«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ننشر نص كلمة الرئيس عدلي منصور في إحتفال بعيد الشرطة
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 23 - 01 - 2014

أكد الرئيس عدلي منصور أن يوم 25 يناير 2011 كان بداية كسر جدار الخوف لدى المصريين والذى سرعان ما انهار خلال الثمانية عشر يوما التالية مؤكداً ان الشعب المصرى أكد حقه في رفض الاستبداد والظلم وفي صياغة مستقبل واعد لمصرنا الغالية.
وقال الرئيس منصور أن المصريين كتبوا صفحة جديدة مضيئة في تاريخهم المعاصر من خلال تلك الثورة الشعبية الأبية التي انطلقت دون قيادة لتفرض نفسها وأهدافها وآمالها وطموحاتها على أرض الواقع .
وأضاف منصور أنه حينما حاول البعض اختطافها جاءت ثورة الثلاثين من يونيو لتعيد الوطن لأبنائه ولتظل الطموحات والتطلعات مشروعة .وقابلة للتحقيق.
وتابع منصور : وفي القلب من 30 يونيو .. وإلى جوار شعب مصر العظيم .. كان رجال الشرطة الأوفياء جنبا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة البواسل يعيدون مصر الثورة إلى مسارها الصحيح.
جاء ذلك فى كلمة الرئيس منصور بمناسبتي الاحتفال بذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير وعيد الشرطة .
وقال منصور أن اليوم يوم فريد في حياتي بصفة شخصية وفي حياة أبناء هذا الوطن ككل ، معربا عن سعادته الغامرة بعد ثورة 30 يونيو بالوقوف أمام رجال الشرطة والشعب المصرى مخاطباً إياهم باحتفالا بعيد ثورة 25 يناير وعيد الشرطة سوياً.
وأكد أنه على التوازي مع احتفال مصر بعيد ثورة 25 يناير والتي جاءت لتزيد من رصيد هذا اليوم في تاريخنا تحتفل مصر أيضا بعيد آخر من أعيادها وبرجال من أبنائها الأوفياء وهو عيد الشرطة المصرية الباسلة مؤكداً أننا فى هذا اليوم نستدعي من ذاكرة تاريخنا الوطني سجلا مشرفا حافلا بالإنجازات ومليئا بالبطولات يشهد بمسيرة نضال وطني وعطاء مخلص ومتواصل يقدمه رجال الشرطة الساهرون على أمن الوطن والمواطنين.
وقال منصور لمن يعرف تاريخ هذا البلد ونضاله فإن هذا اليوم لم يكن أبداً يومَ عيدٍ للشرطة وحدها وإنما عيد لكل مصري لاِرتباطه بفصل مهم من كفاح الشعب ضد قوي الاحتلال.
وأضاف الرئيس أنه تمر بنا اليوم الذكرى الثانية والستون لصمود رجال الشرطة المصرية في الذود عن مديرية الإسماعيلية ضد قوات الاحتلال ، فهذا يوم الشرف والبسالة الذي بذلوا فيه أرواحهم رخيصة دفاعا عن شرف هذا الوطن وكرامته ، ضربوا مثلا جسد أسمى معاني التضحية والوفاء .
وأكد منصور أن شعب مصر سيظل يعتز بهذا اليوم على مر الأجيال متذكراً لرجال الشرطة أياماً تاريخية نحمل لهم جميعا كل الفخر والتقدير عبر مسيرة عملنا الوطني بما شهدته من تحديات في تاريخنا المعاصر.
ووجه منصور كلمته للضباط والأفراد والعاملين المدنيين وجنود هيئة الشرطة قائلا : لقد حُملتم خلال تلك الثورة وما قبلها بمهام ومسئوليات ما كان لها أن توكل إليكم وما كان لقياداتكم أن يقبلوها.. كما حُملتم كمؤسسة بمسئوليةِ تجاوزاتٍ فردية يتحمل مسئوليتها من قاموا بها أمراً وتنفيذاً .. وليس مؤسسة وطنية هي في الأصل من الشعب وملك الشعب وفي خدمة الشعب وأمنه.
وأضاف الرئيس ان الايام التالية لثورة 25 يناير علمتنا الكثير وتعلم رجال الشرطة فيها الكثير وأدركوا حدود وأهمية دورهم في المجتمع كما أدرك الشعب أهمية ومتطلبات هذا الدور الذي لا غني عنه في حياة المصريين .
وأوضح ان الجميع ادرك أهمية الأمن والأمان وضرورة الالتزام بالقانون وتوفير الأمن في كافة ربوع البلاد دون تجاوزات يتعرض من يقوم بها للمساءلة ولكن أيضاً مع احتفاظ رجال الشرطة بحقوقهم التي كفلها لهم القانون ليتسنى لهم ..الاضطلاع بهذه المسئولية الجسيمة.
وأوضح منصور أن ثورة 30 يونيو جاءت لتعيد ثورة الخامس والعشرين من يناير إلى مسارها الصحيح الذي حاولت بعض القوى أن تحيد به لتحقيق مآرب شخصية لا تدرك مفهوم الوطن ولا تؤمن به وتتاجر باِسم الدين وتتخذ منه ستارا لتحقيق أهدافٍ وهي أبعدُ ما تكون عن مصلحة الوطن.
وأشار الى ان رجال الشرطة عادو خلال هذه الثورة المجيدة بمواقفهم الشجاعة وبانحيازهم لإرادة الشعب جنبا إلى جنب مع قواتنا المسلحة للتأكيد على وطنيتهم الصادقة وحبهم المقدس لهذا الوطن وتقديرهم لشعبه العظيم محافظين على طموحاته وتطلعاته التي ثار من أجلها في 25 يناير 2011.
وأضاف منصور أن ثورة 30 يونيو رأبت صدعاً أحدثته بعض الممارسات الخاطئة من قيادات أو أفراد أخطأوا فهم حقيقة دورهم في حماية هذا الوطن والذود عن شعبه وأساءوا استغلال السلطة التي لم تُمنح لهم إلا لصالح هذا الشعب ولخدمته.
واكد منصور أن الحديث عمن تجاوزوا من رجال الشرطة لن يثنينا أو ينسينا من استمروا في أداء واجباتهم وحافظوا على جوهر مهمتهم بالرغم من أن البعض منهم حمِل اِتهامات واِدعاءات هم منها براء.
وأشار الى أنه كما أَرّخَت ثورة 30 يونيو لبدايات جديدة تأسست على أهداف وطموحات ثورة 25 يناير فقد بدأت أيضاً صفحات بيضاء سنملؤها معا بكل الخير والعمل والتقدم والازدهار والرخاء والأمن والاستقرار لمصرنا الغالية .
مشدداً على أنها طوت أيضا صفحة مضت في سجل علاقة الشعب بالشرطة لتبدأ صفحة جديدة تعود بنا إلى سابق عهد مضى من تَحَمُل الشرطة لمسئوليتها الوطنية وتقدير المواطن المصري لدورها وأدائها الذي طالما كان وسيظل بإذن الله وطنيا مشرفا .. مخلصا وأمينا.
وقال منصور أنه بعد ثورة 30 يونيو نرحب اليوم معاً بدخول الوطن إلى عهد جديد يحمل آمال وطموحات وتطلعات المصريين في 25 يناير وما بعدها وعهد دشنه دستور عصري يؤكد دعم الدولة الكامل لجهاز الشرطة مؤكداً ان الدستور الجديد يحدد واجبات ومسئوليات جهاز الشرطة إزاء الوطن والمواطنين ويصون كرامة المواطن المصري ويؤمنه على نفسه وعرضه وماله في وطنه ويضع نهاية حتمية لدولة بوليسية ولّت إلى غير رجعة ولأنظمة سياسية اتخذت من مؤسسات الدولة أدوات لتحقيق مصالحها .
وقال منصور أن الشرطة المصرية عادت لخدمة شعبها من منطلق مسئولية واجبة وفي ظل حقوق لازمة وفي إطار دولة القانون فكل متفانٍ في أداء دوره له شكرٌ وافٍ وتقدير واجب وكل متجاوز سيواجه مساءلة حازمة.
وشدد الرئيس أنّ للشرطة دورها في تحقيق الأمن والأمان فإن لها أيضا دورها في تحقيق العدل والعدالة لأنه إذا كان القضاء هو مصدر الأحكام فالشرطة هي أداة تنفيذها وتحويلها إلى حريات مصانة وحقوق مستردة لأصحابها وهي مسئولية لا تقل جسامة عن حفظ الأمن والسلام بالبلاد.
واكد على ثقته فى عدل وعدالة رجال الشرطة مؤسسة وأفراداً لإن ما تقدمونه لهذا الوطن وهذا الشعب هو رسالة قبل أن يكون مهمة أو مهنة.
وقال منصور أننا نحتفل اليوم بعيد ثورة 25 يناير وبعيد الشرطة وفي خلفية وجداننا صورة مقيتة لإرهاب أعمى يطل برأسه الخبيث بين الحين والآخر ليعكر صفو حياتنا ويكدر أمن وطننا ويستهدف النيل من استقراره ورخائه ومن أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
وأشار الى أن ذاكرتنا ستظل حاضرة قوية وتستعيد معركة مؤسساتنا الأمنية المستمرة ضد قوى الإرهاب والتطرف معركة خاضها رجالها الشرفاء خلال عقد التسعينيات ولا يزالون ، معركة تحاصر محاولات دخيلة للإخلال بسماحة مجتمعنا وقيمه وتستهدف الوقيعة بين مسلميه ومسيحييه.
واكد الرئيس أنه كما انتصرنا في تسعينيات القرن الماضي على قوى الإرهاب فإننا سنكرر انتصارا حاسما ونجاحا أكيدا في معركتنا الدائرة ضده بإذن من الله تعالى بتلاحم كافة أبناء الشعب وبإدراكهم لمسئوليتهم المشتركة جنباً إلى جنب مع جهاز الشرطة لدحر هذا الخطر عن وطننا الحبيب.
ووجه منصور التحية للشعب المصرى على ثورته المجيدة واستعادته لها ونحيي ما قدمه من شهداء ومصابين لترى ثورته النور و نحيي ما قدمه من تضحيات اجتماعية واقتصادية .. حتى استعاد ثورته ، كما نحيي دور رجال الشرطة في الحفاظ على أمن الوطن وجهودهم لضمان سلامة المواطنين.
كما وجه التحية لشهداء الشرطة الأبرار من ضباط وجنود الذين فضلوا للوطن أن يحيا على حياتهم فمنهم آباء يعولون أسرهم وشباب في عمر الزهور وتحية لشهداء الشرطة في سيناء وفي كرداسة وفي كل بقعة من أرض مصر
ووجه الرئيس التحية أيضا لكل الجهود الوطنية التى أمنت المصريين سواء في احتفالهم بعيد الميلاد المجيد أو أثناء إدلائهم بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور.
وطالب منصور الشرطة بالمزيد في تأمين انتخابات رئاسية وبرلمانية مقبلة تستكمل مسيرة البناء التشريعي والديمقراطي لهذا الوطن وتعيد له أمنا يتوق إليه وطننا وطالما اعتادته نفوس جميع المصريين.
وقال منصور إن مصر لن تنسى في هذا اليوم أيضاً أبناءَها من رجال الشرطة الذين يرفعون اسمها عالياً في الخارج ويضربون مثلا رائعاً ونموذجاً يُحتذى في الاِلتزام والاِنضباط أولئك المشاركون في عمليات حفظ السلام ويشاركون إخوتهم من القوات المسلحة في بسط السلام والذود عن أرواح الأبرياء الذين يسقطون في النزاعات إسهاماً من مصر في الدفاع عن الشرعية الدولية وحفظ السلام .. تحت راية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وأكد منصور أن أكاديمية الشرطة التي تحتضن الاحتفال والتي تُعد منذ نشأتها الأولى كمدرسة للبوليس عام 1896 أقدم وأعرق أكاديمية شرطة في الشرق الأوسط وإحدى أكبر وأهم الأكاديميات الشرطية في العالم كله.
ووجه منصور كلمتة لطلبة كلية الشرطة قلعة الرجال الذين يذودون عن أمن الوطن قائالا : إن وزارة الداخلية قد اتخذت من العلم أساساً لكم .. ولعملكم المستقبلي في خدمة هذا الوطن .. فاحرصوا علي هذا العلم وتحصيله .. لتساهموا من خلال حقوقكم وواجباتكم في تنمية وطنكم السياسية والاقتصادية .. والاجتماعية والثقافية ، فبالعلم يموت الجهل .. وتتبدد الظلمة .. وبالعلم ينمو الوعي وتتفتح العقول.. لنحقق التقدم والتنمية الوطنية الشاملة .. في إطار من الإدراك والتسامح.
وأضاف منصور ان أكاديمية الشرطة وفر للطلبة كل ما يلزم من اِحتياجات تعليمية لإعدادهم أفضل إعداد سواء من خلال كلية الشرطة أو كلية الدراسات العليا أو كلية التدريب والتنمية ومعاهدها المتخصصة .. فضلا عن مركز بحوث الشرطة والإدارة العامة للأمن والحراسة.. وذلك ضمن منظومة تعليمية تدريبية متكاملة مضيفا أن الاكاديمية بحق مدينة علمية تعليمية .. يمتد إشعاعها العلمي إلى خارج حدودنا.. كأحد عناصر القوة الناعمة المصرية .. آلاف الضباط مما يناهز ستين دولة عربية وافريقية .. بل ومن دول الكومنولث الروسي .. حَصَّلوا العلم وتخرجوا في هذا الصرح المشرف .. واعلموا أن ما تقدمه الدولة لكم من دعم ومساندة هو من الشعب ولخدمة الشعب .. فلتكن إرادته دائما ماثلة في أذهانكم .. وما نحن جميعاً إلا منفذين لها.
ووجه منصور كلمته الى شباب الوطن قائلا : إن شعبنا يتطلع إليكم .. وإلى دوركم في بناء المستقبل الذي سيكون بكم ولكم لأبنائكم ولأحفادكم.
مؤكداً : لقد كانت لديكم طموحات مستحقة وآمال مشروعة سرعان ما استجابت لها كافة فئات الشعب والتفت حولها ومنحت الثورة زخمها اللازم لتصوغ أروع ملحمة نضال وطني في تاريخ الثورات المعاصرة .. فاستكملوا دوركم وساهموا بفاعلية في حياة ومستقبل هذا الوطن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
وشدد منصور على انه آن الأوان لبلورة أهداف ثورة 25 يناير على أرض الواقع.
وقال إن وطننا يمر اليوم بلحظة تاريخية من لحظات التفاف شعبنا على هدف قومي واحد فلنتحد معاً في مواجهة أية محاولات لتعطيل مسيرة الوطن أو تخريب مقدراته أو إفقاده مكاسب ثورته النبيلة وتبديد آمال وطموحات بسطاء شعبه أو منعهم من السعي لكسب أرزاقهم بعد أن مرت عليهم سنوات ثلاث صعبة ثقيلة.
وطالب منصور شباب مصر بمساندة جهاز الشرطة المصري الواعي المدرك لحدود مسئولياته وواجباته في إطار دولة القانون.
وأوضح أنه لقد أصبح لدينا دستور واعد مؤكداً على ثقته من أن نجاحنا في استكمال استحقاقات خارطة مستقبلنا الأخرى سيمهد لوطننا الطريق نحو تقدمه ورخائه ونحو مستقبل مشرق ننشده جميعا.
كما طالب الرئيس الشباب بان يكونوا كما عهدناهم قوة دافعة وطاقة متجددة تدير عجلة إنتاج اقتصادنا الوطني وتحقق نهضة علمية وفكرية واعية وشاملة لكم وللأجيال القادمة.
واكد منصور أنه لن يكون لمن استنزفوا مقدرات هذا الشعب وبددوا وعيه لصالح مشروعاتهم الخاصة وطموحات السلطة أو البقاء حولها أن يقودوا المستقبل .
وأضاف قائلا : أقول وبكل قوة أن كل ما ثار عليه هذا الشعب الأبي من ملامح وممارسات ماض ولا مكان لها في مستقبلنا ولا مكان بيننا لاحتكار دين أو لاحتكار وطن فهذا وطن لكل أبنائه وبكل أبنائه.
وتابع الرئيس : يا شباب هذا الوطن ممن كانوا طليعة تلك الثورة ورمز قوتها لا يخيفكم أحد من المستقبل فأنتم من سيصنعه ولا ينازعكم أحد ملكيتكم لوطن استعدتموه مع قوى وطنكم الحية رجالاً ونساءً بالعرق والدم فأنتم من سيبنيه.
وخاطب منصور الشباب قائلا : أنتم المستقبل القادم وكل ما كان من ماض ثرتم عليه إلى زوال لا تسمعوا للمثبطين والمرجفين ولكن اسمعوا لوقع الوطنية في قلوبكم واهتدوا بفطرة أبناء هذا الوطن البسطاء ولا تهنوا ولا تحزنوا مصركم لكم وطن يرعاكم لتنهضوا به.
واكد منصور أننا مقبلون على مرحلة جديدة تؤسس لمصر الحديثة مصر الثورة يناير ويونيو ومصر الحقوق والحريات العمل والإنتاج القانون والانضباط المساواة وتكافؤ الفرص ، مؤكداً إننا ماضون بخطى ثابتة واثقة على طريق الإصلاح والبناء بهمة لا تنقطع .. وبعزيمة لن تفتر.
وشدد على ان مصر ستواصل مسيرة البناء الديمقراطي والتقدم الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية والنهضة الثقافية لنخطو خطوات جديدة في مسيرة التنمية الشاملة والمتكاملة ونحقق معا المجتمع العصري الذى نسعى إليه ونبنى سويا المستقبل الأفضل الذى نتمناه لمصر ولأبنائها.
وأكد ان مصر تحتاج لكل جهد وطني لكل فكر واع لكل ساعد يعمل وينتج لكل يد لا تكتب إلا حقا لكل لسان لا ينطق إلا صدقا لكل عين تحرس في سبيل الله مؤكداً إن جهاز الشرطة ورجاله البواسل ليسوا بمعزل عن كل ذلك بل هم في القلب منه لأن مصر تحتاج إلى مناخ آمن .. إلى واقع مستقر إلى انتصار على قوى الإرهاب والتطرف ولسوف يظل الحفاظ على أمن مصر واستقرارها أولوية لا نحيد عنها ومطلبا رئيسيا لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري العظيم.
وأشار منصور الى اننا بحاجة إلى الانطلاق بمسيرة هذا الوطن التنموية تحقيقاً لأهداف ثورة 25 يناير وخلف المزيد من فرص العمل للشباب والمزيد من الأسواق أمام الصادرات والمزيد من حركة السياحة الوافدة و الارتفاع بمعدلات الاستثمار والنمو والتشغيل والارتقاء بمستوى الدخول ومستوى المعيشة لكل أسرة مصرية.
وأكد أن الدولة تبذل كل الجهد لتوفير ما يقدم للمواطن من خدمات ولتحسين جودتها والارتقاء بجودة خدمات التعليم والرعاية الصحية ، لكن قبل هذا وذاك نحتاج إلى تحقيق الأمن والاستقرار لتفعيل برامجنا .. وتطبيق سياساتنا .
وشدد على إن هذه الجهود والسياسات لا يمكن أن تؤتى ثمارها المرجوة أو نتائجها المأمولة دون أن نحفظ لمجتمعنا مناخه المستقر الآمن ومناخ يشجع على اجتذاب المزيد من الاستثمارات والسياحة ويوفر فرص العمل ويحاصر البطالة .. يعطى دفعة جديدة ومتواصلة لحركة السوق .. ولشتى قطاعات الإنتاج والخدمات.
وطالب منصور المصريين بان يمدوا يدهم فى يد مؤسسات الدولة فالحكومات تتغير ولكن يبقى الشعب وتبقى الدولة بمؤسساتها يبقى للشعب قضاؤه وإعلامه وجيشه وشرطتة فلنضع أيدينا سويا شعبا ودولة .. لنتجاوز تحديات واقع فرضت علينا ولكنا بتكاتفنا قد تخطينا من الأزمات ما هو أصعب منها .
وشدد على ضرورة مواجهة دعاة الفوضى والجريمة والإرهاب بمزيد من الإصرار على دولة القانون والانتصار له وأن نواجه دعاة الموت والخراب بمزيد من الإصرار على الحياة مؤكداً ان مصر ستمضى على طريقها نحو المستقبل لتواجه تحدياته وتحقق آمال الشعب وطموحاته .. ونصنع غدا جديدا نبنيه بسواعد وعزم المصريين المسلمين والمسيحيين .. العلماء والمفكرين .. المثقفين والمبدعين والفنانين .. الفلاحين والعمال .. الشُبان والشابات .. المستثمرين ورجال الأعمال .. المجتمع المدني .. بدعم ومساندة رجال قواتنا المسلحة ورجال شرطتها الأوفياء.
أكد الرئيس عدلي منصور أن يوم 25 يناير 2011 كان بداية كسر جدار الخوف لدى المصريين والذى سرعان ما انهار خلال الثمانية عشر يوما التالية مؤكداً ان الشعب المصرى أكد حقه في رفض الاستبداد والظلم وفي صياغة مستقبل واعد لمصرنا الغالية.
وقال الرئيس منصور أن المصريين كتبوا صفحة جديدة مضيئة في تاريخهم المعاصر من خلال تلك الثورة الشعبية الأبية التي انطلقت دون قيادة لتفرض نفسها وأهدافها وآمالها وطموحاتها على أرض الواقع .
وأضاف منصور أنه حينما حاول البعض اختطافها جاءت ثورة الثلاثين من يونيو لتعيد الوطن لأبنائه ولتظل الطموحات والتطلعات مشروعة .وقابلة للتحقيق.
وتابع منصور : وفي القلب من 30 يونيو .. وإلى جوار شعب مصر العظيم .. كان رجال الشرطة الأوفياء جنبا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة البواسل يعيدون مصر الثورة إلى مسارها الصحيح.
جاء ذلك فى كلمة الرئيس منصور بمناسبتي الاحتفال بذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير وعيد الشرطة .
وقال منصور أن اليوم يوم فريد في حياتي بصفة شخصية وفي حياة أبناء هذا الوطن ككل ، معربا عن سعادته الغامرة بعد ثورة 30 يونيو بالوقوف أمام رجال الشرطة والشعب المصرى مخاطباً إياهم باحتفالا بعيد ثورة 25 يناير وعيد الشرطة سوياً.
وأكد أنه على التوازي مع احتفال مصر بعيد ثورة 25 يناير والتي جاءت لتزيد من رصيد هذا اليوم في تاريخنا تحتفل مصر أيضا بعيد آخر من أعيادها وبرجال من أبنائها الأوفياء وهو عيد الشرطة المصرية الباسلة مؤكداً أننا فى هذا اليوم نستدعي من ذاكرة تاريخنا الوطني سجلا مشرفا حافلا بالإنجازات ومليئا بالبطولات يشهد بمسيرة نضال وطني وعطاء مخلص ومتواصل يقدمه رجال الشرطة الساهرون على أمن الوطن والمواطنين.
وقال منصور لمن يعرف تاريخ هذا البلد ونضاله فإن هذا اليوم لم يكن أبداً يومَ عيدٍ للشرطة وحدها وإنما عيد لكل مصري لاِرتباطه بفصل مهم من كفاح الشعب ضد قوي الاحتلال.
وأضاف الرئيس أنه تمر بنا اليوم الذكرى الثانية والستون لصمود رجال الشرطة المصرية في الذود عن مديرية الإسماعيلية ضد قوات الاحتلال ، فهذا يوم الشرف والبسالة الذي بذلوا فيه أرواحهم رخيصة دفاعا عن شرف هذا الوطن وكرامته ، ضربوا مثلا جسد أسمى معاني التضحية والوفاء .
وأكد منصور أن شعب مصر سيظل يعتز بهذا اليوم على مر الأجيال متذكراً لرجال الشرطة أياماً تاريخية نحمل لهم جميعا كل الفخر والتقدير عبر مسيرة عملنا الوطني بما شهدته من تحديات في تاريخنا المعاصر.
ووجه منصور كلمته للضباط والأفراد والعاملين المدنيين وجنود هيئة الشرطة قائلا : لقد حُملتم خلال تلك الثورة وما قبلها بمهام ومسئوليات ما كان لها أن توكل إليكم وما كان لقياداتكم أن يقبلوها.. كما حُملتم كمؤسسة بمسئوليةِ تجاوزاتٍ فردية يتحمل مسئوليتها من قاموا بها أمراً وتنفيذاً .. وليس مؤسسة وطنية هي في الأصل من الشعب وملك الشعب وفي خدمة الشعب وأمنه.
وأضاف الرئيس ان الايام التالية لثورة 25 يناير علمتنا الكثير وتعلم رجال الشرطة فيها الكثير وأدركوا حدود وأهمية دورهم في المجتمع كما أدرك الشعب أهمية ومتطلبات هذا الدور الذي لا غني عنه في حياة المصريين .
وأوضح ان الجميع ادرك أهمية الأمن والأمان وضرورة الالتزام بالقانون وتوفير الأمن في كافة ربوع البلاد دون تجاوزات يتعرض من يقوم بها للمساءلة ولكن أيضاً مع احتفاظ رجال الشرطة بحقوقهم التي كفلها لهم القانون ليتسنى لهم ..الاضطلاع بهذه المسئولية الجسيمة.
وأوضح منصور أن ثورة 30 يونيو جاءت لتعيد ثورة الخامس والعشرين من يناير إلى مسارها الصحيح الذي حاولت بعض القوى أن تحيد به لتحقيق مآرب شخصية لا تدرك مفهوم الوطن ولا تؤمن به وتتاجر باِسم الدين وتتخذ منه ستارا لتحقيق أهدافٍ وهي أبعدُ ما تكون عن مصلحة الوطن.
وأشار الى ان رجال الشرطة عادو خلال هذه الثورة المجيدة بمواقفهم الشجاعة وبانحيازهم لإرادة الشعب جنبا إلى جنب مع قواتنا المسلحة للتأكيد على وطنيتهم الصادقة وحبهم المقدس لهذا الوطن وتقديرهم لشعبه العظيم محافظين على طموحاته وتطلعاته التي ثار من أجلها في 25 يناير 2011.
وأضاف منصور أن ثورة 30 يونيو رأبت صدعاً أحدثته بعض الممارسات الخاطئة من قيادات أو أفراد أخطأوا فهم حقيقة دورهم في حماية هذا الوطن والذود عن شعبه وأساءوا استغلال السلطة التي لم تُمنح لهم إلا لصالح هذا الشعب ولخدمته.
واكد منصور أن الحديث عمن تجاوزوا من رجال الشرطة لن يثنينا أو ينسينا من استمروا في أداء واجباتهم وحافظوا على جوهر مهمتهم بالرغم من أن البعض منهم حمِل اِتهامات واِدعاءات هم منها براء.
وأشار الى أنه كما أَرّخَت ثورة 30 يونيو لبدايات جديدة تأسست على أهداف وطموحات ثورة 25 يناير فقد بدأت أيضاً صفحات بيضاء سنملؤها معا بكل الخير والعمل والتقدم والازدهار والرخاء والأمن والاستقرار لمصرنا الغالية .
مشدداً على أنها طوت أيضا صفحة مضت في سجل علاقة الشعب بالشرطة لتبدأ صفحة جديدة تعود بنا إلى سابق عهد مضى من تَحَمُل الشرطة لمسئوليتها الوطنية وتقدير المواطن المصري لدورها وأدائها الذي طالما كان وسيظل بإذن الله وطنيا مشرفا .. مخلصا وأمينا.
وقال منصور أنه بعد ثورة 30 يونيو نرحب اليوم معاً بدخول الوطن إلى عهد جديد يحمل آمال وطموحات وتطلعات المصريين في 25 يناير وما بعدها وعهد دشنه دستور عصري يؤكد دعم الدولة الكامل لجهاز الشرطة مؤكداً ان الدستور الجديد يحدد واجبات ومسئوليات جهاز الشرطة إزاء الوطن والمواطنين ويصون كرامة المواطن المصري ويؤمنه على نفسه وعرضه وماله في وطنه ويضع نهاية حتمية لدولة بوليسية ولّت إلى غير رجعة ولأنظمة سياسية اتخذت من مؤسسات الدولة أدوات لتحقيق مصالحها .
وقال منصور أن الشرطة المصرية عادت لخدمة شعبها من منطلق مسئولية واجبة وفي ظل حقوق لازمة وفي إطار دولة القانون فكل متفانٍ في أداء دوره له شكرٌ وافٍ وتقدير واجب وكل متجاوز سيواجه مساءلة حازمة.
وشدد الرئيس أنّ للشرطة دورها في تحقيق الأمن والأمان فإن لها أيضا دورها في تحقيق العدل والعدالة لأنه إذا كان القضاء هو مصدر الأحكام فالشرطة هي أداة تنفيذها وتحويلها إلى حريات مصانة وحقوق مستردة لأصحابها وهي مسئولية لا تقل جسامة عن حفظ الأمن والسلام بالبلاد.
واكد على ثقته فى عدل وعدالة رجال الشرطة مؤسسة وأفراداً لإن ما تقدمونه لهذا الوطن وهذا الشعب هو رسالة قبل أن يكون مهمة أو مهنة.
وقال منصور أننا نحتفل اليوم بعيد ثورة 25 يناير وبعيد الشرطة وفي خلفية وجداننا صورة مقيتة لإرهاب أعمى يطل برأسه الخبيث بين الحين والآخر ليعكر صفو حياتنا ويكدر أمن وطننا ويستهدف النيل من استقراره ورخائه ومن أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
وأشار الى أن ذاكرتنا ستظل حاضرة قوية وتستعيد معركة مؤسساتنا الأمنية المستمرة ضد قوى الإرهاب والتطرف معركة خاضها رجالها الشرفاء خلال عقد التسعينيات ولا يزالون ، معركة تحاصر محاولات دخيلة للإخلال بسماحة مجتمعنا وقيمه وتستهدف الوقيعة بين مسلميه ومسيحييه.
واكد الرئيس أنه كما انتصرنا في تسعينيات القرن الماضي على قوى الإرهاب فإننا سنكرر انتصارا حاسما ونجاحا أكيدا في معركتنا الدائرة ضده بإذن من الله تعالى بتلاحم كافة أبناء الشعب وبإدراكهم لمسئوليتهم المشتركة جنباً إلى جنب مع جهاز الشرطة لدحر هذا الخطر عن وطننا الحبيب.
ووجه منصور التحية للشعب المصرى على ثورته المجيدة واستعادته لها ونحيي ما قدمه من شهداء ومصابين لترى ثورته النور و نحيي ما قدمه من تضحيات اجتماعية واقتصادية .. حتى استعاد ثورته ، كما نحيي دور رجال الشرطة في الحفاظ على أمن الوطن وجهودهم لضمان سلامة المواطنين.
كما وجه التحية لشهداء الشرطة الأبرار من ضباط وجنود الذين فضلوا للوطن أن يحيا على حياتهم فمنهم آباء يعولون أسرهم وشباب في عمر الزهور وتحية لشهداء الشرطة في سيناء وفي كرداسة وفي كل بقعة من أرض مصر
ووجه الرئيس التحية أيضا لكل الجهود الوطنية التى أمنت المصريين سواء في احتفالهم بعيد الميلاد المجيد أو أثناء إدلائهم بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور.
وطالب منصور الشرطة بالمزيد في تأمين انتخابات رئاسية وبرلمانية مقبلة تستكمل مسيرة البناء التشريعي والديمقراطي لهذا الوطن وتعيد له أمنا يتوق إليه وطننا وطالما اعتادته نفوس جميع المصريين.
وقال منصور إن مصر لن تنسى في هذا اليوم أيضاً أبناءَها من رجال الشرطة الذين يرفعون اسمها عالياً في الخارج ويضربون مثلا رائعاً ونموذجاً يُحتذى في الاِلتزام والاِنضباط أولئك المشاركون في عمليات حفظ السلام ويشاركون إخوتهم من القوات المسلحة في بسط السلام والذود عن أرواح الأبرياء الذين يسقطون في النزاعات إسهاماً من مصر في الدفاع عن الشرعية الدولية وحفظ السلام .. تحت راية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وأكد منصور أن أكاديمية الشرطة التي تحتضن الاحتفال والتي تُعد منذ نشأتها الأولى كمدرسة للبوليس عام 1896 أقدم وأعرق أكاديمية شرطة في الشرق الأوسط وإحدى أكبر وأهم الأكاديميات الشرطية في العالم كله.
ووجه منصور كلمتة لطلبة كلية الشرطة قلعة الرجال الذين يذودون عن أمن الوطن قائالا : إن وزارة الداخلية قد اتخذت من العلم أساساً لكم .. ولعملكم المستقبلي في خدمة هذا الوطن .. فاحرصوا علي هذا العلم وتحصيله .. لتساهموا من خلال حقوقكم وواجباتكم في تنمية وطنكم السياسية والاقتصادية .. والاجتماعية والثقافية ، فبالعلم يموت الجهل .. وتتبدد الظلمة .. وبالعلم ينمو الوعي وتتفتح العقول.. لنحقق التقدم والتنمية الوطنية الشاملة .. في إطار من الإدراك والتسامح.
وأضاف منصور ان أكاديمية الشرطة وفر للطلبة كل ما يلزم من اِحتياجات تعليمية لإعدادهم أفضل إعداد سواء من خلال كلية الشرطة أو كلية الدراسات العليا أو كلية التدريب والتنمية ومعاهدها المتخصصة .. فضلا عن مركز بحوث الشرطة والإدارة العامة للأمن والحراسة.. وذلك ضمن منظومة تعليمية تدريبية متكاملة مضيفا أن الاكاديمية بحق مدينة علمية تعليمية .. يمتد إشعاعها العلمي إلى خارج حدودنا.. كأحد عناصر القوة الناعمة المصرية .. آلاف الضباط مما يناهز ستين دولة عربية وافريقية .. بل ومن دول الكومنولث الروسي .. حَصَّلوا العلم وتخرجوا في هذا الصرح المشرف .. واعلموا أن ما تقدمه الدولة لكم من دعم ومساندة هو من الشعب ولخدمة الشعب .. فلتكن إرادته دائما ماثلة في أذهانكم .. وما نحن جميعاً إلا منفذين لها.
ووجه منصور كلمته الى شباب الوطن قائلا : إن شعبنا يتطلع إليكم .. وإلى دوركم في بناء المستقبل الذي سيكون بكم ولكم لأبنائكم ولأحفادكم.
مؤكداً : لقد كانت لديكم طموحات مستحقة وآمال مشروعة سرعان ما استجابت لها كافة فئات الشعب والتفت حولها ومنحت الثورة زخمها اللازم لتصوغ أروع ملحمة نضال وطني في تاريخ الثورات المعاصرة .. فاستكملوا دوركم وساهموا بفاعلية في حياة ومستقبل هذا الوطن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
وشدد منصور على انه آن الأوان لبلورة أهداف ثورة 25 يناير على أرض الواقع.
وقال إن وطننا يمر اليوم بلحظة تاريخية من لحظات التفاف شعبنا على هدف قومي واحد فلنتحد معاً في مواجهة أية محاولات لتعطيل مسيرة الوطن أو تخريب مقدراته أو إفقاده مكاسب ثورته النبيلة وتبديد آمال وطموحات بسطاء شعبه أو منعهم من السعي لكسب أرزاقهم بعد أن مرت عليهم سنوات ثلاث صعبة ثقيلة.
وطالب منصور شباب مصر بمساندة جهاز الشرطة المصري الواعي المدرك لحدود مسئولياته وواجباته في إطار دولة القانون.
وأوضح أنه لقد أصبح لدينا دستور واعد مؤكداً على ثقته من أن نجاحنا في استكمال استحقاقات خارطة مستقبلنا الأخرى سيمهد لوطننا الطريق نحو تقدمه ورخائه ونحو مستقبل مشرق ننشده جميعا.
كما طالب الرئيس الشباب بان يكونوا كما عهدناهم قوة دافعة وطاقة متجددة تدير عجلة إنتاج اقتصادنا الوطني وتحقق نهضة علمية وفكرية واعية وشاملة لكم وللأجيال القادمة.
واكد منصور أنه لن يكون لمن استنزفوا مقدرات هذا الشعب وبددوا وعيه لصالح مشروعاتهم الخاصة وطموحات السلطة أو البقاء حولها أن يقودوا المستقبل .
وأضاف قائلا : أقول وبكل قوة أن كل ما ثار عليه هذا الشعب الأبي من ملامح وممارسات ماض ولا مكان لها في مستقبلنا ولا مكان بيننا لاحتكار دين أو لاحتكار وطن فهذا وطن لكل أبنائه وبكل أبنائه.
وتابع الرئيس : يا شباب هذا الوطن ممن كانوا طليعة تلك الثورة ورمز قوتها لا يخيفكم أحد من المستقبل فأنتم من سيصنعه ولا ينازعكم أحد ملكيتكم لوطن استعدتموه مع قوى وطنكم الحية رجالاً ونساءً بالعرق والدم فأنتم من سيبنيه.
وخاطب منصور الشباب قائلا : أنتم المستقبل القادم وكل ما كان من ماض ثرتم عليه إلى زوال لا تسمعوا للمثبطين والمرجفين ولكن اسمعوا لوقع الوطنية في قلوبكم واهتدوا بفطرة أبناء هذا الوطن البسطاء ولا تهنوا ولا تحزنوا مصركم لكم وطن يرعاكم لتنهضوا به.
واكد منصور أننا مقبلون على مرحلة جديدة تؤسس لمصر الحديثة مصر الثورة يناير ويونيو ومصر الحقوق والحريات العمل والإنتاج القانون والانضباط المساواة وتكافؤ الفرص ، مؤكداً إننا ماضون بخطى ثابتة واثقة على طريق الإصلاح والبناء بهمة لا تنقطع .. وبعزيمة لن تفتر.
وشدد على ان مصر ستواصل مسيرة البناء الديمقراطي والتقدم الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية والنهضة الثقافية لنخطو خطوات جديدة في مسيرة التنمية الشاملة والمتكاملة ونحقق معا المجتمع العصري الذى نسعى إليه ونبنى سويا المستقبل الأفضل الذى نتمناه لمصر ولأبنائها.
وأكد ان مصر تحتاج لكل جهد وطني لكل فكر واع لكل ساعد يعمل وينتج لكل يد لا تكتب إلا حقا لكل لسان لا ينطق إلا صدقا لكل عين تحرس في سبيل الله مؤكداً إن جهاز الشرطة ورجاله البواسل ليسوا بمعزل عن كل ذلك بل هم في القلب منه لأن مصر تحتاج إلى مناخ آمن .. إلى واقع مستقر إلى انتصار على قوى الإرهاب والتطرف ولسوف يظل الحفاظ على أمن مصر واستقرارها أولوية لا نحيد عنها ومطلبا رئيسيا لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري العظيم.
وأشار منصور الى اننا بحاجة إلى الانطلاق بمسيرة هذا الوطن التنموية تحقيقاً لأهداف ثورة 25 يناير وخلف المزيد من فرص العمل للشباب والمزيد من الأسواق أمام الصادرات والمزيد من حركة السياحة الوافدة و الارتفاع بمعدلات الاستثمار والنمو والتشغيل والارتقاء بمستوى الدخول ومستوى المعيشة لكل أسرة مصرية.
وأكد أن الدولة تبذل كل الجهد لتوفير ما يقدم للمواطن من خدمات ولتحسين جودتها والارتقاء بجودة خدمات التعليم والرعاية الصحية ، لكن قبل هذا وذاك نحتاج إلى تحقيق الأمن والاستقرار لتفعيل برامجنا .. وتطبيق سياساتنا .
وشدد على إن هذه الجهود والسياسات لا يمكن أن تؤتى ثمارها المرجوة أو نتائجها المأمولة دون أن نحفظ لمجتمعنا مناخه المستقر الآمن ومناخ يشجع على اجتذاب المزيد من الاستثمارات والسياحة ويوفر فرص العمل ويحاصر البطالة .. يعطى دفعة جديدة ومتواصلة لحركة السوق .. ولشتى قطاعات الإنتاج والخدمات.
وطالب منصور المصريين بان يمدوا يدهم فى يد مؤسسات الدولة فالحكومات تتغير ولكن يبقى الشعب وتبقى الدولة بمؤسساتها يبقى للشعب قضاؤه وإعلامه وجيشه وشرطتة فلنضع أيدينا سويا شعبا ودولة .. لنتجاوز تحديات واقع فرضت علينا ولكنا بتكاتفنا قد تخطينا من الأزمات ما هو أصعب منها .
وشدد على ضرورة مواجهة دعاة الفوضى والجريمة والإرهاب بمزيد من الإصرار على دولة القانون والانتصار له وأن نواجه دعاة الموت والخراب بمزيد من الإصرار على الحياة مؤكداً ان مصر ستمضى على طريقها نحو المستقبل لتواجه تحدياته وتحقق آمال الشعب وطموحاته .. ونصنع غدا جديدا نبنيه بسواعد وعزم المصريين المسلمين والمسيحيين .. العلماء والمفكرين .. المثقفين والمبدعين والفنانين .. الفلاحين والعمال .. الشُبان والشابات .. المستثمرين ورجال الأعمال .. المجتمع المدني .. بدعم ومساندة رجال قواتنا المسلحة ورجال شرطتها الأوفياء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.