اختفت أتوبيسات هيئة النقل العام والنقل الجماعي من شوارع القاهرة خاصة في الساعات التي تسبق حظر التجوال مما أدي إلي تضاعف عدد ركاب مترو الأنفاق في الوقت الذي يشهد فيه العديد من الأعطال خاصة وأنه ينقل يوميا أكثر من خمسة ملايين راكب بنسبة تصل الي 50% وتنقل أتوبيسات الهيئة والنقل الجماعي ما يقرب من 40% من الركاب مما أدي إلي تكدس الركاب في الشوارع علي أرصفة المحطات واستغلال سائقي الميكروباص للركاب برفع الأجرة وتقطيع المسافات. تقول اعتدال محمد علي "موظفة بالسكة الحديد" أعاني من عدم توافر خط الأتوبيس رقم 811 المتجه من الأميرية الي مساكن الأباجية بالخليفة وانتظره بالساعات وعند حضوره يصعب ركوبه من شدة التكدس والزحام. يضيف محمد أحمد "بقال" منذ فرض حظر التجوال واغلاق محطة مترو أنور السادات وأنا أعاني فاستقل المترو يوميا من التحرير حتي كوبري القبة وأشد الأوقات صعوبة وزحاما من الساعة 4 عصرا حتي الساعة .7 استغلال الميكروباص أما محمود حامد "مدرس" فيقول منذ بداية حظر التجوال وإغلاق محطة مترو الجيزة اضطر الي النزول بمحطة مترو أم المصريين أو محطة فيصل ويزداد تكدس الركاب علي الميكروباص وبالتالي زاد جشع واستغلال سائقي الميكروباص فقسموا المسافة ومن يحاول الاعتراض يقابل بالبلطجة والعنف من السائقين فنضطر لقبول الأمر الواقع خاصة في الساعات التي تسبق الحظر. يشكو علي محمد علي "نجار" من اختفاء أتوبيسات النقل العام والنقل الجماعي تماما من الشوارع منذ بداية الحظر قائلا: أنتظر الخط رقم 998 من دار السلام الي مدينة نصر لأكثر من ساعة وكنت اعتمد في حالة عدم حضوره علي أتوبيسات النقل الجماعي لكنها اختفت ولا نعرف من المسئول. تصرخ سعاد ابراهيم "موظفة" مما حدث معها بالأمس بمحطة مترو الشهداء في الساعة السابعة إلا الربع كانت المحطة تشهد تكدسا وازدحاما شديدا تدافع الركاب لاستقلال آخر قطار ولكننا فوجئنا بالتنبيه علينا بالإذاعة الداخلية للمترو انه ليس القطار الأخير وان هناك قطارا آخرا واتضح أنهم أذاعوا خطأ وبعد نزولنا من القطار المكدس تم اخلاء المحطة من جميع الركاب فخرجنا الي الشوارع التي كانت خالية تماما من أي وسيلة مواصلات وكنا معرضين للسجن لخرق حظر التجوال. الهيئة تعترف بالعجز يعترف طارق البحيري نائب رئيس النقابة العامة المستقلة بهيئة النقل العام ان العدد الفعلي لأتوبيسات الهيئة الذي يعمل حاليا علي كافة الخطوط وتجوب القاهرة الكبري هو 1880 أتوبيسا مع انه يوجد علي الورق 4700 أتوبيس وذلك بعد تخريد أكثر من نصف الأسطول والأتوبيسات الموجودة بالهيئة 1000 أتوبيس عبور و880 أتوبيس نصر ولا يوجد قطع غيار لأتوبيسات نصر بعد توقف شركة النصر للسيارات عن العمل منذ 5 سنوات وهناك سائقون بالهيئة ليس لهم عمل. أما بالنسبة للميني باص فقد صدر قرار من رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف عام 2003 باضافة شركات خاصة وعددها 33 شركة لمعاونة أتوبيسات الهيئة تتبع المحافظة علي ان تحصل الهيئة علي تذكرتين في كل شوط مما يؤدي الي ضخ مبلغ من 17 الي 20 مليون جنيه سنويا للهيئة ويتم صرفها كالاتي: 85% لشراء سيارات جديدة للهيئة 5% لطاقم التشغيل بالهيئة و5% لطاقم التشغيل بالمحافظة وأخيرا 5% احتياطي وعلي الرغم من مرور 8 سنوات علي القرار فانه لم يتم شراء أي أتوبيسات جديدة بالهيئة. أما اللواء هشام عطية نائب رئيس هيئة النقل العام فيعترف بوجود نقص في عدد الأتوبيسات وعمال الهيئة يعملون في ظروف صعبة وبإمكانات بسيطة وطالبنا منذ سنوات المسئولين بتوفير أتوبيسات جديدة ووعدنا المحافظ الحالي مؤخرا بتوفير عدد من الأتوبيسات تضاف لأسطول الهيئة.