي لا غني عنه في حياة المصريين .
وأوضح ان الجميع ادرك أهمية الأمن والأمان وضرورة الالتزام بالقانون وتوفير الأمن في كافة ربوع البلاد دون تجاوزات يتعرض من يقوم بها للمساءلة ولكن أيضاً مع احتفاظ رجال الشرطة بحقوقهم التي كفلها لهم القانون ليتسنى لهم ..الاضطلاع بهذه المسئولية الجسيمة.
وأوضح منصور أن ثورة 30 يونيو جاءت لتعيد ثورة الخامس والعشرين من يناير إلى مسارها الصحيح الذي حاولت بعض القوى أن تحيد به لتحقيق مآرب شخصية لا تدرك مفهوم الوطن ولا تؤمن به وتتاجر باِسم الدين وتتخذ منه ستارا لتحقيق أهدافٍ وهي أبعدُ ما تكون عن مصلحة الوطن.
وأشار الى ان رجال الشرطة عادو خلال هذه الثورة المجيدة بمواقفهم الشجاعة وبانحيازهم لإرادة الشعب جنبا إلى جنب مع قواتنا المسلحة للتأكيد على وطنيتهم الصادقة وحبهم المقدس لهذا الوطن وتقديرهم لشعبه العظيم محافظين على طموحاته وتطلعاته التي ثار من أجلها في 25 يناير 2011.
وأضاف منصور أن ثورة 30 يونيو رأبت صدعاً أحدثته بعض الممارسات الخاطئة من قيادات أو أفراد أخطأوا فهم حقيقة دورهم في حماية هذا الوطن والذود عن شعبه وأساءوا استغلال السلطة التي لم تُمنح لهم إلا لصالح هذا الشعب ولخدمته.
واكد منصور أن الحديث عمن تجاوزوا من رجال الشرطة لن يثنينا أو ينسينا من استمروا في أداء واجباتهم وحافظوا على جوهر مهمتهم بالرغم من أن البعض منهم حمِل اِتهامات واِدعاءات هم منها براء.
وأشار الى أنه كما أَرّخَت ثورة 30 يونيو لبدايات جديدة تأسست على أهداف وطموحات ثورة 25 يناير فقد بدأت أيضاً صفحات بيضاء سنملؤها معا بكل الخير والعمل والتقدم والازدهار والرخاء والأمن والاستقرار لمصرنا الغالية .
مشدداً على أنها طوت أيضا صفحة مضت في سجل علاقة الشعب بالشرطة لتبدأ صفحة جديدة تعود بنا إلى سابق عهد مضى من تَحَمُل الشرطة لمسئوليتها الوطنية وتقدير المواطن المصري لدورها وأدائها الذي طالما كان وسيظل بإذن الله وطنيا مشرفا .. مخلصا وأمينا.
وقال منصور أنه بعد ثورة 30 يونيو نرحب اليوم معاً بدخول الوطن إلى عهد جديد يحمل آمال وطموحات وتطلعات المصريين في 25 يناير وما بعدها وعهد دشنه دستور عصري يؤكد دعم الدولة الكامل لجهاز الشرطة مؤكداً ان الدستور الجديد يحدد واجبات ومسئوليات جهاز الشرطة إزاء الوطن والمواطنين ويصون كرامة المواطن المصري ويؤمنه على نفسه وعرضه وماله في وطنه ويضع نهاية حتمية لدولة بوليسية ولّت إلى غير رجعة ولأنظمة سياسية اتخذت من مؤسسات الدولة أدوات لتحقيق مصالحها .
وقال منصور أن الشرطة المصرية عادت لخدمة شعبها من منطلق مسئولية واجبة وفي ظل حقوق لازمة وفي إطار دولة القانون فكل متفانٍ في أداء دوره له شكرٌ وافٍ وتقدير واجب وكل متجاوز سيواجه مساءلة حازمة.
وشدد الرئيس أنّ للشرطة دورها في تحقيق الأمن والأمان فإن لها أيضا دورها في تحقيق العدل والعدالة لأنه إذا كان القضاء هو مصدر الأحكام فالشرطة هي أداة تنفيذها وتحويلها إلى حريات مصانة وحقوق مستردة لأصحابها وهي مسئولية لا تقل جسامة عن حفظ الأمن والسلام بالبلاد.
واكد على ثقته فى عدل وعدالة رجال الشرطة مؤسسة وأفراداً لإن ما تقدمونه لهذا الوطن وهذا الشعب هو رسالة قبل أن يكون مهمة أو مهنة.
وقال منصور أننا نحتفل اليوم بعيد ثورة 25 يناير وبعيد الشرطة وفي خلفية وجداننا صورة مقيتة لإرهاب أعمى يطل برأسه الخبيث بين الحين والآخر ليعكر صفو حياتنا ويكدر أمن وطننا ويستهدف النيل من استقراره ورخائه ومن أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
وأشار الى أن ذاكرتنا ستظل حاضرة قوية وتستعيد معركة مؤسساتنا الأمنية المستمرة ضد قوى الإرهاب والتطرف معركة خاضها رجالها الشرفاء خلال عقد التسعينيات ولا يزالون ، معركة تحاصر محاولات دخيلة للإخلال بسماحة مجتمعنا وقيمه وتستهدف الوقيعة بين مسلميه ومسيحييه.
واكد الرئيس أنه كما انتصرنا في تسعينيات القرن الماضي على قوى الإرهاب فإننا سنكرر انتصارا حاسما ونجاحا أكيدا في معركتنا الدائرة ضده بإذن من الله تعالى بتلاحم كافة أبناء الشعب وبإدراكهم لمسئوليتهم المشتركة جنباً إلى جنب مع جهاز الشرطة لدحر هذا الخطر عن وطننا الحبيب.
ووجه منصور التحية للشعب المصرى على ثورته المجيدة واستعادته لها ونحيي ما قدمه من شهداء ومصابين لترى ثورته النور و نحيي ما قدمه من تضحيات اجتماعية واقتصادية .. حتى استعاد ثورته ، كما نحيي دور رجال الشرطة في الحفاظ على أمن الوطن وجهودهم لضمان سلامة المواطنين.
كما وجه التحية لشهداء الشرطة الأبرار من ضباط وجنود الذين فضلوا للوطن أن يحيا على حياتهم فمنهم آباء يعولون أسرهم وشباب في عمر الزهور وتحية لشهداء الشرطة في سيناء وفي كرداسة وفي كل بقعة من أرض مصر
ووجه الرئيس التحية أيضا لكل الجهود الوطنية التى أمنت المصريين سواء في احتفالهم بعيد الميلاد المجيد أو أثناء إدلائهم بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور.
وطالب منصور الشرطة بالمزيد في تأمين انتخابات رئاسية وبرلمانية مقبلة تستكمل مسيرة البناء التشريعي والديمقراطي لهذا الوطن وتعيد له أمنا يتوق إليه وطننا وطالما اعتادته نفوس جميع المصريين.
وقال منصور إن مصر لن تنسى في هذا اليوم أيضاً أبناءَها من رجال الشرطة الذين يرفعون اسمها عالياً في الخارج ويضربون مثلا رائعاً ونموذجاً يُحتذى في الاِلتزام والاِنضباط أولئك المشاركون في عمليات حفظ السلام ويشاركون إخوتهم من القوات المسلحة في بسط السلام والذود عن أرواح الأبرياء الذين يسقطون في النزاعات إسهاماً من مصر في الدفاع عن الشرعية الدولية وحفظ السلام .. تحت راية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وأكد منصور أن أكاديمية الشرطة التي تحتضن الاحتفال والتي تُعد منذ نشأتها الأولى كمدرسة للبوليس عام 1896 أقدم وأعرق أكاديمية شرطة في الشرق الأوسط وإحدى أكبر وأهم الأكاديميات الشرطية في العالم كله.
ووجه منصور كلمتة لطلبة كلية الشرطة قلعة الرجال الذين يذودون عن أمن الوطن قائالا : إن وزارة الداخلية قد اتخذت من العلم أساساً لكم .. ولعملكم المستقبلي في خدمة هذا الوطن .. فاحرصوا علي هذا العلم وتحصيله .. لتساهموا من خلال حقوقكم وواجباتكم في تنمية وطنكم السياسية والاقتصادية .. والاجتماعية والثقافية ، فبالعلم يموت الجهل .. وتتبدد الظلمة .. وبالعلم ينمو الوعي وتتفتح العقول.. لنحقق التقدم والتنمية الوطنية الشاملة .. في إطار من الإدراك والتسامح.
وأضاف منصور ان أكاديمية الشرطة وفر للطلبة كل ما يلزم من اِحتياجات تعليمية لإعدادهم أفضل إعداد سواء من خلال كلية الشرطة أو كلية الدراسات العليا أو كلية التدريب والتنمية ومعاهدها المتخصصة .. فضلا عن مركز بحوث الشرطة والإدارة العامة للأمن والحراسة.. وذلك ضمن منظومة تعليمية تدريبية متكاملة مضيفا أن الاكاديمية بحق مدينة علمية تعليمية .. يمتد إشعاعها العلمي إلى خارج حدودنا.. كأحد عناصر القوة الناعمة المصرية .. آلاف الضباط مما يناهز ستين دولة عربية وافريقية .. بل ومن دول الكومنولث الروسي .. حَصَّلوا العلم وتخرجوا في هذا الصرح المشرف .. واعلموا أن ما تقدمه الدولة لكم من دعم ومساندة هو من الشعب ولخدمة الشعب .. فلتكن إرادته دائما ماثلة في أذهانكم .. وما نحن جميعاً إلا منفذين لها.
ووجه منصور كلمته الى شباب الوطن قائلا : إن شعبنا يتطلع إليكم .. وإلى دوركم في بناء المستقبل الذي سيكون بكم ولكم لأبنائكم ولأحفادكم.
مؤكداً : لقد كانت لديكم طموحات مستحقة وآمال مشروعة سرعان ما استجابت لها كافة فئات الشعب والتفت حولها ومنحت الثورة زخمها اللازم لتصوغ أروع ملحمة نضال وطني في تاريخ الثورات المعاصرة .. فاستكملوا دوركم وساهموا بفاعلية في حياة ومستقبل هذا الوطن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
وشدد منصور على انه آن الأوان لبلورة أهداف ثورة 25 يناير على أرض الواقع.
وقال إن وطننا يمر اليوم بلحظة تاريخية من لحظات التفاف شعبنا على هدف قومي واحد فلنتحد معاً في مواجهة أية محاولات لتعطيل مسيرة الوطن أو تخريب مقدراته أو إفقاده مكاسب ثورته النبيلة وتبديد آمال وطموحات بسطاء شعبه أو منعهم من السعي لكسب أرزاقهم بعد أن مرت عليهم سنوات ثلاث صعبة ثقيلة.
وطالب منصور شباب مصر بمساندة جهاز الشرطة المصري الواعي المدرك لحدود مسئولياته وواجباته في إطار دولة القانون.
وأوضح أنه لقد أصبح لدينا دستور واعد مؤكداً على ثقته من أن نجاحنا في استكمال استحقاقات خارطة مستقبلنا الأخرى سيمهد لوطننا الطريق نحو تقدمه ورخائه ونحو مستقبل مشرق ننشده جميعا.
كما طالب الرئيس الشباب بان يكونوا كما عهدناهم قوة دافعة وطاقة متجددة تدير عجلة إنتاج اقتصادنا الوطني وتحقق نهضة علمية وفكرية واعية وشاملة لكم وللأجيال القادمة.
واكد منصور أنه لن يكون لمن استنزفوا مقدرات هذا الشعب وبددوا وعيه لصالح مشروعاتهم الخاصة وطموحات السلطة أو البقاء حولها أن يقودوا المستقبل .
وأضاف قائلا : أقول وبكل قوة أن كل ما ثار عليه هذا الشعب الأبي من ملامح وممارسات ماض ولا مكان لها في مستقبلنا ولا مكان بيننا لاحتكار دين أو لاحتكار وطن فهذا وطن لكل أبنائه وبكل أبنائه.
وتابع الرئيس : يا شباب هذا الوطن ممن كانوا طليعة تلك الثورة ورمز قوتها لا يخيفكم أحد من المستقبل فأنتم من سيصنعه ولا ينازعكم أحد ملكيتكم لوطن استعدتموه مع قوى وطنكم الحية رجالاً ونساءً بالعرق والدم فأنتم من سيبنيه.
وخاطب منصور الشباب قائلا : أنتم المستقبل القادم وكل ما كان من ماض ثرتم عليه إلى زوال لا تسمعوا للمثبطين والمرجفين ولكن اسمعوا لوقع الوطنية في قلوبكم واهتدوا بفطرة أبناء هذا الوطن البسطاء ولا تهنوا ولا تحزنوا مصركم لكم وطن يرعاكم لتنهضوا به.
واكد منصور أننا مقبلون على مرحلة جديدة تؤسس لمصر الحديثة مصر الثورة يناير ويونيو ومصر الحقوق والحريات العمل والإنتاج القانون والانضباط المساواة وتكافؤ الفرص ، مؤكداً إننا ماضون بخطى ثابتة واثقة على طريق الإصلاح والبناء بهمة لا تنقطع .. وبعزيمة لن تفتر.
وشدد على ان مصر ستواصل مسيرة البناء الديمقراطي والتقدم الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية والنهضة الثقافية لنخطو خطوات جديدة في مسيرة التنمية الشاملة والمتكاملة ونحقق معا المجتمع العصري الذى نسعى إليه ونبنى سويا المستقبل الأفضل الذى نتمناه لمصر ولأبنائها.
وأكد ان مصر تحتاج لكل جهد وطني لكل فكر واع لكل ساعد يعمل وينتج لكل يد لا تكتب إلا حقا لكل لسان لا ينطق إلا صدقا لكل عين تحرس في سبيل الله مؤكداً إن جهاز الشرطة ورجاله البواسل ليسوا بمعزل عن كل ذلك بل هم في القلب منه لأن مصر تحتاج إلى مناخ آمن .. إلى واقع مستقر إلى انتصار على قوى الإرهاب والتطرف ولسوف يظل الحفاظ على أمن مصر واستقرارها أولوية لا نحيد عنها ومطلبا رئيسيا لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري العظيم.
وأشار منصور الى اننا بحاجة إلى الانطلاق بمسيرة هذا الوطن التنموية تحقيقاً لأهداف ثورة 25 يناير وخلف المزيد من فرص العمل للشباب والمزيد من الأسواق أمام الصادرات والمزيد من حركة السياحة الوافدة و الارتفاع بمعدلات الاستثمار والنمو والتشغيل والارتقاء بمستوى الدخول ومستوى المعيشة لكل أسرة مصرية.
وأكد أن الدولة تبذل كل الجهد لتوفير ما يقدم للمواطن من خدمات ولتحسين جودتها والارتقاء بجودة خدمات التعليم والرعاية الصحية ، لكن قبل هذا وذاك نحتاج إلى تحقيق الأمن والاستقرار لتفعيل برامجنا .. وتطبيق سياساتنا .
وشدد على إن هذه الجهود والسياسات لا يمكن أن تؤتى ثمارها المرجوة أو نتائجها المأمولة دون أن نحفظ لمجتمعنا مناخه المستقر الآمن ومناخ يشجع على اجتذاب المزيد من الاستثمارات والسياحة ويوفر فرص العمل ويحاصر البطالة .. يعطى دفعة جديدة ومتواصلة لحركة السوق .. ولشتى قطاعات الإنتاج والخدمات.
وطالب منصور المصريين بان يمدوا يدهم فى يد مؤسسات الدولة فالحكومات تتغير ولكن يبقى الشعب وتبقى الدولة بمؤسساتها يبقى للشعب قضاؤه وإعلامه وجيشه وشرطتة فلنضع أيدينا سويا شعبا ودولة .. لنتجاوز تحديات واقع فرضت علينا ولكنا بتكاتفنا قد تخطينا من الأزمات ما هو أصعب منها .
وشدد على ضرورة مواجهة دعاة الفوضى والجريمة والإرهاب بمزيد من الإصرار على دولة القانون والانتصار له وأن نواجه دعاة الموت والخراب بمزيد من الإصرار على الحياة مؤكداً ان مصر ستمضى على طريقها نحو المستقبل لتواجه تحدياته وتحقق آمال الشعب وطموحاته .. ونصنع غدا جديدا نبنيه بسواعد وعزم المصريين المسلمين والمسيحيين .. العلماء والمفكرين .. المثقفين والمبدعين والفنانين الفلاحين والعمال .. الشُبان والشابات .. المستثمرين ورجال الأعمال .. المجتمع المدني .. بدعم ومساندة رجال قواتنا المسلحة ورجال شرطتها الأوفياء.
ومن جانبه أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ان شباب مصر ثار في 25 يناير 2011 ضد مظاهر الفساد التى كانت تحدث إلا أن قوى الشر المتربصة بمصر وجدت ضالتها فى جماعة ذات أياد عابثة وأبت من منطلق خائن تفويت تلك الفرصه فقفزت على ثورة الشعب العظيم وحققت هدفاً ونالوا مطمعاً كان بمثابة الحلم لهم ولجماعتهم مشدداً على انهم تربعوا على سُدة الحكم وأعدوا المكائد وبثوا الفتن بين أبناء شعب مصر العظيم ومؤسساته الوطنية إلا أن إرادة الله شاءت أن تُخيّب مكائدهم وتُهدّم آمالهم فى إذابة الهوية المصرية وبناء كيانهم الخائن على أنقاض وطنية شعبنا .
وأضاف إبراهيم انه بعد أن تتابعت الاحداث وإنكشفت الحقائق إنتفض الشعب العظيم لإستقلال إرادته ونسج بسواعد أبنائه المخلصة موجةً ثوريةً ثانية فى 30 يونيو وإكتملت بها معانى الثورة الفريدة مؤكداً أن الشعب المصرى إسترد فى 30 يونيو وطنهم المفقود وهويتهم التى حاولت قوى الباطل تغيير ملامحها وإنحاز رجال الجيش والشرطة للإرادة الشعبيه وإختاروا فى تلك اللحظات الوطنية عن إيمان ووعى الإصطفاف بجانب الشعب فى صف وطنى .
وقال ابراهيم ان التحديات والمخاطر تعاظمت منذ ثورة 30 يونيو المجيدة مؤكدا انه ومن منطلق وطنى خالص وبتنسيق وتكامل وتناغم غير مسبوق تكاتفت الشرطة مع القوات المسلحة لمجابهة تلك الأخطار وإجهاض مخططاتها وساهمت مساندة القوات المسلحة الباسلة لأجهزة الشرطة فى سرعة إستعادة طاقاتها فإستهدفت وماتزال البؤر الإرهابية والإجرامية بمختلف أنشطتها ونجحت فى كشف وإجهاض العديد من المخططات الآثمة داخل البلاد وخارجها وقضت على الكثير من تلك البؤر وملاحقة عناصرها التى إستغلت ما آلت إليه الأوضاع فى ذلك الوقت.
وأكد ان الشرطة و القوات المسلحة تحملت بدافع وطنى خالص أعباء مهامها ومسئولياتها ودافعوا عن أمن البلاد وقدموا بصدر رحب أرواحاً طاهرة من خيرة الرجال وكانت تلك المناسبة الوطنية الفريدة فرصةً لنا جميعاً للتأكيد على وحدة صفنا شعباً وجيشاً وشرطةً وعلى إستقلال إرادتنا وإصرارنا على مواصلة طريقنا للمستقبل الذى رسمنا خارطته بأيدينا نحو العدل والكرامة والحرية.
وقال ان مصر احتفت عبر السنين ببطولات وتضحيات رجال الشرطة ضد قوات المستعمر الأجنبى الذى حاول كسر الإرادة الشعبية بالإسماعيلية فى 25 يناير مشيرا الى ان تضحيات وبطولات رجال الشرطة كانت بمثابة بداية إنطلاق شراره ثورة مصر المجيدة فى يوليو 52 .
وأوضح انه وما أن مرت السنين وتعاقبت الأجيال وقدموا فى سبيل ذلك كتائب من الشهداء الأبرار ستظل أسماؤهم مُسطره بحروفٍ من نور فى وجدان الوطنية المصرية.
وأشار الى انه ادراكا من الجميع بأهمية التلاحم الوطنى والقضية الأمنية وإنعكاسها المباشر على مختلف الملفات كان لابد من توجيه كامل الطاقات والإمكانيات لتحقيق الإستقرار الأمنى الذى يدفع مسيرة البلاد نحو التقدم فى مختلف المحاور والمجالات والذى ترنو إليه جموع الشعب وكان خير بداية لذلك أن نسج خمسون من أبناء مصر الذين يتدفق فى عروقهم أصالة هذا الشعب بإمتداده العربى وعمقه الدينى وحضارته التاريخية وتطلعاته الوطنية دستوراً مصرياً خالداً يعبر بحق عن نبض الشعب الذى أقر به فى مشهدٍ أبهر العالم يومى الإستفتاء عليه ورسم بإرادته ملامح مصريتنا الشامخه التى إستعصت دوماً على الغزاة داخلياً وخارجياً.
وأوضح وزير الداخلية إن اللحظة الراهنة بكل ما تحمله من معانى فخر وإعتزاز وتلاحم وكبرياء تتطلب التسلح بأقصى درجات الحيطة والحذر ولنا من الآن فصاعداً أن نصبوا إلى غدٍ مشرق مليء بالأمل والتقدم والأمن والرخاء .
وأشار اللواء محمد إبراهيم الى ان احتفال اليوم هو يعيد تلاحمنا وإسترداد مصريتنا وهويتنا الوطنية والاحتفال بالشرطة المصرية وبرجالها الأوفياء الذين إنحازوا إلى الشعب وتاريخهم الوطنى ليضيفوا إلى دورهم وتاريخهم ما يتناسب معه من صدق الوطنية وعمق الإنتماء وعقيدة الفداء ...
وعاهد الوزير الله والوطن على مواصلة رسالة رجال الشرطة لإُحراز تقدماً يوماً تلو الأخر ونطوّر آليات العمل الشرطى لتحقيق ما يُرضِى جموع الشعب عن أداء رسالة الأمن التى نصبوا إلى تحقيقها رغم كل المحاولات اليائسه من عناصر الشر والإرهاب وأبواقها العميلة الخائنة .
مضيفا انه يبقى لزاماً علينا من الآن فصاعداً العمل المخلص الجاد والمضى قدماً بخطواتٍ واثقه نحو تحقيق تقدماً مستحقاً فى كافة الملفات الداعمة للدولة المصرية نكفل تحقيق إستقرارها سياسياً وإقتصادياً ودفع عجلة التنمية فى مختلف مجالاتها.
وعاهد الشعب وشهداء الوطن باعلاء قيم العطاء وتقديم الأرواح فداء لرسالتنا وأن نتخذ دوماً زمام المبادرة فى التعامل مع عناصر الإرهاب التى تسعى لزعزعة الإستقرار والضرب بكل قوه وحسم عناصر الشر والإرهاب لوئدها داخل أوكارها .
وقدم التحية للشعب المصري تحية الذى أثبت وعيه وقدرته على تحقيق إرادته ومواجهة التحديات التى تحيط بوطنه وعبر عن ذلك جلياً من خلال تلك الحشود التى توافدت على صناديق الإستفتاء لتقول نعم لخارطة الطريق ونعم للإستقرار ولمستقبل تستحقه مصر ويستحقهُ شعبها .
وحيا شباب مصر الواعي مفجر ثورتى 25 يناير و30 يونيو معربا عن الثقة في قدرة الشباب على تحمل مسئولية الوطن ورفع راياته فهم عماد الحاضر وأمل المستقبل الذى نسعى إليه ونضحى من أجله ومن أجل أن يكون مستقبلكم كما تأملون وطناً متحضراً مستقلاً حراً أبياً .
وقدم الوزير التحية للرئيس عدلى منصور الذى عبر بحق عن وطنية صادقة ونبل وحكمه وتحمل مسئولية البلاد فى أصعب وأدق مراحلها وقاد دفة الوطن بكامل مؤسساته فى تناغم مشهود نحو الإستقرار المنشود وأرسى معانى الوطنية وإنكار الذات تحقيقاً لرفعة البلاد وعزتها .
كما حيا اللواء محمد إبراهيم القوات المسلحة الباسله التى حمت إرادة الشعب وأهداف ثورته وجسدت عمق ووطنية أبنائها قادة وضباطا وجنودا ووجه التحية الى الفريق أول عبدالفتاح السيسى والذى قال انه يكن له بصفة شخصية ومن داخل وجدانه كل التقدير والإحترام والمودة والإعزاز بوصفه نموذجاً فريداً لقائد فذ نافذ البصيرة متسع الأفق حازم الرأى والذى لم يتوان أو يتأخر لحظه عن تقديم كافة أنواع الدعم للمؤسسة الأمنية فى جهودها لتحقيق الإستقرار فى ملحمة سيخلدها التاريخ فى التكامل والتنسيق بين القوات المسلحة وجهاز الشرطة من أجل محاربة الإرهاب وحفظ أمن وطننا الغالى الذى نفتديه جميعاً بأرواحنا ودماءنا لكى تبقى رايته عاليه خفاقه تحتل مكانتها بين الأمم.
وفي ختام كلمته قدم وزير الداخلية التحية لجميع مؤسسات الدولة الوطنية التى عبّرت فى جميع المواقف عن نبل أهدافها ووطنية أبنائها قضاء شامخا وإعلاما حرا وصحافة مُستنيره وفن واع.
وكان الرئيس منصور قد وضع فور وصوله الى أكاديمية الشرطة اكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول لشهداء الشرطة بالنصب التذكاري المقام بأكاديمية الشرطة .
وفور وصول الرئيس الى النصب التذكاري استقبله وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم حيث عزفت الموسيقى السلام الوطني وسلام الشهيد .
كما ترأس الرئيس منصور اجتماعا للمجلس الاعلى للشرطة الذي عقد بأكاديمية الشرطة بحضور وزير الداخلية .
كما بدأ الاحتفال بتلاوة أيات من القران الكريم للواء طارق عبد الباسط عبد الصمد .
وعقب ذلك قام الرئيس منصور بتكريم عدد من أسر شهداء الشرطة بمنحهم الاوسمة والانواط تكريما للتضحيات التي قدموها
وهم وسام الاستحقاق من الطبقة الاولى الى الشهيد اللواء مصطفى إبراهيم عبد اللطيف سليمان الخطيب وتسلمته أرملة الشهيد سحر أحمد يوسف والشهيد اللواء محمد هانى مصطفى يونس وتسلمته أرملة الشهيد هالة محمد عبد الفتاح إبراهيم .
كما منح الرئيس وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية الى كل من العميد مصطفى رجب العطار وتسلمته أرملة الشهيد ماجدة رياض ، كما منح الرئيس وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة الى كل من العقيد سامح أحمد سعودى وتسلمته أرملة الشهيد نشوى السيد محمود والعقيد احمد محمود مصطفى وتسلمته أرملة الشهيد أسماء مصطفى والمقدم محمد مبروك وتسلمه أرملة الشهيد رشا حسنى عبد الرحمن ونجله والشهيد مقدم أحمد محمود جلال وتسلمته أرملة الشهيد سماح محمد الناجى .
كما منح الرئيس وسام الاستحقاق من الطبقة الثالثة الى الرائد محمد عبد العزيز أبو شقرة وتسلمه والده اللواء عبد العزيز أبو شقرة وإسم المرحوم النقيب أحمد وحيد وتسلمته أرملة الشهيد المهندسة بسمة حسن سليمان وإسم المرحوم نقيب أحمد سمير الكبير وتسلمه أرملتة شرين رأفت والنقيب محمد سمير عبد المعطى .وتسلمته والدة الشهيد سعاد جامع الرفاعى وإسم المرحوم مينا عزت زكى صالح وتسلمته أرملتة كريستنا مالك حكيم وإسم المرحوم الشهيد عصام عبد الكريم وتسلمته أرملة الشهيد هويدا السعيد عوض .
كما منح الرئيس وسام الجمهورية من الطبقة الرابعة الى كل من ملازم اول محمد محمود عبد العزيز محمد وتسلمه والده وإسم المرحوم الشهيد ملازم أول محمد على أحمد المسيرى وتسلمه والده ، كما منح الرئيس وسام الجمهورية من الطبقة الخامسة الى كلا من أمين شرطة هانى لطفى على وتسلمه أرملة الشهيد ميادة البسيونى محمد عمار و أمين شرطة تامر سعيد عبد الرحمن تركى وتسلمه أرملة الشهيد مروة يونس وإسم المرحوم أمين شرطة أيمن عبد العظيم العفيفى وتسلمه أرملة الشهيد عزة على عبد العليم وإمين شرطة مصطفى ناصف وتسلمه أرملة الشهيد فراج الصوفانى وإسم الشهيد عبد الوهاب الرخاوى وتسلمه أرملة الشهيد شيماء محمد وإسم المرحوم الشهيد سعد مصطفى المرسى وتسلمه فاطمة عبد العظيم عرفان وإسم المرحوم الشهيد خفير نظامى سيد مرعى وتسلمه أرملة الشهيد حنان عبد الرحيم شحاتة ويعقوب عبد الحميد عبد العزيز وتسلمه والده وإسماعيل احمد محمد الطنطى وتسلمه والده
تصفيق حار لحظة دخول السيسى للقاعة
شهدت قاعة الاحتفالات بأكاديمية الشرطة تصفيق حار من الحاضرين أثناء دخول الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والانتاج الحربى للقاعة لحضور إحتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة .
الرئيس منصور خلال احتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة :
أطالبكم بمواصلة دوركم الوطنى وتأمين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ودعم الدولة لكم من الشعب ولخدمته
نواجه إرهابا يعكر صفو حياتنا وسنحقق إنتصاراً حاسما فى معركتنا معه كما حدث فى التسعينات
لامكان لإحتكار دين أو وطن وكل ما ثار عليه الشعب فى ثورتى يناير ويونيو لامكان لها فى المستقبل وإلى زوال
مصر تحتاج الى مناخ آمن وواقع مستقر وإنتصار على قوى الارهاب والتطرف
الدستور الجديد يصون كرامة ويضع نهاية حتمية لدولة بوليسية ولّت إلى غير رجعة
وزير الداخلية : المصريون إستردوا ثورتهم ووطنهم المفقود فى 30 يونيو وإنحاز رجال الجيش والشرطة لإرادة الشعب
"منصور" تحمل مسئولية البلاد فى أصعب مراحلها وقاد الوطن بكامل مؤسساته نحو الإستقرار .. و" السيسى " نموذجاً فريداً لقائد فذ متسع الأفق
متابعة - محمد هنداوى
أكد الرئيس عدلى منصور أن يوم 25 يناير 2011 كان بداية كسر جدار الخوف لدى المصريين والذى سرعان ما انهار خلال الثمانية عشر يوما التالية مؤكداً ان الشعب المصرى أكد حقه في رفض الاستبداد والظلم وفي صياغة مستقبل واعد لمصرنا الغالية.
وقال الرئيس منصور أن المصريين كتبوا صفحة جديدة مضيئة في تاريخهم المعاصر من خلال تلك الثورة الشعبية الأبية التي انطلقت دون قيادة لتفرض نفسها وأهدافها وآمالها وطموحاتها على أرض الواقع .
وأضاف منصور أنه حينما حاول البعض اختطافها جاءت ثورة الثلاثين من يونيو لتعيد الوطن لأبنائه ولتظل الطموحات والتطلعات مشروعة .وقابلة للتحقيق.
وتابع منصور : وفي القلب من 30 يونيو .. وإلى جوار شعب مصر العظيم .. كان رجال الشرطة الأوفياء جنبا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة البواسل يعيدون مصر الثورة إلى مسارها الصحيح.
جاء ذلك فى كلمة الرئيس منصور بمناسبتي الاحتفال بذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير وعيد الشرطة الثاني والستين والتي أقيمت بمقر أكاديمية الشرطة بمنطقة القاهرة الجديدة وحضره الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والانتاج الحربى النائب الاول لرئيس الوزراء ود.أحمد الطيب شيخ الازهر والبابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ود.كمال الجنزورى رئيس الوزراء الاسبق ود.حسام عيسى وزير التعليم العالى ونائب رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة والفنانين والاعلاميين .
وقال منصور أن اليوم يوم فريد في حياتي بصفة شخصية وفي حياة أبناء هذا الوطن ككل ، معربا عن سعادته الغامرة بعد ثورة 30 يونيو بالوقوف أمام رجال الشرطة والشعب المصرى مخاطباً إياهم باحتفالا بعيد ثورة 25 يناير وعيد الشرطة سوياً.
وأكد أنه على التوازي مع احتفال مصر بعيد ثورة 25 يناير والتي جاءت لتزيد من رصيد هذا اليوم في تاريخنا تحتفل مصر أيضا بعيد آخر من أعيادها وبرجال من أبنائها الأوفياء وهو عيد الشرطة المصرية الباسلة مؤكداً أننا فى هذا اليوم نستدعي من ذاكرة تاريخنا الوطني سجلا مشرفا حافلا بالإنجازات ومليئا بالبطولات يشهد بمسيرة نضال وطني وعطاء مخلص ومتواصل يقدمه رجال الشرطة الساهرون على أمن الوطن والمواطنين.
وقال منصور لمن يعرف تاريخ هذا البلد ونضاله فإن هذا اليوم لم يكن أبداً يومَ عيدٍ للشرطة وحدها وإنما عيد لكل مصري لاِرتباطه بفصل مهم من كفاح الشعب ضد قوي الاحتلال.
وأضاف الرئيس أنه تمر بنا اليوم الذكرى الثانية والستون لصمود رجال الشرطة المصرية في الذود عن مديرية الإسماعيلية ضد قوات الاحتلال ، فهذا يوم الشرف والبسالة الذي بذلوا فيه أرواحهم رخيصة دفاعا عن شرف هذا الوطن وكرامته ، ضربوا مثلا جسد أسمى معاني التضحية والوفاء .
وأكد منصور أن شعب مصر سيظل يعتز بهذا اليوم على مر الأجيال متذكراً لرجال الشرطة أياماً تاريخية نحمل لهم جميعا كل الفخر والتقدير عبر مسيرة عملنا الوطني بما شهدته من تحديات في تاريخنا المعاصر.
ووجه منصور كلمته للضباط والأفراد والعاملين المدنيين وجنود هيئة الشرطة قائلا : لقد حُملتم خلال تلك الثورة وما قبلها بمهام ومسئوليات ما كان لها أن توكل إليكم وما كان لقياداتكم أن يقبلوها.. كما حُملتم كمؤسسة بمسئوليةِ تجاوزاتٍ فردية يتحمل مسئوليتها من قاموا بها أمراً وتنفيذاً .. وليس مؤسسة وطنية هي في الأصل من الشعب وملك الشعب وفي خدمة الشعب وأمنه.
وأضاف الرئيس ان الايام التالية لثورة 25 يناير علمتنا الكثير وتعلم رجال الشرطة فيها الكثير وأدركوا حدود وأهمية دورهم في المجتمع كما أدرك الشعب أهمية ومتطلبات هذا الدور الذي لا غني عنه في حياة المصريين .
وأوضح ان الجميع ادرك أهمية الأمن والأمان وضرورة الالتزام بالقانون وتوفير الأمن في كافة ربوع البلاد دون تجاوزات يتعرض من يقوم بها للمساءلة ولكن أيضاً مع احتفاظ رجال الشرطة بحقوقهم التي كفلها لهم القانون ليتسنى لهم ..الاضطلاع بهذه المسئولية الجسيمة.
وأوضح منصور أن ثورة 30 يونيو جاءت لتعيد ثورة الخامس والعشرين من يناير إلى مسارها الصحيح الذي حاولت بعض القوى أن تحيد به لتحقيق مآرب شخصية لا تدرك مفهوم الوطن ولا تؤمن به وتتاجر باِسم الدين وتتخذ منه ستارا لتحقيق أهدافٍ وهي أبعدُ ما تكون عن مصلحة الوطن.
وأشار الى ان رجال الشرطة عادو خلال هذه الثورة المجيدة بمواقفهم الشجاعة وبانحيازهم لإرادة الشعب جنبا إلى جنب مع قواتنا المسلحة للتأكيد على وطنيتهم الصادقة وحبهم المقدس لهذا الوطن وتقديرهم لشعبه العظيم محافظين على طموحاته وتطلعاته التي ثار من أجلها في 25 يناير 2011.
وأضاف منصور أن ثورة 30 يونيو رأبت صدعاً أحدثته بعض الممارسات الخاطئة من قيادات أو أفراد أخطأوا فهم حقيقة دورهم في حماية هذا الوطن والذود عن شعبه وأساءوا استغلال السلطة التي لم تُمنح لهم إلا لصالح هذا الشعب ولخدمته.
واكد منصور أن الحديث عمن تجاوزوا من رجال الشرطة لن يثنينا أو ينسينا من استمروا في أداء واجباتهم وحافظوا على جوهر مهمتهم بالرغم من أن البعض منهم حمِل اِتهامات واِدعاءات هم منها براء.
وأشار الى أنه كما أَرّخَت ثورة 30 يونيو لبدايات جديدة تأسست على أهداف وطموحات ثورة 25 يناير فقد بدأت أيضاً صفحات بيضاء سنملؤها معا بكل الخير والعمل والتقدم والازدهار والرخاء والأمن والاستقرار لمصرنا الغالية .
مشدداً على أنها طوت أيضا صفحة مضت في سجل علاقة الشعب بالشرطة لتبدأ صفحة جديدة تعود بنا إلى سابق عهد مضى من تَحَمُل الشرطة لمسئوليتها الوطنية وتقدير المواطن المصري لدورها وأدائها الذي طالما كان وسيظل بإذن الله وطنيا مشرفا .. مخلصا وأمينا.
وقال منصور أنه بعد ثورة 30 يونيو نرحب اليوم معاً بدخول الوطن إلى عهد جديد يحمل آمال وطموحات وتطلعات المصريين في 25 يناير وما بعدها وعهد دشنه دستور عصري يؤكد دعم الدولة الكامل لجهاز الشرطة مؤكداً ان الدستور الجديد يحدد واجبات ومسئوليات جهاز الشرطة إزاء الوطن والمواطنين ويصون كرامة المواطن المصري ويؤمنه على نفسه وعرضه وماله في وطنه ويضع نهاية حتمية لدولة بوليسية ولّت إلى غير رجعة ولأنظمة سياسية اتخذت من مؤسسات الدولة أدوات لتحقيق مصالحها .
وقال منصور أن الشرطة المصرية عادت لخدمة شعبها من منطلق مسئولية واجبة وفي ظل حقوق لازمة وفي إطار دولة القانون فكل متفانٍ في أداء دوره له شكرٌ وافٍ وتقدير واجب وكل متجاوز سيواجه مساءلة حازمة.
وشدد الرئيس أنّ للشرطة دورها في تحقيق الأمن والأمان فإن لها أيضا دورها في تحقيق العدل والعدالة لأنه إذا كان القضاء هو مصدر الأحكام فالشرطة هي أداة تنفيذها وتحويلها إلى حريات مصانة وحقوق مستردة لأصحابها وهي مسئولية لا تقل جسامة عن حفظ الأمن والسلام بالبلاد.
واكد على ثقته فى عدل وعدالة رجال الشرطة مؤسسة وأفراداً لإن ما تقدمونه لهذا الوطن وهذا الشعب هو رسالة قبل أن يكون مهمة أو مهنة.
وقال منصور أننا نحتفل اليوم بعيد ثورة 25 يناير وبعيد الشرطة وفي خلفية وجداننا صورة مقيتة لإرهاب أعمى يطل برأسه الخبيث بين الحين والآخر ليعكر صفو حياتنا ويكدر أمن وطننا ويستهدف النيل من استقراره ورخائه ومن أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
وأشار الى أن ذاكرتنا ستظل حاضرة قوية وتستعيد معركة مؤسساتنا الأمنية المستمرة ضد قوى الإرهاب والتطرف معركة خاضها رجالها الشرفاء خلال عقد التسعينيات ولا يزالون ، معركة تحاصر محاولات دخيلة للإخلال بسماحة مجتمعنا وقيمه وتستهدف الوقيعة بين مسلميه ومسيحييه.
واكد الرئيس أنه كما انتصرنا في تسعينيات القرن الماضي على قوى الإرهاب فإننا سنكرر انتصارا حاسما ونجاحا أكيدا في معركتنا الدائرة ضده بإذن من الله تعالى بتلاحم كافة أبناء الشعب وبإدراكهم لمسئوليتهم المشتركة جنباً إلى جنب مع جهاز الشرطة لدحر هذا الخطر عن وطننا الحبيب.
ووجه منصور التحية للشعب المصرى على ثورته المجيدة واستعادته لها ونحيي ما قدمه من شهداء ومصابين لترى ثورته النور و نحيي ما قدمه من تضحيات اجتماعية واقتصادية .. حتى استعاد ثورته ، كما نحيي دور رجال الشرطة في الحفاظ على أمن الوطن وجهودهم لضمان سلامة المواطنين.
كما وجه التحية لشهداء الشرطة الأبرار من ضباط وجنود الذين فضلوا للوطن أن يحيا على حياتهم فمنهم آباء يعولون أسرهم وشباب في عمر الزهور وتحية لشهداء الشرطة في سيناء وفي كرداسة وفي كل بقعة من أرض مصر
ووجه الرئيس التحية أيضا لكل الجهود الوطنية التى أمنت المصريين سواء في احتفالهم بعيد الميلاد المجيد أو أثناء إدلائهم بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور.
وطالب منصور الشرطة بالمزيد في تأمين انتخابات رئاسية وبرلمانية مقبلة تستكمل مسيرة البناء التشريعي والديمقراطي لهذا الوطن وتعيد له أمنا يتوق إليه وطننا وطالما اعتادته نفوس جميع المصريين.
وقال منصور إن مصر لن تنسى في هذا اليوم أيضاً أبناءَها من رجال الشرطة الذين يرفعون اسمها عالياً في الخارج ويضربون مثلا رائعاً ونموذجاً يُحتذى في الاِلتزام والاِنضباط أولئك المشاركون في عمليات حفظ السلام ويشاركون إخوتهم من القوات المسلحة في بسط السلام والذود عن أرواح الأبرياء الذين يسقطون في النزاعات إسهاماً من مصر في الدفاع عن الشرعية الدولية وحفظ السلام .. تحت راية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وأكد منصور أن أكاديمية الشرطة التي تحتضن الاحتفال والتي تُعد منذ نشأتها الأولى كمدرسة للبوليس عام 1896 أقدم وأعرق أكاديمية شرطة في الشرق الأوسط وإحدى أكبر وأهم الأكاديميات الشرطية في العالم كله.
ووجه منصور كلمتة لطلبة كلية الشرطة قلعة الرجال الذين يذودون عن أمن الوطن قائالا : إن وزارة الداخلية قد اتخذت من العلم أساساً لكم .. ولعملكم المستقبلي في خدمة هذا الوطن .. فاحرصوا علي هذا العلم وتحصيله .. لتساهموا من خلال حقوقكم وواجباتكم في تنمية وطنكم السياسية والاقتصادية .. والاجتماعية والثقافية ، فبالعلم يموت الجهل .. وتتبدد الظلمة .. وبالعلم ينمو الوعي وتتفتح العقول.. لنحقق التقدم والتنمية الوطنية الشاملة .. في إطار من الإدراك والتسامح.
وأضاف منصور ان أكاديمية الشرطة وفر للطلبة كل ما يلزم من اِحتياجات تعليمية لإعدادهم أفضل إعداد سواء من خلال كلية الشرطة أو كلية الدراسات العليا أو كلية التدريب والتنمية ومعاهدها المتخصصة .. فضلا عن مركز بحوث الشرطة والإدارة العامة للأمن والحراسة.. وذلك ضمن منظومة تعليمية تدريبية متكاملة مضيفا أن الاكاديمية بحق مدينة علمية تعليمية .. يمتد إشعاعها العلمي إلى خارج حدودنا.. كأحد عناصر القوة الناعمة المصرية .. آلاف الضباط مما يناهز ستين دولة عربية وافريقية .. بل ومن دول الكومنولث الروسي .. حَصَّلوا العلم وتخرجوا في هذا الصرح المشرف .. واعلموا أن ما تقدمه الدولة لكم من دعم ومساندة هو من الشعب ولخدمة الشعب .. فلتكن إرادته دائما ماثلة في أذهانكم .. وما نحن جميعاً إلا منفذين لها.
ووجه منصور كلمته الى شباب الوطن قائلا : إن شعبنا يتطلع إليكم .. وإلى دوركم في بناء المستقبل الذي سيكون بكم ولكم لأبنائكم ولأحفادكم.
مؤكداً : لقد كانت لديكم طموحات مستحقة وآمال مشروعة سرعان ما استجابت لها كافة فئات الشعب والتفت حولها ومنحت الثورة زخمها اللازم لتصوغ أروع ملحمة نضال وطني في تاريخ الثورات المعاصرة .. فاستكملوا دوركم وساهموا بفاعلية في حياة ومستقبل هذا الوطن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
وشدد منصور على انه آن الأوان لبلورة أهداف ثورة 25 يناير على أرض الواقع.
وقال إن وطننا يمر اليوم بلحظة تاريخية من لحظات التفاف شعبنا على هدف قومي واحد فلنتحد معاً في مواجهة أية محاولات لتعطيل مسيرة الوطن أو تخريب مقدراته أو إفقاده مكاسب ثورته النبيلة وتبديد آمال وطموحات بسطاء شعبه أو منعهم من السعي لكسب أرزاقهم بعد أن مرت عليهم سنوات ثلاث صعبة ثقيلة.
وطالب منصور شباب مصر بمساندة جهاز الشرطة المصري الواعي المدرك لحدود مسئولياته وواجباته في إطار دولة القانون.
وأوضح أنه لقد أصبح لدينا دستور واعد مؤكداً على ثقته من أن نجاحنا في استكمال استحقاقات خارطة مستقبلنا الأخرى سيمهد لوطننا الطريق نحو تقدمه ورخائه ونحو مستقبل مشرق ننشده جميعا.
كما طالب الرئيس الشباب بان يكونوا كما عهدناهم قوة دافعة وطاقة متجددة تدير عجلة إنتاج اقتصادنا الوطني وتحقق نهضة علمية وفكرية واعية وشاملة لكم وللأجيال القادمة.
واكد منصور أنه لن يكون لمن استنزفوا مقدرات هذا الشعب وبددوا وعيه لصالح مشروعاتهم الخاصة وطموحات السلطة أو البقاء حولها أن يقودوا المستقبل .
وأضاف قائلا : أقول وبكل قوة أن كل ما ثار عليه هذا الشعب الأبي من ملامح وممارسات ماض ولا مكان لها في مستقبلنا ولا مكان بيننا لاحتكار دين أو لاحتكار وطن فهذا وطن لكل أبنائه وبكل أبنائه.
وتابع الرئيس : يا شباب هذا الوطن ممن كانوا طليعة تلك الثورة ورمز قوتها لا يخيفكم أحد من المستقبل فأنتم من سيصنعه ولا ينازعكم أحد ملكيتكم لوطن استعدتموه مع قوى وطنكم الحية رجالاً ونساءً بالعرق والدم فأنتم من سيبنيه.
وخاطب منصور الشباب قائلا : أنتم المستقبل القادم وكل ما كان من ماض ثرتم عليه إلى زوال لا تسمعوا للمثبطين والمرجفين ولكن اسمعوا لوقع الوطنية في قلوبكم واهتدوا بفطرة أبناء هذا الوطن البسطاء ولا تهنوا ولا تحزنوا مصركم لكم وطن يرعاكم لتنهضوا به.
واكد منصور أننا مقبلون على مرحلة جديدة تؤسس لمصر الحديثة مصر الثورة يناير ويونيو ومصر الحقوق والحريات العمل والإنتاج القانون والانضباط المساواة وتكافؤ الفرص ، مؤكداً إننا ماضون بخطى ثابتة واثقة على طريق الإصلاح والبناء بهمة لا تنقطع .. وبعزيمة لن تفتر.
وشدد على ان مصر ستواصل مسيرة البناء الديمقراطي والتقدم الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية والنهضة الثقافية لنخطو خطوات جديدة في مسيرة التنمية الشاملة والمتكاملة ونحقق معا المجتمع العصري الذى نسعى إليه ونبنى سويا المستقبل الأفضل الذى نتمناه لمصر ولأبنائها.
وأكد ان مصر تحتاج لكل جهد وطني لكل فكر واع لكل ساعد يعمل وينتج لكل يد لا تكتب إلا حقا لكل لسان لا ينطق إلا صدقا لكل عين تحرس في سبيل الله مؤكداً إن جهاز الشرطة ورجاله البواسل ليسوا بمعزل عن كل ذلك بل هم في القلب منه لأن مصر تحتاج إلى مناخ آمن .. إلى واقع مستقر إلى انتصار على قوى الإرهاب والتطرف ولسوف يظل الحفاظ على أمن مصر واستقرارها أولوية لا نحيد عنها ومطلبا رئيسيا لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري العظيم.
وأشار منصور الى اننا بحاجة إلى الانطلاق بمسيرة هذا الوطن التنموية تحقيقاً لأهداف ثورة 25 يناير وخلف المزيد من فرص العمل للشباب والمزيد من الأسواق أمام الصادرات والمزيد من حركة السياحة الوافدة و الارتفاع بمعدلات الاستثمار والنمو والتشغيل والارتقاء بمستوى الدخول ومستوى المعيشة لكل أسرة مصرية.
وأكد أن الدولة تبذل كل الجهد لتوفير ما يقدم للمواطن من خدمات ولتحسين جودتها والارتقاء بجودة خدمات التعليم والرعاية الصحية ، لكن قبل هذا وذاك نحتاج إلى تحقيق الأمن والاستقرار لتفعيل برامجنا .. وتطبيق سياساتنا .
وشدد على إن هذه الجهود والسياسات لا يمكن أن تؤتى ثمارها المرجوة أو نتائجها المأمولة دون أن نحفظ لمجتمعنا مناخه المستقر الآمن ومناخ يشجع على اجتذاب المزيد من الاستثمارات والسياحة ويوفر فرص العمل ويحاصر البطالة .. يعطى دفعة جديدة ومتواصلة لحركة السوق .. ولشتى قطاعات الإنتاج والخدمات.
وطالب منصور المصريين بان يمدوا يدهم فى يد مؤسسات الدولة فالحكومات تتغير ولكن يبقى الشعب وتبقى الدولة بمؤسساتها يبقى للشعب قضاؤه وإعلامه وجيشه وشرطتة فلنضع أيدينا سويا شعبا ودولة .. لنتجاوز تحديات واقع فرضت علينا ولكنا بتكاتفنا قد تخطينا من الأزمات ما هو أصعب منها .
وشدد على ضرورة مواجهة دعاة الفوضى والجريمة والإرهاب بمزيد من الإصرار على دولة القانون والانتصار له وأن نواجه دعاة الموت والخراب بمزيد من الإصرار على الحياة مؤكداً ان مصر ستمضى على طريقها نحو المستقبل لتواجه تحدياته وتحقق آمال الشعب وطموحاته .. ونصنع غدا جديدا نبنيه بسواعد وعزم المصريين المسلمين والمسيحيين .. العلماء والمفكرين .. المثقفين والمبدعين والفنانين الفلاحين والعمال .. الشُبان والشابات .. المستثمرين ورجال الأعمال .. المجتمع المدني .. بدعم ومساندة رجال قواتنا المسلحة ورجال شرطتها الأوفياء.
ومن جانبه أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ان شباب مصر ثار في 25 يناير 2011 ضد مظاهر الفساد التى كانت تحدث إلا أن قوى الشر المتربصة بمصر وجدت ضالتها فى جماعة ذات أياد عابثة وأبت من منطلق خائن تفويت تلك الفرصه فقفزت على ثورة الشعب العظيم وحققت هدفاً ونالوا مطمعاً كان بمثابة الحلم لهم ولجماعتهم مشدداً على انهم تربعوا على سُدة الحكم وأعدوا المكائد وبثوا الفتن بين أبناء شعب مصر العظيم ومؤسساته الوطنية إلا أن إرادة الله شاءت أن تُخيّب مكائدهم وتُهدّم آمالهم فى إذابة الهوية المصرية وبناء كيانهم الخائن على أنقاض وطنية شعبنا .
وأضاف إبراهيم انه بعد أن تتابعت الاحداث وإنكشفت الحقائق إنتفض الشعب العظيم لإستقلال إرادته ونسج بسواعد أبنائه المخلصة موجةً ثوريةً ثانية فى 30 يونيو وإكتملت بها معانى الثورة الفريدة مؤكداً أن الشعب المصرى إسترد فى 30 يونيو وطنهم المفقود وهويتهم التى حاولت قوى الباطل تغيير ملامحها وإنحاز رجال الجيش والشرطة للإرادة الشعبيه وإختاروا فى تلك اللحظات الوطنية عن إيمان ووعى الإصطفاف بجانب الشعب فى صف وطنى .
وقال ابراهيم ان التحديات والمخاطر تعاظمت منذ ثورة 30 يونيو المجيدة مؤكدا انه ومن منطلق وطنى خالص وبتنسيق وتكامل وتناغم غير مسبوق تكاتفت الشرطة مع القوات المسلحة لمجابهة تلك الأخطار وإجهاض مخططاتها وساهمت مساندة القوات المسلحة الباسلة لأجهزة الشرطة فى سرعة إستعادة طاقاتها فإستهدفت وماتزال البؤر الإرهابية والإجرامية بمختلف أنشطتها ونجحت فى كشف وإجهاض العديد من المخططات الآثمة داخل البلاد وخارجها وقضت على الكثير من تلك البؤر وملاحقة عناصرها التى إستغلت ما آلت إليه الأوضاع فى ذلك الوقت.
وأكد ان الشرطة و القوات المسلحة تحملت بدافع وطنى خالص أعباء مهامها ومسئولياتها ودافعوا عن أمن البلاد وقدموا بصدر رحب أرواحاً طاهرة من خيرة الرجال وكانت تلك المناسبة الوطنية الفريدة فرصةً لنا جميعاً للتأكيد على وحدة صفنا شعباً وجيشاً وشرطةً وعلى إستقلال إرادتنا وإصرارنا على مواصلة طريقنا للمستقبل الذى رسمنا خارطته بأيدينا نحو العدل والكرامة والحرية.
وقال ان مصر احتفت عبر السنين ببطولات وتضحيات رجال الشرطة ضد قوات المستعمر الأجنبى الذى حاول كسر الإرادة الشعبية بالإسماعيلية فى 25 يناير مشيرا الى ان تضحيات وبطولات رجال الشرطة كانت بمثابة بداية إنطلاق شراره ثورة مصر المجيدة فى يوليو 52 .
وأوضح انه وما أن مرت السنين وتعاقبت الأجيال وقدموا فى سبيل ذلك كتائب من الشهداء الأبرار ستظل أسماؤهم مُسطره بحروفٍ من نور فى وجدان الوطنية المصرية.
وأشار الى انه ادراكا من الجميع بأهمية التلاحم الوطنى والقضية الأمنية وإنعكاسها المباشر على مختلف الملفات كان لابد من توجيه كامل الطاقات والإمكانيات لتحقيق الإستقرار الأمنى الذى يدفع مسيرة البلاد نحو التقدم فى مختلف المحاور والمجالات والذى ترنو إليه جموع الشعب وكان خير بداية لذلك أن نسج خمسون من أبناء مصر الذين يتدفق فى عروقهم أصالة هذا الشعب بإمتداده العربى وعمقه الدينى وحضارته التاريخية وتطلعاته الوطنية دستوراً مصرياً خالداً يعبر بحق عن نبض الشعب الذى أقر به فى مشهدٍ أبهر العالم يومى الإستفتاء عليه ورسم بإرادته ملامح مصريتنا الشامخه التى إستعصت دوماً على الغزاة داخلياً وخارجياً.
وأوضح وزير الداخلية إن اللحظة الراهنة بكل ما تحمله من معانى فخر وإعتزاز وتلاحم وكبرياء تتطلب التسلح بأقصى درجات الحيطة والحذر ولنا من الآن فصاعداً أن نصبوا إلى غدٍ مشرق مليء بالأمل والتقدم والأمن والرخاء .
وأشار اللواء محمد إبراهيم الى ان احتفال اليوم هو يعيد تلاحمنا وإسترداد مصريتنا وهويتنا الوطنية والاحتفال بالشرطة المصرية وبرجالها الأوفياء الذين إنحازوا إلى الشعب وتاريخهم الوطنى ليضيفوا إلى دورهم وتاريخهم ما يتناسب معه من صدق الوطنية وعمق الإنتماء وعقيدة الفداء ...
وعاهد الوزير الله والوطن على مواصلة رسالة رجال الشرطة لإُحراز تقدماً يوماً تلو الأخر ونطوّر آليات العمل الشرطى لتحقيق ما يُرضِى جموع الشعب عن أداء رسالة الأمن التى نصبوا إلى تحقيقها رغم كل المحاولات اليائسه من عناصر الشر والإرهاب وأبواقها العميلة الخائنة .
مضيفا انه يبقى لزاماً علينا من الآن فصاعداً العمل المخلص الجاد والمضى قدماً بخطواتٍ واثقه نحو تحقيق تقدماً مستحقاً فى كافة الملفات الداعمة للدولة المصرية نكفل تحقيق إستقرارها سياسياً وإقتصادياً ودفع عجلة التنمية فى مختلف مجالاتها.
وعاهد الشعب وشهداء الوطن باعلاء قيم العطاء وتقديم الأرواح فداء لرسالتنا وأن نتخذ دوماً زمام المبادرة فى التعامل مع عناصر الإرهاب التى تسعى لزعزعة الإستقرار والضرب بكل قوه وحسم عناصر الشر والإرهاب لوئدها داخل أوكارها .
وقدم التحية للشعب المصري تحية الذى أثبت وعيه وقدرته على تحقيق إرادته ومواجهة التحديات التى تحيط بوطنه وعبر عن ذلك جلياً من خلال تلك الحشود التى توافدت على صناديق الإستفتاء لتقول نعم لخارطة الطريق ونعم للإستقرار ولمستقبل تستحقه مصر ويستحقهُ شعبها .
وحيا شباب مصر الواعي مفجر ثورتى 25 يناير و30 يونيو معربا عن الثقة في قدرة الشباب على تحمل مسئولية الوطن ورفع راياته فهم عماد الحاضر وأمل المستقبل الذى نسعى إليه ونضحى من أجله ومن أجل أن يكون مستقبلكم كما تأملون وطناً متحضراً مستقلاً حراً أبياً .
وقدم الوزير التحية للرئيس عدلى منصور الذى عبر بحق عن وطنية صادقة ونبل وحكمه وتحمل مسئولية البلاد فى أصعب وأدق مراحلها وقاد دفة الوطن بكامل مؤسساته فى تناغم مشهود نحو الإستقرار المنشود وأرسى معانى الوطنية وإنكار الذات تحقيقاً لرفعة البلاد وعزتها .
كما حيا اللواء محمد إبراهيم القوات المسلحة الباسله التى حمت إرادة الشعب وأهداف ثورته وجسدت عمق ووطنية أبنائها قادة وضباطا وجنودا ووجه التحية الى الفريق أول عبدالفتاح السيسى والذى قال انه يكن له بصفة شخصية ومن داخل وجدانه كل التقدير والإحترام والمودة والإعزاز بوصفه نموذجاً فريداً لقائد فذ نافذ البصيرة متسع الأفق حازم الرأى والذى لم يتوان أو يتأخر لحظه عن تقديم كافة أنواع الدعم للمؤسسة الأمنية فى جهودها لتحقيق الإستقرار فى ملحمة سيخلدها التاريخ فى التكامل والتنسيق بين القوات المسلحة وجهاز الشرطة من أجل محاربة الإرهاب وحفظ أمن وطننا الغالى الذى نفتديه جميعاً بأرواحنا ودماءنا لكى تبقى رايته عاليه خفاقه تحتل مكانتها بين الأمم.
وفي ختام كلمته قدم وزير الداخلية التحية لجميع مؤسسات الدولة الوطنية التى عبّرت فى جميع المواقف عن نبل أهدافها ووطنية أبنائها قضاء شامخا وإعلاما حرا وصحافة مُستنيره وفن واع.
وكان الرئيس منصور قد وضع فور وصوله الى أكاديمية الشرطة اكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول لشهداء الشرطة بالنصب التذكاري المقام بأكاديمية الشرطة .
وفور وصول الرئيس الى النصب التذكاري استقبله وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم حيث عزفت الموسيقى السلام الوطني وسلام الشهيد .
كما ترأس الرئيس منصور اجتماعا للمجلس الاعلى للشرطة الذي عقد بأكاديمية الشرطة بحضور وزير الداخلية .
كما بدأ الاحتفال بتلاوة أيات من القران الكريم للواء طارق عبد الباسط عبد الصمد .
وعقب ذلك قام الرئيس منصور بتكريم عدد من أسر شهداء الشرطة بمنحهم الاوسمة والانواط تكريما للتضحيات التي قدموها
وهم وسام الاستحقاق من الطبقة الاولى الى الشهيد اللواء مصطفى إبراهيم عبد اللطيف سليمان الخطيب وتسلمته أرملة الشهيد سحر أحمد يوسف والشهيد اللواء محمد هانى مصطفى يونس وتسلمته أرملة الشهيد هالة محمد عبد الفتاح إبراهيم .
كما منح الرئيس وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية الى كل من العميد مصطفى رجب العطار وتسلمته أرملة الشهيد ماجدة رياض ، كما منح الرئيس وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة الى كل من العقيد سامح أحمد سعودى وتسلمته أرملة الشهيد نشوى السيد محمود والعقيد احمد محمود مصطفى وتسلمته أرملة الشهيد أسماء مصطفى والمقدم محمد مبروك وتسلمه أرملة الشهيد رشا حسنى عبد الرحمن ونجله والشهيد مقدم أحمد محمود جلال وتسلمته أرملة الشهيد سماح محمد الناجى .
كما منح الرئيس وسام الاستحقاق من الطبقة الثالثة الى الرائد محمد عبد العزيز أبو شقرة وتسلمه والده اللواء عبد العزيز أبو شقرة وإسم المرحوم النقيب أحمد وحيد وتسلمته أرملة الشهيد المهندسة بسمة حسن سليمان وإسم المرحوم نقيب أحمد سمير الكبير وتسلمه أرملتة شرين رأفت والنقيب محمد سمير عبد المعطى .وتسلمته والدة الشهيد سعاد جامع الرفاعى وإسم المرحوم مينا عزت زكى صالح وتسلمته أرملتة كريستنا مالك حكيم وإسم المرحوم الشهيد عصام عبد الكريم وتسلمته أرملة الشهيد هويدا السعيد عوض .
كما منح الرئيس وسام الجمهورية من الطبقة الرابعة الى كل من ملازم اول محمد محمود عبد العزيز محمد وتسلمه والده وإسم المرحوم الشهيد ملازم أول محمد على أحمد المسيرى وتسلمه والده ، كما منح الرئيس وسام الجمهورية من الطبقة الخامسة الى كلا من أمين شرطة هانى لطفى على وتسلمه أرملة الشهيد ميادة البسيونى محمد عمار و أمين شرطة تامر سعيد عبد الرحمن تركى وتسلمه أرملة الشهيد مروة يونس وإسم المرحوم أمين شرطة أيمن عبد العظيم العفيفى وتسلمه أرملة الشهيد عزة على عبد العليم وإمين شرطة مصطفى ناصف وتسلمه أرملة الشهيد فراج الصوفانى وإسم الشهيد عبد الوهاب الرخاوى وتسلمه أرملة الشهيد شيماء محمد وإسم المرحوم الشهيد سعد مصطفى المرسى وتسلمه فاطمة عبد العظيم عرفان وإسم المرحوم الشهيد خفير نظامى سيد مرعى وتسلمه أرملة الشهيد حنان عبد الرحيم شحاتة ويعقوب عبد الحميد عبد العزيز وتسلمه والده وإسماعيل احمد محمد الطنطى وتسلمه والده
تصفيق حار لحظة دخول السيسى للقاعة
شهدت قاعة الاحتفالات بأكاديمية الشرطة تصفيق حار من الحاضرين أثناء دخول الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والانتاج الحربى للقاعة لحضور إحتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة .
دقيقة حداد على أرواح شهداء بنى سويف
طلب الرئيس عدلى منصور من الحاضرين فى إحتفالات وزارة الداخلية بعيد الشرطة بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء الشرطة الذين سقوط صباح أمس بمحافظة بنى سويف شهداء الحادث الإرهابي الذي استهدف كمين بمدينة الواسطى ، وأسفر عن استشهاد خمسة من رجال الشرطة.
دقيقة حداد على أرواح شهداء بنى سويف
طلب الرئيس عدلى منصور من الحاضرين فى إحتفالات وزارة الداخلية بعيد الشرطة بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء الشرطة الذين سقوط صباح أمس بمحافظة بنى سويف شهداء الحادث الإرهابي الذي استهدف كمين بمدينة الواسطى ، وأسفر عن استشهاد خمسة من رجال الشرطة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.