قال المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت، إن كل ما ثار عليه الشعب من ممارسات في الماضي لن يكون له مكان في المستقبل، مضيفًا: «لا مكان بيينا لمحتكر دين أو وطن، فالوطن الجديد لكل أبناءه». وأضاف «منصور» في كلمته في أكاديمية الشرطة خلال احتفالات وزارة الداخلية بعيد الشرطة، «يا شباب الوطن، طليعة الثورة لا يخيفكم أحد من المستقبل، فأنتم من سيصنعه ولا ينازعكم أحد ملكيتكم لوطنكم، ولا تسمعوا للمرجفين». وتابع: «المرحلة الجديدة بطموحاتها وأمالها تقتضي جهد من كل أبناء الوطن وتتطلب تضافر قوى المجتمع، ونحتاج لكل جهد وطني وفكر واعي وكل ساعد يبني وينتج وكل يد لا تكتب إلا حقًا». وأكد «منصور» أن الوطن بحاجة للانطلاق نحو مسيرة التنمية لتحقيق أهداف 25 يناير، وفتح مزيد من فرص العمل، والارتفاع بمعدلات الاستثمار، وبذل الجهد لتقديم الخدمات للمواطنين والارتقاء بجودة خدمات التعليم والرعاية الصحية، ونحتاج إلى تحقيق الأمن والاستقرار، وهذه الجهود لا تؤتي ثمارها دون أن نحفظ لمجتمعنا مناخه المستقر الآمن المشجع على جذب الاستثمار. وطالب الرئيس المؤقت الشعب والدولة أن «يضعوا أيديهم سويًا لتجاوز تحديات واقع فرضت علينا، ونتكاتف لتخطي الأزمات، الذي لن يكون إلا بالعمل والمثابرة والإيثار وتحمل المسؤولية الوطنية». وأوضح: «آن لنا أن نواجه دعاة الفوضى والإرهاب بمزيد من الإصرار على دولة القانون، وسنمضي على طريقنا نحو المستقبل لتحقق آمال المصريين وطموحاتهم لنصنع غد جديد لمصر نبنيه بسواعد المسلمين والمسيحيين». ووجه التحية لشهداء ثورة 25 يناير «الذين بذلوا أرواحهم قربانا ليحيي الوطن عزيزًا»، وكما حيا شهداء رجال الشرطة «الأبرار الذين لن ننساهم، أو نتخلى عن أسرهم» على حد تعبيره. واختتم: «كل عام والشعب المصري ينعم بالسلام، ومصر في رفعة وإزدهار، حفظ الله مصر وصانها مستقرة مصداق قوله تعالى إدخلوا مصر إن شاء الله آمنين».