التاريخ علي مر العصور لا يكذب وايضا لا يتجمل بل دائما ما يسرد الحقائق بكل تفاصيلها مهما حاول المنافقون أن يزيفوها أو سعي "المطبلتيه" أن يرفعوا من شأن بعض السفهاء أو أن يحطوا من قامة البعض الآخر. فالتاريخ كان دائما بالمرصاد لحركة الشعوب وتطورها أو احباطات المجتمعات وكان اليقين الوحيد الذي تمخض عنه قراءة أسطر التاريخ هو أن القيادات في أي بقعة من العالم هي التي ترفع من شأن وقدر بلادها أو تكون هي ايضا السبب الأساسي في انحطاط شأنها وتدهور كل مجالات الحياة فيها فالشعوب لا تتبدل بين يوم وليلة ولا يمكن أن توجد في قراراتها دون قيادة قوية تحمل عنها لواء التطور والتقدم ومواكبة كل ما هو حديث علمياً واقتصادياً وما تفرزه تكنولوجيا العصر الحديث وقد رأينا كيف استطاعت شعوب بفضل قيادتها أن تعبر أزماتها بعد الحروب والكوارث كما حدث في ألمانيا واليابان وروسيا علي سبيل المثال لا الحصر وأصبحوا اليوم من أكبر دول العالم اقتصادياً وأكثرهم تقدما وعلماً وبما أن التاريخ لا يعرف المساومات والتوازنات والتحايلات فإنه لا يغفل عن وضع مساحات خاصة علي مر الأزمنة يسلط فيها الضوء علي أصحاب مزبلة التاريخ الذين يتآمرون علي بلادهم ويبيعون انتماءاتهم مقابل العملات المالية حسب توقيت عهودها منذ أن كانت دينارات مروراً بالين الياباني وايضا الاسترليني والدولار فالخونه لا يختلفون في أهدافهم ولكنهم لا يتشابهون في أساليبهم والمؤكد أنهم في كل الأحوال هم في سلة واحدة ونهاية محتومة يبصق عليها التاريخ وتصاحبهم لعنات ووصمات شعوبهم مهما طال الزمن بهم أو عليهم وهو المكان الذي اتفق علي تسميتها الشرفاء بأنه مزبلة التاريخ ونحن اليوم نمر بمرحلة تاريخية في غاية الخطورة والأهمية وهي أصعب علينا جميعاً من نكسه 67 التي راح ضحيتها آلاف الشهداء الذين سالت دماؤهم فوق رمال سيناء وعلي أرض مصر كلها بسبب سوء اختيار بعض القيادات العسكرية التي كانت تدير أمور المعركة في هذا الوقت مع فارق جوهري بين المرحلتين وهو أن في فترة النكسة كان الشعب بكل أطيافه وانتماءاته السياسية متوحدين علي قلب رجل واحد وهدف واحد هو ضرورة استعادة الأرض المحتلة بعد ذلك الهزيمة المريرة.. بينما اليوم فقد استطاعت الجماعة الإرهابية أن تبث سموم الفرقة بين جموع الشعب الذين أصبح اليوم جناحي الأمان اللذان يمثلان الجيش والشرطة يواجهون الأعادي من داخل الوطن وخارجه من خلال خونة يكشفون عن أنفسهم بصفاقة وسفالة أو متآمرين ومتسترين وراء شعارات براقة يرددونها حسب الظروف أو من خلال شباب قد تم تدمير هويتهم بعد أن سقطوا فريسة والعوبة في أيدي هؤلاء اللامنتموين إلي الوطن وخدعوهم إما بالمال مستغلين حاجتهم إليه أو بتشويش أفكارهم المضلله ليصبحوا في أيديهم مجرد دمي يحركونهم وقتما يشاءون لإثار البلبلة وايقاف حركة النماء داخل بلادنا لكي يسقطوها ويدمروها لصالح جهات عملية خارجية تحت قيادات إرهابية معلومة للجميع. ولذلك تعددت الإئتلافات ومجموعة ما ينسبون لأنفسهم أنهم نشطاء سياسيون وهم في الغالبية مجرد مأجورين ومتآمرين لا هدف لهم سوي تدمير مصر واقتصادها وتخريب عقول شبابها داخل المدارس والجامعات والآن مصر تطالب أبناءها الشرفاء وقادتها الأمناء وتستصرخهم بأنه قد حانت لحظة التحرك بكل قوة لمواجهة هؤلاء السفلة والخونة بكل حسم وقوة دون ابطاء أو مهادنه. حمي الله مصرنا العظيمة وثبت قادتها العزاء الشرفاء.