وجه اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، تحية "لشباب مصر الواعي مفجر ثورتي 25 يناير و30 يونيو"، قائلا: "كلي ثقة في قدرتكم على تحمل مسؤولية الوطن ورفع راياته، فأنتم عماد الحاضر وأمل المستقبل". كما وجه وزير الداخلية، التحية إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، قائلا: "أوجه التحية إلى الفريق السيسي بصفة شخصية، بوصفه نموذجًا فريدًا لقائد فذ نافذ البصيرة متسع الأفق حازم الرأي والذي لم يتوانَ عن تقديم كافة أنواع الدعم للمؤسسة الأمنية في جهودها لتحقيق الاستقرار والتعاون مع جهاز الشرطة من أجل محاربة الإرهاب". جاء ذلك، في كلمة للوزير خلال الاحتفال بعيد الشرطة الرسمي، الخميس، بمقر أكاديمية الشرطة، وإلى نص الكلمة.. "نحتفل اليوم، بعيد تلاحمنا واسترداد مصريتنا وهويتنا الوطنية في عيد الشرطة، وبرجالها الأوفياء الذين انحازوا إلى الشعب ليضيفوا إلى تاريخهم صدق الوطنية وعمق الانتماء". "احتفت مصر عبر السنين ببطولات وتضحيات رجال الشرطة، ضد قوات المستعمر الأجنبي الذي حاول كسر الإرادة الشعبية بالإسماعيلية في 25 يناير عام 52، وكانت تضحيات وبطولات رجال الشرطة بمثابة بداية انطلاق شراره ثورة مصر المجيدة في يوليو 52". "انطلقت ثورة مصر في 25 يناير 2011 ليثور شباب مصر الشرفاء ضد مظاهر الفساد بالبلاد، إلا أن قوى الشر المتربصة بنا وجدت ضالتها في جماعة ذات أيادي عابثه، والتي قفزت على ثورة الشعب وحققت حلمها بالتربع سدة الحكم". "وأعدوا المكائد وبثوا الفتن بين أبناء شعب مصر العظيم ومؤسساته الوطنية إلا أن إرادة الله شاءت أن تُخيّب مكائدهم وتُهدّم آمالهم فى إذابة الهوية المصرية وبناء كيانهم الخائن على أنقاض وطنية شعبنا وما أن تتابعت الأحداث إلا وتكشفت الحقائق، فانتفض المصريون في موجة ثورية ثانية في 30 يونيو، اكتملت بها معاني الثورة الفريدة واسترد بها المصريون وطنهم المفقود، وانحاز رجال الجيش والشرطة للإرادة الشعبية، وقدموا في سبيل ذلك كتائب من الشهداء". "نعاهد الله والوطن على مواصلة رسالتنا، وأن نحرز تقدمًا يومًا تلو الأخر، ونطور آليات العمل الشرطي لتحقيق ما يرضي جموع الشعب عن أداء رسالة الأمن رغم محاولات عناصر الشر والإرهاب وأبواقها العميلة الخائنة". "منذ ثورة 30 يونيو المجيدة تعاظمت التحديات والمخاطر ومن منطلق وطني خالص وبتنسيق وتكامل وتناغم غير مسبوق تكاتفت الشرطة مع القوات المسلحة لمجابهة تلك الأخطار وإجهاض مخططاتها وساهمت مساندة قواتنا المسلحة الباسلة أجهزة الشرطة في سرعة استعادة طاقاتها فاستهدفت وما تزال البؤر الإرهابية والإجرامية بمختلف أنشطتها". وفي ختام كلمته، حيا الوزير المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، منوهًا بأنه "عبر بحق عن وطنية صادقة وتحمل مسؤولية البلاد في أصعب وأدق مراحلها وقاد دفة الوطن بكامل مؤسساته في تناغم نحو الاستقرار".