الجيش الأمريكي: جماعة الحوثي أطلقت صواريخ على سفينتين في البحر الأحمر    الشرطة الألمانية تفض بالقوة اعتصاما داعما لفلسطين في برلين    "كنت ببعتله تحياتي".. كولر يكشف سر الورقة التي أعطاها ل رامي ربيعة أثناء مباراة مازيمبي    حكم الشرع في الإسراع أثناء أداء الصلاة.. دار الإفتاء تجيب    مجلس جامعة كولومبيا يصوت على قرار للتحقيق مع الإدارة بعد استدعاء الشرطة لطلبة متضامنين مع غزة    4 أيام متواصلة.. تعرف على عطلة شم النسيم وعيد العمال والإجازات الرسمية حتى نهاية 2024    اليوم.. جلسة محاكمة مرتضى منصور بتهمة سب وقذف عمرو أديب    للحماية من حرارة الصيف.. 5 نصائح مهمة من وزارة الصحة    تحذير دولي من خطورة الإصابة بالملاريا.. بلغت أعلى مستوياتها    نتيجة انتخابات نادي القضاة بالمنيا.. عبد الجابر رئيسًا    "اتهاجمت أكثر مما أخفى الكرات ضد الزمالك".. خالد بيبو يرد على الانتقادات    د. محمد كمال الجيزاوى يكتب: الطلاب الوافدون وأبناؤنا فى الخارج    د. هشام عبدالحكم يكتب: جامعة وصحة ومحليات    «المركزية الأمريكية»: الحوثيون أطلقوا 3 صواريخ باليستية على سفينتين في البحر الأحمر    واشنطن تعلن عن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 6 مليارات دولار    استشهاد شابين فلسطينيين في اشتباكات مع الاحتلال بمحيط حاجز سالم قرب جنين    لدورة جديدة.. فوز الدكتور أحمد فاضل نقيبًا لأطباء الأسنان بكفر الشيخ    حقيقة انفصال أحمد السقا ومها الصغير.. بوست على الفيسبوك أثار الجدل    3 وظائف شاغرة.. القومي للمرأة يعلن عن فرص عمل جديدة    الدكتور أحمد نبيل نقيبا لأطباء الأسنان ببني سويف    عاد لينتقم، خالد بيبو: أنا جامد يا كابتن سيد واحنا بنكسب في الملعب مش بنخبي كور    وزير الرياضة يُهنئ الأهلي لصعوده لنهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة ال17 في تاريخه    قبل مواجهة دريمز.. إداراة الزمالك تطمئن على اللاعبين في غانا    رسميًا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 27 إبريل بعد الانخفاض الآخير بالبنوك    والد ضحية شبرا يروي تفاصيل مرعبة عن الج ريمة البشعة    رسالة هامة من الداخلية لأصحاب السيارات المتروكة في الشوارع    بعد حادث طفل شبرا الخيمة.. ما الفرق بين الدارك ويب والديب ويب؟    2.4 مليار دولار.. صندوق النقد الدولي: شرائح قرض مصر في هذه المواعيد    عمل نفتخر به.. حسن الرداد يكشف تفاصيل مسلسل «محارب»    دينا فؤاد: الفنان نور الشريف تابعني كمذيعة على "الحرة" وقال "وشها حلو"    حضور جماهيري كامل العدد فى أولي أيام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير .. صور    محمد هلب: السيارات الكهربائية بمثابة مشروع قومى لمصر    شعبة البن تفجر مفاجأة مدوية عن أسعاره المثيرة للجدل    أستاذ علاقات دولية: الجهد المصري خلق مساحة مشتركة بين حماس وإسرائيل.. فيديو    تنفع غدا أو عشا .. طريقة عمل كفتة البطاطس    حريق يلتهم شقة بالإسكندرية وإصابة سكانها بحالة اختناق (صور)    الأمن العام يضبط المتهم بقتل مزارع في أسيوط    العراق.. تفاصيل مقتل تيك توكر شهيرة بالرصاص أمام منزلها    عاصفة ترابية وأمطار رعدية.. بيان مهم بشأن الطقس اليوم السبت: «توخوا الحذر»    "أسوشيتدبرس": أبرز الجامعات الأمريكية المشاركة في الاحتجاجات ضد حرب غزة    الترجي يحجز المقعد الأخير من أفريقيا.. الفرق المتأهلة إلى كأس العالم للأندية 2025    أرقام مميزة للأهلي بعد تأهله لنهائي دوري أبطال أفريقيا    وسام أبو علي يدخل تاريخ الأهلي الأفريقي في ليلة التأهل للنهائي    في سهرة كاملة العدد.. الأوبرا تحتفل بعيد تحرير سيناء (صور)    علي الطيب: مسلسل مليحة أحدث حالة من القلق في إسرائيل    محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية التعاملات السبت 27 إبريل 2024    رغم قرارات حكومة الانقلاب.. أسعار السلع تواصل ارتفاعها في الأسواق    مقتل 4 عمّال يمنيين بقصف على حقل للغاز في كردستان العراق    استئصال ورم سرطاني لمصابين من غزة بمستشفى سيدي غازي بكفر الشيخ    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    قلاش عن ورقة الدكتور غنيم: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد    حظك اليوم برج العقرب السبت 27-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    أعراض وعلامات ارتجاج المخ، ومتى يجب زيارة الطبيب؟    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بيان "مصريون في قطر" مع الشرعية وضد الانقلاب العسكري
نشر في الشعب يوم 28 - 07 - 2013

انتهى زمن الوصاية العسكرية إلى غير رجعة .. والله أكبر يسقط يسقط حكم العسكر
تُعلن حركة (مصريون في قطر مع الشرعية وضد الانقلاب العسكري ) رفضها التام للانقلاب العسكري الدموي الغادر في مصر الذي أدى إلى الإطاحة بالرئيس الشرعي المُنتخب الدكتور محمد مُرسي بالقوة الجبرية للقوات المسلحة ، وإلغاء الدستور الذي تم استفتاء الشعب عليه وحصل على موافقة 64 % من الشعب ، والقضاء على كل مكتسبات ثورة 25 يناير 2011 المجيدة، وهدم شرعيتها؛ للاعتراف بشرعية مُظاهرات جرت في 30 يُونيو الماضي قام بها أصحاب المصالح الفاسدين من فلول النظام البائد ، والطائفيين المُتعصبين في الكنائس الذين أعماهم الحقد بوجود رئيس مُسلم يُريد إعادة بناء مصر والدفاع عن المُسلمين المُستضعفين في العالم ، فضلا عن مجموعة من السياسيين الفاشلين في جميع الانتخابات من أعضاء جبهة الخراب ، وعدد كبير من قوات الشرطة والأمن المركزي التي تَزَيت بلباس مدني تحت إشراف قيادات العسكر والداخلية الفاسدين ؛ وقد رأينا جميعا اشتراك العديد من ضباط الشرطة وأمناءها الذين انتهكوا حقوق الإنسان في مصر ، وارتكبوا أبشع الجرائم الإنسانية في عهد نظام المخلوع مُبارك .
رأيناهم جميعا يتظاهرون ضد شرعية الرئيس الشرعي المُنتخب بلباسهم الرسمي ؛ وقد شاهدنا وشاهد العالم كله هذه الصور الفوتوشوبية المصنوعة ؛ بإخراج الخائن عبد الفتاح السيسي ، وبمساعدة مُخرج الشذوذ والرزيلة خالد يُوسف ؛ الذي أحسن إخراج هذه المُظاهرات المزيفة بدقة وإحكام ؛ هذه المظاهرات التي جعل منها العسكر الخونة ومن تحالف معهم كذبا وزرا وبُهتانا وتضليلا ثورة مزعومة !! ؛ لُيعيدوا نظام المخلوع مُبارك من جديد كي يفتك بالشعب المصري الذي ثار على ظُلمه و طُغيانه وجَبروته في ثورة عظيمة شهد العالم كله بعظمتها ، وعظمة هذا الشعب المصري الأصيل ، ويُعيدوا مع هذا النظام الفاشي المُستبد الطغيان والفساد والاستبداد مرة أخرى إلى قمة السلطة على دبابات العسكر مُحصنا بثورة مزعومة ؛ ليُصبح بعدها الخائن المتآمر اللواء عبد الفتاح السيسي الذي عينه المخلوع مُبارك مُديرا للمخابرات الحربية وعضوا في المجلس العسكري، والذي أشرف بدوره على إطلاق وترويج الشائعات ، وعمليات كشف العُذرية ، وكافة العمليات القذرة أثناء ثورة 25 يناير 2011 المجيدة هو زعيم هذه الثورة المزعومة !! ؛ وهو الذي خان العهد والميثاق ، وخان القسم الذي أقسمه بالله العظيم ، وتآمر على رئيسه وقائده الأعلى المُنتخب من الشعب المصري العظيم بإرادة شعبية حُرة مُستقلة بهذا الانقلاب العسكري الدموي الغادر .. عبد الفتاح السيسي الخائن الذي كان يدير الاستخبارات الحربية والاستطلاع وقت أن قُتل جنودنا الصائمون في شهر رمضان الماضي في رفح !! .. عبد الفتاح السيسي الخائن الذي اعتبرته إسرائيل بطلا قوميا للشعب اليهودي !! ؛ كما اعتبرت أستاذه في العمالة والخيانة حسني مبارك بمثابة الكنز الاستراتيجي لإسرائيل !!.
وقد أضفى المشروعية على جريمة الانقلاب العسكري الدموي الغادر أحمد الطيب شيخ الأزهر عضو لجنة سياسات جمال مبارك الذي أفتى بتحريم المظاهرات ضد مُبارك ، وأجازها ضد مُرسي ، وتاوضروس الصليبي الحاقد تلميذ شنودة في الشحن الطائفي الصليبي ، ومُبايعة مُبارك للأبد ، ودعم توريث جمال ، وهو الذي أظهر عداوة فجة وبكل حماقة للرئيس المسلم محمد مرسي ، وقد سعى تاوضروس بكل سبيل لإسقاط الرئيس مُرسي ، وما أسماه الإسلام السياسي في مصر ، ومن خلال الطائفي الحاقد نجيب ساويرس الذي يُدير أموال الكنيسة والمُمول الرئيس لحركة تمرد والبلاك بلوك وغيرها من مجموعات البلطجة والإرهاب ، وبمعاونة القُضاة الفاسدين وعدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية الذي عينه المخلوع مبارك ليختاروه رئيسا للانقلاب ، وبمشاركة جبهة الخراب التي تجمع المتردية والنطيحة وكل خبث ودنس من الفاشلين سياسيا ، والبلطجية المُسجلين جنائيا ، وقيادة حزب النور التي لم تُشارك في الثورة على المخلوع الفاسد حسني مبارك ، وشاركت في الانقلاب الدموي الغادر على الرئيس المُسلم المُنتخب ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
أهلنا المصريين الشرفاء الأحرار :
سيذكر التاريخ للمصريين الشرفاء في صفحات المجد تأييدهم للشرعية ورفضهم لهذا الانقلاب الدموي الغادر ، ووقوفهم صفا واحدا قويا متماسكا في مواجهة الانقلابيين الخونة .. سيذكر التاريخ لهؤلاء الشرفاء الأحرار أنهم صمدوا في الميادين والشوارع أياما وليلي طويلة يُطالبون بعودة الشرعية ، ورفض الانقلاب .. سيذكر التاريخ مواقف وملاحم وبطولات لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..
و سيذكر التاريخ في المقابل في صفحات الخزي والذل والعار والشنار خيانة السيسي الخائن ومن أيده في هذا الانقلاب العسكري الدموي الغادر على الشرعية ؛ سيسجل التاريخ أن بعضا من أبناء هذا الشعب ساندوا خيانة العسكر ، ودعموا انقلابهم على الشرعية .. سيذكر التاريخ خيانة وتآمر كل من انقلب على الشرعية وأيد الانقلاب العسكري .. شيح الأزهر ، والكنيسة ، والبرادعي ، وعمرو موسى ، وهيكل والسيد البدوي ، وحمدين صباحي ، وسامح عاشور .. وكل أفاك أثيم خائن ..
سيسجل التاريخ في صفحات المجد والخلود كل من وقف لنصرة الحق ورفض الظلم بإباء وشموخ ، وسيسجل التاريخ في صفحات الفضيحة و الذل والعار كل خائن أيد العسكر في ظلمهم وانقلابهم الدموي الغادر .. وقبل كل هذا سجل الله جل في عُلاه شهادة كل من الفريقين ؛ شهادة مَن شهد بالحق والعدل ؛ فأيد الحق والشرعية ورفض الظلم والانقلاب ، وشهاد ة الآخر الذي شهد الزور وأيد الظلم والعدوان، ستُسجل هذه الشهادات في صحائف الجميع؛ قال الله تعالى: " ستُكتب شهادتهم ويُسألون " ..
و سيذكر التاريخ أن ثورة قامت في مصر يوم 25 يناير لقلع ظلم وطغيان نظام مبارك البائد ؛ تآمر شيخ الأزهر والطائفيون في الكنيسة وحزب النور وجبهة الخراب مع العسكر الخونة لإجهاضها ، والاحتفال بانتصار البيادة العسكرية على الإرادة الشعبية ، والفرح بانتصار الدبابة على شرعية الصندوق ؛ وهذه أول مرة نجد أن نفرا من أبناء شعب ثار على الظلم والظالمين يحتفل بعودة جلاديه من مُجرمي النظام البائد .. ويحتفل بإلغاء تصويته على مجلسي الشعب والشورى والرئاسة والدستور والاستفتاء الذي أقر خارطة الطريق هذه ، ويضيع بهذا جهد عامين ونصف قضاها الشعب المصري يُعاني من مؤامرات العسكر وأجهزة الدولة العميقة وتحركات الفلول والثورة المضادة لإجهاض ثورتنا وتجربتنا الوليدة في الديموقراطية والحرية ، لندخل بعدها على مرحلة من الفاشية العسكرية الخطيرة ؛ حيث لم يعد للمواطن أي حماية من دستور أو قانون . حيث تم احتجاز السيد رئيس الجمهورية المنتخب بإرادة شعبية ومرافقيه في مكان غير معلوم ، وحبس رموز وطنية وتعذيبها ، وإغلاق 18 قناة فضائية أو يزيد ، وإلغاء عدد كبير من الصحف والإصدارات ، واعتقال عدد من الصحفيين والإعلاميين العاملين فيها ، واعتقال الضيوف والفنيين على الهواء ؛ كما حدث في قناة الجزيرة مباشر مصر ؛ ولا تزال الأنباء تتردد عن اعتداءات مُسلحة على المسيرات المؤيدة للشرعية ، ثم تفاقمت الأوضاع وانهارت تمامًا وظهرت حقيقة العسكر الخونة وانقلابهم الدموي الفاجر ، عندما رمى هؤلاء العسكر المجرمين برصاصاتهم الغادرة ، وقنابلهم الحاقدة المُصلين الراكعين الساجدين لله رب العالمين ؛ فنال هؤلاء القتلة الخونة المجرمين العار، وتلوثت أيديهم بدماء الشهداء الأطهار، والمصابين الأخيار، من رجال ونساء وأطفال. وحسبنا الله ونعم الوكيل .
ثم توالت حملات الاعتقال الغاشمة التي استهدفت شباب وقيادات الإسلاميين ، والحديث المُتكرر عن إجراءات استثنائية ومُحاكمات عسكرية و محاكم ثورية لهم ؛ رغم أن الرئيس الشرعي المُنتخب الدكتور محمد مرسي لم يُقم هذه المحاكم لمحاكمة المجرم المخلوع مبارك وكبار أعوانه الفاسدين من أركان نظامه الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد ؛ وبلغت جرائمهم حدا لا يُوصف من القتل والقمع والتضييق على الناس في أرازقهم وأقواتهم ، وسرقة موارد البلاد ، فضلا عن المُبيدات المُسرطنة التي سرطنت الحياة في مصر ، وأصبح ما يزيد على ثلاثين مليونا من المصريين يحمل أمراض قاتلة فتاكة كالسرطان والفشل الكُلوي والكبد الوبائي ؛ وهذه الأمراض والأسقام التي لم تكن معروفة في مصر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. هذا وليعلم الشعب المصري العظيم أن احتمال التضييق على الحريات ، وكل احتمالات القمع مفتوحة وفى كل الاتجاهات ، ولن تنحصر فى الاسلاميين فقط ؛ حيث ستطال كل الأحرار من كافة الاتجاهات الوطنية التي ترفض حكم العسكر.
إن تصدير (الطرطور) رئيس المحكمة الدستورية للرئاسة هى لعبة يتخفى العسكر الخونة من ورائها ليحكموا البلاد بقبضة من حديد ، يُحافظوا من خلالها على امتيازاتهم الكثيرة ، ويحموا إمبراطورية الفساد التي يترعون فيها ؛ وذلك كله من وراء ستار(الطرطور) حتى يجدوا مُرشحا عسكريا للرئاسة ك (شفيق أو عنان مثلا ) ، وربما السيسي الخائن نفسه، ومن الصعب الآن أن نتحدث عن انتخابات نزيهة فقد عادت فلول الحزب الوطنى المحترفة للغش والتزوير مع أمن الدولة والمخابرات لتكيد للشعب المصري وتزور إرادته . وسيرى الشعب المصري مع هؤلاء المجرمين جميعا الذل والهوان صنوفا وألوانا .. وهكذا تعود بنا الأيام والمؤامرات وخيانة السيسي ومن معه إلى مرحلة ظلامية مُخيفة من الاستبداد ، سلمنا فيها أقدارنا لقياد جيش كانوا ولا يزالون يُمثلون الثورة المُضادة ؛ لإجهاض مُكتسبات ثورة 25 يناير 2011 المجيدة. وحسبنا الله ونعم الوكيل ...
.. وإذ تأكد لدينا بما لا يدع مجالا للشك أن هذا الانقلاب العسكري الدموي الغادر جاء لإعادة إنتاج نظام الطاغية المخلوع مبارك ، والإبقاء على ظلم وطغيان وجبروت وامتيازات العسكر والاستحواذ على السلطة بمعاونة الفاسدين في الشرطة والقضاء والإعلام وسائر مؤسسات الدولة العميقة .. فإننا كنا ولا نزال نرى أن الإطاحة بالرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي بهذا الأسلوب الانقلابي الغادر ستؤدي إلى دوامات جديدة من العنف والفوضى وعدم الاستقرار .. وسيجعل من الانقلابات العسكرية سُنة مُتبعة ووسيلة سهلة في حالة عدم رضاء المؤسسة العسكرية أو مافيا الفساد فيها عن الرئيس الشرعي المدني المُنتخب ؛ وهذا ما نرفضه على الإطلاق .
إننا نطالب أهلنا وإخواننا المصريين الشرفاء في كل مكان أن يهبوا لمقاومة الانقلاب العسكري الدموي الغادر المسلح بكل ما أوتوا من وسائل سلمية ودعم الإعتصامات والمظاهرات القائمة ؛ والنزول إلى الشارع بكثافة ؛ فقيادات العسكر لا يصلحوا للسياسة وإدارة شؤون البلاد هكذا حكم التاريخ ، وأثبتت التجارب على أرض الواقع ، وما تجربة ستين عاما حكم فيها العسكر مصر بالحديد والنار عنا ببعيد ؛ حيث أصبحت مصر في عداد الدول المتخلفة في كل المجالات ؛ وساد في مصر الجهل والفقر والتخلف والمرض .
ويجب علينا الآن أن نتصدى بكل ما أوتينا من قوة لعدم عودة العسكر مرة أخرى إلى حكم البلاد وإذلال العباد ؛ نسأل الله العز والنصر والتوفيق والسداد والتقدم لمصرنا الحبيب .
وعلى هذا فإننا في حركة مصريون في قطر مع الشرعية وضد الانقلاب العسكري ؛ نؤكد على :
- أن ما وقع ليس إلا انقلاب عسكري دموي غادر ، انقض فيه الانقلابيون الخونة على الشرعية ، و أرادوا به قصم ظهر الديمقراطية الوليدة التي بذلت من أجلها الدماء والأرواح خلال ثورة 25 يناير المجيدة وما بعدها .
- وأن هذه الحشود الشعبية الهائلة في ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة وسائر ميادين وشوارع مصر ،
و هذا التأييد الشعبي الجارف للسيد الرئيس الدكتور محمد مرسي الذي أعقب الانقلاب العسكري الدموي الغادر، يُمثل تأكيدا قويا لتأييد الشعب المصري العظيم لشرعية الرئيس مُرسي ، وتجديد البيعة له ، ورفض الانقلاب عليه .
- أنه ظهر للجميع أن الخائن السيسي والعسكر المتآمرين معه لا يريدون خيرا للبلاد ، وأنهم يسعون مع بعض الساسة العملاء (البرادعي) ومن معه ؛ لإدخال البلاد في أتون حرب أهلية تاكل الأخضر واليابس ، والمستهدف في هذه المؤامرة هو الحيش المصري حيث تفتيته والقضاء عليه !! ؛ فبعد أن دمر العميل الخائن البرادعي جيش العراق ؛ بل دمر العراق كله لصالح أسياده الصهاينة الذين كافئوه بجائزة نوبل على خيانته ؛ يأتي الخائن ليستكمل المهام القذرة التي كلفه بها أسياده ؛ وهذه المرة جاء لتدمير جيش مصر ، بل تدمير مصر كلها ، وهدم أمنها واستقرارها ؛ وأن هذه المؤامرة كلها جاءت لصالح إسرائيل ؛ وإلا فلماذا زار البرادعي إسرائيل وبرفقته بعض القادة الانقلابيين العسكريين الخونة مباشرة بعد الإعلان عن الانقلاب العسكري الدموي الغادر بساعات .
- إننا نرى أن استمرار حشود المصريين الشرفاء الأحرار المؤيدين للشرعية والرافضين لانقلاب العسكر الخونة فرصة تاريخية لتصحيح مسار ثورة 25 يناير 2011 المجيدة ؛ فنحن أخطأنا خطأ كبيرا حين سلمنا الحكم للعسكر ، وتركنا الشرطة والقضاء والإعلام ، وكل السلطة التنفيذية بدون تطهير ، واليوم لم تعد القضية عودة الرئيس الشرعي المنتخب فحسب ؛ بل لا بد من المُضي قُدما في طريق استكمال ثورتنا ، ولا بد من عودة كبار المُفسدين فى الأرض من فلول النظام البائد إلى السجون ، والبدء في محاكمتهم محاكمة ثورية ، ومصادرة كافة أموالهم وممتلكاتهم التي نهبوها من أموال الشعب المصري المظلوم .
وعلى هذا فإننا في حركة مصريون في قطر مع الشرعية وضد الانقلاب العسكري ؛ نُعلن ما يلي :
أولا : نرفض هذا الانقلاب العسكري الدموي الغادر جُملة وتفصيلا .
ثانيا : نُطالب بعودة الرئيس الشرعي المُنتخب الدكتور محمد مرسى إلى موقعه رئيسا للجمهورية ، وإلغاء كافة ما صدر عن الانقلاب من قرارات غير شرعية.
ثالثا : الالتزام بالدستور الذي شارك الشعب المصري في الاستفتاء عليه وحصل على موافقة نحو 64% من الشعب ، على أن يكون إجراء أى تعديلات عليه، وفقا للآليات التى نص عليها الدستور.
رابعا : عودة مجلس الشورى لاستئناف أعماله التشريعية فورا حتى لا تمضى البلاد بدون سلطة تشريعية مُنتخبة.
خامسا : الإسراع باستكمال المرحلة الانتقالية ، بإجراء انتخابات مجلس النواب فورا.
سادسا : حل المحكمة الدستورية الحالية ، وإعادة تشكيلها على أسس سليمة جديدة ، وتطهير القضاء من المتورطين فى الفساد والتزوير.
سابعا : محاكمة الخائن عبد الفتاح السيسي وكافة الانقلابيين الخونة بتهمة تخريب السلم الاجتماعي بين المصريين ، وزعزعة الأمن القومي للبلاد ، والخيانة العظمى للقائد الأعلى والخروج عليه.
ثامنا : تطهير جميع مؤسسات الدولة وعلى رأسها الأجهزة الأمنية ، والإعلامية ، والقضاء من فلول النظام البائد الفاسدين المتورطين في جرائم الفساد وحقوق الانسان.
تاسعا : عوده الجيش إلى ثكناته ، ومباشرة مهامه في حفظ أمن وحدود البلاد ، وعدم السماح له بالتدخل في السياسة من قريب أو بعيد .
عاشرا : نؤيد الدعوة إلى استمرار نزول الشعب المصري العظيم في مظاهرات حاشدة للتظاهر والاعتصام في كافة الميادين والشوارع فى جميع محافظات مصر ؛ للدفاع عن ثورتنا المجيدة ، والمطالبة بعودة الشرعية ، ورفض الانقلاب العسكري الدموي الغادر ، والبقاء في الشوارع والميادين حتى يعود الرئيس الشرعي المنتخب ، وتتحق جميع مطالب ثورة 25 يناير المجيدة.
الحادي عشر : نُدين ونستنكر بشدة حالات القتل المُتعمد للمُصلين الراكعين الساجدين بين يدي ربهم في مجرزة الحرس الجمهوري ، والنهضة ، ورمسيس ، والعريش ، والمنصورة ، ومدينة نصر ، وجامع القائد إبراهيم بالإسكندرية، والمنصة ، ورابعة العدوية .. وغيرها ؛ كما ندين وبشدة حصار المساجد ، وقتل وترويع المُصلين ، وكافة حالات البلطجة والإجرام الشرَطي والعَسكري في قتل المتظاهرين السلمييين والاعتداء علىهم ، ونؤكد على أن هذه الجرائم لن يفلت مرتكبوها من العقاب في إن عاجلا أو آجلا ، ولن نتوانى عن فضح القتلة الخونة المجرمين إعلاميا ، وسنقوم بملاحقتهم قضائيا في المحاكم الجنائية المصرية والدولية.
الثاني عشر : ندين وبكل قوة دعوة السيسي الخائن للشعب المصري إلى النزول في الشوارع لتفويضه في قتل المُؤيدين للشرعية والرافضين لانقلابه العسكري الدموي الغادر ، ونُؤكد على حُرمة الدم المصري ؛ ونُعلن بكل وضوح أن هذا إرهابا فجا ، وتحريضا مباشرا على القتل ، ودعوة مُجرمة إلى حرب أهلية بين المصريين.
وفي هذا المقام : فإنه لا يسعنا إلا أن : نترحم على شُهدائنا الأبرار الذين سطروا بدمائهم الطاهرة الزكية أروع صفحات المُقاومة و النضال من أجل المبدأ ؛ ليكون منهجا ونبراسا في العطاء والثبات .. سائلين المولى سبحانهم وتعالى أن يتقبلهم في عليين ، وأن يجزيهم عنا جميعا خير الجزاء ، وأن يجعل دماءهم لعنة على السيسي الخائن ومن أيده وعاونه في هذا الانقلاب الدموي الغادر ، وعزؤنا لأهليهم وذويهم الكرام سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يُلهمهم الصبر والسلوان ؛ وإنا لله وإنا إليه راجعون ؛ ونسأل الله العلي القدير أن يَمن على جرحانا الأحرار الأبطال بالشفاء العاجل ؛ ولا يفوتنا أن نُحيي صمود أهلنا وإخواننا الكرام الأبطال الشرفاء الأحرار المعتصمين والمتظاهرين في جميع ميادين وشوارع مصر ، وعلى رأسهم أطفال ونساء مصر البواسل .
وختاما فإننا نهيب بالشعب المصرى العظيم أن يُدافع عن ثورته وعن صوته الانتخابى الذى تم اغتياله عدة مرات عبر تآمر المجلس العسكرى مع المحكمة الدستورية الذي أدى إلى حل مجلس الشعب ، والآن عبر هذا الانقلاب العسكرى الدموي الغادر. ونحذره من طغيان وجبروت واستبداد وفساد العسكر القادم إن رضخوا لهؤلاء الانقلابيين . حفظ الله مصر من كل سوء ، ونجاها من كيد وفساد وطغيان العسكر .. والله أكبر عاشت مصر حرة مستقلة .. ويسقط يسقط حكم العسكر...
لا للانقلاب العسكري الدموي الغادر ...
لا لسفك دماء الأبرياء من المتظاهرين السلميين ...
لا للقضاء على مُكتسبات ثورة 25 يناير المجيدة ...
لا للزج بجيش مصر العظيم في تمرير خيانة السيسي ...
لا للزج بجيشنا العظيم في قتل أبناء مصر الأحرار...
لا لعودة نظام المخلوع مبارك ...
لا لعودة الدولة البوليسية المُجرمة ...
لا لعودة الفلول والفاسدين ...
نعم لحُرمة الدماء المصرية ...
نعم لعودة الشرعية ...
نعم لاحترام الإرادة الشعبية ...
نعم لمحاكمة الخونة والمفسدين ...
نعم لتطهير الإعلام والجيش والشرطة والقضاء وكافة المؤسسات من الفاسدين ...
والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين ، وليخسأ السيسي الخائن ، وكل خائن غادر... والله أكبر .. يسقط يسقط حكم العسكر ... وعاشت مصر حُرة أبية مُستقلة ...
وحسبنا الله ونعم الوكيل ...
حركة مصريون في قطر مع الشرعية وضد الانقلاب العسكري
الدوحة
في يوم ذكرى الانتصار العظيم للمسلمين في غزوة بدر الكبرى
؛ تفاؤلا بالنصر في يوم الفرقان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.