ينبغي أن يكون شعار كل مؤسسات الدولة وكل مواطن أن "لا صوت يعلو علي صوت المعركة ضد الإرهاب" يجب أن يصمت الجميع وأن تخرس كل الألسنة وأن يتواري دعاة المبادرات وأن تتكلم البندقية فقط. نحن في مفترق طرق أن نكون أو لا نكون أن تكون مصر موحدة أو تكون مقسمة أن نكون شعبا واحدا أو عدة شعوب أن نكون دولة قوية أو عدة كنتونات مبعثرة أن يكون أمننا القومي محميا أومستباحا. الكل أمام خيارين مع أو ضد وأمام لونين إما أبيض أو أسود إما مع الشعب وإما ضده مع حماية الوطن وإما مع تخريبه مع الاستقرار وإما مع الفوضي مع الماضي البغيض أو مع المستقبل المشرق مع عصرية الدولة أو جاهلية الدولة. كل من هو ليس مع الجيش والشرطة فهو ضدهما وكل من هو ليس مع الحرب علي الإرهاب فهو إما إرهابي أو مؤيد له وكل من يقف مع حملة السلاح والقتلة فهو قاتل مثلهم. كل من هو ليس ضد إقصاء التنظيم الإرهابي فهو طابور خامس وكل من يمسك العصا من المنتصف فهو شريك في المؤامرة وإما مع التطهير أو يحتاج هو التطهير. كل من يطلق مبادرة لإنقاذ الجماعة الإرهابية يريد إعادة إنتاج الإرهاب ويريد العفو عن سفاحين وجزارين ومتآمرين وكل من يدافع عن دعاة الفاشية الدينية فهو فاشي. كل من ليس مع ثورة 30 يونيو فهو متآمر عليها وكل من هو ليس ضد الحلف الصهيوني الأطلسي القطري التركي فهو عميل له وممول منه ومنفذ لمؤامراته في المعركة ضد الخونة والمجرمين لا مصالحة مع إرهابيين ولا حوار مع مخربين ولا عفو عن عملاء ولا اعتراف بتنظيم إجرامي. إفلات أي قاتل أو مؤيد أو محب أو مبرر أو صامت لا يعني إلا ترك الباب مواربا لإعادة إنتاج إرهابيين علينا إغلاق كل المنافذ أمام أي محاولة لكل من يحاول التسلل مرة أخري تحت أي مسمي. الشعب يريد القضاء علي التنظيم الإرهابي فيجب أن يمتثل الجميع له وينفذ أمره هو صاحب الشرعية ومانحها ومانعها وعندما يريد الشعب أن يتحرر لا تقف في وجهه أعتي القوي قالها عشرات الملايين بوضوح في هتافاته الهادرة وبركانه الغاضب يوم 26 يوليو ومستعد أن يقولها لكل من يريد إنتاج نظام المخلوع الأول مبارك بعد إخلاء سبيله ونسوا أن إرادة الشعب فوق إرادة الأشخاص والمؤسسات والأحزاب مهما كانت أوهامهم. كل من يسند ظهره إلي الشعب يقهر المستحيل وينتصر في أية معركة ويهزم أية قوي معادية ويقطع أية ذراع تمتد إليه بسوء ويقصي كل من يريد العودة للوراء. كل من يستمد قوته من قوة الشعب يستطيع أن يحمي وطنه وأن يدرأ عنه أي خطر فالشعب هو القائد والمعلم والملهم أما الخونة مصيرهم مزبلة التاريخ والوطنيون الأحرار يتوجهم التاريخ في أنصع صفحاته.