استضافت "المساء" العاملين بموقف عبدالمنعم رياض علي مائدتها اليومية التي تقدمها لمن يفطرون خارج منازلهم. علي مائدة "المساء" أشاروا إلي أنه منذ ثورة 25 يناير وحتي اليوم خطوط سير أتوبيسات هيئة النقل العام يحكمها سير المسيرات والمظاهرات حفاظا علي أرواح الركاب وممتلكات الهيئة لأن إحراق وتلف أتوبيس معناه إهدار مليون جنيه علي الدولة هي ثمن الأتوبيس. قالوا إن قربهم من موقع الأحداث بالتحرير أضاف إلي أعبائهم وجعلهم في حالة قلق وترقب مع مظاهرة كل جمعة ويلجأون لسرعة التصرف في حالة تلاحق الأحداث ولا يعود الأتوبيس إلي نقطة البداية بالتحرير. أشاروا إلي أن الهيئة تعاقدت مؤخرا علي 1200 أتوبيس وميني باص منها 200 سيارة دفعة أولي يجري حاليا تجريب ثلاثة خطوط منها للتأكد من مدي كفاءتها وفنيتها وهي خطوط 27 المطار التحرير و102 الدراسة مدينة الطلبة التحرير و103 الجيزة عتبة. * عماد عبدالعاطي مدير الرقابة المركزية والمأموريات الخاصة بهيئة النقل العام يقول لم نتأثر بأزمة نقص البنزين لأن الهيئة متعاقدة مع إحدي شركات البترول التي تقوم بتموين الأتوبيسات في الجراجات وإن كنا تأثرنا في ضغط الحركة والتكدس ولجوء ركاب الميكروباص لاستقلال أتوبيسات الهيئة نظرا لرخص تذكرتها وهو نفس الوضع مع إضرابات سائقي الميكروباص يصب لدينا ركاب الميكروباص مع كل أزمة خاصة اننا أرخص من النقل الجماعي. قال إن خطوط السير يحكمها خطوط سير المسيرات حاليا خاصة بعد ثورة 30 يونيو وبناء علي المسيرات نعطي توجيهاتنا للأتوبيسات للرجوع من عند إشارة عرابي. أضاف منذ ثورة 25 يناير ونحن نعيش حالة من القلق والترقب كل جمعة مع المظاهرات والمليونيات الأمر الذي اضطرني إلي التواجد في ميدان التحرير وإلغاء راحتي الأسبوعية وهي الجمعة. قال هدفنا كقطاع خدمي هو نقل المواطنين من وإلي أعمالهم بأمان والحفاظ علي ممتلكات الهيئة ونطالب الركاب مراعاة ذلك وأن يعلم الراكب أن ثمن الأتوبيس لا يقل عن مليون جنيه وعليه الحفاظ عليه لضمان استمرارية الاستفادة منه. أكد أن المظاهرات والمسيرات المتتالية تنعكس علي الحركة فقد يضطر السائق أن يتم دور بالكاد والمفروض مثلا أن ينجز ثلاثة أدوار. أكد أحمد رمزي نائب مدير منطقة وسط القاهرة.. علي ضرورة أن يتخلي المواطنين من كثير من السلوكيات الخاطئة أثناءركوبهم الأتوبيسات مثل الأحمال الثقيلة والسلع والبضائع والأسماك التي تجعل السيارات رائحتها نتنة إلي جانب بعض المواد القابلة للاشتعال وشاشات الكمبيوتر والتليفزيون. أشار هاني خلف مراقب تشغيل.. إلي أن الهيئة أعلنت عن منشوراتها للأشياء الممنوع حملها في الأتوبيسات لكن المواطنين لا يستجيبون. أوضح سعيد حجاج وربيع إبراهيم "سائقان" ان المظاهرات والاحتجابات التي شهدتها القاهرة خلال الفترة الماضية أثرت بدرجة كبيرة علي خطوط السير بسبب الزحام الناتج عنها وتجعلهم تحت رحمة المظاهرات. إلي جانب أحداث العنف التي قد تنبع عن المظاهرات وتؤثر علي الأتوبيسات التي يبلغ ثمن الواحد منها مليون جنيه. أضاف صابر سيد أحمد ومرسي محمد سيد مراقبا تشغيل وعبدالخالق عبدالله عاملا لاسلكي.. انهم يوجهون تعليمات إلي السائقين بتغيير خطوط السير فور سماعهم باندلاع أحداث عنف عن طريق الأجهزة المتصلة بشبكة مغلقة سريعة التواصل مع السائقين..وناشد محمد حسن مدير المحطة.. المواطنين بالحفاظ علي أتوبيسات النقل العام وجميع المرافق لأنها ملكهم وهم الخاسرون لو أصابها سوء خاصة وانها تشيل الكثير وتتحمل جميع العقبات والزحام خلال احتجاجات سائقي الميكروباص أيام أزمات الوقود المختلفة.